'''إميل دوركايم''' ([[15 ابريل|15 نيسان]] [[1858]] - [[15 نوفمبر|15 شباط]] [[1917]]) [[فيلسوف]] وعالم اجتماع [[فرنسا|فرنسي]]. أحد مؤسسي [[علم الاجتماع]] الحديث، وقد وضع لهذا العلم منهجية مستقلة تقوم على النظرية والتجريب في آن معا. أبرز آثاره <في تقسيم العمل الاجتماعي> De la division du travail social (عام [[1893]]), و<قواعد المنهج السوسيولوجي> Les Règles de la méthode sociologique (عام [[1895]]).
== حياته ==
ولد إميل دوركايم سنة 1858 بمدينة [[إبينال]] بفرنسا حيث نشأ في عائلة من الحاخاميين (و هي من اصل عبري و تعني الكلمة بحكيم أي هنا حكماء )ذات الأصول اليهودية. وكان تلميذًا بارعًا فقدوما لبث أن التحق بـ[[مدرسة الأساتذة العليا]] (وهي من أفضل مؤسسات التعليم العالي في فرنسا.) وسنة في1879 عام 1879حيث احتكّ ببعض شبان فرنسا الواعدين مثل [[جان جوريس]] وأو [[هنري برجسون|هنري برغسون]] بالإضافة الي غير أن اجواءالأجواء المدرسةبالمدرسة لم تعجبه فالتجأ إلى الكتب ليتجاوز الفلسفة السطحية (في نظره) التي كان يدين بها رفاقه. و هكذا اكتشف [[أوغست كونت]] الذي أثرت عليه مؤلفاته عليه تأثيرًا عميقًا فاستوحى فاستقى منها مشروع تكريس [[علم الاجتماع]] كعلم مستقل قائم بذاته يهدف إلى كشف القواعد التي تخضع لها تطورات [[مجتمع|المجتمع]]. فنجد لهذا الاهتمام صدى في أعماله عن ''قواعد المنهج السوسيولوجي'' وعن ''الانتحار'' وعن التربية حيث تتجلى رغبته في أن يواجه المشاكل المختلفة بمناهج خاصة ومن منظور اجتماعي منزّه من إشكاليات العلوم الأخرى ([[فلسفة|الفلسفة]] و[[تاريخ|التاريخ]] مثلا) ومقارباتها. كان دركايم يكره التأملات الفلسفية العقيمة والعلم لأجل العلم فقط ولذلك ابتغى أن يجعل من علم الاجتماع علمًا يسلّط الضوء على آفات المجتمع ويستعان به لحلّ بعض مشاكله عن طريق تحسين العلاقات بين الفرد [[مجتمع|المجتمع]]. فلذلك أولى عناية كبرى للمشاكل التربوية إذ أن التربية تلعب دورًا أساسياً في اندماج الفرد في المجتمع. قد تفسر لنا هذه التصورات اهتمام دوركايم بمشاكل زمنه إذ أن اثنين من أهم كتبه تتناول الاضطرابات الاجتماعية المتولدة عن التصنيع المفاجئ والكثيف الذي انتاب مجتمعات عصره.
