دار الفيل كانت تقع في بغداد وعلى الجانب الشرقي لنهر دجلة، الذي يعرف بالرصافة، حيث كان موضعها مقابل جامع الخلاني ومقبرة الخلال أو مقبرة الفيل،[1] حيث تذكر المصادر التاريخية ان الخليفة العباسي الطائع لله (363-381ه‍) اتفق انه كان يوماً في منظرة كان قد أقامها على باب الخاصة الذي احدثه، وهو أحد ابواب سور دار الخلافة المعظمة ببغداد، وتشرف هذه المنظرة على دار الفيل وباب كلواذى أحد أبواب سور بغداد، حيث مرت جنازة الزاهد المعروف بغلام الخلال، وهو الفقيه الحنبلي، ابي بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف (م282-ت363ه‍)، فراى ما أعجب الطائع لله فتقدم لدفنه في المراح تجاه المنظرة المقابل لدار الفيل،[2] وجعل دار الفيل وقفاً عليه.[3]ووسع به في تلك المقبرة وهي الآن على ذلك، الا أن باب الخاصة لا أثر له اليوم.[4]

دار الفيل
البلد العراق، مدينة بغداد
بعض الأرقام

أماكن أخرى عرفت بدار الفيل عدل

  • دار الفيل بين الجبل والعذيب من ارض السواد التي أقطعها عمر إلى أبي مفرز.[5]
  • دار الفيل في مصر: حكم الحارث في دار الفيل دار ابي غثيم مولى مسلمة بن مخلد وكان أبو غثيم حبس هذه الدار على مواليه بفسطاط مصر، وسماهم في كتاب تحبيسه..الخ.[6]وكان قد تظلم إسحاق بن إبراهيم بن السائح إلى الخليفة المتوكل من حكم القاضي محمد بن ابي الليث لكونه اخرج بني السائح من الدار،[7] وعرفت بقضية دار الفيل.[8]
  • دار الفيل في مصر قرب جامع الطولوني على جبل يشكر قبلي مناظر الكبش: كانت قديماً هي الدار على بركة قارون، ذكروا بنو مسكين إنها من حبس جدهم وذكر ابن يونس ان جنان بني مسكين يعني هذه الدار في خطتهم، وكان كافور أمير مصر قد بنى فيها داراً أنفق فيها مائة ألف درهم ثم سكنها في رجب سنة ست واربعين وثلثمائة..الخ.[9]

انظر أيضاً عدل

المصادر عدل

  1. ^ الذهبي، المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ ابن الدبيثي ، تحقيق مصطفى جواد، مطبعة الزمان، بغداد، 1963م، ج2، ص145.
  2. ^ بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، ج1، ص240-241.
  3. ^ ياسين العمري، تاريخ محاسن بغداد وهو تهذيب غاية المرام، ص22.
  4. ^ ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج1، ص444.
  5. ^ الطبري، تاريخ الطبري ، ج3، ص89.
  6. ^ إبن حجر العسقلاني، رفع الإصر عن قضاة مصر، ج1، ص49.
  7. ^ موقع مكتبة الفكر_كتاب الولاة والقضاة للكندي_ج1، ص338 تاريخ الاطلاع 2018/8/20. نسخة محفوظة 21 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ ن.ج.كولسون، في تاريخ التشريع الاسلامي، ترجمة وتعليق: محمد سراج، مراجعة:حسن محمود عبد اللطيف الشافعي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 1992م، ص122-123.
  9. ^ ابن دقماق، الانتصار لواسطة عقد الأمصار، ج1، ص125.