متحف بيروت الوطني: الفرق بين النسختين

يضم المتحف مقتنيات أثرية ترجع لعصر [[ما قبل التاريخ]] و[[عصر البرونز]] و[[عصر حديدي|عصر الحديد]] والعصور [[الإغريق|الإغريقية]] و[[الرومان|الرومانية]] و[[بيزنطيين|البيزنطية]] والعصر [[اسلام|الإسلامي]] و[[مماليك|المملوكي]].

 

بدأت أول نواة لتكوين متحف يجمع الأثار في لبنان على يد ضابط [[فرنسا|فرنسي]] يدعى ريمون ويل والذي قام بجمع بعض القطع الأثرية والتي وضعت في قاعة من قاعات دار الراهبات [[ألمانيا|الألمانيات]] في شارع بيكو ببيروت وقد اتخذت هذه القاعة صفة المتحف المؤقت.<ref name="beirutnationalmuseum.com">[http://www.beirutnationalmuseum.com/a-histoire.htm الموقع الرسمي للمتحف الوطني في بيروت]</ref>

 

ظهرت الرغبة في انشاء متحف مركزي يضم كل هذه المقتنيات والعديد غيرها من المكتشفات الأثرية في العشرينات من [[القرن العشرين]].<ref name="موقع يا بيروت">[http://www.yabeyrouth.com/pages/index2338.htm موقع يا بيروت]</ref> وفي عام [[1923]] تأسست لجنة مهمتها جمع التبرعات لإنشاء متحف على طريق الشام قرب مركز سباق الخيل برئاسة الشيخ [[بشارة الخوري]] رئيس الورزاء ووزير التربية والفنون الجميلة آنذاك. قبل التصميم المقدم من المهندسين [[انطوان نحاس]] وبيار لو برنس رينغة.<ref name="beirutnationalmuseum.com"/>

 

تم البدء في انشاء المتحف عام [[1930]] واستمر انشاءه 7 سنوات وأفتتحه بشكل رسمي للجمهور الرئيس اللبناني [[ألفرد جورج النقاش]] في [[27 مايو]] [[1942]].

 

[[ملف:Musee-lumiere.jpg|يسار|تصغير|200بك|جانب من الدمار الذي لحق بمتحف بيروت الوطني.]]

 

عند نهاية الحرب عام [[1991]]، كان المتحف قد أصيب بدمار هائل وكانت المياه تتسرب اليه من الشقوق والشبابيك المفتوحة العارية وامتدت الثغرات والفجوات في واجهة المتحف نتيجة للقذائف التي سقطت عليه. أما مستودعات القطع الأثرية فقد ظلت مغلقة مدة 15 سنة في شروط حفظ غير صالحة كما لم يكن للقطع الكبيرة الموضوعة في الصناديق الخشبية تهوية مناسبة كما تكونت طبقة من الملح على قاعدتها نتيجة لارتفاع الميه الجوفية المالحة وتسربت المياه للمستودعات كما شب [[حريق]] نتيجة لقصف الجناح الملاصق لمبنى المتحف الرئيسي فأتى على قسم كبير من المستندات والصور والخرائط وأتلف 45 صندوقا تحتوى على قطع أثرية كما دمرت المعدات المخبرية.

 

[[ملف:Musee-decoffrage.jpg|يسار|تصغير|200بك|إعادة تأهيل المتحف وإزالة أثار الدمار.]]

نظرا لوصوله لمرحلة قريبة من التدمير الكامل، كانت مهمة ترميم المتحف كبيرة وثقيلة، ولكن توفرت العوامل التي أدت لنجاح الترميم من دعم رسمي وخاص لإعادة بناءه وترميمه بالشكل اللائق. كان على المديرية العامة للأثار ترميم المبنى، ولملمة المحتويات، وفهرستها، ثم عرضها في شكل عصري علمي حديث، وإعادة وظيفة المتحف إلى أدائها السابق مع الإضافات التي استجدت.

قامت بالترميم ثلاث جهات هى وزارة الثقافة، المديرية العامة للأثار، ومؤسسة التراث الوطني طبقا لخطة المعماري الفرنسي "جان ميشال ويلموت". في عام [[1999]] بدأت الحكومة اللبنانية حملة لإستعادة القطع الثرية المسروقة والتي توجر بها خلال فترة الحرب الأهلية. استعيدت العديد من القطع من مخازن وبيوت خاصة حيث أن القانون اللبناني يعتبر كل ما هو أقدم من 300 سنة ملكا للدولة.

 

 

يعرض المتحف 1300 قطعة أثرية من مجموع 100,000 قطعة في مخازنه، بدءا بعصر ما قبل التاريخ حتى عصر المماليك.

[[ملف:Prehistoire2.jpg|يسار|تصغير|200بك|رأس سهم من حقبة ما قبل التاريخ.]]

يضم المتحف مجموعات من [[عصر حجري قديم|العصر الحجري القديم]] (مليون إلى 150,000 سنة قبل الميلاد) و[[عصر حجري حديث|العصر الحجري الحديث]] (9000 إلى 3200 سنة قبل الميلاد). أغلب أثار تلك الفترة عبارة عن بقايا مجتمعات الصيد والحصاد التي كانت متواجدة في منطقة لبنان تلك الفترة. تتمثل الأثار في رؤوس سهام، أحجار قدح، صنارات وأنية فخارية. وجدت كل هذه الأثار في الكهوف والمغارات الحجرية المنتشرة في كل الأنحاء اللبنانية. رصد أكثر من 500 موقع به اثار من قبل التاريخ في [[لبنان]] كلها وحول 50 في [[بيروت]] وحدها.

 

[[ملف:Ahiram sarcophag from Biblos XIII-XBC.jpg|يسار|تصغير|200بك|ناووس [[أحيرام]] ملك بيبلوس.]]

[[ملف:Phoenician statuettes.jpg|يسار|تصغير|150بك|تماثيل فينيقية نذرية من عصر البرونز.]]

* صندوق تجميل على شكل [[بطة]]: مصنوع من العاج، وجد في [[صيدا]]، القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

 

شهد [[عصر حديدي|العصر الحديدي]] (1200 إلى 333 قبل الميلاد) في [[لبنان]] قمة ازدهار [[حضارة فينيقية|الحضارة الفينيقية]] والتي تمثلت في التوسع البحري الكبير ونقل الحضارات الأخرى [[أبجدية|للأبجدية]] من الفينيقيين. بعد فترة من الحكم الذاتي والاستقلال، خضعت المدن-الدول الموجودة في تلك المنطقة للحكم [[آشور|الأشوري]] و[[بابل|البابلي]] و[[فارس|الفارسي]]. أثرت تلك الحضارات على الفن الفينيقي من [[سيراميك]] ومجوهرات وأعمل عاجية وتماثيل ونواويس.

 

* [[تاج العمود|تاج عمود]] بقرون [[ثور]]: مصنوع من الرخام، وجد في صيدا، القرن الخامس قبل الميلاد.

 

[[ملف:Travel2 504685.jpg|يسار|تصغير|300بك|منبر معبد الإله اشمون.]]

 

* تمثال [[أفروديت]]: من الرخام، وجد في [[بيروت]].

 

في عام 64 قبل الميلاد، وضع القائد الروماني [[بومبي (قائد روماني)|بومبي]] حداً لحكم [[السلوقيين]] وانضمت [[فينيقيا]] [[الإمبراطورية الرومانية|للإمبراطورية الرومانية]]. وبعد فترة من الحروب الأهلية التي استمرت حتى عام 31 قبل الميلاد، عم السلام والهدوء المنطقة بعد تولي الإمبراطور [[أغسطس قيصر]]. في تلك الفترة ازدهرت التجارة الدولية والصناعات المحلية مثل صناعة تشكيل [[الفضة]]، صناعة [[الزجاج]]، صناعة [[النسيج]] وصناعة ال[[سيراميك]].

 

* تمثال نصفي ل[[ديونيسوس]]: مصنوع من الرخام، وجد في [[صور]]، القرن الثالث الميلادي.

 

بعد وفاة [[ثيودوسيوس الأول]] في [[395]] ميلادية، انقسمت [[الإمبراطورية الرومانية]] إلى قسمين:[[الإمبراطورية الرومانية الغربية|غربي]] و[[الإمبراطورية الرومانية الشرقية|شرقي]]. وقعت المدن اللبنانية في منطقة الإمبراطورية الشرقية وتحولت إلى [[المسيحية]] التي أصبحت دين الإمبراطورية الرسمي في عام [[392]]. أمر الإمبراطور بتدمير المعابد الوثنية، ولكن ظلت بعض الطقوس المرتبطة ببعض الألهة مثل [[أدونيس]] و[[جوبيتر]] تمارس بواسطة السكان المحليين بصورة أو بأخرى لعدة قرون.

 

 

[[ملف:Arabe1-1.jpg|يسار|تصغير|150بك|أحد المشغولات الذهبية المملوكية.]]

اكتمل الفتح العربي ل[[بلاد الشام]] في [[637]]. اكتمل في عهد [[الدولة الأموية]] التوسع في المدن الساحلية والتي تم تجديد [[ميناء|الموانىء]] وترسانات صناعة السفن بها. كما شهدت المناطق [[زراعة|الزراعية]] جهدا كبيرا لتنظيم [[ري|الري]] بها.

 

تضم مجموعة المتحف من الفترة الإسلامية - المملوكية (636 إلى 1517) عملات معدنية، مشغولات ذهبية، سلطانيات ملساء من الطين المحروق.

 

{{ثبت المراجع}}