جعفر النميري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من 103.236.230.106 و JarBot إلى نسخة 43530131 من JarBot.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1.5
سطر 52:
فيما بين 1980 و1985 فقد الجنيه السوداني 80% من قيمته بتأثير عودة الحرب الأهلية والسياسة الاقتصادية ولم يعد سعر صرف الجنيه إلى الاستقرار إلا في نهاية التسعينات.
==== الدستور ====
وفي سعيه لحل مشكلة نظام الحكم قام جعفر نميري بحل مجلس قيادة الثورة وأجرى [[استفتاء عام]] على رئاسة الجمهورية ليصبح النميري أول من حاز على لقب [[رئيس الجمهورية]] في السودان. وتم تشكيل لجنة حكومية لدراسة الهيكل الدستوري وكلف الدكتور جعفر محمد علي بخيت بوضع المسودة، على أن يساعده كل من [[منصور خالد]] وبدر الدين سليمان.<ref>منصور خالد:السودان والنفق المظلم، صفحة 85.</ref><ref>عبد اللطيف البوني: تجربة نميري الإسلامية في السودان، مايو 1969م -1985م، معهد البحوث والدراسات الاجتماعية، الخرطوم (1995)، صفحة 22.</ref> بينما حل الاتحاد الاشتراكي السوداني محل الأحزاب إلى جانب المنظمات والإتحادات الجماهيرية التابعة له، في إطار ما عرف آنذاك بتحالف قوى الشعب العاملة(المقتبسة من نظام الرئيس جمال عبدالناصرعبد الناصر في مصر).
==== إسلامية الدولة ====
أجريت انتخابات لبرلمان أطلق عليه اسم مجلس الشعب، فاز فيها كثير من أعضاء البرلمانات السابقة. وكان من الطبيعي أن تصطدم وجهة نظر واضعي مسودة الدستور بأعضاء المجلس، خاصة فيما يتعلق بعلمانية النظام أو إسلاميته لأن مسألة شكل النظام الجمهوري قد تم حسمها بتنصيب جعفر نميري رئيساً للجمهورية. واحتدم الجدل من جديد بين الفريقين العلماني والديني وكانت أول نقطة أثارها هذا الأخير هو خلو مسودة جعفر محمد بخيت من النص على دين الدولة الرسمي. وقال أحد النواب " إن الدستور قد نص على اللغة والعلم والأوسمة، فكيف يعقل أن يهمل الدين".<ref>عبد اللطيف البوني: تجربة نميري الإسلامية في السودان، مايو 1969م - 1985م، معهد البحوث والدراسات الاجتماعية، الخرطوم (1995) صفحة 24.</ref> أما الفريق العلماني وعلى رأسه جعفر محمد بخيت، "صاحب المسودة"، وصف مسألة النص على الدين بأنها " مسألة مظهرية وليست جوهرية ولا دلالة علمية لها، لأن الدولة كائن معنوي لا دين لها، وهي لا تمارس العبادة التي يمارسها الفرد والدولة هي أساس المواطنة لا الدين".<ref>
سطر 89:
== الانقلابات عليه ==
=== انقلاب هاشم العطا ===
وفي 16نوفمبر 1970م أصدر نميري قرارا بفصل هاشم العطا، وبابكر النور وفاروق حمدالله من مجلس قيادة الثورة بعد أن أطلق عليهم "الثلاثة المعوقين" واتهمهم صراحة بأنهم يقومون بتسريب مداولات المجلس إلى سكرتير الحزب الشيوعي عبدالخالقعبد الخالق محجوب، وشكل فصل الرجال الثلاثة مقدمة لحركة يوليو التصحيحية التي اشتهرت ب"انقلاب هاشم العطا" في 19 يوليو 1971م وكان الانقلاب بمثابة الصدمة لنميري وأركان حكمه لمخالفته كل أدبيات الانقلابات الكلاسيكية حيث تحركت الدبابات للاستيلاء على السلطة عند الثانية ظهرا وليس فجرا كعادة الانقلابات الأخرى، وقتها كان نميري ينوي زيارة الحصاحيصا ضمن جولة تشمل سنار التقاطع وكوستي والجزيرة أبا، وأيضا تصادف وصول عضو مجلس الثورة الرائد زين العابدين محمد احمد عبدالقادرعبد القادر برفقة وزير الخارجية فاروق ابوعيسى من القاهرة بعد مشاركتهما في محادثات دول "ميثاق طرابلس" في الليلة السابقة للانقلاب والذي كان دمويا بكل ماتحمله الكلمة، حيث قتل (19) ضابطا وضابط صف عزل من السلاح في حادثة "بيت الضيافة" قبل أن يعود نميري ورفاقه في 22 يوليو ويقوم بإعطاء أوامره بإعدام جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة رميا بالرصاص كبابكر النور والعطا وحمدالله والحردلو وآخرين وطال حكم الإعدام شنقا سكرتير الحزب الشيوعي عبدالخالقعبد الخالق محجوب وسكرتير عام نقابات عمال السودان الشفيع احمد الشيخ ووزير شؤون الجنوب جوزيف قرنق، بجانب اعتقال مئات الشيوعيين والحكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة بكل أنحاء السودان وكانت محصلة ضحايا الأحداث التي أطلق عليها النظام المايوي "المحنة السوداء" (38) قتيلا و(119) جريحا حسب الاحصائيات الرسمية.
 
.