تُسبب عضات الحيوانات جروحًا مختلفة ومتنوعة، فمعظمها يؤدي إلى حدوث تمزق بالجلد، ولكنها قد تسبب أيضًا تكون الكدمات بالسبب الضغط الشديد الذي يبذله جسم الحيوان على موقع العض، كما تختلف عضات الحيوانات في الآثار التي تتركها والمضاعفات التي تسببها، فأكثر ما يُخاف فيها عادةً التسبب بداء الكلب[1]، وإن كانت عدوى الجلد أكثر المضاعفات حدوثًا[1]، ويُمكن للعضات أن تخلف وراءها إصابة خطيرة أو إعاقة دائمة، بل يمكنها في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الوفاة حتى.[2] تُسبب عضات الحيوانات ما يتراوح ما بين مليونين وخمسة ملايين إصابة كل سنة في الولايات المتحدة حيث تسبب الكلاب الغالبية العظمى من الإصابات (85-90%) تليها القطط (5-10%) والقوارض (2-3%)[1]، وتمتد قائمة الحيوانات الأخرى لتشمل السناجب والأرانب والثدييات الأخرى وكذلك الزواحف والأسماك والبرمائيات، وغالبًا ما يكون الأطفال أكثر عرضة للعض من غيرهم في عضات الحيوانات- وفي عضات البشر أيضًا كما قد يحدث في حالات الشجار بين الأطفال.

عضة حيوان
معلومات عامة
الاختصاص طب الطوارئ  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع جرح  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
الأسباب
الأسباب هجمات الحيوانات  تعديل قيمة خاصية (P828) في ويكي بيانات
التاريخ
وصفها المصدر قاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي  تعديل قيمة خاصية (P1343) في ويكي بيانات
أثر عضة كلب

الأعراض والعلامات

عدل

تُؤدي عضات الحيوانات إلى:

التصنيف

عدل
 
كلب الراعي الأمريكي
 
كلب بيتبول مكمم

تُصنف عضات الحيونات عادة حسب نوع الحيوان المسبب للعضة، وذلك لأن الحيوانات المختلفة عادة ما تهاجم أماكن مختلفة في الجسد وتترك فيه أنواعًا مختلفة من الجروح والإصابات[1]، وتكتسب الكلاب والقطط والقوارض هنا أهمية خاصة لأن معظم إصابات العض في البشر تُسبب بهذه الحيوانات على التوالي. 

عضات الكلاب

عدل

تحدث معظم عضات الكلاب للأطفال خاصة في الأطفال بين سن الخمس والتسع سنوات[3][4]، وعادة ما يكون ضحايا عضات الكلاب على معرفة مسبقة بها، وتُعد منطقتي الرأس والعنق أكثر المناطق عضًا في الأطفال حتى سن العاشرة- ربما بسب قرب مستوى رأس الطفل بمستوى فم الكلب-[1]، بينما تُعد الأطراف العلوية والسفلية - الذراعين والساقين- خاصة اليد اليمنى أكثر المناطق في الأطفال الأكبر سنًا وفي البالغين.[1] تُسبب عضات الكلاب أنواعًا متعددة من الجروح والإصابات، ولكن نادرًا ما تؤدي إلى الوفاة، وتشتهر سلالات محددة من الكلاب بكثرة هجماتها على البشر، أشهرها سلالتي كلاب الراعي الألماني والبيتبول ترير الأمريكي والسلالات الهجينة.[1]

عضات القطط 

عدل

تشمل حالات عضات القطط في ثلثيها اليدين والذراعين، وإذا ما تعرضت اليد للعض فإن ذلك قد يسمح بدخول البكتيريا وانتشارها للأنسجة المحيطة بالعظام والمفاصل فيها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب العظام أو التهاب المفاصل، وحدوث العدوى البكتيرية هنا قد يترافق مع انتفاخ الجلد واحمراره بشكل سريع والمعانة من ألم فضيع خلال 12 إلى 24 ساعة بعد العضة.

عضات القوارض

عدل

تسبب الجرذان معظم عضات القوارض، وعادة ما تحدث العضة في أثناء الليل وتكون في العادة في وجه أو يد طفل في الخامسة من عمره أو أصغر.

الوبائية والانتشار

عدل

تُسبب الكلاب أكثر هجمات العض فهي مسؤولة عن أكثر من 80% من هذه الهجمات[3][4]، وتحدث معظم الهجمات في الأطفال بين سن الخامسة والتاسعة[3][4]، وبشكل عام عادة ما تحدث معظم عضات الكلاب في أطراف الجسد، ولكن منطقة الوجه هي الأكثر تعرضًا للعض في الأطفال[5][6]، وبعد الكلاب تأتي القطط ثانيًا في هجمات العض، وعادة ما تحدث هجمات القطط على النساء وكبار السن.[5]

أمريكا

عدل

تُسجل حوالي 4.7 مليون عضة كلب سنويًا في الولايات المتحدة.[7]

بريطانيا

عدل

تُسجل ما بين مليون ومليونين عضة كلب في المملكة المتحدة، وفي كل عام يزور 250,000 شخص أقسام الطورائ طلبًا للعلاج بسبب عضات الكلاب.[8]

اقرأ أيضًا

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه و ز UpToDate: Patient information: Animal bites - Beyond the Basic نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Looke D, Dendle C. Bites (mammalian). Systematic review 914. BMJ Clinical Evidence.
  3. ^ ا ب ج Sacks JJ, Kresnow M, Houston B. Dog bites: how big a problem? Inj Prev. 1996;2:52-54.
  4. ^ ا ب ج Griego RD, Rosen T, Orengo IF, et al. Dog, cat, and human bites: a review. J Am Acad Dermatol. 1995;33:1019-1029.
  5. ^ ا ب Goldstein EJ. Bite wounds and infection. Clin Infect Dis. 1992;14:633-640.
  6. ^ Smith PF, Meadowcroft AM, May DB. Treating mammalian bite wounds. J Clin Pharm Ther. 2000;25:85-99.
  7. ^ Questions and Answers about Dog Bites تم أرشفته 4 مارس 2009 بواسطة آلة واي باكWayback Machine. نسخة محفوظة 04 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Morgan M, Palmer J. Dog bites. BMJ. 2007;334:413-417.