خضر بن شلال العفكاوي

الشيخ خضر بن شلال بن حطّاب الباهلي آل خدّام العفكاوي النجفي (1180 هـ[1] - 1255 هـ[2][3]). هو رجل دين وفقيه ومرجع شيعي عراقي. ويُشتهر ضمن ما يُشتهر به أنهُ صاحب فتوى استثنائية في الشعائر الحسينية وبالأخصّ شعيرة التطبير (إسالة الإدماء) حيث أنّه تفرّد بالقول باستحباب إقامة الشعائر الحسينية مع العلم بوقوع الضرر الشديد؛ بل وحتى مع العلم بأن المُقيم للشعيرة تُزهق روحه في ساعتها.(1) حيث أن المشهور بين مراجع الشيعة استحباب إقامة الشعائر الحسينية إلّا أن تُسبّب إزهاقاً للروح أو إتلافاً لأحد أعضاء بدن الإنسان. وابن شلّال محل توثيق من ترجموا له من مشايخ الشيعة ورجالييهم؛ فمنهم: عباس القمي،(2) وجعفر آل محبوبة،(3) وآغا بزرگ الطهراني،(4) وغيرهم.

خضر العفكاوي
معلومات شخصية
الميلاد 1180 هـ - 1766 م.[1]
عفك، إيالة بغداد،  الدولة العثمانية.[1]
الوفاة 1255 هـ - 1839 م.[2][3]
النجف، إيالة بغداد،  الدولة العثمانية.[2][3]
الحياة العملية
التلامذة المشهورون حسن المحسني  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات

ولادته وأسرته

عدل

ولد في مدينة عفك في حدود عام 1180 هـ (الموافق لعام 1766 م)، وإليها نُسب.[1]

ينتسب ابن شلّال إلى آل خدام، وهم فخذ من آل شيبة الذين هم من باهلة،[3] وينقل صاحب أعيان الشيعة عن بعض المصادر أن آل شيبة قبيلةٌ من عفك باهلة، والعفكاوي نسبة إلى عفك بعين مهملة مكسورة وفاء مفتوحة وتُسَكَّن عند النسبة، وكاف قبيلة من الأعراب بين البصرة وبغداد، واسم بلد وهم يلفظون كافها جيما فارسية.[3]

في النجف

عدل

هاجر من عفك إلى النجف للالتحاق بالحوزة العلمية، فدرس فيها حتى أكمل العلوم العربية وحضر الدروس العالية على مشايخ عصره،[4] وكان من تلامذة جعفر كاشف الغطاء، كما تتلمذ عند موسى آل محبوبة ومن بعده عتد أخيه علي آل محبوبة.[5]

مؤلفاته

عدل

وفاته

عدل

توفيّ سنة 1255 هـ في النجف،[2] وقد دفن فيها، وكان قبره مشهوراً ومعروفاً ويُزار،[3] وكان مدفنه في داره في محلّة العمارة، وينقل صاحب ماضي النجف وحاضرها عن قبره: ”وله مرقدٌ ظاهرٌ مشهور يُزار ويُتبرّك به عند ابتداء شارع السلام مقابل مدرسة الحاج ميرزا حسين الخليلي الكبيرة يقرأ له الفاتحة الرائح والغادي“.[8] إلا أنهُ حين نُفّذ مشروع مدينة الزائرين عام 1409 هـ (الموافق لعام 1989 م) هُدم قبره، ثم نقلت رفاته إلى وادي السلام، وشيدت مقبرة جديدة له.[1]

ولم يُعقّب بعده إلا بنتاً واحدة تزوّجت سلمان بن هاشم الرفيعي؛ وأنجبت منه: عزيز، وكريم، وهاشم.[8]

الهوامش

عدل
  • 1 - رأيه موجود في كتابه أبواب الجنان ونصّه هو: ”الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم بأنه يموت في نفس الوقت“.[20] وهناك من وافقه على رأيه هذا كعبد الحسين الأميني؛ إلّا أن المشهور بين فقهاء الشيعة هو استحباب إقامة الشعائر الحسينية دون أن تُؤدّي إلى إزهاق الروح.
  • 2 - ذكره عباس القمي في كتابه الفوائد الرضوية قائلاً عنه: ”عالمٌ فاضل جليل، وفقيه نبيه نبيل، ومحدث ماهر“.
  • 3 - ذكره جعفر آل محبوبة في كتابه ماضي النجف وحاضرها قائلاً عنه ما نصّه: ”كان عالماً عاملاً، فقيهاً أصولياً، ثقةً عدلاً صادقاً، صافي القلب خَيِّراً دَيِّناً ورعاً زاهداً عابداً“.[4]
  • 4 - قال عنه آغا بزرگ الطهراني: ”كان من أهل التقى في عصره، وأبرزهم في الزهد والصلاح وسلامة الباطن“.

طالع أيضاً

عدل


وصلات خارجية

عدل

مصادر

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه العلم الثاني عشر : الشيخ خضر بن الشيخ شلال العفكاوي الباهلي نسخة محفوظة 17 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ا ب ج د ه و ز ح كحالة، عمر. معجم المؤلفين - ج4. ص. 100. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  3. ^ ا ب ج د ه و الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج6. ص. 321. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  4. ^ ا ب آل محبوبة، جعفر. ماضي النجف وحاضرها - ج2. ص. 264.
  5. ^ ا ب آل محبوبة، جعفر. ماضي النجف وحاضرها - ج2. ص. 265.
  6. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج3. ص. 458. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  7. ^ ا ب ج د ه الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج6. ص. 322. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  8. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي آل محبوبة، جعفر. ماضي النجف وحاضرها - ج2. ص. 266.
  9. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 74. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  10. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج5. ص. 157. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  11. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج21. ص. 214. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  12. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج20. ص. 67. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  13. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج25. ص. 192. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  14. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج24. ص. 71. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  15. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج21. ص. 118. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  16. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 191. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  17. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج15. ص. 271. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  18. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج21. ص. 105. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  19. ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج20. ص. 318. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
  20. ^ من وهج العشق الحسيني.. عبد الحليم الغزّي نسخة محفوظة 5 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.

مراجع

عدل
  • ماضي النجف وحاضرها. جعفر آل محبوبة، طبع بيروت - لبنان، 1406 هـ - 1986 م، منشورات دار الأضواء.
  • معجم المؤلفين. عمر كحالة، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات إحياء التراث العربي.
  • أعيان الشيعة. محسن الأمين، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار التعارف.
  • الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.