الكراغلة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 35:
 
== الكراغلة في تونس ==
أما في [[تونس]]<ref>كتاب "العثمانيون في تونس 1505-1957"، للمؤلف الدكتور محمد صالح بن مصطفى، أستاذ في التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس</ref>فالوجود العثماني مازال ظاهرا لحد اليوم بكثرة مقارنة بالجزائر وذلك راجع إلى أنها كانت بوابة العثمانيين التي دخلوا منها لباقي دول [[شمال افريقيا]] ويقدر المتخصصون نسبة المنحدرين من اصول أؤلئك العثمانين وعائلاتهم في [[تونس]] بين 10 الى 15% من اجمالي عدد السكان. أشهرهم هو الرئيس السابق لتونس [[الحبيب بورقيبة]] التي تعود أصوله لكراغلة [[ليبيا]].
{{لا علاقة بالمقال|تاريخ=16 مارس 2020}}'''مع تراجع الدولة الحفصية، وتنامي الأطماع الخارجية خاصة الإسبانية للاستلاء على [[تونس]] واحتلالها، وجّهت الدولة العلية أساطيلها البحرية لإنقاذ البلاد من [[الإسبان]] وإعادتها إلى حضن الإسلام، فحكموا البلاد عن طريق البشوات ثم الدايات فالبايات. أولى الفتوحات العثمانية بداية توجّه العثمانيين إلى [[تونس]] كانت سنة [[1533]]م، حيث فتحها البحار [[خير الدين بربوس]] في تلك السنة، بأمر من الخليفة العثماني سليمان البحار، وحرّرها من ملكها حسن الحفصي، الذي تحالف مع الدول الأوروبية، وعيّن مكانه أخاه الحسن بن محمد على [[تونس]]، معلنا ضمها للدولة العثمانية. غير أن الحكم العثماني في ذلك الحين لم يدم أكثر من سنتين، فقد عمدت [[إسبانيا]] على غزو تونس عام [[1535]]م، واحتلال ميناء [[حلق الواد]]، وبقيت [[المهدية]] عند العثمانيين، وأعاد الإسبان تنصيب حليفهم حسن الحفصي» بايا على [[تونس]]، على أن يكون حليفهم ومساعدا لفرسان القديس يوحنا بطرابلس، وأن يقوم بمعاداة العثمانيين وأن يتحمل نفقات ألفي أسباني على الأقل يتركون كحامية في قلعة [[حلق الواد]]. لم تمضي سنة واحدة حتّى أمر السلطان سليمان القانوني وزيره سنان باشا بالتوجه إلى [[تونس]] وفتحها. في سنة [[1573]]م، عادت الإسبان مجددا إلى [[تونس]] بعد أن استدعاهم السلطان الحفصي أبي العباس الثاني، ونزلوا بقلعة حلق الواد، واحتلوا مدينة تونس، ما دفع الحاكم العثماني حيدر باشا إلى الانسحاب إلى مدينة القيروان وسط البلاد. لم تمضي سنة واحدة حتّى أمر السلطان سليمان القانوني وزيره سنان باشا بالتوجه إلى تونس وفتحها، فكان لهم ذلك بمساعدة قوة من [[الجزائر]] بقيادة [[رمضان باشا]] وأخرى من [[طرابلس]] بقيادة [[مصطفى باشا]] ومتطوعون من [[مصر]] فضلا عن مقاتلين من [[تونس]] جاؤوا إلى جانب حيدر باشا."باشوات" فـ "دايات" فـ "بايات" حكم [[العثمانيون]] [[تونس]] في البداية عن طريق الباشوات يعينهم مباشرة السلطان العثماني على رأس الإيالة لمدة 3 سنوات، وقد أسندت إليه مهمة دفع رواتب الجنود الإنكشارية وإدارة شؤون البلاد ويتم تسخير للباشا مستشارين ومنزلا مدنيا. وتواصل الأمر إلى غاية سنة [[1591]]، ليصبح الحكم بعد ذلك عن طريق «الدايات الإنكشاريين»، حيث نفّذ الدايات (القائمين على الجيش الإنكشاري) انقلابا عسكريا ضدّ الباشا وأعضاء الديوان وافتكوا منهم الحكم، وفشل الدايات في فرض حكمهم العسكري الجماعي، وكان «عثمان داي» هو أوّل داي ينفرد بالحكم، حيث نجح في السيطرة على البلاد ونشر الأمن والازدهار، شجّع القرصنة ضد المسيحيين الأوروبيين وجمع منها أموالا طائلة، وشجّع توافد الأندلسيين إلى أفريقية. مراد باي الأول، أحد بايات تونسبمرور الوقت ضعف أمر الدايات في الحكم العثماني، فتحوّل الحكم إلى البايات (مكلف بجمع الضرائب وإخضاع القبائل المتمردة)، وأولهم مراد باي عام (1022هـ/1613م) الذي يعد مؤسس أسرة البايات المرادية، استطاع البايات فرض نفوذهم في كامل البلاد بفضل عائدات الجباية وانفتاحهم على أعيان التجمعات الداخلية وتحالفهم مع القبائل.سنة [[1705]]، تمكن حسين بن علي تركي إثر مقتل إبراهيم الشريف أخر بايات تونس، من حكم البلاد (قائد في فرقة الخيالة في "الجيش التركي") وتأسيس الأسرة الحسينية التي حكمت تونس حتى عام [[1957]] ميلاديًا وانتهت بقيام الجمهورية التونسية، غير أن انتهاء تبعية تونس للباب العالي كانت سنة [[1881]]م مع بداية الاحتلال الفرنسي للبلاد. في الفترة الحسينية أبطل الرق في تونس وتمّ التشجيع على التعليم واحلال اللغة العربية بدلًا من التركية وانشاء مدرسة حربية عصرية وإصدار الجريدة الرسمية وأول دستور في العالم العربي، وأصبحت تونس حينها ملكية دستورية.'''
 
== طباعهم وأخلاقهم ==
{{مصادر_أكثر_لقسم|تاريخ=مارس 2020}}لم يتحدث المؤرخون عن ذلك، إلا أنه يمكن أن نستنتج أنه بحكم أن أبائهم [[الأتراك]]، طمحوا في نيل الامتيازات التي يحظاها الأتراك العثمانيون، وحافظوا على حالة نفسية متعالية أمام أخوالهم [[العرب]] و[[البربر]]، وما بلوغهم منصب الباي إلا دليلا على طموحهم المستمر، وفي هذا الصدد، كتب "مولود قايد" بشأنهم أنهم يشعرون بمركب العظمة.