صوت صفير البلبل

قصيدة منسوبة لعبد الملك الأصمعي

صَوتُ صَفيرِ البُلْبُلِ،[1] قصيدة تنسب للأصمعي[2]

صَوتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
الاسم صَوتُ صَفيرِ البُلْبُلِ
العنوان الأصلي وسيط property غير متوفر.
المؤلف منسوبة للأصمعي
اللغة اللغة العربية
عدد الأبيات 29
القافية لامية
صوت صفير البلبل  - ويكي مصدر

حكاية القصيدة عدل

تحدى الأصمعي بها الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور بعد أن ضيق على الشعراء فهو كان يحفظ القصيدة من أول مرة يسمعها فيها فكان يدّعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من إلقاء القصيدة يقوم الخليفة بسرد القصيدة إليه، وكان لديه غلام يحفظ القصيدة بعد أن يسمعها مرتين فكان يأتي به ليسردها بعد أن يلقيها الشاعر ومن ثم الخليفة وكان لديه جارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة فيأتي بها لتسردها بعد الغلام ليؤكد للشاعر بأن القصيدة قد قيلت من قبل وهي في الواقع من تأليفه. وكان يعمل هذا مع كل الشعراء، فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط خاصة أن الخليفة كان قد وضع مكافأة للقصيدة التي لا يستطيع سردها وزن ما كُتبت عليه ذهباً، فسمع الأصمعي بذلك فقال: «إن في الأمر مكراً وحيلة.» فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني ولَبِسَ لِباسَ الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير فدخل على الأمير وقال: «إِنَ لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك، فألقى عليه قصيدة صوت صفير البلبل وبعد انتهائه من قول القصيدة لم يستطع الخليفة أن يذكر شيئا منها. ثم أحضر غلامه فلم يتذكر شيئاً أيضاً لأنه يحفظها بعد مرتين من سردها، ثم أحضر الجارية فهي الأخرى لم تتذكر شيئا، فقال له الخليفة: سوف أعطيك وزن لوح الكتابة ذهبًا فعلى ماذا كتبتها؟ فقال له الأصمعي: لقد ورثت عمود رخام من أبي فنقشت القصيدة عليه، وهذا العمود على جملي في الخارج يحمله عشر جنود. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال الوزير: يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي. فقال الأمير: أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير: أتفعل هكذا بأمير المؤمنين يا أصمعي؟! قال: يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير: أعد المال يا أصمعي. قال: لا أعيده. قال الأمير: أعده. قال الأصمعي: بشرط. قال الأمير: فما هو؟ قال: أن تعطي الشعراء على قولهم ومنقولهم. قال الأمير: لك ما تريد.»

نسبة القصيدة للأصمعي عدل

يشكُّ النُقّاد في صحة نسب هذه القصيدة إلى الأصمعي لِما فيها من أخطاء لغوية وضياع الوزن كما أنه روى أهل التاريخ أنّ الأصمعي اتصل بالخليفة هارون الرشيد وكان من ندمائه ولم يرد أبدا أنه كان من جلساء المنصور ولو وقع ذلك حقا لذكره المؤرخون، فقد ولد الأصمعي سنة 121هـ، وتولى المنصور الخلافة من سنة 136 هـ حتى 158هـ فيكون الأصمعي أدرك عهده في أول شبابه ومن قرأ سيرته سيعلم أنه في هذا الوقت كان يحصّل العلم ويجمع الأخبار ويلتقي الأعراب ولم يتصل بعدُ بأحد من الأمراء والخلفاء.[3] ذُكر أيضاً أن القصيدة ركيكة.[4] ولم يَروِها أحدٌ إلا في كتاب إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس لمؤلفه محمد بن دياب الإتليدي وهو قاصّ مجهول وليس له إلا هذا الكتاب.[5]

كلمات القصيدة عدل

صـوت صفير الـبلبـلِ
هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معاً
مــــع زهرِ لحظِ المُقَلِ
وأنت يا سيد لي
وسيدي وموللي
فكم فكم تَيَمُّنِي
غُزَيلٌ عُقَيقَلِ
قطَّفتَه من وجنةٍ
من لثم ورد الخجلِ
فقال لا لا لا لا لا
وقد غدا مهرولِ
والخود مالت طرباً
من فعل هذا الرجلِ
فولولت وولولت
ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي
وبيني اللؤلؤلي
قالت له حين كذا
انهض وَجِد بالنقَلِ
وفتيةٍ سقونني
قهوة كالعسللي
شممتها بأنافيَ
أزكى من القرنفلِ
في وسـط بستان حلي
بالزهر والسرور لي
والعود دن دن دن لي
والطبل طبطب طب لـي
طَب طَبِطَب طَب طَبِطَب
طَب طَبِطَب طَب طَب لي
والسقف سق سق سق لي
والرقص قد طاب لـي
شـوى شـوى وشاهِشُ
على ورق سِفَرجَلِ
وغرد القمري يصيح
مللٍ في مللِ
ولو تراني راكباً
علــــى حمارٍ أهزلِ
يمشي على ثلاثةٍ
كمشية العرنجلِ
والناس ترجم جملي
في السوق بالقُلْقُلَلِ
والكل كَعكَع كَعِكَع
خلفي ومـــن حويللي
لكن مشيت هارباً
من خشية العَقَنقَلِ
إلى لقاء ملكٍ
معظمٍ مبجلِ
يأمر لي بخلعةٍ
حمراء كالدم دم لي
أَجُرُّ فيها ماشياً
مُبغَدِداً للذيلِ
أنا الأديب الألمعي
من حي أرض الموصلِ
نَظِمتُ قطعاً زُخرِفَت
يعجز عنها الأدبُ لي
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبلِ

مراجع عدل

  1. ^ صوت صفير البلبل والخليفة العباسي أبو جعفر المنصور نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الأصمعي. "صوت صفير البلبل - الأصمعي - الديوان - موسوعة الشعر العربي". الديوان. مؤرشف من الأصل في 2020-08-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-30.
  3. ^ "براءة الأصمعي من «صفير البلبل» (2-2) - اتجاهات - يوميات - البيان". www.albayan.ae. مؤرشف من الأصل في 2018-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-08-30.
  4. ^ المجلة العربية. al-Mamlakah al-ʻArabīyah al-Saʻūdīyah. 2012. مؤرشف من الأصل في 2020-10-19.
  5. ^ تركي بن الحسن (1 يناير 2013). الأصمعي حجة الادب ولسان العرب. Al Manhal. ISBN:9796500182759. مؤرشف من الأصل في 2020-10-19.

وصلات خارجية عدل