أبو القاسم الرافعي القزويني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات SADIQUI (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
سطر 37:
وقد ذكر [[تاج الدين السبكي]] في ترجمته للرافعي أنه: سمع الحديث من جماعة منهم: أبوه، وأبو حامد عبد الله ابن أبي الفتوح ابن عثمان العمراني، والخطيب أبو نصر حامد ابن محمود الماوراء النهري، والحافظ أبو العلاء الحسن ابن أحمد العطار الهمذاني، ومحمد ابن عبد الباقي ابن البطي، والإمام أبو سليمان أحمد ابن حسنويه وغيرهم، وحدث بالإجازة عن: أبي زرعة المقدسي وغيره.<ref name="الطبقات">{{مرجع كتاب|مؤلف1=[[طبقات الشافعية الكبرى]]، الجزء الثامن، صفحة رقم: (163)|مؤلف2=المؤلف: [[تاج الدين السبكي]]|مسار=http://islamport.com/w/trj/Web/2131/1845.htm|عنوان=الموسوعة الشاملة، موقع مشكاة للكتب الإسلامية|صفحة=163- 170|تاريخ الوصول=3/ [[جمادى الآخرة|جمادى الثانية]]/ [[1437 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170301055245/http://islamport.com/w/trj/Web/2131/1845.htm | تاريخ الأرشيف = 1 مارس 2017 }}</ref> قرأ الحدِيث على والده، [[محمد بن عبد الكريم الرافعي]]، قال فِي الأربعين: {{اقتباس مضمن|أخبرني والدي بقِراءتِي عليه سنة تسع وستِّين وخمسمائة}}، ذكره [[ابن الملقن]]، في كتاب: البدر المنير، وعلى خال والدته: [[أحمد بن إسماعيل الطالقاني]]، وقرأ [[حديث نبوي|الحديث]] على: أبي بكر عبد الله ابن إبراهيم ابن عبد الْملك. وروى عن أبيه وعن خال والدته: [[أحمد بن إسماعيل الطالقاني]]. وسمع بـ[[بغداد]] من محمد ابن عبد الباقي ابن أحمد ابن سلمان أبو الفتح البغدادي الحاجب مسند العراق، المعروف بـابن البَطِّي، ([[477 هـ]]- [[564 هـ]])، سمع منه في [[بغداد]]، وروى عنه. وسمع بـ[[همدان (إيران)|همدان]] من الحسن ابن أحمد ابن الحسن ابن أحمد بن محمد العطار الهمذاني، ([[488 هـ]]- [[569 هـ]])، من كبار الحفاظ، وروى عنه. وروى بالإجازة العامة عن أبي سعد السمعاني، كما روى بالإجازة الخاصة عن أبي زرعة طاهر ابن الحافظ أبي الفضل محمد ابن علي المقدسي، المولود سنة 480 أو 481 هجرية، وتوفي سنة 566 هجرية، وعن رجب ابن مذكور ابن أرنب، وغيرهما. وسمع من محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله ابن محاسن المعروف بـابن النجار، ([[578 هـ]]- [[643 هـ]])، صاحب ذيل تاريخ بغداد، وسمع من جماعات: منهم: أبو سليمان أحمد ابن حسنويه ابن حاجي الزبيري الشريف الأديب المناظر الفقيه، والواقد بن خليل الحافظ، -جد الزبيري لأمه-، وأحمد ابن الحسن العطَّار، والحسن ابن أحمد ابن الحسن ابن أحمد بن محمد العطَّار الهمذاني الحافظ، واللَّيث ابن سعد الْكشميهني الهمذاني. وحامد ابن محمود ابن علي الماوراء النَّهْرِي الخطيب الرَّازِيّ المفتي المناظر المحدث، وشهردار ابن شيرويه ابن فناخسرو الديلمي المتقن الحافظ صاحب مسند الفردوس، وعبد الله ابن أبي الفتوح ابن عمران العمراني أبو حامد، -أحد الفقهاء المعتبرين-، وعبد الواحد ابن علي ابن محمد. وسمع أيضا من علي ابن عبيد الله ابن الحسن ابن الحسين ابن بابويه، الرَّازِيّ الحافظ، وعلي ابن المختار ابن عبد الواحد العربوي، وعلي ابن سعيد الحَبَّار، ومبارك ابن عبد الرحمن، ومحمد ابن أبي طالب -أو طالب- ابن بلكويه ابن أبي طالب الضَّرِير الْمُقْرِئ العابد، ومحمد ابن أحمد النَّيْسَابُورِي، ويحيى ابن ثابت البَقَّال، وأبو الكرم علي بن عبد الكريم الهمذاني، وغيرهم.<ref name="البدر المنير321">{{مرجع كتاب|مؤلف1=ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري، المتوفى: 804 هـ|مؤلف2=المحقق: مصطفى أبو الغيط، وعبد الله بن سليمان وياسر بن كمال|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-5922#page-68|عنوان=كتاب البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير، فصل في حال الإمام الرافعي... الجزء: الأول|صفحة=321|ناشر=دار الهجرة للنشر والتوزيع -الرياض، السعودية، المكتبة الشاملة|إصدار=الأولى|سنة=1425 هـ/ 2004 م|تاريخ الوصول=27/ {{المقصود|صفر|صفر}}/ [[1417 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190414172206/http://shamela.ws/browse.php/book-5922 | تاريخ الأرشيف = 14 أبريل 2019 }}</ref>
== تلامذته والرواة عنه ==
تعلم على يد الرافعي: ابنه عزيز الدين، وكان للرافعي مجلس للتعليم بـ[[قزوين]]، وكان يروي [[حديث نبوي|الحديث]] في الجامع الكبير بقزوين، وفي [[المدينة المنورة]]، في موسم سفره للحج. وممن أخذ عنه: تقي الدين [[ابن الصلاح]]، ذكر في مقدمة كتاب "شرح التبصرة والتذكرة" أن مشائخ ابن الصلاح كانوا في الغالب من علماء الحديث، وعد من أشهرهم: '''أبا القاسم عبد الكريم الرافعي'''.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1=شرح التبصرة والتذكرة ج: (1) ص: (4)، مقدمة عن ابن الصلاح، مشائخة|مؤلف2=المؤلف: {{المقصود|العراقي|العراقي}} تحقيق: ماهر الفحل|مسار= http://islamport.com/b/3/alhadeeth/mustalah/%E3%D5%D8%E1%CD%20%C7%E1%CD%CF%ED%CB/%D4%D1%CD%20%C7%E1%CA%C8%D5%D1%C9/%D4%D1%CD%20%C7%E1%CA%C8%D5%D1%C9%20001.html|عنوان=الموسوعة الشاملة، موقع مشكاة|تاريخ الوصول=10/ [[جمادى الآخرة|جمادى الثانية]]/ [[1437 هـ]]|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200303161713/http://islamport.com/b/3/alhadeeth/mustalah/%E3%D5%D8%E1%CD%20%C7%E1%CD%CF%ED%CB/%D4%D1%CD%20%C7%E1%CA%C8%D5%D1%C9/%D4%D1%CD%20%C7%E1%CA%C8%D5%D1%C9%20001.html|تاريخ أرشيف=2020-03-03}}</ref> وممن روى عن الرافعي -سماعا-: ابنه عزيز الدين محمد، والحافظ عبد العظيم المنذري، بالمدينة المنورة، وروى عنه بالإجازة: ابن أخته أبو الثناء محمود ابن سعيد القزويني الطاوسي، وأبو الفتح عبد الهادي ابن عبد الكريم القيسي خطيب المقياس، [[عبد الرحمن ابن السكري#فخر الدين عبد العزيز|وفخر الدين عبد العزيز]] ابن قاضي القضاة [[عبد الرحمن بن السكري|عبد الرحمن]] المعروف بـ([[عبد الرحمن بن السكري|ابن السكري]])، وغيرهم.<ref name="البدر المنير" /> قال [[تاج الدين السبكي]]: {{اقتباس مضمن|روى عنه: الحافظ [[المنذري|عبد العظيم المنذري]] وغيره}}.<ref name="الطبقات" /> قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: {{اقتباس مضمن|سمع منه الحافظ عبد العظيم بالموسم،{{للهامش|5}}<ref>بالمدينة المنورة</ref> وأجاز لأبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاوسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم خطيب المقياس، والفخر عبد العزيز بن [[عبد الرحمن بن السكري|عبد الرحمن ابن السكري]]}}.<ref name="سير أعلام النبلاء" />. ذكر الحافظ [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] رواية عن الرافعي فقال: «أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا [[المنذري|عبد العظيم الحافظ]] سنة خمس وخمسين، حدثنا الشيخ '''أبو القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني''' لفظا بمسجد رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} أخبرنا أبو زرعة إذنا. (ح){{للهامش|6}}<ref>(ح): رمز لتحويل السند.</ref> وأخبرنا عبد الخالق القاضي، أخبرنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا أبو منصور بن المقومي إجازة -إن لم يكن سماعا- أخبرنا أبو القاسم الخطيب، أخبرنا علي بن إبراهيم القطان، حدثنا ابن ماجه، حدثنا إسماعيل بن راشد، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم عن عطاء، عن جابر أن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قال: «'''صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا [[المسجد الحرام]]، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه'''.» قال عبد العظيم: "صوابه ابن أسد".»<ref name="سير أعلام النبلاء"/>
 
== أسرته ==
=== والده ===
{{انظر أيضا|محمد بن عبد الكريم الرافعي}}
والد عبد الكريم الرافعي هو: محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن بن رافع القزويني الرافعي الشافعي،<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي|عنوان=الوافي بالوفيات، الجزء الثالث، (أبو الرافعي)|إصدار=الأولى|صفحة=230|ناشر=دار إحياء التراث العربي للطباعة والنشر والتوزيع|مكان=بيروت|سنة=1420 هـ 2000 م}}</ref> يقال له: '''بابويه'''{{للهامش|7}} وهو لقب كان يطلق عليه في صغره، فقد كان من عادة أهل قزوين: أنهم يلقبون الصغير بلقب: '''بابا''' أو: '''بابويه'''، ومعناه: (سمي جده)، وقد سمي باسم جده، ولكنه كره أن يطلق عليه هذا اللقب.<ref name="التدوين في أخبار قزوين"/> يلقب بـ'''مفتي الشافعية''' وكنيته: '''أبو الفضل'''. قال عنه [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: {{اقتباس مضمن|الإمام العلامة مفتي الشافعية أبو الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل الرافعي القزويني}}.<ref name="سير أعلام النبلاء للذهبي"/> كانت ولادته سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة وخمسمائة هجرية، أو نحوهما.<ref name="التدوين في أخبار قزوين" /> توفي أبواه وهو صغير، واحتضنه جده من قبل أمه: أبو ذر، قال عنه الرافعي: {{اقتباس مضمن|وكان من عباد الله الصالحين، المشهورين بالصيانة وحسن السيرة}}. وقام جده بتسليمه إلى الكتاب، وتعليمه وتأديبه ورباه أحسن تربية، بأطيب مكسب، وبعد ما خرج من الكتاب، وهو في حد الصغر: ذهب به جده إلى مفتي البلدة وإمام أئمتها أبي بكر '''ملكداد بن علي العمركي'''، فتعلم عنده، وأخذ عن غيره مثل: علي ابن الشافعي، وأبو سليمان الزبيري. وبعد وفاة شيخه: ملكداد سافر إلى {{المقصود|الري|الري}}، في شهر صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، فتفقه عند أبي نصر حامد بن محمود الخطيب، وسمع الحديث منه ومن غيره كالحسن بن محمد الغزال البلخي، والقاضي الحسن بن محمد الاسترأبادي وغيرهما. ثم عاد إلى [[قزوين]] في آخر شهر شوال تلك السنة. ثم خرج إلى [[بغداد]] في شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، فتفقه بها وسمع الحديث الكثير، وحصّل من كل فن من فنون العلم، ثم سافر من بغداد للحج، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. وعقد المجلس في التاجية، في صفر سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ثم خرج منها في هذه السنة على قصد [[نيسابور]] في شهر ربيع الأول، من هذه السنة، وبقي في الطريق أشهراً، ودخل نيسابور في شهر رمضان من هذه السنة، وأقام مدة عند محمد بن يحيى، وسمع بها الحديث من مشائخها، وسمع الحديث أيضا في [[طوس]] و[[آمل]] وغيرها. وعاد إلى قزوين في شهر صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة.<ref name="التدوين في أخبار قزوين114">{{مرجع كتاب|مؤلف1=أبو القاسم عبد الكريم الرافعي|مسار=http://islamport.com/w/tkh/Web/382/114.htm|عنوان=كتاب التدوين للرافعي، ترجمة والد الإمام الرافعي|ناشر=موقع الوراق الموسوعة الشاملة الجزء الأول|إصدار=|صفحة=114|تاريخ الوصول=20/ [[رجب]]/ [[1417 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160624210201/http://islamport.com/w/tkh/Web/382/114.htm | تاريخ الأرشيف = 24 يونيو 2016 }}</ref> ورغب في مصاهرته أبو الرشيد الزاكاني فتزوج منه والدة أبي القاسم الرافعي، وكان زفافها إليه في شهر صفر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة هجرية.<ref name="التدوين في أخبار قزوين114" /> سمع الحديث وتفقه في بلده بقزوين في صباه، ثم سافر إلى {{المقصود|الري|الري}} فسمع وتفقه، ثم ارتحل إلى [[العراق]] وتعلم في [[المدرسة النظامية]] في [[بغداد]]، فسمع الحديث وتفقه على ابن الرزاز، وحج منها، ثم انتقل إلى [[نيسابور]] وتعلم في مدرستها النظامية، فحصل على الإمام محمد بن يحيى، وسمع الحديث الكثير، ولما عاد إلى قزوين أقبل عليه المتعلمون، فدرس وفسر وروى الحديث واستفاد الناس منه، وانتفع منه الخاصة والعامة، وصنف في التفسير والحديث والفقه. وكان مشايخه يوقرونه لحسن سيره وشمائله ووفور فضله وفضائله.<ref name="البدر المنير337">{{مرجع كتاب|مؤلف1=ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري، المتوفى: 804 هـ|مؤلف2=المحقق: مصطفى أبو الغيط، وعبد الله بن سليمان وياسر بن كمال|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-5922#page-84|عنوان=كتاب البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير، فصل في حال الإمام الرافعي... الجزء: الأول|صفحة=337، 338|ناشر=دار الهجرة للنشر والتوزيع -الرياض، السعودية، المكتبة الشاملة|إصدار=الأولى|سنة=1425 هـ/ 2004 م|تاريخ الوصول=27/ {{المقصود|صفر|صفر}}/ [[1417 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190414172206/http://shamela.ws/browse.php/book-5922 | تاريخ الأرشيف = 14 أبريل 2019 }}</ref> سمع الحديث بقزوين من أبي علي الحسن بن أحمد الهمذاني، حينما قدم عليهم، ومن ملكداد بن علي بن أبي عمرو، وببغداد من: أبي منصور بن خيرون وأبي الفضل الأرموي، وأبي عبد الله بن الطرائفي، وسعد الخير الأنصاري. وسمع بنيسابور من: أبي الأسعد القشيري، وعبد الخالق بن زاهر الشحامي.<ref name="البدر المنير"/> تفقه بنيسابور على: محمد بن يحيى، وفي النظامية{{للهامش|8}} ب[[بغداد]] على: أبي منصور ابن الرزاز، وبقزوين على: ملكداد بن علي، وأبي علي بن شافعي، وسمع من: أبي البركات ابن الفراوي، وبرع في المذهب، ذكر ابن الملقن أن أبا القاسم الرافعي قال عن والده في [[مؤلفات الإمام الرافعي#الأمالي|أماليه]]: {{اقتباس مضمن|والدي أبو الفضل ممن خص بعفة الذيل وحسن السيرة والجد في العلم والعبادة وذلاقة اللسان وقوة الجنان والصلابة في الدين والمهابة عند الناس والبراعة في العلم: حفظا وضبطا ثم إتقانا وبيانا وفهما ودراية ثم أداء ورواية.}}<ref name="البدر المنير338">{{مرجع كتاب|مؤلف1=ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري، المتوفى: 804 هـ|مؤلف2=المحقق: مصطفى أبو الغيط، وعبد الله بن سليمان وياسر بن كمال|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-5922#page-85|عنوان=كتاب البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير، فصل في حال الإمام الرافعي... الجزء: الأول|صفحة=338|ناشر=دار الهجرة للنشر والتوزيع -الرياض، السعودية، المكتبة الشاملة|إصدار=الأولى|سنة=1425 هـ/ 2004 م|تاريخ الوصول=27/ {{المقصود|صفر|صفر}}/ [[1417 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190414172206/http://shamela.ws/browse.php/book-5922 | تاريخ الأرشيف = 14 أبريل 2019 }}</ref> وقال في المجلس العاشر من الأمالي: كتب سعد بن الحسن الكرماني لوالدي رحمهما الله -وكان سعد من أهل العلم والفضل والبيوتات الشريفة-:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|يا أبا الفضل قد تأخرت عنا|فأسأنا بحسن عهدك ظنا}}
سطر 64:
 
== مكانته وأقوال العلماء فيه ==
لأبي القاسم الرافعي مكانة ذكرها العلماء، قال عنه [[ابن قاضي شهبة]]: {{اقتباس مضمن|إليه يرجع عامة الفقهاء من أصحابنا هذه الأعصار في غالب الأقاليم والأمصار.}}<ref>[http://islamport.com/d/2/sys/1/12/93.html تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك، نجم الدين الطرسوسي.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160509151243/http://islamport.com/d/2/sys/1/12/93.html |date=09 مايو 2016}}</ref> وقال عنه ابن الملقن: أن له في الإِسلام مكانة مهمة، وأنه جدير بكل فضيلة، وأن سلفه رجالا ونساء كانوا من العلماء الأعلام. كان مرجعا للناس في الأخذ والفتوى، وكان إماما في الدين للعجم والعرب، خاتمة الأئمة من أصحابه المرجوع إلى قولهم.<ref name="البدر المنير317"/> وقال [[ابن حجر العسقلاني]] نقلا عن أبي عبد الله محمد الإسفرايني في كلامه عن الرافعي أنه: إمام الدين، وناصر السنة. وأنه كان أوحد عصره في العلوم الدينية، في علم أصول الفقه، و[[علم فروع الفقه]]، وكان مجتهد زمانه في المذهب الشافعي، وكان فريد وقته في تفسير القرآن، وكان له مجلس بقزوين للتفسير ولتسميع الحديث. وصفه ابن حجر العسقلاني بـالعالم الجليل، وقال بأن ما ذكر عنه العلماء يظهر ما كان عليه من علم وتبحر في شتى العلوم وما كان عليه من الزهد والتقى والصلاح.<ref name="التلخيص67/">{{مرجع كتاب|مؤلف1=كتاب: التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الشرح الكبير، لابن حجر العسقلاني|مؤلف2=المؤلف=أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى: 852هـ. ترجمة الإمام الرافعي صاحب الشرح الكبير، (اسمه ونسبه ومولده) الجزء الأول ص: (67)|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-1581/page-86|عنوان=موقع الموسوعة الشاملة|تاريخ الوصول=25/ [[جمادى الأولى]]/ [[1437 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160812084000/http://shamela.ws/browse.php/book-1581/page-86 | تاريخ الأرشيف = 12 أغسطس 2016 }}</ref> عده [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] من المجددين فقال [[مجدد (إسلام)#أرجوزة السيوطي في مجددي الإسلام|أرجوزة مجددي الإسلام]]:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|والسادس [[فخر الدين الرازي|الفخر الإمام الرازي]]|والرافعي مثله يوازي.<ref name="عون المعبود">{{مرجع كتاب|مؤلف1=كتاب: عون المعبود شرح سنن أبي داود، الجزء الحادي عشر|مؤلف2=محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب|مسار=http://islamport.com/w/srh/Web/2746/3760.htm|عنوان=موقع الموسوعة الشاملة|صفحة=265|ناشر=دار الكتب العلمية بيروت|إصدار=الثانية|سنة=1415|تاريخ الوصول=20/ [[رجب]]/ [[1437 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160624170058/http://islamport.com/w/srh/Web/2746/3760.htm | تاريخ الأرشيف = 24 يونيو 2016 }}</ref>}}
سطر 72:
=== أقوال العلماء فيه ===
تحدث العلماء عن مكانة أبي القاسم الرافعي، وأخلاقه، وسيرته، وصلاحه، وتواضعه، وعمله في مجال التعليم، ورواية الحديث، واجتهاده، وتأليف الكتب، وبما يدل على مكانته، وكفائته العلمية. قال ابن قاضي شهبة: {{اقتباس مضمن|الإمام العلامة إمام الدين، أبو القاسم القزويني الرافعي. صاحب الشرح المشهور كالعلم المنشور، وإليه يرجع عامة الفقهاء من أصحابنا في هذه الأعصار، في غالب الأقاليم والأمصار، ولقد برز فيه على كثير ممن تقدمه، وحاز قصب السبق، فلا يدرك شأوه إلا من وضع يديه حيث وضع قدمه.}}<ref name="طبقات ابن شهبة" /> قال الذهبي: «انتهت إليه معرفة المذهب» وقال تاج الدين السبكي: {{اقتباس مضمن|وقال أبو عبد الله محمد ابن محمد الإسفراييني: هو شيخنا إمام الدين، وناصر السنة، كان أوحد عصره في العلوم الدينية أصولا وفروعا، مجتهد زمانه في المذهب، فريد وقته في التفسير كان له مجلس بقزوين للتفسير ولتسميع الحديث}}.<ref name="الطبقات" />
وقال أيضاً: {{اقتباس مضمن|كان الإمام الرافعي متضلعا من علوم الشريعة تفسيرا وحديثا وأصولاً، مترفعا على أبناء جنسه في زمانه نقلا وبحثا وإرشادا وتحصيلا}}. «وأما الفقه؛ فهو فيه عمدة المحققين، وأستاذ المصنفين، كأنما كان الفقه ميتا، فأحياه وأنشره، وأقام عماده بعد ما أماته الجهل فأقبره، كان فيه بدرا يتوارى عنه البدر إذا دارت به دائرته، والشمس إذا ضمها أوجها، وجوادا لا يلحقه الجواد إذا سلك طرقا، ينقل فيها أقوالا، ويخرج أوجها، فكأنما عناه البحتري بقوله:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وإذا دجت أقلامه ثم انتحت|برقت مصابيح الدجا في كتبه}}
سطر 79:
{{بيت|كالروض مؤتلفا بحمرة نوره|وبياض زهرته وخضرة عشبه}}
{{بيت|وكأنها والسمع معقود بها|شخص الحبيب بدا لعين محبه.».<ref name="طبقات284">{{مرجع كتاب|مؤلف1=تاج الدين عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي المتوفى سنة: (771) هجرية|عنوان=طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، الطبقة السادسة، (1192): عبد الكريم ابن محمد ابن عبد الكريم ابن الفضل ابن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي صاحب الشرح الكبير.. الجزء الثامن|صفحة=284|ناشر=هجر للطباعة والنشر والتوزيع|إصدار=الثانية|تاريخ=1423 هجرية|مسار=http://shamela.ws/browse.php/book-6739/page-2961|تاريخ الوصول=25/ [[رجب]]/ [[1417 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20160812072655/http://shamela.ws/browse.php/book-6739/page-2961 | تاريخ الأرشيف = 12 أغسطس 2016 }}</ref>}}
{{نهاية قصيدة}}
قال ابن الملقن: «وانتهت إليه رئاسة مذهب الشَّافِعي، ومعرفته بدقائقه في سائر البلاد». ذكر [[ابن الصلاح]] بأنه: عالم العجم والعرب. قال الحافظ [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] في كتاب: [[سير أعلام النبلاء]]: {{اقتباس مضمن|قال ابن الصلاح: "أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله؛ كان ذا فنون، حسن السيرة، جميل الأمر"». وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني الصفار: «هو شيخنا إمام الدين ناصر السنة صدقا، أبو القاسم، كان أوحد عصره في الأصول والفروع، ومجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، كان له مجلس للتفسير وتسميع الحديث بجامع قزوين، صنف كثيرا وكان زاهدا ورعا سمع الكثير». وقال الإمام النواوي: هو من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة}}.<ref name="سير أعلام النبلاء"/><ref name="طبقات المفسرين">{{مرجع كتاب|مؤلف1=كتاب:طبقات المفسرين، الجزء الأول الطبعة الأولى: (1396)|ناشر=مكتبة وهبة- القاهرة|مؤلف2=المؤلف:عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي، تحقيق: علي محمد عمر|مسار=http://islamport.com/d/3/tkh/1/110/2280.html|عنوان=موقع الموسوعة الشاملة|إصدار=الأولى|صفحة=60|تاريخ الوصول=17/ [[جمادى الآخرة|جمادى الثانية]]/ [[1437 هـ]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181013113445/http://islamport.com/d/3/tkh/1/110/2280.html | تاريخ الأرشيف = 13 أكتوبر 2018 }}</ref> وقال ابن العماد الحنبلي: {{اقتباس مضمن|الإمام العلاّمة إمام الدين الشافعي، صاحب «الشرح» المشهور الكبير على «الوجيز» وصاحب «المحرر»، انتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه، وكان مع براعته في العلم صالحا، زاهدا، ذا أحوال وكرامات ونسك وتواضع}}.<ref name="شذرات الذهب" /> قال عنه [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: «كان إماما، بارعًا، مُتَبَرعا، متبحرًا فِي علم المذهب، وعلوم كثيرة، وكان زاهدًا، ورعًا، متواضعًا.»<ref name="البدر المنير" /> قال ابن قاضي شهبة: كان زاهدا، ورعا، متواضعا، سمع الكثير، {{اقتباس مضمن|قال الذهبي: ويظهر عليه اعتناء قوي بالحديث وفنونه في شرح المسند.}}<ref name="طبقات ابن شهبة" /> {{اقتباس مضمن|وقال الإسنوي: صاحب شرح الوجيز الذي لم يصنف في المذهب مثله، وكان إماما في الفقه والتفسير والحديث والأصول وغيرها، طاهر اللسان في تصنيفه، كثير الأدب، شديد الاحتراز في المنقولات، فلا يطلق نقلا عن أحد غالبا إلا إذا رآه في كلامه، فإن لم يقف عليه فيه عبر بقوله وعن فلان كذا، شديد الاحتراز أيضا في مراتب الترجيح. قال: وأكثر أخذ بعد كلام الغزالي المشروح من ستة كتب: النهاية، والتتمة، والتهذيب، والشامل، وتجريد ابن كج، وأمالي السرخسي..، ومع ذلك إذا استقريت كتب الشافعية المطولة، وجدت الرافعي أكثر اطلاعا من كل من تقدمه.}}<ref name="طبقات ابن شهبة" />
 
سطر 115:
{{بيت|المُلكُ للهِ الذي عَنَتِ الوجوــ|هـ وذلَّت عِندَهُ الأربابُ}}
{{بيت|متفرِّدٌ بالملك والسلطانٍ قد|خسِر الذين تجاذَبوه وخابوا}}
{{بيت|دعهم وزعم الملك يوم غرورِهِم|فسيعلمونَ غداً مَنِ الكذَّاب}}
{{نهاية قصيدة}}
قال [[ابن الملقن]]: وَله رحمه الله مع ذلك شعر حسن، فمن ذلك ما ذكره في أماليه، وفيها له:
سطر 122:
{{بيت|لئن لم أُصِبْ مِنْكمُ وابِلًا|فما أرتجي الطلَّ من غيركم}}
{{نهاية قصيدة}}
وفيها له:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أقيما على باب الرحيمِ أقِيما|ولا تَنِيَا في ذكره فتَهِيما}}
سطر 128:
{{بيت|هو الرَّبُ من يَقْرَعْ على الصدق بابه|يَجدْه رءوفًا بالعبادِ رحِيما}}
{{نهاية قصيدة}}
قال تاج الدين السبكي: «من شعر الرافعي مما ليس في (الأمالي)، أنشدنا قاضي القضاة جلال الدين محمد ابن عبد الرحمن القزويني، في كتابه، عن والده، عن أبي القاسم الرافعي، رحمه الله، أنه أنشده لنفسه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|تنبه فحق أن يطول بحسرة|تلهف من يستغرق العمر نومه}}
{{بيت|وقد نمت في عصر الشبيبة غافلا|فهب نصيح الشيب قد جاء يومه.»<ref name="الطبقات" />}}
{{نهاية قصيدة}}
ومن كلام الرافعي في كتابه: (الأمالي):
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|قد ذَلَّ مَنْ مِنْهُ مَلَّا|وبعدَ ذَلِك ضَلَّا}}
سطر 141:
{{بيت|وإنْ خَضَعْتَ تراهُ|بفضله يَتَجَلَّى}}
{{بيت|يَا رب عَبْدُك يَرْجُو|من ظِلِّ فَضْلِكَ ظِلَّا}}
{{بيت|وَأَنت ربٌّ رَحِيمٌ| تُسْدِي الجميلَ فَهَلَّا}}
{{نهاية قصيدة}}
ومن شعر الرافعي في ختام أماليه:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|عبدُ الْكَرِيم المُرْتَجِي رَحْمَة|تَكْنُفُهُ مِنْ كل أرجائهِ}}
{{بيت|أَمْلَى ثَلَاثِينَ حَدِيثا عَلَى|ما وَفَّق اللهُ بنعمائهِ}}
{{بيت|ليس يُزَكِّيها ولكنَّه|يقول قولَ الحائرِ التائهِ}}
{{بيت|فَازَ أَبُو الْقَاسِم يَا رب لَو|قَبِلتَ حرفين من إملائه.<ref name="البدر المنير" />}}