رميزان بن غشام التميمي

أمير سدير وشيخ المزاريع من بني تميم وأحد أعلام الشعر النبطي
(بالتحويل من رميزان بن غشام)

الأمير رميزان بن غشام بن مسلط المزروعي العنبري التميمي أمير روضة سدير في نجد، ومن رواد الشعر النبطي القدماء، ولد في روضة سدير سنة 1007 هـ، وكان من أشهر فرسان زمانه كما كان من الشعراء البارزين واشتهر بالدهاء حتى لقّب في زمانه بالبطل الضرغام.[1][2] والأمير الخطير[3]، له مواقف مشهورة في سبيل الحصول على الإمارة في روضة سدير كما تحالف مع أشراف مكة، وقد قام ببناء أحد أكبر وأشهر السدود في الجزيرة العربية وهو سد السبعين على وادي سدير رغما عن البلدان المجاورة له ولاتزال آثار السد باقية إلى يومنا، وظل أميراً على روضة سدير لأكثر من عشرين عامًا، وقتل على يد ابن عمه سعود بن محمد الهلالي المزروعي التميمي سنة 1079 هـ ودفن في روضة سدير.[4]

الأمير
رميزان بن غشام بن مسلط التميمي
أمير روضة سدير
في المنصب
1057 هـ - 1079 هـ (الفترة: 22 عاماً)
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1007هـ
الوفاة 1079 هـ
روضة سدير
الكنية البطل ضرغام، الأمير الخطير
الديانة الإسلام
الحياة العملية
المهنة أمير و شيخ و شاعر و فارس
الخدمة العسكرية
الولاء بني تميم

نسبه

عدل
  • هو رميزان بن غشام بن مسلط بن رميزان بن سعيد من عشيرة البوسعيد من فخذ المزاريع من بطن آل حماد من قبيلة بنو العنبر من قبائل بنو تميم، ويؤكد ذلك قوله:[5]
لنا الطمع القاصي جديدٍ ودارسمن الراس في عليا تميمٍ نسودها
ولا طمحت همّاتنا صوب مطمعيعيب ولا رمنا القصا في عهودها
وان حل في شدّاتها عقد عملهلقومٍ فلا يومٍ حَلَلْنا عهودها
وكم منزلٍ مما يلي القوم مخطرنزلنا بصبيانٍ رفاعٍ جدودها
عنابرة من روس عمروٍ على القساتجود وبالشدّه قلاطي مدودها


نماذج من شعره

عدل

يعد رميزان التميمي شاعراً فحلاً من أعلام الشعر النبطي وأبرز شعراء عصره، ومن أشعاره:

ما لي حذا سيفي صديقٍ صادقيضحك إلى ما ناش حد المفصل
ومن كان يبغي الهم يجلي خاطرهيرخى الحسام على الهموم وتنجلي


والبيت الشهير:

ليت الذي حدر الثرى ظاهر الثرىوليت الذي فوق الثرى في لحودها


وأيضاً قال

إلى ايتفى سيفٍ وقلبٍ صاطيراحت جموعٍ كيدها بنحورهـا


ويراد بذلك عكس المقولة المعروفة أن الشجاعة تغلب الكثرة .[7]

مدينة روضة سدير هي أول من يستقبل سيل وادي سدير، وكانت قبل إقامة هذا السد منخفض مجراه عن المدينة ولاتستفيد منه إلا فائدة بسيطة، ففكر الأمير رميزان بن غشام بوضع حاجزا يرفع الماء إلى مستوى نخيل المدينة ومزارعها لكي ترتوي ومازاد ياخذ مجراه مع وادي سدير إلى بقية البلدان الأخرى، وقد عارضت هذا الإجراء البلدان المجاورة لأنه حدث في نفس الوادي بعد أن كانوا فضلاء مفضولين في حق السيل، فأعلنوا مخالفتهم وغضبهم من هذا المشروع، ولكن الأمير رميزان بن غشام تصدى لهم بكل حزم وقوة وحاربهم وتغلب عليهم وأقام هذا السد الذي جعل له سبعين معبر وذلك سبب تسميته بالسبعين، ويضاف أحيانا إلى الأمير رميزان فيقال سبعين رميزان ومنذ ذلك الحين ومدينة الروضة تاخذ حصة الأسد من سيل وادي سدير[8] وفي هذا يقول الأمير رميزان بن غشام:[9]

لي ديرة ياجبر من فوق منشعمحالها باليل يسهر رقودها
حكرنا لها وادي سدير غصيبةبسيوفنا اللي مرهفات حدودها
جرى لنا في مفرق السيل وقعةاللي حضرها مالك الله يعودها
 
صورة سد السبعين الذي أقامه رميزان

مصادر

عدل
  • رميزان بن غشام التميمي: حياته وشعره، أحمد الفهد العريفي، مرامر للطباعة الإلكترونية، الرياض، الطبعة الأولى، 1414هـ/1994م.

مراجع

عدل
  1. ^ تاريخ الفاخري ص95.
  2. ^ تاريخ ابن عيسى ص62.
  3. ^ ابن بسام علماء نجد خلال ثمانية قرون.
  4. ^ حسين الحسن , أعلام تميم ص264.
  5. ^ فهد العريفي , رميزان بن غشام ص7
  6. ^ العريفي , رميزان بن غشام ص8.
  7. ^ لمحات من تاريخ بني تميم. ص ١٩٩.
  8. ^ ابن خميس , معجم اليمامة ص485.
  9. ^ العريفي , رميزان بن غشام ص37.