الدين البيئي يشير إلى الديون المتراكمة التي يعتقد بعض النشطاء أنها تستحقها الدول الشمالية للدول الجنوبية، نظرًا للظلم البيئي التاريخي الذي تعرضت له، والذي يتضمن استنزاف الموارد وتدهور البيئة وتلوثها بواسطة تصريف النفايات. هذا المفهوم صاغته منظمات غير حكومية عالمية من الجنوب في التسعينيات، وقد تغير تعريفه عبر السنوات في عدة محاولات لتحديد المزيد من المواصفات.

World map coloured according to the number of days each country takes to exhaust the resources it produces in the same year (green-high to red-low).
استهلاك الشمال العالمي يتجاوز إنتاجه، مما يؤدي إلى فائض (ممثل باللون الأحمر)، في حين ينتج الجنوب العالمي أكثر مما يستهلك، مما يظهر باللون الأخضر. نسبة الموارد بين الاستهلاك والإنتاج مرتبطة بشكل مباشر بحجم التدهور البيئي.

في إطار التعريف الشامل للدين البيئي، هناك جانبان رئيسيان: الأول يتعلق بالضرر البيئي الذي يسببه بلد معين، سواء داخل حدوده الوطنية أو في دول أخرى، أو حتى للأنظمة البيئية خارج نطاق السيادة الوطنية، نتيجة لأنماط الإنتاج والاستهلاك الخاصة به. أما الجانب الثاني، فهو يتعلق بالاستغلال أو الاستخدام المفرط للنظم البيئية من قبل بلد معين على حساب حقوق الدول الأخرى في تلك النظم البيئية. الحقوق العادلة في هذه النظم البيئية من قبل بلدان أخرى.