جمال عبد الناصر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من خالد محمود بدوي دومه و JarBot إلى نسخة 50138675 من صالح.
وسم: استرجاع يدوي
ط v2.03b - باستخدام ويكيبيديا:فو (مرجع قبل علامة الترقيم)
سطر 127:
كان الضباط الأحرار يقولون أن نيتهم ليست تثبيت أنفسهم في الحكومة، وإنما إعادة إنشاء دولة ديمقراطية برلمانية. لم يعتقد عبد الناصر أن ضابطاً من ذوي الرتب المتدنية مثله ([[مقدم (رتبة عسكرية)|مقدم]]) من شأنه أن يكون مقبولاً من قبل الشعب المصري، واختار لذلك محمد نجيب ليكون قائدا للثورة (اسمياً).<ref name="لعبة الأمم">كوبلند، مايلز، 1970. لعبة الأمم. ترجمة إبراهيم جزيني.</ref> انطلقت الثورة يوم [[22 (توضيح)]] [[يوليو]] وأعلن نجاحها في اليوم التالي. استولى الضباط الأحرار على جميع المباني الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش في [[القاهرة]]. وكان العديد من الضباط المتمردين يقودون وحداتهم، ارتدى ناصر ملابس مدنية لتجنب القبض عليه عن طريق النظام الملكي.<ref name="أبو الريش39"/> وفي خطوة لدرء التدخل الأجنبي، أخبر ناصر [[الولايات المتحدة]] و[[المملكة المتحدة|الحكومة البريطانية]] قبل يومين من الثورة عن نواياه واتفق معهما على عدم مساعدة فاروق.<ref name="أبو الريش39"/><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Nutting|1972|pp=36–37}}</ref> وتحت ضغط من أمريكا، وافق ناصر على نفي الملك المخلوع مع احتفال تكريمي.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stephens|1972|p=108}}</ref>
[[ملف:Nagiub - nasser 1952.jpg|تصغير|جمال عبد الناصر مع الرئيس محمد نجيب]]
يوم [[18 يونيو]] سنة [[1953]]، تم إلغاء النظام الملكي وأعلن قيام الجمهورية في مصر، وكان نجيب أول [[رئيس مصر|رئيس]] لها،<ref name="أبو الريش39"/> ووفقاً لأبو الريش: بعد توليهم السلطة، أصبح ناصر والضباط الأحرار "أوصياء على مصالح الشعب" ضد النظام الملكي وطبقة "الباشاوات".<ref name="أبو الريش41"/> وطلبوا من رئيس الوزراء السابق [[علي ماهر باشا|علي ماهر]] قبول إعادة تعيينه في موقعه السابق، وتشكيل مجلس الوزراء بأكمله من المدنيين.<ref name="أبو الريش41">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أبو الريش|2004|p=41}}</ref> حكم الضباط الأحرار باسم "[[مجلس قيادة الثورة (مصر)|مجلس قيادة الثورة]]" عن طريق [[محمد نجيب]] رئيساً وجمال عبد الناصر نائبا للرئيس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Nutting|1972|pp=38–39}}</ref> قام عبد الناصر بالعديد من الإصلاحات ك[[الإصلاح الزراعي في مصر|قانون الإصلاح الزراعي]]، وإلغاء النظام الملكي، وإعادة تنظيم الأحزاب السياسية.<ref name="Dekmejian24">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dekmejian|1971|p=24}}</ref>. استقال ماهر يوم [[7 (عدد)]] [[سبتمبر]]. وتولى نجيب دوراً إضافياً وهو رئاسة الوزراء، وعبد الناصر نائباً رئيس الوزراء.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stephens|1972|p=114}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أبو الريش|2004|p=46}}</ref> وفي سبتمبر، تم وضع قانون [[الإصلاح الزراعي في مصر|الإصلاح الزراعي]] حيز التنفيذ.<ref name="Dekmejian24"/> ومن وجهة نظر عبد الناصر، أعطى هذا القانون مجلس قيادة الثورة هويته وحول ال[[انقلاب]] إلى [[ثورة]].<ref name="أبو الريش45"/>
 
قبل تطبيق قانون الإصلاح الزراعي، في شهر [[أغسطس]] عام [[1952]]، اندلعت أعمال شغب يقودها [[شيوعية|الشيوعيون]] في مصانع الغزل والنسيج في [[كفر الدوار]]، مما أدى إلى اشتباك الجيش معهم ما أسفر عن مقتل 8 جنود و5 من العمال وإصابة 28. أصر معظم أعضاء مجلس قيادة الثورة على إعدام اثنين من زعماء أعمال الشغب، رفض ناصر هذا الرأي ومع ذلك، تم تنفيذ الحكم. وقال نجيب في مذكراته «إنني التقيت بهما وكنت مقتنعا ببراءتهما بل وكنت معجبا بشجاعتهما ولكن صدقت على حكم إعدامهما تحت ضغط وزير الداخلية – جمال عبد الناصر – لمنع تكرار مثل هذه الأحداث».<ref>أحمد حمروش صـ 292</ref><ref>قصة الثورة كاملة صــ77</ref><ref>{{استشهاد ويب |عنوان = ثورة الضباط الأحرار كما يراها حسين الشافعي ح5 - شاهد على العصر| مسار= https://www.aljazeera.net/programs/centurywitness/2005/1/10/%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-8| ناشر = [[الجزيرة (قناة)|قناة الجزيرة]]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180405180939/http://www.aljazeera.net:80/programs/centurywitness/2005/1/10/ثورة-الضباط-الأحرار-كما-يراها-حسين-الشافعي-ح5 | تاريخ أرشيف = 5 أبريل 2018 }}</ref> أيد الإخوان المسلمون مجلس قيادة الثورة، وبعد تولي نجيب للسلطة، طالبوا بأربع حقائب وزارية في الحكومة الجديدة. رفض عبد الناصر مطالبهم وبدلاً من إعطائهم أربع حقائب وزارية، منح اثنين من أعضاء الجماعة مناصب وزارية طفيفة.<ref name="أبو الريش45">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أبو الريش|2004|p=45}}</ref>