متلازمة باردت بيدل

مرض يصيب الإنسان

متلازمة بارديت - بيدل اختصارًا (BBS) هي اضطرابٌ وراثي بشري يحدث فيه اعتلال في أهداب الخلايا (ciliopathy) تنتج العديد من الآثار وتؤثر على العديد من أجهزة الجسم. تتميز بصفة أساسية بالسمنة، التهاب الشبكية الصباغي، تعدد الأصابع، قصورالغدد التناسلية، والفشل الكلوي في بعض الحالات.[1] ومن الناحية التاريخية، فقد عتبرالتخلف العقلي عَرَض رئيسي لكنه لا يعتبر كذلك الآن.

متلازمة بارديت - بيدل
Bardet–Biedl syndrome
معلومات عامة
الاختصاص علم الوراثة الطبية  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع اضطراب صبغي جسدي متنحي  [لغات أخرى]‏،  وسمنة متلازمية  [لغات أخرى]‏،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
التاريخ
سُمي باسم آرثر بيدل  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P138) في ويكي بيانات

ملخص للمتلازمة عدل

متلازمة بارديه-بيدل عديدة المظاهروالتقلبات السريرية في نفس العائلة وبين عائلات مختلفة على حد سواء. المظاهرالسريرية الرئيسية هي ضمورقضيب مخروطي، يظهر بالطفولة على شكل فقدان البصريسبقها العمى الليلي; تعدد الأصابع خلف المحور(باتجاه الاصبع الخامس مثلاً) ، السمنة في مرحلة الطفولة وتبقى طول فترة البلوغ. صعوبة التعلم في بعض الحالات؛نقص الأعضاء التناسلية الذكورية والتشوهات البولية التناسلية للأنثى؛ والفشل الكلوي، وهوسبب رئيسي للمرض والوفيات. هناك مجموعة واسعة من الميزات الثانوية التي ترتبط أحيانا بالمتلازمة [2] وتتضمن:[3]

  • اضطراب الكلام / تأخير
  • الحَوَل / إعتام عدسة العين / اللابؤرية
  • قصرالأصابع / ارتفاق الأصابع لليدين والقدمين أمرشائع، وارتفاق الأصابع الجزئي (في الغالب بين أصابع القدم الثانية والثالثة)
  • تأخر في النمو: يتم تأخيرنموكثيرمن الأطفال الذين يعانون منBBS بما في ذلك المهارات الحركية الجسيمة والمهارات الحركية الدقيقة، والمهارات النفسية (اللعب التفاعلي / القدرة على التعرف على الإشارات الاجتماعية)". لكن هذه التأخيرات يمكن علاجها.
  • بوال / عطاش (مرض السكري الكاذب)
  • ترنح(فقد الأنتظام) / ضعف التنسيق / الخلل
  • فرط التوترالمعتدل (وخاصة الأطراف السفلية)
  • داء السكري
  • ازدحام الأسنان / نقص الأسنان/ جذورالأسنان الصغيرة؛ تقوّس الحنك
    • الشذوذ القلب والأوعية الدموية
  • تؤثر على الكبد
  • فقد الشم
  • القصورالسمعي
  • مرض هيرشبرنغ

النسب والتسمية عدل

تنسب لـجورجبارديهوآرثربيدل.[4] تم رصد أو لحالة من قبل لورنسوموونفيعام 1866 في مستشفى العيون في جنو بلندن. لم تطلق متلازمة لورنس- مونبيدل- بارديهلمرضى لورانسوموون بسبب وجود شلل النصف السفلي بدون وجود تعدد الاصابع أو السمنة، وهي عناصر رئيسية لمتلازمة بارديه- بيدل. عادة تعتبر متلازمة لورنس مونكيانامستقلا. ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث الحديثة بأن الحالتين قد لا يكونا مختلفتان.[5] اعتبارا من عام 2012, 14[6] (أو 15) [7] تم تحديد جينات BBSالمسؤولة

المظاهرالسريرية الرئيسية عدل

  • عيون: اعتلال الشبكية الصباغي، وضعف حدة البصر، ضعف في الرؤية، و/ أوالعمى الناجم عن اختلال آلية النقل للمستقبلات الضوئية في الشبكية.[8]
  • الأنف: فقدان أوانخفاض حاسية الشم، وبعض المرضى يعاني من زيادة مفرطة في حاسة الشم[9]
  • اليد والقدم: تعدد الاصابع أو ارتفاق الأصابع.
  • نظام القلب والأوعية الدموية: تضخم الحاجزبين البطينين والبطين الأيسر وتمدد عضلة القلب.
  • الجهازالهضمي: تليّف
  • الجهازالبولي التناسلي: قصورالغدد التناسلية، والفشل الكلوي، الجيوب البولي التناسلي، مجرى البول خارج الرحم، الرحم الوجهين، محوجزة المهبل، وتنسج الرحم والمبيض، وقناة فالوب.
  • النمو: تأخرفي النمو، وخاصة المهارات الحركية الدقيقة والجسيمة
  • السلوك: وقد تم تحديد مجموعة واسعة من مشاكل التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي
  • اعتلال الإحساس بالحرارة أو بالحركة. دراسة عام2007 اكدت انه«دور بروتينات الجسم القاعدية في اكتساب محفز حسي للحرارة أو الحركة هو من المؤشرات على وجود اعتلال في اهداب الخلايا» [10]
  • ميزات إضافية: السمنة الناتجة عن انخفاض عمل المستقبلات الحسية الخاصة بشعور الشبع، فرط الأكل في بعض المرضى.[11]

الفِيسيُولُوجْيا المَرَضِيَّة عدل

الآلية البيوكيميائية التفصيلية التي تؤدي إلى BBS لاتزال غير واضحة.

نواتج جينات الBBSتدعى بروتينات BBs تتواجد في الاجسام القاعدية وأهداب الخلايا.[12]

عن طريق استخدام الدودة المستديرة C أي ليجانس كنموذج، اكتشف علماء الأحياء أنها تشارك بروتينات BBS في عملية تسمى (IFT)، وهي نشاط نقل ثنائي الاتجاهدا خلال أهداب على طول المحور الطويل للرمح الهدبية ضروري لتكون الأهداب والحفاظ عليها.[13] وكشف تحليل الكيمياء الحيوية لبروتينات BBS انه يتم تجميعها في مجمع بروتينات متعددة، سميت ب "BBSome". ويقترح BBSome ليكون مسؤولا عن نقل حويصلات داخل الخلايا إلى قاعدة الأهداب وتلعب دورا مهما في وظيفة الهدبية.

منذ معرفة تشوهات الأهداب فأنها متصلة بمجموعة واسعة من أعراض المرض بما في ذلك تلك التي ظهرت عادة في المرضى الذين يعانون BBS، ومن المسلم به الآن على نطاق واسع أن الطفرات في جينات BBS يؤثر على وظائف الأهداب الطبيعية، والتي تسبب BBS .

الخلايا المستقبلة للضوء تتغذى بواسطة IFT الخاصة بأهداب الشبكية تقدم الآن تفسيرا محتملا ل ضمور شبكية العين الشائعة لدى المرضى BBS بعد سنوات عمرهم الأولى من الحياة.[14][15]

الجينات المسؤولة تتضمن :

علاقتها بالاضطرابات الوراثية النادرة الأخرى عدل

أشارت النتائج الأخيرة في الأبحاث الوراثية أن عددا كبيرامن الاضطرابات الجينية، سواء المتلازمات الوراثية أو الأمراض الوراثية، التي لم تحدد سابقا، قد تكون، في الواقع، ذات صلة في قضية الجينات . BBSهي واحدة من هذه المتلازمات التي تم تحديدها الآن بأن تكون ناجمة عن خلل في البنية الهدبية الخلوية . وهكذا،BBSهواعتلال باهداب الخلايا. وهناك العديد من الامراض التي تشمل اعتلال باهداب الخلايا ايضاً ومنها:خلل الحركة الهدبية الابتدائية، الكلى المتعدد الكيسات وأمراض الكبد، وسحاف الكلية، متلازمة الستروم، متلازمة ميكل جروبر، وبعض أشكال انتكاس الشبكية.[16]

المراجع عدل

  1. ^ Beales P, Elcioglu N, Woolf A, Parker D, Flinter F (1 يونيو 1999). "New criteria for improved diagnosis of Bardet–Biedl syndrome: results of a population survey". J. Med. Genet. ج. 36 ع. 6: 437–46. DOI:10.1136/jmg.36.6.437. PMC:1734378. PMID:10874630. مؤرشف من الأصل في 2018-01-27.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ Ross، Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008). The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes. مطبعة جامعة أكسفورد. ص. 147–148. مؤرشف من الأصل في 2020-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-01.
  3. ^ Ross، Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008). The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes. مطبعة جامعة أكسفورد. ص. 153–154. مؤرشف من الأصل في 2020-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-01.
  4. ^ synd/3745 على قاموس من سمى هذا؟
  5. ^ Moore S, Green J, Fan Y؛ وآخرون (2005). "Clinical and genetic epidemiology of Bardet–Biedl syndrome in Newfoundland: a 22-year prospective, population-based, cohort study". Am. J. Med. GenetARRAY. ج. 132 ع. 4: 352–60. DOI:10.1002/ajmg.a.30406. PMC:3295827. PMID:15637713.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  6. ^ أ ب Hamosh، Ada (2 نوفمبر 2012). "OMIM entry #209900 Bardet-Biedl Syndrome; BBS". Online Mendelian Inheritance in Man. McKusick-Nathans Institute of Genetic Medicine, Johns Hopkins University School of Medicine. مؤرشف من الأصل في 2017-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-04.
  7. ^ Hereditary Retinopathies: Progress in Development of Genetic and Molecular Therapies. Springer. 2012. ص. 15. مؤرشف من الأصل في 2014-07-07. اطلع عليه بتاريخ 2013-09-04.
  8. ^ Abd-El-Barr، MM؛ Sykoudis K؛ Andrabi S؛ Eichers ER؛ Pennesi ME؛ Tan PL؛ Wilson JH؛ Katsanis N؛ Lupski JR؛ Wu SM. (ديسمبر 2007). "Impaired photoreceptor protein transport and synaptic transmission in a mouse model of Bardet–Biedl syndrome". Vision Res. ج. 47 ع. 27: 3394–407. DOI:10.1016/j.visres.2007.09.016. PMC:2661240. PMID:18022666. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
  9. ^ Downer، Joanna (13 سبتمبر 2004). "That Stinks: People with Rare Obesity Syndrome Can't Sense Odors". The JHU Gazette. جامعة جونز هوبكينز. مؤرشف من الأصل في 2012-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-14.
  10. ^ Tan PL, Barr T, Inglis PN؛ وآخرون (2007). "Loss of Bardet Biedl syndrome proteins causes defects in peripheral sensory innervation and function". Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. ج. 104 ع. 44: 17524–9. DOI:10.1073/pnas.0706618104. PMC:2077289. PMID:17959775. مؤرشف من الأصل في 2018-06-03. اطلع عليه بتاريخ 2008-07-14.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  11. ^ Ross، Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008). The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes. مطبعة جامعة أكسفورد. ص. 177. مؤرشف من الأصل في 2020-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2009-07-01.
  12. ^ Ansley SJ, Badano JL, Blacque OE, Hill J, Hoskins BE, Leitch CC, Kim JC, Ross AJ, Eichers ER, Teslovich TM, Mah AK, Johnsen RC, Cavender JC, Lewis RA, Leroux MR, Beales PL, Katsanis N (أكتوبر 2003). "Basal body dysfunction is a likely cause of pleiotropic Bardet–Biedl syndrome". Nature. ج. 425 ع. 6958: 628–33. DOI:10.1038/nature02030. PMID:14520415.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  13. ^ Blacque OE, Reardon MJ, Li C, McCarthy J, Mahjoub MR, Ansley SJ, Badano JL, Mah AK, Beales PL, Davidson WS, Johnsen RC, Audeh M, Plasterk RH, Baillie DL, Katsanis N, Quarmby LM, Wicks SR, Leroux MR. (2004). "Loss of C. elegans BBS-7 and BBS-8 protein function results in cilia defects and compromised intraflagellar transport". Genes Dev. ج. 18 ع. 13: 1630–42. DOI:10.1101/gad.1194004. PMC:443524. PMID:15231740.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  14. ^ Sedmak T, Wolfrum U (أبريل 2010). "Intraflagellar transport molecules in ciliary and nonciliary cells of the retina". J. Cell Biol. ج. 189 ع. 1: 171–86. DOI:10.1083/jcb.200911095. PMC:2854383. PMID:20368623. مؤرشف من الأصل في 2020-05-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-22.
  15. ^ Orozco، JT؛ Wedaman KP؛ Signor D؛ Brown H؛ Rose L؛ Scholey JM (1999). "Movement of motor and cargo along cilia". Nature. ج. 398 ع. 6729: 674. DOI:10.1038/19448. PMID:10227290.
  16. ^ Badano JL, Mitsuma N, Beales PL, Katsanis N (2006). "The ciliopathies: an emerging class of human genetic disorders". Annu Rev Genomics Hum Genet. ج. 7: 125–48. DOI:10.1146/annurev.genom.7.080505.115610. PMID:16722803. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)

روابط خارجية عدل

  إخلاء مسؤولية طبية