الفتح الإسلامي للسند: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 237:
==السند تحت الحُكم الإسلامي==
على الرُغم من الجُهُود المُضنية، التي بذلها قادة ثغر السند الذين جاءوا بعد مُحمَّد بن القاسم، فقد ضاع في النهاية أغلب ما فتحهُ المُسلمون مع قائدهم مُحمَّد. وعلى الرُغم من دُخُول حُكَّام السند جميعًا في الإسلام، استجابةً لِدعوة الخليفة الأُموي [[عمر بن عبد العزيز|عُمر بن عبد العزيز]]، بِأنَّ لهم ما لِلمُسلمين وعليهم ما عليهم، وبقائهم حُكَّامًا لِبلادهم تحت المظلَّة الإسلاميَّة، فقد حارب أولئك الحُكَّام المُسلمين العرب وأخرجوهم من بلاد السند العُليا والوُسطى؛ ولم يبقَ لهم إلَّا أجزاء قليلة في مناطقهُ السُفلى، بِحيثُ انحصر نُفُوذهم في معقلين، هُما مدينتا المحفوظة والمنصورة. وممَّا ساهم في استقلال حُكَّام تلك البلاد عن السُلطة المركزيَّة في دمشق كان النزاعات الداخليَّة التي نشبت في دار الخِلافة، والتي أفضت في النهاية إلى انهيار الدولة الأُمويَّة وقيام [[الدولة العباسية|الدولة العبَّاسيَّة]] على أنقاضها. وفي العصر العبَّاسي عادت كامل السند تحت جناح السُلطة المركزيَّة في [[بغداد]]، واستمرَّ الوُلاة العبَّاسيُّون يحكُمون السند حتَّى سنة [[240هـ]] المُوافقة لِسنة [[855]]م، حيثُ كان عُمر بن عبد العزيز الحبَّاري آخر وُلاة الدولة العبَّاسيَّة هُناك، ثُمَّ استقلَّ بِالأمر وأسَّس لهُ بِتلك الديار دولة مُستقلَّة، حكمت حتَّى جاء [[الدولة الغزنوية|الغُزنويُّون]] سنة [[416هـ]] المُوافقة لِسنة [[1026]]م فقضوا عليهم، وأصبح تاريخ بلاد السند بعد ذلك مُرتبطًا بِمدينة [[غزنة]]، حاضرة الغُزنويين، ثُمَّ بِتاريخ السُلالات التي خلفت الغُزنويين، [[غوريون|كالغوريين]] ومماليكهم، حتَّى جاء [[سلطنة مغول الهند|المغول]] وأدخلوا تلك الديار تحت سُلطانهم.<ref name="الغامدي6" />
 
استمرَّ أهالي السند يُقبلون على اعتناق الإسلام مُنذُ فُتُوحات مُحمَّد بن القاسم ومن تلاه من الحُكَّام والوُلاة، حتَّى أصبح حوالي 97% من سُكَّان المناطق التي تُشكِّلُ [[باكستان|پاكستان]] المُعاصرة مُسلمون،<ref group="ْ">{{cite web |url=http://www.oxfordislamicstudies.com/article/opr/t125/e1809?_hi=1&_pos=1 |title=Pakistan, Islam in |accessdate=2010-08-29 |work=[[:en:Oxford Centre for Islamic Studies|Oxford Centre for Islamic Studies]] |quote=Approximately 97 percent of Pakistanis are Muslim. The majority are Sunnis following the Hanafi school of Islamic law. Between 10–15 percent are Shiis, mostly Twelvers. |publisher=[[:en:Oxford University Press|Oxford University Press]] |date=}}</ref> ويُشكِّلون إحدى أكبر الجُمهرات المُسلمة في العالم. وأصبح مُحمَّد بن القاسم [[الرموز الوطنية لباكستان|رمزًا وطنيًا لِپاكستان]] والبطل القوميّ لِهذه الدولة، بحيثُ وصفهُ الزعيم المُؤسس [[محمد علي جناح|مُحمَّد علي جناح]] بِأنَّهُ «الپاكستاني الأوَّل» الذي وضع لبنة [[حركة باكستان|حركة پاكستان]] بِمُجرَّد وطئه أرض السند التي أصبحت بوَّابة الإسلام إلى الهند.<ref group="ْ">{{cite web|title=Pakistan Movement|url=http://www.cybercity-online.net/pof/pakistan_movement.html|publisher=cybercity-online.net}}</ref><ref group="ْ">{{cite web | title=History books contain major distortions | publisher=Daily Times |url=http://www.dailytimes.com.pk/default.asp?page=story_30-3-2004_pg7_16}}</ref> وقد أُطلق اسمه على عددٍ من المعالم والمواقع المُهمَّة في الدولة الپاكستانيَّة تكريمًا وتعظيمًا له، منها على سبيل المثال «[[ميناء قاسم]]»، الواقع في مدينة [[كراتشي]]، وهو ثاني أكبر مرافئ البلاد.<ref group="ْ">Cheesman, David ''Landlord Power and Rural Indebtedness in Colonial Sind'', Routledge (UK), February 1, 1997, {{ISBN|0-7007-0470-1}}</ref>
 
==انظر أيضًا==