الدولة الموحدية: الفرق بين النسختين

[[المغرب]]ية في منطقة [[تينمل]] قرب مدينة [[مراكش]].<ref name="مولد تلقائيا1"/> وسمى الحركة ب"'''الموحدين'''" لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى [[التوحيد في الإسلام|توحيد]] [[الله]] توحيدا قاطعا مما جعلهم ينكرون [[أسماء الله الحسنى]] باعتبارها أسماء لصفات مادية وهو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون [[الله]] باسمه المفرد '''[[الله]]'''. قاد [[ابن تومرت|محمد بن تومرت]] ([[1080]]م - [[1130]]م)، وبعده [[عبد المؤمن بن علي|عبد المؤمن بن علي الكومي]] الذي ينحدر من صلبه أمراء '''الموحدين'''، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية [[عقيدة|العقيدة]] من الشوائب. أطلق [[ابن تومرت]] عام [[1118]]م الدعوة لمحاربة [[الدولة المرابطية|المرابطين]] واتخذ من قلعة [[تينمل|تنمل]] على [[الأطلس الكبير|جبال الأطلس الكبير]] مقرا له. استطاع خليفته [[عبد المؤمن بن علي|عبد المؤمن الكومي]] ([[1130]]م / [[1133]]م - [[1163]]م) (سمي بالكومي لأنه ينحدر من [[قبيلة الكومة]] في [[تلمسان]]) أن يستحوذ على [[المغرب|المغرب الأقصى]] و<nowiki/>[[المغرب الأوسط|الأوسط]] حيث دخل [[مراكش]] عام [[1146]]م) وقضى على [[الدولة المرابطية|المرابطين]]، ومن ثم على كامل [[إفريقية|أفريقية]] (حتى [[تونس]] و<nowiki/>[[ليبيا]] عام [[1160]]م) و<nowiki/>[[الأندلس]] ([[1146]]م - [[1154]]م). وبعد نجاح [[عبد المؤمن بن علي|عبد المومن بن علي الكومي]] في إقامة دولته [[إفريقية|بأفريقية]] اتجه إلى [[الأندلس]] وعمل على تقويتها وصد هجمات [[قشتالة (توضيح)|القشتاليين]] عنها. لكنه توفي عام [[1163]]م ليتولى ابنه [[أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن|يوسف]] مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في [[الأندلس]]، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها. أقام الخليفة "[[أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن|يوسف بن عبد المؤمن]]" المشاريع في [[إشبيلية]]، مثل بناء القنطرة على نهر [[الوادي الكبير]]، و<nowiki/>[[الخيرالدة|جامع إشبيلية]] الأعظم عام ([[567 هـ]] / [[1172]]م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة [[1188]]م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم "[[الخيرالدة]]" ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا.