تفكر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104
الرجوع عن 5 تعديلات معلقة إلى نسخة 32884845 من صالح: حذف دعاية لموقع.
سطر 1:
'''التفكر''' [[تصرف (توضيح)|تصرف]] القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب. وقيل: هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء. وقيل: هو العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر من لفظ الأصل.<ref>[[التعريفات (كتاب)|تعريفات الجرجاني]]</ref>
 
التفكر أو التدبر أو إمعان الفكر أو الاستبصار هو إطلاق [[الفكر]] والعقل في أمر أو شيء ما. وهو وفق مفاهيم [[صوفية|التصوف]] تصرّف القلب بالنظر في الدلائل.<ref>[http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%AF%D8%A8%D8%B1/ تدبر في قاموس المعاني] {{Webarchive|url=httpshttp://web.archive.org/web/20170911024518/http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/تدبر%D8%AA%D8%AF%D8%A8%D8%B1/ |date=11 سبتمبر 2017}}</ref>
 
يعد التدبر وفق المفهوم الديني أحد أنواع [[صلاة|الصلوات]] و[[تأمل|التأمل]] في الكون.
سطر 10:
 
الفِكر : إعمالُ الخاطِر في الشيء .
قال الجوهري : التفكر : التّأمُّلُ ، والاسمُ الفِكْرُ ، والمصدر الفَكْرُ ، بالفتح<ref>لسان العرب ، لابن منظور ، ج 5 ، ص 3451 ، دار المعارف </ref> .
 
=== اصطلاحًا ===
قال ابن القيم في تعريف الفكرة في ( منزلة الفِكرة ) : (( تحديق القلب إلى جهة المطلوب التماسًا له ))<ref>تهذيب مدارج السالكين ، ص 105 ، ابن القيم ، دار السوادي </ref> ،وقال الشرباصي : (( التفكر بالمعنى الأخلاقي الإسلامي القرآني : هو أن ينظر الإنسان في الشيء على وجه العبرة والعظة ، لتقوية جوانب الخير والصلاح ، ومقاومة دواعي الشر والفساد ))<ref>موسوعة أخلاق القرآن ، للشرباصي ج 2 ، ص 226 </ref> ،قال القرطبي في تفسير قولـه تعالى : {{قرآن|وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }}(( التفكر في قدرة الله تعالى ومخلوقاته والعِبر الذي بث ، ليكون ذلك أزيد في بصائرهم :
وفي كل شــيءٍ له آيةٌ تدُلُّ على أنَه واحـدُ ))<ref>الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي ، ج4 ، ص 313 . </ref> .وقال ابن عثيمين : (( التفكُر هو أن الإنسان يُعمل فكره في الأمر حتى يصل فيه إلى نتيجة ))<ref> شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ، ج2 ، ص 536 . </ref> .
 
=== المصطلحات والألفاظ المقاربة ===
[[التدبر]] - التذكر - الاعتبار - النظر - التأمل - البصر .
قال [[أبو حامد الغزالي|الغزالي]] في الإحياء : ((أماالتدبر والتأمل والتفكر : فعبارات مترادفة على معنى واحد ليس تحتها معانٍ ، وأما اسم التذكر والاعتبار والنظر ، فهي مختلفةالمعاني وإن كان أصل المسمى واحد ))<ref>الإحياء ، للغزالي ، ج 4 ، ص 426 ، ، للتوسع انظر الفروق التي أوردها بين معاني التذكير والاعتبار والنظر </ref>.ومع وجود الاختلاف في معنى الاعتبار والنظر إلا أن النظر قد يطلق - أحيانًا - ويُراد به الاعتبار .قال الدامغاني :(( في الوجه الثالث لمعنى النظر في كتاب الله ] النظر : الاعتبار ، وقولـه تعالى في سورة الغاشية:{{قرآن|أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}} أي ((أفلا يعتبرون ))<ref>قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم ، [[الدامغاني (توضيح)|الدامغاني]] ، ص 459 ، دار العلم للملايين ، ط3 </ref> .ولعل هذا هو المعنى المشترك الذي تتضمنه كل كلمة منها ، والذي أشار إليه ابن القيم<ref>مفتاح دار السعادة ، ج1 ، ص 182 ، دار الفكر(العبارة بتصرف) </ref> فذكر أن التفكر والتذكر والنظر والتأمل والاعتبار والتدبر والاستبصار معانٍ متقاربة تجتمع في شيء وتفترق في آخر .<ref>كتاب الرائد ،ج1 ص 206</ref>
 
== حكم التفكر ومشروعيته<ref>كتاب الرائد دروس في التربية والدعوة ،ج1 ،ص205</ref> ==
قد أمر الله - عز وجل - بالتفكر في مخلوقاته والتأمل في بديع صنعه والنظر في آياته الشاهدة على وجوده ووحدانيته . قال - عز وجل :{{قرآن|أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ}} ، قال [[القرطبي]] - رحمه الله تعالى - :(( استدل بهذه الآية - وما كان مثلها من قوله تعالى : {{قرآن|قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}} وقوله تعالى : {{قرآن|أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا}}،من قال بوجوب النظر في آياته والاعتبار بمخلوقاته . قالوا : وقد ذم الله - تعالى - من لم ينظر ، وسلبهم الانتفاع بحواسهم فقال تعالى : {{قرآن|لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا}} <ref>الجامع name="mohanna.me"لأحكام القرآن ، للقرطبي ، ج 7 ، ص 2310 - 331 </ref> .وسواء قيل بالوجوب أم بالاستحباب فإن الإعراض عن هذه العبادة - بلا شك - مصيبة ، إذ إنها إشارة إلى غفلة القلب وإعراضه عن ربه ، وقد جعل اللهُ - عز وجل - الإعراض عن التفكر عقوبة من العقوبات التي تلحق المتكبرين والحائدين عن طريق الحق ، قال تعالى : {{مرجعقرآن|سَأَصْرِفُ ويبعَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}}. قال الإمام [[الطبري]] : (( سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي ، قلوب المتكبرين عن طاعتي ، عقوبة لهم على تكبرهم ، فهم عن الاعتبار والادِّكار مصروفون ))<ref>مختصر تفسير الطبري ، للصابوني ، ج 1 ، ص 283 ، دار القرآن الكريم ، ط 1 . </ref>
| مسار = https://mohanna.me/2019/03/06/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8/
| عنوان = جيل مشرق يتفكر وينيب
| تاريخ = 2019-03-06
| موقع = Mohammed Mohanna
| لغة = en
| تاريخ الوصول = 2019-08-20
| الأخير = Mohanna
| الأول = Mohammed
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190629014216/https://mohanna.me/2019/03/06/من-القلب/ | تاريخ أرشيف = 29 يونيو 2019 }}</ref>، قال [[شمس الدين القرطبي|القرطبي]] - رحمه الله تعالى - :(( استدل بهذه الآية - وما كان مثلها من قوله تعالى : {{قرآن|قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}} وقوله تعالى : {{قرآن|أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا}}،من قال بوجوب النظر في [https://mohanna.me/2019/08/07/السبع_أراضين/ آياته والاعتبار بمخلوقاته] . قالوا : وقد ذم الله - تعالى - من لم ينظر ، وسلبهم الانتفاع بحواسهم فقال تعالى : {{قرآن|لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا}} <ref name="mohanna.me"/><ref>الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي ، ج 7 ، ص 2310 - 331</ref>. قال عز وجل ( إِنَّ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَـٰفِ ٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ)، قال الشيخ السعدي رحمة الله عليه : وفي ضمن ذلك حث العباد على [https://mohanna.me/2019/02/26/يتفكرون،-يعقلون،-يذكرون-وبعد-هذا-يشكر/ التفكر فيها]، والتبصر بآياتها، وتدبر خلقها، وأبهم قوله: ﴿آيات﴾ ولم يقل: "على المطلب الفلاني" إشارة لكثرتها وعمومها، وذلك لأن فيها من الآيات العجيبة ما يبهر الناظرين، ويقنع المتفكرين، ويجذب أفئدة الصادقين، وينبه العقول النيرة على جميع المطالب الإلهية، فأما تفصيل ما اشتملت عليه، فلا يمكن لمخلوق أن يحصره، ويحيط ببعضه، وفي الجملة فما فيها من العظمة والسعة، وانتظام السير والحركة، يدل على عظمة خالقها، وعظمة سلطانه وشمول قدرته. وما فيها من الإحكام والإتقان، وبديع الصنع، ولطائف الفعل، يدل على حكمة الله ووضعه الأشياء مواضعها، وسعة علمه. وما فيها من المنافع للخلق، يدل على سعة رحمة الله، وعموم فضله، وشمول بره، ووجوب شكره. وكل ذلك يدل على تعلق القلب بخالقها ومبدعها، وبذل الجهد في مرضاته، وأن لا يشرك به سواه، ممن لا يملك لنفسه ولا لغيره مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء. وخص الله بالآيات أولي الألباب، وهم أهل العقول؛ لأنهم هم المنتفعون بها، الناظرون إليها بعقولهم لا بأبصارهم.
 
وسواء قيل بالوجوب أم بالاستحباب فإن الإعراض عن هذه العبادة - بلا شك - مصيبة ، إذ إنها إشارة إلى غفلة القلب وإعراضه عن ربه ، وقد جعل اللهُ - عز وجل - الإعراض عن التفكر عقوبة من العقوبات التي تلحق المتكبرين والحائدين عن طريق الحق ، قال تعالى : {{قرآن|سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}}. قال الإمام [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] : (( سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي ، قلوب المتكبرين عن طاعتي ، عقوبة لهم على تكبرهم ، فهم عن الاعتبار والادِّكار مصروفون ))<ref>مختصر تفسير الطبري ، للصابوني ، ج 1 ، ص 283 ، دار القرآن الكريم ، ط 1 .</ref>
 
==انظر أيضا==
* [[التصور|تصور]]
* [[تأمل]]
* [[استبطان (علم النفس)|مطالعة النفس]]
 
==مراجع==
السطر 43 ⟵ 32:
 
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الأديان|فلسفة}}
{{تصنيف كومنز|Contemplation}}
 
[[تصنيف:تأمل]]
[[تصنيف:روحانية]]