المسجد الإبراهيمي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديلين معلقين من 2001:16A2:51C3:2479:C28:2289:6829:541 إلى نسخة 35714473 من AlaaBot.
سطر 120:
[[ملف:Saladin Minbar in Al-Haram Al-Ibrahimi (1307473624).jpg|تصغير|المنبر الذي جاء به [[صلاح الدين الأيوبي]]، وهو عبارة عن تحفة فنية]]
[[ملف:Al-Haram Al-Ibrahimi's Dome (1307677976).jpg|تصغير|قُبّة مُصلّى الجاولية، والذي أمر ببنائه الأمير سنجر الجاولي عام 1320 في عهد السلطان [[مماليك|المملوكي]] [[الناصر محمد بن قلاوون]]]]
استطاع القائد [[صلاح الدين الأيوبي]] أن يعيد مدن [[فلسطين]] كلّها إلى حظيرة المسلمين في عهد '''[[الدولة الأيوبية]]''' (1174 - 1342) وذلك بعد [[معركة حطين]] عام 1187، لينهي بذلك الوجود الصليبي في [[الخليل]] والمنطقة. ومع استعادة المسجد الإبراهيمي من الصليبيين، تم تحويل الكنيسة إلى مسجد من جديد دون تغيير جذري للمبنى، وتمّت إزالة المظاهر الصليبية في المسجد، ومن أهمّها المذبح والصور الموجودة داخل المبنى، كما قام بوضع [[منبر]] مميّز من خشب عام 1191، كان قد أخذه من [[عسقلان]]. وفي عهد السلطان [[المعظم عيسى بن أحمد]] (حَكَم 1180 – 1227) اهتم بالمسجد اهتمامًا شديدًا، تشهد على ذلك وجود رخامة بجانب المنبر ونقوش على باب المسجد ترجع إلى عام 1215.<ref name="حروب-معماري"/>
 
وفي العهد '''[[مماليك مصر|المملوكي]]''' (1250 - 1516) ازدهرت الحركة المعمارية في مدينة [[الخليل]] عامّةً وما يتعلّق بالمسجد الإبراهيمي خاصّةً، فقام [[الظاهر بيبرس]] بتجديد القبّة الرئيسية للمسجد عام 1268، كما رتّب الأخشاب والمقاصير والأبواب، ودهن ما يحتاج منها إلى الدهان، وجدّد مشاهد الأنبياء، كما أصلح أماكن [[الوضوء]]. كما مَنَع [[اليهود]] و[[المسيحيين]] من الدخول إلى ضريح [[إبراهيم]] حيثُ كانوا يدخلون إليه لقاء أجر على ذلك.<ref name="عربية-مماليك"/> وفي عام 1287 أمر السلطان [[المنصور قلاوون]] بتجديد المسجد وذلك بتغطية أجزاء واسعة منه بالرخام، و[[ترخيم|رخّم]] حجرة النبي [[إبراهيم]] التي فيها مقامه، كما قام بعمارة أحد أبواب المسجد.<ref name="حروب-معماري"/> وفي عهد ابنه [[الناصر محمد بن قلاوون]] قام الأمير علم الدين سنجر الجاولي بقطع الجبل المحاذي للحير من الجهة الشرقية من ماله الخاص، وقام ببناء مسجد فيه عام 1320 وصار يُعرف باسم "مسجد الجاولية" والذي يُعتبر جزءًا من المسجد الإبراهيمي، وبينهما [[مجاز (عمارة)|دهليز]]. كما أقام في عام 1331 [[دكة]] للمؤذنين على أعمدة من [[رخام]]. وأقام القُبّة التي تعلو بئر الغار في القاعة الإسحاقية.<ref name="عربية-مماليك">{{مرجع كتاب|العنوان=الخليل عربيّة إسلاميّة|الناشر=مطابع دار الأيتام الإسلاميّة|الصفحات=148-157|المؤلف=محمد ذياب أبو صالح|الإصدار=2000}}</ref> وفي فترة حُكم [[الظاهر سيف الدين برقوق]] قام الأمير [[أحمد اليغموري|شهاب الدين أحمد اليغموري]] (تولّى 1393 - 1398) بإعمار المسجد الإبراهيمي، والذي كان بدوره "ناظر الحرمين الشريفين"،<ref group="معلومة">كانت وظيفة '''ناظر الحرمين الشريفين''' من أقدم الوظائف في القدس وأهمها، وهي وُجدت زمن [[الأيوبيين]]، لكن قواعدها ترسخت في عهد [[المماليك]]، كان على الناظر الإشراف على حرمي القدس ([[المسجد الأقصى]]) والخليل (الحرم الإبراهيمي)، والعناية بهما من جميع الجوانب لا سيما ما ارتبط بترميم الأبنية وإصلاحها، معتمدًا على الأوقاف الكثيرة ومواردها المخصصة لهذا الغرض.</ref> فعمّر محراب المالكية، والأروقة ورتب سبع قراء وشيخًا لقراءة [[صحيح البخاري|البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]] في المسجد،<ref>{{مرجع ويب|العنوان=أحمد اليغموري|المسار=http://alqudslana.com/index.php?action=individual_details&id=2720|الناشر=مؤسسة القدس للثقافة والتراث|تاريخ الوصول=28 أغسطس 2014| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20170202055553/http://alqudslana.com/index.php?action=individual_details&id=2720 | تاريخ الأرشيف = 2 فبراير 2017 }}</ref> كما قام بفتح الباب الثالث من جهة الغرب خلف قبر إبراهيم، وفتح الشباك بالحير والذي يُتوصل منه إلى قبر [[يوسف]]، كما فتح بابًا من جهة الغرب في الحير حذاء قبر [[يوسف]].<ref name="عربية-مماليك"/> وانتهى المسجد في العهد المملوكي إلى أن أصبح له أربعة [[مأذنة|مآذن]] وأصبح البناء يغطي نصف مساحد المسجد، وأصبح له بابان يصلان إلى المسجد بسلّمين صاعدين.<ref name="حروب-معماري"/>
سطر 126:
وفي عهد '''[[الدولة العثمانية]]''' (1299 - 1923)، دخلت [[الخليل]] تحت سيطرة العثمانيين بعد [[معركة مرج دابق]] عام 1516، فانتشر في عهدهم العلم والعلماء في المسجد الإبراهيمي، وتمّ في عهدهم تزيين المسجد بالكتابات والآيات، بالإضافة للشبابيك والقناديل و[[مزهرية|المزهريات]] المعدنية و[[شمعدان|الشمعدانات]]. وكان من أبرز الكتابات، الإزار الذي يوشّح المسجد من الداخل وهو [[سورة يس]] والتي كتبها الخطاط إبراهيم السلفيتي سنة 1895 كما تمّ وضع الحجر الرخامي لبئر الغار سنة 1793. وفي سنة 1599 تمّ تجديد شباك قبر [[سارة]]، وفي عام 1691 تمّ إنشاء مسقاة في المسجد. وفي عهدهم أيضًا تمّ ستر الأضرحة بستائر حريرية.<ref name="عربية-عثمانيية">{{مرجع كتاب|العنوان=الخليل عربيّة إسلاميّة|الناشر=مطابع دار الأيتام الإسلاميّة|الصفحات=172-179|المؤلف=محمد ذياب أبو صالح|الإصدار=2000}}</ref>
 
=== عهد الإحتلالالإنتداب البريطاني والحكم الأردني ===
[[ملف:Machpella hebron 1906.jpg|تصغير|المسجد الإبراهيمي عام 1913، قبيل عهد [[الإنتداب البريطاني على فلسطين]]]]
مع انتهاء [[الحرب العالمية الأولى]]، دخلت القوّات [[بريطانيا|الإنجليزية]] مدينة [[الخليل]] بعد انسحاب [[الجيش العثماني]] منها في عام 1917، فأسسوا فيها إدارة عسكرية استمرّت لعام 1920 لتصبح بعدها تحت '''[[الإحتلالالإنتداب البريطاني على فلسطين|الإنتداب البريطاني]]''' (1920 - 1948)، وتمّ تشكيل "المجلس الإسلامي الأعلى" لرعاية شؤون الأماكن الإسلامية في المدينة. وكان من أبرز الأعمال التي قام بها هذا المجلس: تعمير المنبر عام 1920، و قصارة وتكحيل المسجد عام 1922، وتبليط مصلى الجاولية وتكحيل سطحه عام 1945، وإنشاء ميضأة في ساحة القلعة عام 1944.<ref name="عربية-انتداب">{{مرجع كتاب|العنوان=الخليل عربيّة إسلاميّة|الناشر=مطابع دار الأيتام الإسلاميّة|الصفحات=180-188|المؤلف=محمد ذياب أبو صالح|الإصدار=2000}}</ref>
 
وبعد أن انسحب البريطانيون من [[فلسطين]] عام 1948، خضعت مدينة [[الخليل]] رسميًا إلى '''[[الأردن|حُكم الأردن]]''' (1950 - 1967)، بعد قرار [[وحدة الضفتين]] عام 1950، والذي جعل [[الضفة الغربية]] جزءًا من [[المملكة الأردنية الهاشمية]].