كلمة الله: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب''''كلمة الله''' أو '''الكلمة''' وصفت بأنها أعظم وأفخم الألقاب أو الأسماء التي أطلقت على المسيح في [...'
(لا فرق)

نسخة 16:36، 10 ديسمبر 2012

كلمة الله أو الكلمة وصفت بأنها أعظم وأفخم الألقاب أو الأسماء التي أطلقت على المسيح في العهد الجديد، وبأنها الاسم الفلسفي واللاهوتي الأول، وبينما دعي ابراهيم "خليل الله" وموسى "كليم الله"، وهما صفات خارجية بالنسبة إلى الله، فإن المسيح دعي "كلمة الله" أي صفة داخلية بالنسبة لله. ولقد اتخذ سياقها في فاتحة إنجيل يوحنا للبرهان على سر التجسد والأصل الماورائي في المسيح.

إنّ استعمال لفظ "الكلمة" هام ومحوري، لأن الكلمة، هي الوسيلة التي يُعبّر فيها العقل عن فكره لسواه، وبالقياس، فإن الله قد عبّر في المسيح "كلمته" عن فكره. فكلمة الله، بمعنى نطق الله، ولا يمكن أن يكون نطقًا دون فكرًا، ومجمل الفكر هو العقل ذاته. والعقل، أو الكلمة، هي صفة قديمة قائمة في الله، لا يمكن فصلها عنه أو تجزئة الذات الإلهية بسواها، فهي تحمل كافة صفات الذات الإلهيّة.[1]

لقد كانت شريعة موسى، لاسيّما لوحي الحجارة، إعلانًا لطبيعة الله وإرادته، أما بعد التجسد، وطبقًا للعقائد المسيحية، فإن هذه الطبيعة وهذه الإرادة استعلنا في يسوع المسيح، وبدلاً من لوحي حجارة جامدين، فإنّ استعلان الله آتى في تمام الزمان، من خلال حياة إنسان. وهكذا، فإنّ كلمة الله، أي جوهر المسيح، هو غير محدود وأزلي وغير مدرك بالحواس، ولكنّ الشكل الذي أخذه، أي الجسد، هو حادث ومحدود ومدرك بالحواس. في حين يفيد قرن "الكلمة" باسم "الله" بأنّ الكلمة قد تجسدت من الله وليس من العدم.

ورد الوصف أيضًا في القرآن، وقد فسره معظم الشرّاح المسلمون بأنه كلمة "كن"، أي أن المسيح سمي كلمة الله لأنه وجد بكلمة كن دون أي وسيط، الاعتراض الرئيسي على هذا التفسير، يأتي، بأن الخليقة كلها وجدت بأمر الله، لاسيّما الكون وآدم اللذان أوجدا - حسب المعتقدات الدينية - بأمر مباشر من الله دون وسيط، ومع ذلك لم يوصف لا الكون ولا آدم بأنه كلمة الله.

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ رب المجد، عبد الفادي القاهراني، دار النفير، بيروت 1990، ص.336