سليمان القانوني: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديل كلمة "مسيحي" إلى التّسمية الصّحيحة: نصراني
وسمان: تعديلات المحتوى المختار تحرير مرئي
الرجوع عن تعديل معلق واحد من MohamedHammouda إلى نسخة 40787131 من ASammourBot.
سطر 31:
'''سليمان خان الأول بن [[سليم الأول|سليم خان الأول]]''' {{تركية عثمانية|سلطان سليمان اول}}؛ {{تركية|Sultan Süleyman-ı Evvel}} (ميلاد: 6 نوفمبر 1494 [[طرابزون|بطرابزون]]، وفاة: 7 سبتمبر 1566 [[زغتفار|بسيكتوار]])، عاشر [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية|السلاطين]] [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] و[[قائمة الخلفاء|خليفة المسلمين الثمانون]]، وثاني من حمل لقب "[[أمير المؤمنين]]" من [[الدولة العثمانية|آل عثمان]]. بلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت.<ref>{{مرجع ويب|المسار=https://islamstory.com/ar/artical/20054/%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A|العنوان=عهد سليمان القانوني|التاريخ=06-12-2012|الموقع=قصة الإسلام}}</ref> وصاحب أطول فترة حكم من 6 [[نوفمبر]] [[1520]]م حتى وفاته في 7 [[سبتمبر]] سنة [[1566]]م <ref>
[http://www.turkey-post.net/p-166404/ معلومات غريبة عن السلاطين العثمانيين] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171115224508/http://www.turkey-post.net/p-166404/ |date=15 نوفمبر 2017}}</ref>
خلفاً لأبيه السلطان [[سليم الأول|سليم خان الأول]] وخلفه ابنه السلطان [[سليم الثاني]]. عُرف عند [[عالم غربي|الغرب]] باسم '''سليمان العظيم (The Great Suleyman)'''<ref>Merriman.</ref> وفي [[شرق|الشرق]] باسم '''سليمان القانوني''' ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: قانونى سلطان سليمان؛ [[اللغة التركية|بالتركية]]: ''Kanunî Sultan Süleyman'') لما قام به من إصلاح في النظام القضائي العثماني. أصبح سليمان حاكمًا بارزًا في [[أوروبا]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، يتزعم قمة سلطة [[الدولة الإسلامية]] العسكرية والسياسية والاقتصادية. قاد سليمان [[القوات المسلحة العثمانية|الجيوش العثمانية]] ل[[غزو]] المعاقل والحصون النّصرانيّةالمسيحية في [[بلغراد]] [[رودس (جزيرة)|ورودوس]] وأغلب أراضي [[مملكة المجر]] قبل أن يتوقف في [[حصار فيينا|حصار]] [[فيينا]] في [[1529]]م. ضم أغلب مناطق [[الشرق الأوسط]] في صراعه مع [[الدولة الصفوية|الصفويين]] ومناطق شاسعة من [[شمال أفريقيا]] حتى [[الجزائر]]. تحت حكمه، سيطرت [[البحرية العثمانية|الأساطيل العثمانية]] على بحار المنطقة من [[البحر الأبيض المتوسط]] إلى [[البحر الأحمر]] حتى [[الخليج العربي|الخليج]].<ref>Mansel, 61.</ref>
 
في خضم توسيع الإمبراطورية، أدخل سليمان إصلاحات قضائية تهم المجتمع [[تعليم|والتعليم]] و<nowiki/>[[ضريبة|الجباية]] و<nowiki/>[[قانون جنائي|القانون الجنائي]]. حدد قانونه شكل الإمبراطورية لقرون عدة بعد وفاته. لم يكن سليمان شاعراً وصائغاً فقط بل أصبح أيضاً راعياً كبيراً للثقافة ومشرفاً على تطور [[ثقافة عثمانية|الفنون]] و[[أدب تركي|الأدب]] [[عمارة عثمانية|والعمارة]] في [[عصر ذهبي|العصر الذهبي]] للإمبراطورية العثمانية <ref name = atil24>Atıl, 24.</ref>. تكلم الخليفة أربع لغات: [[اللغة العربية|العربية]] و[[لغة فارسية|الفارسية]] و[[اللغة الصربية|الصربية]] [[اللغة الجغتائية|والجغائية]] (لغة من مجموعة [[لغات أتراكية|اللغات التركية]] مرتبطة [[اللغة الأوزبكية|بالأوزبكية]] و[[اللغة الأويغورية|الأويغورية]]).<ref>
سطر 121:
كان العداء متبادلا بين ملك [[فرنسا]] [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرنسوا الأول]] [[شارل الخامس ملك فرنسا|وشارل الخامس]] (أو ''شارلكان'') ملك [[إسبانيا]] و[[إمبراطور]] [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]]، فكان [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] بموجب ذلك يحكم أجزاءًا شاسعة من [[أوروبا]] بما فيها [[ألمانيا]] و[[هولندا|هولاندا]] و[[النمسا]] و[[المجر]] وغيرها، ولأن الملك [[فرنسا|الفرنسي]] لم يكن يملك القوة الكافية لمنازلة غريمه ومنازعته على لقب ال[[إمبراطور]]، حاول التقرب من [[الدولة العثمانية]]<ref>[http://books.google.com/books?id=_xLgtpBsovwC&pg=PA23 ''Turkish Foreign Policy, 1774-2000'' by William M. Hale, p.23] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161213220711/https://books.google.com/books?id=_xLgtpBsovwC&pg=PA23 |date=13 ديسمبر 2016}}</ref>.
 
وحدث أن ذهب وفد [[فرنسا|فرنسي]] إلى سليمان القانوني يطلب منه مهاجمة بلاد [[المجر]] في سبيل تشتيت جيوش [[كارلوس الخامس|شارلكان]] وإضعافها، واكتفى السلطان بكتاب من طرفه يعد فيه بالمساعدة وكان يريد الاستفادة من هذه الفرصة من أجل تسديد ضرباته [[النمسا|لمملكة النمسا]] وتشديد الخناق على دول [[أوروبا]]، ومما يجدر الإشارة إليه أن استعانة [[فرنسا]] بما لها من قوة وثقل [[كاثوليكية|كاثوليكي]] [[مسيحيون|نصرانيمسيحي]] في [[أوروبا]] آنذاك [[الدولة العثمانية|بالدولة العثمانية]] المسلمة، يعطي المطلع فكرة عما وصل إليه العثمانيون من قوة وصيت وعالمية في ذلك الزمان.
 
لقد أثمر هذا الحلف بين الدولتين في إضعاف ممالك [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] و[[:تصنيف:دول إيطالية قديمة|الجمهوريات الإيطالية]]<ref>{{مرجع كتاب|المسار=http://www2.let.uu.nl/Solis/anpt/ejos/pdf/Fisher6.pdf|العنوان=The Foreign Relations Of Turkey, 1481-1512|الأخير=Nettleton Fisher|الأول=Sydney|chapter=Chapter VI: War with Venice, 1499-1503|archiveurl=https://web.archive.org/web/20081031093154/http://www2.let.uu.nl/Solis/anpt/ejos/pdf/Fisher6.pdf|archivedate=31-10-2008}}</ref>، فعلى الرغم أن الفرنسيين لم يستطيعوا الانتصار على الإسبان في الغرب إلا أن [[كارلوس الخامس|شارلكان]] خسر أراض عديدة من [[أوروبا الشرقية]]، كما قامت [[البحرية العثمانية|القوات البحرية العثمانية]]-[[البحرية الفرنسية|الفرنسية]] بقيادة [[خير الدين بربروس]] باستعادة مدينة [[نيس]] وجزيرة [[كورسيكا]] لصالح الفرنسيين كما انتصرت [[البحرية العثمانية|الأساطيل العثمانية]] على البحرية الإسبانية والإيطالية في مواقع عديدة.
 
أراد [[التحالف الفرنسي العثماني|الحلف الفرنسي العثماني]] غزو [[إيطاليا]] بسبب ثراء المدن [[إيطاليا|الإيطالية]] وازدهار ثقافاتها بالإضافة إلى وجود مقر [[بابا (توضيح)|البابا]] قائد النصرانية في [[روما]]، وبالفعل توجه '''سليمان الأول''' بمئة ألف [[جندي]] لمهاجمة [[إيطاليا]] من الشرق، وهبط [[خير الدين بربروس]] من جهة الجنوب في ميناء أوترانة الإيطالي<ref>[http://www.zum.de/whkmla/military/15cen/otranto14801481.html حرب أوترانة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303175909/http://www.zum.de/whkmla/military/15cen/otranto14801481.html |date=03 مارس 2016}}</ref><ref>[http://cronologia.leonardo.it/battaglie/batta50.htm la battalia di otrono] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170821080239/http://cronologia.leonardo.it:80/battaglie/batta50.htm |date=21 أغسطس 2017}}</ref>، كما تقدم الفرنسيون من جهة الغرب الإيطالي، وكان الهدف من هذا هو هجوم واحد وكبير من ثلاثة جهات، إلا أن توجس الملك الفرنسي من أن يتهم بالردة عن النّصرانيّةالمسيحية من قبل العامة ورجال الدين (لتعاونه عسكريا مع دولة مسلمة) جعله يعلق عملياته [[جيش (وحدة عسكرية)|العسكرية]] ويكتفي بمهادنة شارلكان، ولو أن الحملة العسكرية المشتركة تمت كما خطط لها لغدت إيطاليا بكاملها ولاية عثمانية.
 
=== رسالة الإستغاثة من ملك فرنسا - و استجابة سليمان القانوني ===