عروة بن حزام بن مهاجر الضني شاعر عربي من قبيلة بنو عذرة عاش في القرن 1 هـ.

عروة بن حزام
معلومات شخصية
الميلاد الحجاز،[1] غرب  السعودية الآن
تاريخ الوفاة سنة 650   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مكان الدفن وادي القرى، المدينة النبوية
العرق عرب
الحياة العملية
المهنة شاعر[2]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
سبب الشهرة عفراء
القبيلة العذري القضاعي

النسب والموطن عدل

هو عروة بن حزام بن مهاصر وقيل مهاجر،ينتسب عروة بن حزام إلى بني ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة وبنو عذرة اشتهروا بحبهم وميعانهم في الحب وإليهم نسب الهوى العذري.[3] ويعد الحجاز موطنًا لعروة.[1]

السيرة عدل

عُرف عروة بن حزام بغرامة بابنة عمه عفراء العذرية نشأ معها في بيت واحد بعد أن ضمه عمه إلى جناحه واعتنى به حتى أصبح ناضجًا فتقدم لخطبة عفراء فطلب والدها مهرًا باهضًا لم يستطع عروة تحمل تكلفته فقال في شعرٍ له:

يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة
وما لي يا عفراءُ إلّا ثمانيا

ارتحل بعدها عروة إلى عم له قد سكن في "اقليم" اليمن ثم عاد بالمهر المطلوب، إلا أن وجد ابنة عمه قد تزوجت بأموي في الشام فلحق بها وأكرمه زوجها ومكث عنده أيامًا ثم انصرف عائدًا للحجاز فضنى حبًا فمات قبل بلوغ حيه. وقيل أن عروة خرج في عير لأهله فلما تزوجت عفراء حملها زوجها إلى الشام، وأقبل عروة في عيره بتبوك فنظر إلى رفقة مقبلة نحو المدينة فيها امرأة على جمل أحمر،[4] فقال لأصحابه: والله لكأنها شمائل عفراء، فقالوا له: ويحك ما تترك ذكر عفراء على حال من الحال، فلما اقتربت ورآها بقي مبهوتًا لا يحير كلامًا حتى بعدت قافلتها.[5][6] فقال في ذلك:

وإني لتعروني لذكراك روعة
لها بين جلدي والعظام دبيب
وما هو إلا أن أراها فجاءة
فأبهت حتى ما أكاد أجيب

وقد ذُكر أمر عروة بن حزام لدى معاوية بن أبي سفيان: فقال: لو علمنا بهذين الكريمين لجمعنا بينهما.[7]

الشعر عدل

بعد زواج عفراء العذرية، كان عروة بن حزام يأتي مواضع سكنها فيلصق صدره بترابها، فقيل له: يا هذا، اتق الله في نفسك، فيقول إليكم عني ثم ينشد

بي اليأس أو داء الهيام شربته
فإياك عني لا يكن بك ما بيا
فما زادني الناهون إلا صبابة
ولا كثرة الواشين إلا تماديا

يذكر ابن منظور في كتاب مختصر تاريخ دمشق أنه بعد رؤيته لقافلة عفراء في تبوك، عاد إلى أهله فأخذه البكاء حتى هزل جسده فقال الناس: إنه مسحور فأحضر أهله طبيبًا من اليمامة يقال له سالم وهو أطب الناس، فقال له عروة: هل عندك للحب من رقية؟ قال: لا والله، فقال عروة ما دوائي إلا شخص مقيم بالبلقاء. ثم أنشد:

جعلت لعراف اليمامة حكمه
وعراف نجد إن هما شفياني
فلهفي على عفراء لهف كأنه
على النحر والأحشاء حد سنان
فعفراء أحظى الناس عندي
وعفراء عني المعرض المتواني

وله أيضا:

لي كبدي من حب عفراء قرحة
وعينــاي من وجد بها تكفــــان
فعفراء أرجى الناس عندي مودة
وعفراء عني المعرض المتوان
فيا ليت كــل اثنين بينهمــا هــوى
مــن النــاس والأنعام يلتقيـــان
فيقــضي حبيب مــن حبيب لبانــة
ويــرعـاهمـا ربــي فــلا يريــان

الوفاة عدل

توفي عروة بن حزام قبل بلوغ حيّه ودُفن في وادي القرى (قرب المدينة النبوية) عام 30هـ الموافق 650م.[8]

وصلات خارجية عدل

مراجع عدل

  1. ^ أ ب ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ (ط. 1)، دمشق: دار الفكر، ج. 16، ص. 347، QID:Q110238771
  2. ^ بوَّابة الشُعراء (بالعربية والإنجليزية)، QID:Q106776388
  3. ^ ديوان عروة بن حزام (PDF). تحقيق: أنطوان محسن الفوال. (ط. الأولى). دار الجيل - بيروت. 1416هـ، 1995م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  4. ^ ابن جوزي (6 أغسطس 2020). مختصر ذم الهوى. تحقيق: ابراهيم محمد رمضان. (ط. الأولى). دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت. ص. 226.
  5. ^ الموسوعة العالمية للشعر العربي نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ (ط. 1)، دمشق: دار الفكر، ج. 16، ص. 351، QID:Q110238771
  7. ^ ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ (ط. 1)، دمشق: دار الفكر، ج. 16، ص. 348، QID:Q110238771
  8. ^ زين الدين خالد بن عبد الله (2010). محمد باسل عيون السود (المحرر). شرح التصريح على التوضيح. دار الكتب العلمية. ص. 205.