صمغ عربي

مركب طبيعي

الصمغ العربي[1] المعروف أيضًا باسم صمغ الأكاسيا[2] أو صمغ السنط[3][4] هو صمغ طبيعي يتكون في الأصل من عصارة صلبة من نوعين من أشجار الأكاسيا وهما: الهشاب السوداني وهو من افضل الانواع والسنط السنغالي والسنط السيال.[5] يتم حصاد الصمغ تجارياً من الأشجار البرية والتي يقع معظمها في السودان كما ان السودان ينتج (80٪) من انتاج العالم فيما تنتج باقي دول العالم (20٪) وفي جميع أنحاء منطقة الساحل من السنغال إلى الصومال. استخدم اسم الصمغ العربي في الشرق الأوسط على الأقل منذ القرن التاسع. وجد الصمغ العربي طريقه لأول مرة إلى أوروبا عبر الموانئ العربية بعد ان يأتي من السودان (مع العلم انه لا توجد دوله عربية تنتجه) لذلك احتفظ باسمه.[6]

The Acacia senegal, pictured in a medicinal handbook: Franz Eugen Köhler, Köhler's Medizinal-Pflanzen (1887)
صمغ الأكاسيا (Acacia gum)
استخراجه يدويا في كانو نيجيريا

الصمغ العربي ذو لون متغير بين الابيض والأصفر والبني، لا رائحة له، يذوب في الماء الحار، يكون خيوطا لزجة طعمها حامض خفيف ولا تذوب بالكحول. تتكون من ل-ارابينوزه د-جالاكتوزه ل-راهمنوزه ود-جلوكورونحامض بنسبة 3:3:1:1L-Arabinose, D-Galactose, L-Rhamnose und D-Glucuronsäure.

الصمغ العربي هو خليط من بروتين سكري وسكريات متعددة. وهو مصدر لسكريات أرابينوز والريبوز، وكلاهما تم اكتشافه لأول مرة وفصله من الصمغ العربي، وتمت تسميتهما به.

يعتبر السودان المصدر الأكبر عالمياً للصمغ العربي بإنتاجيته التي تجاوزت 80 % من الإنتاج العالمي للصمغ منذ خمسينيات وحتى تسعينيات القرن الماضي، ورغم أن إنتاجه اليوم لا يزيد عن 50 % [7] من الإنتاج العالمي لا يزال السودان المصدر الأكبر لهذا المنتج، ويعتمد مئات الآلاف من السودانيين على الصمغ كمصدر رئيسي للكسب وتسيطر الحكومة على تجارته.[8]

وساهمت هجمات 11 سبتمبر في إبراز الصمغ في دائرة الضوء حيث نشأت أسطورة حضرية في الغرب تفيد بأن أسامة بن لادن هو المسيطر الفعلي على تجارة الصمغ في العالم عبر الحكومة السودانية ونادى بعض السياسيين بضرورة مقاطعة الصمغ العربي .[9] ، وعلى الجانب الآخر هدّد السفير السوداني في الولايات المتحدة جون يوك لوث في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن يوم 30 مايو 2007 م بحرمان الغرب من الصمغ العربي إذا ما استمر في فرض عقوبات على السودان، وقد ظهر السفير جون يوك لوث أثناء الموتمر محاطاً بمنتجات الكوكاكولا والعديد من منتجات الصودا الأخرى التي تعتمد بشكل كلي على الصمغ العربي في منتجاتها وقد صرح قائلاً : يمكننا إيقاف الصمغ وعندها سوف نفقد جميعاً هذا، وأشار لمنتجات الكولا.[10]

الاستخدام

عدل
  • ويستخدم الصمغ العربي في المقام الأول في الصناعات الغذائية
  • الاستخدام الصيدلاني: يُستخدم كعامل مستحلب ومعلق ومثبت في المستحلبات وعامل رابط في المضغوطات وعامل رافع للزوجة. يستخدم غالباً في الأشكال الصيدلانية الفموية والأشكال ذات التطبيق الوضعي كعامل معلق أو مستحلب، وغالباً ما يكون ذلك بالمشاركة مع صمغ الكثيراء كما يُستخدم في تحضير الحبوب lozenges والحبيبات pastilles وكعامل رابط في المضغوطات بالرغم من أن استخدامه غير الدقيق يقود إلى الحصول على مضغوطات ذات زمن تفتت أطول من المطلوب. كما يستخدم الصمغ العربي في صناعة مستحضرات التجميل وصناعة الحلويات والمنتجات الغذائية الأخرى.
  • كما يستخدم كمثبت كيميائي. الصمغ العربي هو عنصر أساسي تقليدي في الطباعة الحجرية.
  • ويستخدم في طباعة وإنتاج الطلاء، والغراء، ومستحضرات التجميل والتطبيقات الصناعية المختلفة.
  • وذلك للزوجة في صناعة الحبر والصناعات النسيجية، يقوم بهذه الأدوار بأقل تكلفة للمواد.
  • يستعمل في المواد الغذائية والمشروبات كمحلي كما يستخدم في الأدوية.
  • يستعمل أيضا في صناعة الألوان كرابط وكذلك مع الورق كمغلف ويستعمله الرسامون لخلط الألوان.
  • يستخدم في حالات الفشل الكلوي مع غسيل الكلى كمحلل اصطفاء.
  • يستخدم في صناعة ملمعات الأحذية.
  • يستعمل كمادة لاصقة في الطوابع البريدية.[11]

التأثير على صحة الجسم

عدل

رغم أن الصمغ العربي يُعد مادة غير سامة إلا أنه سُجل عدد محدود من حالات فرط التحسس لهذه المادة وذلك بعد استنشاقه أو تناوله. وقد أدى وجوده في المستحضرات الزرقية إلى حدوث تفاعلات تأقية شديدة ولذلك لم يعد يُستخدم في هذا المجال. لم تحدد منظمة الصحة العالمية المقدار المسموح به يومياً كمادة مضافة للأغذية حيث أن الكميات الضرورية منه لتحقيق الغرض المطلوب لا تمثل أي خطورة -عموما- على صحة الإنسان: LD50 (rubbit,oral) = 8,0 g/kg[12]

سلامة الاستعمال

عدل

تختلف الاحتياطات المتبعة أثناء التعامل مع المادة باختلاف الكمية وظروف التعامل معها. وقد يسبب تهيجا للعين والجلد وإذا تم استنشاقه فإنه يخرش الجهاز التنفسي ولذلك يوصى باستعمال القفازات والكمامة الواقية من الغبار المتناثر وحماية الأعين.[12]

التنافرات: إن الأكاسيـا تتنافـر مـع عـدد من المواد المتضمنة – أميدوبيرين – كريزول – إيتانول 95% - المورفين – الفيتول – فيسوستغمين – التيمول والفانيلين .[12]

التركيب

عدل

Arabinogalactan هو بوليمر حيوي يتكون من السكريات الأحادية أرابينوز والجالاكتوز. وهو مكون رئيسي في العديد من صمغ النبات ، بما في ذلك الصمغ العربي. 8-5 'حمض الديفيروليك غير الحلقي تم تحديده على أنه مرتبط تساهميًا بأجزاء الكربوهيدرات من جزء بروتين أرابينوجالاكتان.

علم العقاقير

عدل

يبطئ الصمغ العربي من معدل امتصاص بعض الأدوية، بما في ذلك الأموكسيسيلين، من القناة الهضمية.[13]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ محمد الصاوي محمد مبارك (2003)، معجم المصطلحات العلمية في الأحياء الدقيقة والعلوم المرتبطة بها (بالعربية والإنجليزية)، القاهرة: مكتبة أوزوريس، ص. 48، OCLC:4769982658، QID:Q126042864
  2. ^ Mortensen A، Aguilar F، Crebelli R، Di Domenico A، Frutos MJ، Galtier P، وآخرون (أبريل 2017). "Re-evaluation of acacia gum (E 414) as a food additive". EFSA Journal. ج. 15 ع. 4: e04741. DOI:10.2903/j.efsa.2017.4741. PMC:7010027. PMID:32625453.
  3. ^ النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن العربي (بالعربية والإنجليزية واللاتينية)، الخرطوم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، 1988، ص. 147، OCLC:4771219150، QID:Q126198450
  4. ^ ميشال إبراهيم وآخرون (1 يناير 2010). Dictionary of Medical Terms (English/Arabic): قاموس المصطلحات الطبية - انكليزي/عربي. دار الكتب العلمية. ص. الصفحة: 309. ISBN:978-2-7451-5027-1.
  5. ^ "Acacia senegal (gum arabic)". Royal Botanic Gardens, Kew. مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2018.
  6. ^ van Dalen D (2020). Gum Arabic.The Golden Tears of the Acacia Tree. Leiden: Leiden University Press. ISBN:9789087283360.
  7. ^ See page 4 of the World Bank Policy Note, Export Marketing of acacia gum from Sudan, March 2007 - http://siteresources.worldbank.org/INTAFRMDTF/Resources/Gum_Arabic_Policy_Note.pdf نسخة محفوظة 2016-05-27 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ James Gerstenzang and Edmund Sanders (30 مايو 2007). "Impact of Bush's Sudan sanctions doubted". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 2011-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-01.
  9. ^ "Urban Legends Reference Pages: Rumors of War (Buy Gum!)". Snopes. 19 سبتمبر 2001. مؤرشف من الأصل في 2021-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-01.
  10. ^ Milbank, Dana (31 مايو 2007). "Denying Genocide in Darfur – and Americans Their Coca-Cola". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2017-07-06. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-01.
  11. ^ Smolinske، Susan C. (1992). Handbook of Food, Drug, and Cosmetic Excipients. ص. 7.
  12. ^ ا ب ج Handbook of Pharmaceutical Excipients SIXTH EDITION Edited by Raymond C Rowe BPharm, PhD, DSC, FRPharmS, FRSC, CPhys, MInstP Chief Scientist Intelligensys Ltd, Stokesley, North Yorkshire, UK Paul J Sheskey BSc, RPh Application Development Leader The Dow Chemical Company, Midland, MI, USA
  13. ^ Eltayeb IB، Awad AI، Elderbi MA، Shadad SA (أغسطس 2004). "Effect of gum arabic on the absorption of a single oral dose of amoxicillin in healthy Sudanese volunteers". The Journal of Antimicrobial Chemotherapy. ج. 54 ع. 2: 577–8. DOI:10.1093/jac/dkh372. PMID:15269196.