المسجد الحرام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Kalabbas إلى نسخة 37814186 من باسم.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 39:
وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى [[إبراهيم|إبراهيم عليه السلام]] ببناء [[الكعبة|البيت الحرام]]. وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم وابنه [[إسماعيل]] عليهما السلام للكعبة وتطهير المساحة المحيطة به،<ref>أخبار مكة، محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي، تحقيق: رشدي الصالح ملحن، دار الثقافة، مكة المكرمة، ط2، 1416هـ/ 1996م، ج1، ص51: 53</ref><ref>إعلام الساجد، محمد بن عبد الله الزركشي، تحقيق: الشيخ أبو الوفا مصطفى المراغي، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، ط4، 1416هـ/ 1996م، ص45</ref><ref>. عرف الطيب، محمد بن محمد العاقولي، تحقيق ودراسة: د. صلاح الدين عباس شكر، مطبوعات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ط1، 1428هـ/2007م، ص54: 71</ref> ولقد جاءه (أي إبراهيم عليه السلام) جبريل عليه السلام [[الحجر الأسود|بالحجر الأسود]]،<ref>سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي، دار الكتاب المصري، القاهرة، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1410هـ/ 1990م، ج1، ص181 بتصرف يسير.</ref> ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض وذلك لقول الرسول {{ص}} «الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك».
 
وبقيت على حالها إلى أن تم إعادة بنائها على يد [[قريش]] في [[جاهلية|الجاهلية]]، بعد [[عام الفيل]] بحوالي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبة،<ref name="ahram.org">[http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/1915.aspx المسجد الحرام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171222051441/http://islam.ahram.org.eg/NewsQ/1915.aspx |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> نتج عن محاولة امرأة من [[قريش]] تبخير [[الكعبة]] فاشتعلت النار وضعف البناء،<ref name="ahram.org"/> ثم جاء سيل حطم أجزاء [[الكعبة]]، فأعادت [[قريش]] بناء الكعبة،<ref name="ahram.org"/> وقد حضره [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]]،<ref name="salah505">[http://www.salah505.com/index.php?option=com_content&view=article&id=84:2009-02-05-17-13-13&catid=13:2009-02-04-08-53-09&Itemid=26 المسجد الحرام .. بناؤه وتاريخه] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150614123402/http://www.salah505.com/index.php?option=com_content&view=article&id=84:2009-02-05-17-13-13&catid=13:2009-02-04-08-53-09&Itemid=26 |date=14 يونيو 2015}}</ref> وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه الشريفة أعمامه في العمل،<ref name="salah505"/> ولما أرادت [[قريش]] في هذا البناء أن ترفع [[الحجر الأسود]] لتضعه في مكانه اختصمت فيما بينها، حتى كانت تقع الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج من عليهم من هذه السكة، فكان [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا [[الحجر الأسود]] في مرط (أي كساء) ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى [[محمد|محمد عليه السلام]] فوضعه بيده الشريفة مكانه،<ref>الروض الأنف، السهيلي، دار الفكر، بيروت، 1409هـ/ 1989م، ج1، ص221.</ref><ref>سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي، دار الكتاب المصري، القاهرة، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1410هـ/ 1990م، ج1، ص192</ref><ref>مروج الذهب، المسعودي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1406هـ/ 1986م، ج2، ص295.</ref> ويجب أن نشير أيضا أن [[قصي بن كلاب]] وهو أحد أجداد [[محمد|الرسول محمد]] أول من سقَّف الكعبة،<ref name="almutmar.com">[http://www.almutmar.com/index.php?id=201112502 مكة قبل الإسلام .. المعمار والطعام ] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160913112635/http://www.almutmar.com/index.php?id=201112502 |date=13 سبتمبر 2016}}</ref> حيث قام بسقفها بخشب [[دوم (نبات)|الدوم]] وجريد النخيل،<ref name="almutmar.com"/> وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل.
 
=== المسجد في عهد النبي محمد {{ص}} ===
سطر 48:
 
وفي شهر [[ذو القعدة|ذي القعدة]] سنة [[6 هـ|6هـ]] الموافق [[628|628م]]، أمر الرسولُ محمدٌ أتباعَه باتخاذ الاستعدادات لأداء [[عمرة|العمرة]] في [[مكة]]، بعد أن رأى في منامه أنه دخل هو وأصحابُه المسجد الحرام وطافوا واعتمروا، فخرج من [[المدينة المنورة]] يوم الاثنين غرّة [[ذو القعدة|ذي القعدة]] سنة [[6 هـ|6هـ]]، في نحو 1400 أو 1500 من المسلمين،<ref name="ابن سعد-الحديبية">[[كتاب الطبقات الكبير|الطبقات الكبرى]]، [[محمد بن سعد البغدادي]]، دار صادر، بيروت، ج2 ص95-105</ref> ولم يخرج بسلاح إلا سلاح المسافر ([[سيف|السيوف]] في القرب)، وساق معه [[الفدي والهدي|الهدي]] سبعينَ بدنةً.<ref name="ابن هشام-الحديبية">[[السيرة النبوية لابن هشام|السيرة النبوية]]، [[عبد الملك بن هشام|ابن هشام]]، ج4، ص275-296</ref> ولمّا علمت [[قريش]] بذلك، قررت منعه عن [[الكعبة]]، فأرسلوا مئتي فارسٍ بقيادة [[خالد بن الوليد]] للطريق الرئيسي إلى [[مكة]]، لكنَّ الرسولَ محمدًا اتخذ طريقًا أكثر صعوبة لتفادي مواجهتهم،<ref name="ReferenceA">جوامع السيرة، [[ابن حزم الأندلسي|علي بن حزم الأندلسي]]، تحقيق إحسان عباس وناصر الدين الأسد، دار إحياء السنة، باكستان، 1368هـ، ص207-211</ref>
ثم أرسل الرسولُ محمدٌ [[عثمان بن عفان]] إلى [[قريش]] ليفاوضهم، فتأخر في [[مكة]] حتى سرت إشاعة أنه قد قُتل،<ref name="ReferenceA"/> فقرر الرسولُ أخذَ البيعة من المسلمين على أن لا يفرّوا، فيما عرف [[بيعة الرضوان|ببيعة الرضوان]]، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا [[الجد بن قيس|جد بن قيس]]،<ref>[[السيرة النبوية لابن هشام|السيرة النبوية]]، [[عبد الملك بن هشام|ابن هشام]]، ج4 ص275-296</ref> ونزلت في ذلك آيات من [[القرآن]]: {{قرآن مصور|الفتح|18}}{{للهامش|3}} <small>(سورة الفتح، الآية: 18)</small>، وخلال ذلك وصلت أنباء عن سلامة عثمان، وأرسلت قريشٌ [[سهيل بن عمرو]] لتوقيع اتفاق مصالحة عرف [[صلح الحديبية|بصلح الحديبية]]، ونصّت بنوده على عدم أداء المسلمين للعمرة ذلك العام على أن يعودوا لأدائها العام التالي، كما نصّت على أن يَرُدَّ المسلمون أي شخص يذهب إليهم من [[مكة]] بدون إذن، في حين لا ترد [[قريش]] من يذهب إليهم من المدينة. واتفقوا أن تسري هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات، وبإمكان أي قبيلة أخرى الدخول في حلف أحد الطرفين لتسري عليهم المعاهدة.<ref name="ReferenceB"/> فدخلت قبيلة [[خزاعة (قبيلة)|خزاعة]] في حلف الرسولِ محمدٍ، ودخل [[بني الدئل|بنو الدئل]] بن [[بكر بن عبد مناة]] بن [[كنانة]]<ref>[http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1368&idto=1372&bk_no=58&ID=644 ذكر الأسباب الموجبة المسير إلى مكة وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان] - [[السيرة النبوية لابن هشام|السيرة النبوية]]، [[عبد الملك بن هشام|ابن هشام]] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180929203031/http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1368&idto=1372&bk_no=58&ID=644 |date=29 سبتمبر 2018}}</ref> في حلف [[قريش]]، ولمَّا فرغوا من الكتاب انطلق سهيل وأصحابه عائدين إلى مكة.<ref name="ReferenceB">[[كتاب الطبقات الكبير|الطبقات الكبرى]]، [[محمد بن سعد البغدادي]]، ج2 ص95-105</ref>
[[ملف:Bilal.jpg|تصغير|يمين|رسم فارسي لبلال بن رباح وهو يؤذن من على سطح الكعبة بعد فتح مكة عام 8هـ]]
وفي [[20 رمضان|العشرين من رمضان]] في [[8 هـ|العام الثامن من الهجرة]] (الموافق [[20 رمضان|10 يناير]] [[630|630م]]) استطاع [[مسلم|المسلمون]] من خلالها فتحَ مدينة [[مكة]] وضمَّها إلى [[خلافة إسلامية|دولتهم الإسلامية]] وسميت تلك الغزوة بـ'''غزوة الفتح''' وتسمى أيضا بـ[[فتح مكة|عام الفتح]].
سطر 73:
 
;عهد الدولة الأموية:
وفي عهد [[عبد الملك بن مروان]] عهد إلى [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] بالسير إلى [[مكة]] للقضاء على [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] فزحف (أي الحجاج) إلى مكة في [[الحج في الإسلام|موسم الحج]] ونصب [[منجنيق|المـجانيق]]، فتحصن ابن الزبير في المسجد وأخذت أحجار المنجنيق تتساقط على المسجد،<ref>سيد أمير علي، مختصر تاريخ العرب، ص 81.</ref> وبسبب هذا القصف احترقت الكعبة،<ref>حمدي شاهين، الدولة الأموية المفترى عليها، ص 349.</ref> فأضطر [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] إلى الخروج للقتال مع جماعة من أتباعه حتى قتل جميع أتباعه وانتهى الأمر بقتل [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]]،<ref>نبيه عاقل، تاريخ بني أمية، ص 107.</ref><ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، المجلد الرابع، ص 309.</ref> وبعد أن سيطر [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج]] على [[مكة]] كتب إلى الخليفة [[عبد الملك بن مروان]] أن [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] قد زاد في [[الكعبة|البيت]] ما ليس فيه وقد أحدث فيه باباً آخر، فكتب إليه عبد الملك: «أن سد بابها الغربي وأهدم ما زاد فيها من الحجر»، فهدم الحجاج منها ستة أذرع وبناها على أساس [[قريش]] وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة الباب الشرقي لارتفاع أربعة اذرع ووضع مصراعان يغلقان الباب.<ref name=" السبب في هدم الكعبة بعد الإسلام">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=30234 السبب في هدم الكعبة بعد الإسلام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170831011323/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=30234 |date=31 أغسطس 2017}}</ref>
 
وفي عهد [[الوليد بن عبد الملك]] كانت عمارة التوسعة الرابعة للمسجد وذلك في سنة 91 هجرية، وذلك بعد سيل جارف أصابها، وقد زاد من مساحة المسجد، وأجمع الكثير من المؤرخين على أن [[الوليد بن عبد الملك]] كان أول من استعمل الأعمدة التي جلبت من [[مصر]] و[[بلاد الشام|الشام]] في بناء المسجد الحرام،<ref>نقلاً عن تاريخ المسجد الحرام ص 19، وسير أعلام النبلاء (5 : 48).</ref> وكان عمل [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] عملاً محكمًا بأساطين الرخام، وقد سقفه [[ساج|بالساج]]، وجعل على رؤوس الأساطين الذهب وأزّر المسجد من داخله بالرخام، وجعل على وجــــوه الطيقـــان الفُسَيْفساء، وشيد الشرفات ليستظل بها المصلون من حرارة الشمس، <ref>أخبار مكة (2 : 17).</ref> وقدرت زيادته بـ (2805) متراً.<ref>قصة التوسعة الكبرى ص (193).</ref>
 
=== عصر الدولة العباسية ===
لم يعمر أحد المسجد الحرام منذ توسعة [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] من بقية [[الدولة الأموية|خلفاء بني أمية]] أو بداية الخلافة العباسية، حتى جاء عهد الخليفة العباسي الثاني [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] الذي زاد في توسعة المسجد الحرام سنة 137 هجرية،<ref name="زيادة المنصور">منائح الكرم للسنجاري، 2/90.</ref> فأضاف إلى مساحته من الشمال والغرب،<ref name="زيادة المنصور"/> وكانت زيادته ضعف الزيادة السابقة (أي توسعة الوليد بن عبد الملك).<ref name="العصر العباسي">[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5942&categoryid=1024 عمارة المسجد الحرام عبر التاريخ الإسلامي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170615120156/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5942&categoryid=1024 |date=15 يونيو 2017}}</ref> وقد أمر [[أبو جعفر المنصور|أبي جعفر المنصور]] بتشييد منارة بالركن الشمالي والغربي، كما أمر بتبليط [[حجر إسماعيل]] بالرخام وأمر بتغطية فوهة بئر زمزم بشباك لمنع السقوط بالبئر.<ref name="العصر العباسي"/>
 
وعندما حج الخليفة العباسي الثالث [[أبو عبد الله محمد المهدي|محمد المهدي]] حجته الأولى سنة 160 هجرية، أمر بزيادة مساحة المسجد الحرام إلى ضعف مساحته التي كان عليها، وكانت التوسعة من الجانبين الشمالي والشرقي،<ref>أخبار مكة للأزرقي: 2/74</ref><ref>أخبار مكة للفاكهي: 2/165.</ref> ولكن بهذه الزيادة لم تبق [[الكعبة]] في الوسط،<ref name="العصر العباسي"/> وحينما لاحظ [[أبو عبد الله محمد المهدي|محمد المهدي]] ذلك أثناء حجته الثانية سنة 164هـ أصدر أمره بتوسعة الجانب الجنوبي، وصعد [[أبو عبد الله محمد المهدي|محمد المهدي]] على [[جبل أبي قبيس]] ليتأكد من أن [[الكعبة]] في وسط الفناء،<ref name="العصر العباسي"/> ولما كان وجود مجرى السيل في هذه الجهة عائقاً فنياً في سبيل التوسعة من الناحية الجنوبية،<ref name="العصر العباسي"/> أمر [[أبو عبد الله محمد المهدي|محمد المهدي]] بتحويل مجرى السيل، وإكمال مشروع التوسعة من الجنوب، إلا أنه لم يعش ليرى إتمام عمله، فأكمله ابنه [[أبو محمد موسى الهادي|موسى الهادي]] في عام 167 هـ، وبهذه الزيادة تضاعفت مساحة المسجد الحرام تقريباً.<ref name="العصر العباسي"/>
سطر 97:
{{مفصلة|الدولة العثمانية}}
[[ملف:Mecca-1850.jpg|تصغير|250px|يسار|رسم يوضح حال المسجد الحرام في 1850م (1266هـ).]]
انتقلت السيادة على الحجاز إلى [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]، وبالتالي رعاية الحرمين الشريفين ب[[مكة|مكة المكرمة]] و[[المدينة المنورة]]، وأصبح السلطان العثماني يلقب ب[[خادم الحرمين الشريفين]]، وعلى الرغم من السيادة [[الدولة العثمانية|العثمانية]] على كافة الأمصار إلا أن [[مصر]] كولاية عثمانية ظلت تتولى عمارة المسجد الحرام بأموال ومواد بناء ومهندسين وعمال مصريين،<ref name="كسوة مصر2"/> ويعتبر السلطان [[سليمان القانوني]] أول من قام بترميم المسجد الحرام، حيث أمر بترميم '''منارة باب علي''' بعد سقوطها.<ref name="كسوة مصر2">[http://www.midad.com/article/204614 كسوة مصر للكعبة المشرفة شرف عبر التاريخ لم نحصل عليه] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140228155520/http://www.midad.com/article/204614 |date=28 فبراير 2014}}</ref>
 
وفي سنة 959هـ-1551م، تم ترميم أبواب المسجد الحرام،<ref name="أمل ايسين3"/> كما تم تجديد الأعمدة والأروقة وإعادة بناء الباب البحري وباب إبراهيم في الجهة الغربية،<ref name="أمل ايسين3">أمل ايسين، المجلة التاريخية، مخطوط، ص3</ref> كما تم ترميم الرواق الشمالي لباب الندوة،<ref name="أمل ايسين3"/> وإعادة بناء ثلاثة مآذن وهي مئذنة الركن الشمالي الشرقي ومئذنة قايتباي في الجهة الشرقية ومئذنة باب العمرة.<ref name="أمل ايسين3"/>
سطر 106:
وبعد تولي السلطان [[سليم الثاني]] الخلافة أجريت العمارة الأولى للمسجد الحرام بعد زوال [[الدولة المملوكية|دولة المماليك]] وذلك عام 979 هـ / 1571 م، حينما وصلت إليه الأخبار (أي سليم الثاني) بأن باب الرواق الشرقي من المسجد مال ميلا عظيما نحو الكعبة المشرفة بحيث برزت رؤوس خشب السقف منه عن محل تركيبها في جدار المسجد،<ref>علي محي الدين، كتاب الأرج المسكي في التاريخ المكي، مخطوط، ص69</ref><ref>الطبري، اتحاف فضلاء الزمن، مخطوط، ص252</ref><ref>القطبي، كتاب تاريخ المسجد الحرام، ص 107</ref><ref>قطب الدين الحنفي، كتاب تاريخ القطبي ص 224</ref><ref>النهروالي، كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، ج3 ص390</ref><ref>بإسلامة، كتاب تاريخ عمارة المسجد الحرام ص83</ref> حيث صدر أمر السلطان بسرعة عمارة المسجد الحَرَام،<ref name="الأرج المسكي70">علي محي الدين، كتاب الأرج المسكي في التاريخ المكي، مخطوط، ص70</ref><ref>الصباغ، كتاب تحصيل المرام في أخبار المسجد الحرام، مخطوط، ص84-85</ref><ref>إبراهيم رفعت باشا، كتاب نرآة الحرمين، ج1 ص 241</ref><ref>تقرير المؤتمر العالمي للجنة العربية للدراسات العثمانية عن الحياة الاقتصادية في الدويلات العربية ومصادر وثائقها في العهد العثماني ص1</ref><ref>النهروالي، كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، ج3 ص392</ref><ref>بإسلامة، كتاب تاريخ عمارة المسجد الحرام ص14</ref> حيث جدد سقف الأروقة الأربعة للمسجد الحرام، كما تم عمل سقفه من القباب بدلا من السقف المسطح المصنوع من الخشب.<ref>النهروالي، كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، ج3 ص394</ref>
 
أما بالنسبة للأساطين قبل عمارة السلطان [[سليم الثاني]] فكانت مبنية على نسق واحد في جميع الأروقة ولكن ظهر لهم أن هذا الوضع المعماري لا يستطيع أن يقوى على تركيب '''القبب''' عليها بسبب قلة استحكامها وعدم قدرتها على تحمل القبب التي لا ترتكز إلا على أربعة أساطين قوية التحمل،<ref>توفيق عبد الجواد، كتاب تاريخ العمارة في العصور المتوسطة والأوروبية الإسلامية، ج2 ص 254</ref><ref>أحمد فكري، كتاب مساجد القاهرة ومدارسها، ص 162</ref> لذلك فكروا في إدخال دعامات أخرى بين أساطين الرخام الأبيض،<ref>بإسلامة، كتاب تاريخ عمارة المسجد الحرام ص87</ref><ref>السباعي، المسجد الحرام في التاريخ، مجلة رسالة المسجد، العدد الأول ص140</ref> وفي عهد ابنه السلطان [[مراد الثالث]] أمر باستمرار العمل بعد وفاة [[سليم الثاني|والده]]،<ref>محمود الشرقاوي، كتاب مكة المكرمة ص 163</ref> فاستمر العمل حتى تم الانتهاء من عمارة الجانبين الجنوبي والغربي من المسجد وذلك في سنة 984هـ/1576م،<ref>النهروالي، كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، ج3 ص407</ref><ref>القطبي، تاريخ البلد الحرام، ص111</ref><ref>الدحلان، خلاصة الكلام، ص 376</ref><ref>أحمد نافع، كتاب أحوال الحرمين الشريفين مخطوط ص37</ref><ref>بإسلامة، كتاب تاريخ عمارة المسجد الحرام ص89</ref> كما تم تبييض جميع الأروقة،<ref name="الأرج المسكي70"/> حيث استغرقت عملية الهدم والبناء أربع سنوات، وبعد توسعة سليم الثاني وإبنه [[مراد الثالث]] أصبحت مساحة المسجد الحرام 28003م<sup>2</sup>،<ref>[http://www.al-jazirah.com/2005/20050509/rj2.htm عاصمة النور والسلام والثقافة مكة المكرمة تطور على مر العصور (3)]، ناصر بن محمد الحميدي، جريدة الجزيرة {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305050947/http://www.al-jazirah.com/2005/20050509/rj2.htm |date=05 مارس 2016}}</ref> حيث أصبح المسجد الحرام نزهة للناظرين ك[[إرم ذات العماد]] التي لم يخلق مثلها في البلاد على حد قول '''النهروالي'''<ref name="ReferenceC">تقرير المؤتمر العالمي للجنة العربية للدراسات العثمانية عن الحياة الاقتصادية في الدويلات العربية ومصادر وثائقها في العهد العثماني ص6</ref> أصبح المسجد الحرام نزهة للناظرين ك[[إرم ذات العماد]] التي لم يخلق مثلها في البلاد على حد قول '''النهروالي'''<ref name="ReferenceC"/>
 
وفي عهد السلطان [[أحمد الأول]]، حدث تصدع في جدران [[الكعبة]] وكذلك في جدار [[حجر إسماعيل|الحجر]]، وكان من رأي [[أحمد الأول|السلطان أحمد]] هدم بناء [[الكعبة]] وإعادة بنائها من جديد لكن علماء الروم (أي الأتراك) منعوه من ذلك،<ref>الكردي، كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3 ص 206</ref><ref>حسن باشا، كتابالمدخل للأثار الإسلامية ص116</ref> أما المهندسين فأشاروا عليه بدلا من ذلك بعمل نطاقين من النحاس الأصفر المطلي بالذهب واحد علوي وآخر سفلي، <ref>الطبري، إتحاف فضلاء الزمن، مخطوط، ص 193</ref><ref>السنجاري، كتاب منائح الكرم، ج 3 ص 145</ref><ref>الدحلان، تاريخ الدول الإسلامية، ص128</ref> ورغم ذلك لم تصمد الكعبة طويلا<ref>الأسدي، أخبار الكرام بأخبار المسجد الحرام، ص118-119</ref> وتهدمت جدرانها عقب أمطار غزيرة عام [[1039]] هـ، <ref>محمد صالح الشيبي العبدري، كتاب أعلام الانام بتاريخ بيت الله الحرام، مخطوط، ص27</ref><ref>السنجاري، منائح الكرم، ج3 ص184-185</ref><ref>الدحلان، تاريخ الدول الإسلامية، ص129</ref><ref>محمد بن علي الصديقي البكري، كتاب أبناء الجليل المؤيد مراد ببناء بيت الوهاب الجواد، مخطوط ص2</ref><ref>الكردي، كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3 ص 203</ref><ref>حسين عبد القادر الشيبي، هامش الاتمام على الانام بتاريخ بيت الله الحرام، مخطوط، ص79</ref> فأمر السلطان [[مراد الرابع]] بتجديدها على أيدي مهندسين مصريين عام 1040 هـ،<ref>الأسدي، أخبار الكرام بأخبار المسجد الحرام، ص126</ref> حيث تم إصلاح وترميم المسجد بأكمله وفرشت أرضه [[حصى|بالحصى]]،<ref>حسين عبد القادر الشيبي، هامش الاتمام على الانام بتاريخ بيت الله الحرام، مخطوط، ص80</ref><ref>محمد بن علي الصديقي البكري، كتاب أبناء الجليل المؤيد مراد ببناء بيت الوهاب الجواد، مخطوط ص53</ref><ref>الطبري، اتحاف فضلاء الزمن، مخطوط، ص323</ref><ref>الأزرقي، ملحق أخبار مكة ص370-371</ref><ref>الكردي، كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، ج3 ص 231-232</ref> وفي سنة 1045هـ/1635م تم فرش المسجد بالحصباء وأصلحت المماشي،<ref>السنجاري، منائح الكرم ص221</ref><ref>الأزرقي، ملحق أخبار مكة ص372</ref> أما في عهد السلطان [[محمد الرابع (عثماني)|محمد الرابع]] تم إصلاح وترميم المنائر السبع، كما أمر بزيادة مساحة حاشية المطاف وتم فرشها بالحجارة المنحوتة وذلك عام 1072هـ-1661م.<ref>الصباغ، كتاب تحصيل المرام،مخطوط، ص94</ref><ref>بإسلامة، تاريخ عمارة المسجد الحرام، ص271</ref>
سطر 120:
[[ملف:A packed house - Flickr - Al Jazeera English.jpg|250px|تصغير|يمين|صورة شاملة للحرم المكي عام [[2009]] وتظهر التوسعة التي حصلت في عهد الملك [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|فهد بن عبد العزيز]].]]
==== توسعة الملك عبد العزيز (التوسعة السعودية الأولى) ====
بعد إقامة [[السعودية|الدولة السعودية]] على يد الملك [[عبد العزيز آل سعود|عبد العزيز بن عبد الرحمن]] وتسلمه الولاية العامة على [[الحجاز|أرض الحجاز]] عام 1344هـ،<ref name="عبد العزيز44">[http://www.al-jazirah.com/2006/20060925/ym5.htm الجزيرة - في ذكرى اليوم الوطني] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160818034330/http://www.al-jazirah.com/2006/20060925/ym5.htm |date=18 أغسطس 2016}}</ref> أمر بتشكيل إدارة خاصة سُميت '''مجلس إدارة الحرم''' كان من مهامها القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته بإجراء ترميمات وصيانة شاملة للحرم المكي بأسرع ما يكون الإنجاز،<ref name="سعودي1">[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5825&categoryid=1004 عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي الزاهر] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180203043504/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5825&categoryid=1004 |date=03 فبراير 2018}}</ref> وقد نفذت أوامره في نفس تلك السنة قبل مجيء [[الحج في الإسلام|الحجاج]]، وفي عام 1346 هـ تم ترميم [[رواق|الأروقة]] وطلاء الجدران و[[عمود (إنشاء)|الأعمدة]] وإصلاح '''قبة زمزم'''،<ref name="سعودي1"/> كما تم تركيب مظلات لوقاية المصلين من حرارة الشمس وتبليط ما بين [[الصفا والمروة]] بالحجر،<ref name="عبد العزيز44"/><ref name="سعودي1"/> وفي شعبان 1347هـ تم تجديد مصابيح الإنارة في المسجد الحرام وزيادتها حتى بلغت حوالي ألف مصباح،<ref name="سعودي1"/> أما في 14 صفر 1373هـ فقد أدخلت الكهرباء إلى [[مكة|مكة المكرمة]] وأُنير المسجد الحرام كما تم وضع [[مروحة تهوية|المراوح الكهربائية]] في المسجد الحرام،<ref name="سعودي1"/> وتسمى هذه التوسعة: '''بالتوسعة السعودية الأولى'''.<ref name="عبد العزيز44"/><ref name="سعودي1"/>
 
وقد أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد التوسعة الأولى تستوعب أكثر من ثلاثمئة ألف مُصَلٍّ في وقت واحد وفي صورة اعتيادية مريحة.<ref name="سعودي1"/> وفي حالات الزحام تستوعب أكثر من 400.000 مصل.<ref name="سعودي1"/>
سطر 127:
أما التوسعة السعودية الثانية فقد استمر العمل فيها بصورة متجددة من عام 1375هـ إلى عام 1396هـ على أربعة مراحل أربع في عهود ثلاثة وبتنفيذ المقاول [[محمد بن عوض بن لادن|محمد بن لادن]] والذي كان قد أنهى التوسعة السعودية الأولى في [[المسجد النبوي|المسجد النبوي الشريف]].<ref name="alhadarm">[http://alhadarm.com/?p=666 العم المعلم محمد عوض بن لادن] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140222001748/http://alhadarm.com/?p=666 |date=22 فبراير 2014}}</ref>
 
وكان كل عهد من العهود الثلاثة في هذه التوسعة يحمل تنفيذا متميزا عن الذي يليه، فمرحلة عهد [[سعود بن عبد العزيز آل سعود|سعود بن عبد العزيز]] تميزت بعمليات نزع ملكيات العقارات المجاورة للحرم ناحية المسعى وأجياد ثم هدمت العقارات المنزوعة، وتم بناء المسعى من طابقين،<ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=10689&categoryid=10 3 توسعات ضخمة تقفز بطاقة الحرم إلى مليوني مُصَلٍّ] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160319021322/http://www.gph.gov.sa/index.cfm?categoryid=10&contentid=10689&do=cms.conarticle |date=19 مارس 2016}}</ref> لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين، حيث بلغ طول المسعى من الداخل 5، 394 متراً، وعرضه 25 متراً، وبلغ ارتفاع الطابق الأرضي للمسعى 12 متراً، أما الطابق العلوي 9 أمتار،<ref name="مجلة التضامن"/> وأقيم في وسط المسعى حاجز يقسمه إلى قسمين طويلين، خصص أحدهما للسعي من الصفا إلى المروة، والآخر من المروة إلى الصفا، لتيسير السعي، ومنع التصادم بين الساعين ذهاباً وإياباً، وأنشئ للمسعى 16 باباً في الواجهة الشرقية، كما خصص للطابق العلوي مدخلان، أحدهما عند الصفا، والآخر عند المروة، وبني لهذا الطابق سلمان من داخل المسجد، أحدهما عند باب الصفا، والآخر عند باب السلام.<ref name="مجلة التضامن"/>
 
وقد أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد هذه التوسعة 193 ألف متر مسطح،<ref name="مجلة التضامن"/> مما جعل الحرم يتسع لحوالي 400 ألف مُصَلٍّ،<ref name="مجلة التضامن"/> وشملت هذه التوسعة كذلك ترميم [[الكعبة|الكعبة المشرفة]] وتوسعة المطاف بتجديد [[مقام إبراهيم]] عليه السلام.<ref name="مجلة التضامن">مجلة التضامن الإسلامي (مجلة الحج سابقاً)، السنة الرابعة والأربعون، الجزء التاسع، ربيع الأول (1410 ه/ أكتوبر 1989 م)، صص. 58-60.</ref>
سطر 136:
وفي الخامس من صفر عام 1389هـ بدأت مرحلة أخرى نتج عنها إضافة جناحين إضافيين،<ref name="attarikh-alarabi"/> وتجديد المبنى القديم للحرم، وشقت لهذه المرحلة الطرق المحيطة به، وأنشئت الميادين والمحلات التجارية وبلغت تكلفة المشروع حولي 800 مليون ريال سعودي في ذلك الوقت.<ref name="العصر العباسي"/>
 
كما أمر الملك فيصل بإعادة فتح مصنع الكسوة (الخاصة بكسوة [[الكعبة]]) بـ[[مكة|مكة المكرمة]] عام [[1382|1382ه]]ـ، واستكملت أروقة الدور الثاني في عهد [[خالد بن عبد العزيز آل سعود|الملك خالد]]،<ref name="kapl-hajj2121">[http://www.kapl-hajj.org/mosque_expansion_.php توسع المسجد الحرام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170902003605/http://www.kapl-hajj.org:80/mosque_expansion_.php |date=02 سبتمبر 2017}}</ref> كما تم عمل مشارب [[زمزم|بئر زمزم]] إضافة إلى أعمال الترميمات والتجهيزات المستمرة، كما زاد الاهتمام بالطرق الموصلة للحرم الشريف، وتنفيذ مجموعة من الأنفاق عبر الجبال المحيطة بالحرم، وتم افتتاح مبنى مصنع الكسوة (بأم الجود) عام [[1397|1397ه]]ـ.<ref>مجلة القافلة، العدد العاشر، المجلد السابع والأربعون، شوال 1419 ه، ص. 61</ref><ref>مجلة الموقف، المركز الوطني للدراسات والطباعة والنشر، العدد 77، ذي القعدة 1411 ه، يونيو 1991 م، صص. 32-33.</ref>
 
==== توسعة الملك فهد (التوسعة السعودية الثالثة) ====
 
[[ملف:The Haram Sharif - Flickr - Al Jazeera English.jpg|تصغير|يسار|صورة تظهر توسعة الملك فهد ويظهر في الصورة السطح العلوي للتوسعة]]
وفي الثاني من شهر صفر عام 1409هـ،<ref name="فهد">[http://embassies.mofa.gov.sa/sites/NewZealand/AR/AboutKingdom/KingdomAchievments/Pages/default.aspx توسعة الملك فهد بن عبد العزيز للمسجد الحرام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180120070249/http://embassies.mofa.gov.sa/sites/NewZealand/AR/AboutKingdom/KingdomAchievments/Pages/default.aspx |date=20 يناير 2018}}</ref> قام [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|الملك فهد]] بوضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام، والتي تسمى بالتوسعة السعودية الثالثة، والتي كانت حتى ذلك الوقت أكبر توسعة للمسجد الحرام منذ أربعة عشر قرناً <ref>[http://www.al-jazirah.com/2001/20010304/lp9.htm|توسعة الملك فهد تعد الأكبر منذ 14 عام - تقرير لجريدة الجزيرة] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> وتضمنت التوسعة إضافة جزء جديد على مبنى المسجد الحالي من الناحية الغربية في منطقة السوق الصغير، بين باب العمرة وباب الملك، وتبلغ مساحة أدوار مبنى التوسعة 76،000 م<sup>2</sup> موزعة على الدور الأرضي، والدور الأول، والقبو، والسطح، وتتسع لحوالي (152،000) مُصَلٍّ.<ref name="فهد"/>
 
ويشمل المشروع تجهيز الساحات الخارجية، ومنها الساحة المتبقية من جهة السوق الصغير، والساحة الواقعة شرقي المسعى بمساحة إجمالية تبلغ 85.800 م<sup>2</sup> تكفي لاستيعاب 195.000 مُصَلٍّ.<ref name="arabiaweather">[http://ag.arabiaweather.com/content/شاهد-بالصور-كيف-تطور-الحرم-المكي-الشريف-عبر-العصور توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للمسجد الحرام] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160318034608/http://ag.arabiaweather.com/content/شاهد-بالصور-كيف-تطور-الحرم-المكي-الشريف-عبر-العصور |date=18 مارس 2016}}</ref> وبذلك تصبح مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد توسعته والسطح وكامل الساحات حوالي 356،000 م<sup>2</sup>،<ref name="مجلة التضامن"/> تتسع لحوالي 773،000 مُصَلٍّ في الأيام العادية،<ref name="arabiaweather"/> أما في أوقات [[الحج في الإسلام|الحج]]، و[[عمرة|العمرة]]، و[[رمضان]] فيزيد استيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مُصَلٍّ،<ref name="arabiaweather"/> كما يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيسياً جديداً، و 18 مدخلاً عادياً،<ref name="arabiaweather"/> بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الحالية، والبالغ عددها 3 مداخل رئيسية، و 27 مدخلاً عادياً،<ref name="arabiaweather"/> وقد روعي في التصميم إنشاء مدخلين جديدين للبدروم،<ref name="arabiaweather"/> إضافة إلى المداخل الأربعة الحالية، ويتضمن مبنى التوسعة أيضاً مئذنتين جديدتين بارتفاع 89 متراً،<ref>[http://embassies.mofa.gov.sa/sites/NewZealand/AR/AboutKingdom/KingdomAchievments/Pages/default.aspx موقع الخارجية السعودية - إنجازات المملكة لخدمة المسلميين] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180120070249/http://embassies.mofa.gov.sa/sites/NewZealand/AR/AboutKingdom/KingdomAchievments/Pages/default.aspx |date=20 يناير 2018}}</ref> تتشابهان في تصميمهما المعماري مع المآذن البالغ عددها سبع مآذن.<ref name="العصر العباسي"/>
 
ولتسهيل وصول أفواج المصلين إلى سطح التوسعة في المواسم تم إضافة مبنيين [[سلم متحرك|للسلالم المتحركة]]:<ref>مجلة الحرس الوطني، السنة التاسعة، العدد التسعون، ذو الحجة 1408 ه، أغسطس 1988، ص. 17.</ref> أحدهما في شمالي مبنى التوسعة، والآخر في جنوبيه، ومساحة كل منهما 375 متراً مربعاً، ويحتوي كلاهما على مجموعتين من السلالم المتحركة، طاقة كل مجموعة 15.000 شخص في الساعة،<ref name="العصر العباسي"/><ref name="arabiaweather"/> كما تم إضافة مجموعتين من [[سلم متحرك|السلالم المتحركة]] داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة وقد صممت [[سلم متحرك|السلالم المتحركة]] بحيث تستطيع بالإضافة إلى وحدات الدرج الثابت التي تبلغ الثماني خدمة حركة الحجاج والمصلين في أوقات الذروة، لا سيما كبار السن منهم دون عناء، وبذلك يصبح إجمالي عدد مباني السلالم المتحركة 7،<ref name="العصر العباسي"/> تنتشر حول محيط الحرم والتوسعة لخدمة رواد الدور الأول والسطح.<ref name="العصر العباسي"/>
سطر 173:
[[ملف:Final circulation of the Kaaba.jpg|تصغير|يمين|إنشاءات توسعة الملك عبد الله]]
[[ملف:Masjidul-HaramAerialView (cropped).jpg|تصغير|يمين|أعمال توسعة الملك عبد الله]]
يتم العمل حالياً على أكبر توسعة للمسجد الحرام والتي بدأت في عهد الملك [[عبد الله بن عبد العزيز آل سعود|عبد الله بن عبد العزيز]] واستكملها من بعده الملك [[سلمان بن عبد العزيز آل سعود|سلمان بن عبد العزيز]]. تتم أعمال التوسعة من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو توسعة الحرم المكي ليتسع لمليوني مُصَلٍّ، والثاني الساحات الخارجية، وهي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين. أما الثالث فمنطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها، وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع، ويشتمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهي عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد. وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء 63 برجاً فندقياً عند آخر هذه الساحات. وتوسعة صحن المطاف بإزالة التوسعة العثمانية وإعادة أجزائها وتركيبها لاحقاً بما يتناسب مع التوسعة الجديدة وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى، حيث أن المسعى ليس من الحرم وتوسيع الحرم من جهة أجياد، كما تتم تعلية أدوار الحرم لتصبح 4 أدوار مثل المسعى الجديد حالياً، ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصبح إجمالي التعلية 6 أدوار، وتشمل توسعة الحرم من ناحية المسفلة بهدم فندق الإطلالة وفندق التوحيد إنتركونتيننتال.<ref name="skynewsarabia">[http://www.skynewsarabia.com/web/article/759307/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83 سكاي نيوز - توسعة الحرم.. محطات ومراحل] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180226091847/https://www.skynewsarabia.com/web/article/759307/%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B9%D8%A9توسعة-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85الحرم-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1الخلفاء-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83الملوك |date=26 فبراير 2018}}</ref><ref>[http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20130209/Con20130209571268.htm توسعة صحن المطاف وزيادة أدوار المسجد الحرام إلى 6] عكاظ، تاريخ الولوج 18 أبريل 2013 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160819224117/http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20130209/Con20130209571268.htm |date=19 أغسطس 2016}}</ref>
 
بدأ العمل في إزالة جسر المطاف المؤقت في [[25 جمادى الآخرة]] 1437هـ من الجهة الغربية من صحن المطاف ومن خلال ثماني مراحل كان الأولوية منها في إزالة الحلقة الرئيسية للجسر ومن ثم الجسور الأربعة المؤدية إليها، وانتهت أعمال الإزالة في [[7 شعبان]] 1437هـ. تضمنت أعمال الإزالة تفكيك 84 عمود و416 كمرة رئيسية ونقلها خارج المسجد الحرام، وبما لا يؤثر على حركة سير الطائفين. بعد إزالة الجسر المؤقت ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من 19 ألف طائف بالساعة إلى 30 ألف طائف بالساعة، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أداور الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرة دون أي عوائق بصرية.<ref>[http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2016/05/14/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%82%D8%AA.html العربية.نت - الانتهاء من أعمال إزالة جسر المطاف المؤقت] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170421104017/http://www.alarabiya.net:80/ar/saudi-today/2016/05/14/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A1الانتهاء-%D9%85%D9%86من-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84أعمال-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9إزالة-%D8%AC%D8%B3%D8%B1جسر-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%81المطاف-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%82%D8%AAالمؤقت.html |date=21 أبريل 2017}}</ref>
 
== حدود الحرم ==
ذكر [[الأزرقي]] في كتابه أخبار مكة أن أول من نصب أعلام حدود الحرم هو سيدنا [[إبراهيم]]،<ref>[http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=470 حدود الحرم]، موقع مكاوي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170903184400/http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=470 |date=03 سبتمبر 2017}}</ref><ref>الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به للدكتور عبد الملك عبد الله بن دهيش 1415هـ.</ref> فذكر الأزرقي عن حسين بن القاسم، قال سمعت بعض أهل العلم يقول: «ولما قال إبراهيم ربنا أرنا مناسكنا، نزل إليه جبريل فذهب به فأراه المناسك ووقفه على حدود الحرم، فكان إبراهيم يرضم الحجارة، وينصب الأعلام، ويحثي عليها التراب، وكان جبريل يقفه على الحدود.»<ref>كتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار 1/384</ref><ref>الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة377</ref><ref>كتاب مفيد الأنام ونور الظلام في تحرير الأحكام لحج بيت الله الحرام، لعبد الله بن عبد الرحمن بن جاسر</ref><ref>[http://islamport.com/w/bld/Web/3934/384.htm كتاب أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار 1/384]، للأرقي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140221101230/http://islamport.com/w/bld/Web/3934/384.htm |date=21 فبراير 2014}}</ref> ومن ثم جددت الأعلام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فروى أبو نعيم عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث تميم بن أسد الخزاعي يجدد أنصاب الحرم».<ref>رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1/452)</ref><ref>حسن إسناده الحافظ ابن حجر في " الإصابة في تمييز الصحابة " عند ترجمة تميم بن أسد الخزاعي (1/367)</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=325&hid=1247&pid== تجديد حدود الحرم المكي]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170630154902/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=325&hid=1247&pid== |date=30 يونيو 2017}}</ref> وقال بعضهم أن «إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر يوم الفتح، تميم بن أسد الخزاعي جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم فجدّدها».<ref>المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، حديث رقم 1247</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=325&hid=1247&pid= حديث رقم 1247]، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170702073758/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=325&hid=1247&pid= |date=02 يوليو 2017}}</ref> ثم بعد ذلك جددت في عهد [[عمر بن الخطاب]]، ثم [[عثمان بن عفان]]، ثم [[معاوية بن أبي سفيان]].<ref>"كتاب شرح المهذب" (7/463)</ref><ref>[http://www.hrmmakah.com/play.php?catsmktba=12 حدود الحرم المكي]، موقع حرم مكة {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170304034513/http://hrmmakah.com/play.php?catsmktba=12 |date=04 مارس 2017}}</ref>
 
وبين [[يحيى بن شرف النووي|النووي]] في كتابه [[المجموع شرح المهذب]]، حدود الحرم المكي:<ref>كتاب المجموع للنووي (7/463)</ref><ref>[http://ar.islamway.net/fatwa/39715 حدود الحرم المكي]، موقع طريق إسلام</ref>
سطر 185:
وأعلم أن الحرم عليه علامات منصوبة في جميع جوانبه ذكر الأزرقي وغيره بأسانيدهم أن إبراهيم الخليل عليه السلام علمها، ونصب العلامات فيها وكان جبريل عليه السلام يريه مواضعها، ثم أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بتحديدها ثم عمر ثم عثمان ثم معاوية رضي الله عنهم. وهي إلى الآن بينة ولله الحمد.}}
 
فمن خلال هذ الوصف، يصبح حدود الحرم هي:<ref>[http://dorar.net/art/335 الحرم المكي]، صيد الخواطر {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170808083759/http://dorar.net:80/art/335 |date=08 أغسطس 2017}}</ref><ref>[http://www.al-eman.com/الفتاوي/حدود%20الحرم/i8951&rs&p7 حدود الحرم]، نداء الإيمان {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170713161436/http://www.al-eman.com:80/الفتاوي/حدود الحرم/i8951&rs&p7 |date=13 يوليو 2017}}</ref>
* حدوده شمالاً من جهة المدينة المنورة، عند التنعيم أو مسجد العمرة، وتقدر المسافة بنحو 7 كم.
* حدوده غربًا من جهة جدة، عند العلمين أو الحديبية، وتقدر المسافة المسافة بـ 18كم.
سطر 198:
{{مفصلة|الكعبة}}
[[ملف:Kabaa.jpg|200px|تصغير|يمين|الكعبة عن قرب]]
الكعبة هي قبلة [[مسلم|المسلمين]] في صلواتهم، وإليها يطوفون في [[الحج في الإسلام|الحج]]، وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم، كما أنها أول بيت يوضع في الأرض،<ref name="alukah.net">[http://www.alukah.net/Culture/0/46384/ الكعبة بين البناء والهدم تاريخ حافل] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170824060322/http://www.alukah.net:80/culture/0/46384/ |date=24 أغسطس 2017}}</ref> ولا يمكننا ذكر المسجد الحرام بدون ذكر الكعبة، ويبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء [[الكعبة|الكعبة المشرفة]]،<ref name="سبل الهدى والرشاد"/> وقد بناها أول مرة الملائكة عليهم السلام قبل [[آدم|آدم عليه السلام]]،<ref name="سبل الهدى والرشاد"/> ومن مسمياتها أيضاً البيت الحرام، وسميت بذلك لأن [[الله]] حرم القتال بها، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.<ref name="eslam.de">[http://www.eslam.de/arab/begriffe_arab/22kaf/kaaba.htm الكعبة<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161128114548/http://www.eslam.de:80/arab/begriffe_arab/22kaf/kaaba.htm |date=28 نوفمبر 2016}}</ref>
 
وتقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا،<ref name="أركـان الـكـعــبـة"/> ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأما الضلع الذي به [[ميزاب|الميزاب]] والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار، ولم تكن كذلك في عهد [[إسماعيل]] بل كان ارتفاعها تسعة أذرع،<ref name="hbook">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1703&pid=632445 عَدَدُ الْمَرَّاتِ الَّتِي بُنِيَتْ بِهَا الْكَعْبَةُ] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170702073805/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1703&pid=632445 |date=02 يوليو 2017}}</ref> وكانت دون سقف،<ref name="hbook"/> ولها باب ملتصق بالأرض، حتى جاء [[تبع]] فصنع لها سقفاً،<ref name="hbook"/> ثم جاء من بعده [[عبد المطلب بن هاشم|عبد المطلب]] وصنع لها باباً من [[حديد]] وحلاّه ب[[ذهب|الذهب]]،<ref name="arrai.org"/> وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة ب[[ذهب|الذهب]].<ref name="arrai.org">[http://www.arrai.org/pages.php?option=browse&id=114199 الكعبة المشرفة .. بنيت 12 مرة عبر التاريخ أخرهم من الف عام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170714113730/http://arrai.org/pages.php?option=browse&id=114199 |date=14 يوليو 2017}}</ref>
 
ومن المعروف أن أركان الكعبة أربعة وهي: '''الركن الأسود''' و'''الركن الشامي''' و'''الركن اليماني''' و'''الركن العراقي'''،<ref name="أركـان الـكـعــبـة">[http://www.nmisr.com/vb/showthread.php?t=22645 شـرح أسـمـاء أركـان الـكـعــبـة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171227122016/https://www.nmisr.com/vb/showthread.php?t=22645 |date=27 ديسمبر 2017}}</ref> وفي أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على [[حجر إسماعيل]].<ref name="ميزاب ">[http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00037.htm ميزاب الكعبة المشرفة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304232552/http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00037.htm |date=04 مارس 2016}}</ref>
 
=== حجر إسماعيل ===
{{مفصلة|حجر إسماعيل}}
يعتبر [[حجر إسماعيل]]، أو ما يسمى بـ «الحطيم» جزءا أساسيا من [[الكعبة]]،<ref name="okaz.com">[http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130525/Con20130525604176.htm حجر إسماعيل .. جزء أساسي من الكعبة]، صحيفة عكاظ {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150924060216/http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130525/Con20130525604176.htm |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> حتى جاء عهد [[قريش]] حيث سمي '''بالحجر''' لأن [[قريش]] في بنائها تركت من أساس [[إبراهيم|إبراهيم عليه السلام]] جزءا لقلة المال الحلال الخالص لديهم،<ref name="okaz.com"/><ref name="حجر إسماعيل وأحكامه">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=19797 حقيقة حجر إسماعيل وأحكامه] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171222051243/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=19797 |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> وحجرت على الموضع ليعلم الناس أنه من [[الكعبة|الكعبة المشرفة]]، <ref name="okaz.com"/> وتذكر الكتب التاريخية أنه في [[جاهلية|عصر الجاهلية]] كانت تطرح في موضع الحجر ما طافت به من الثياب فيبقى حتى يتحطم بطول الزمان، فسمي الحجر '''بالحطيم'''، وكانوا يتحالفون ويحلفون عنده.<ref name="okaz.com"/>
[[ملف:Kaaba-plan-Ar.png|تصغير|يسار|350بك|صورة للحطيم على اليمين، المتخذ شكل قوس]]
وحجر إسماعيل هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة،<ref name="حجر إسماعيل وأحكامه"/> أحد طرفيه محاذ للركن الشمالي والآخر محاذ للركن الغربي، ويقع شمال الكعبة المشرفة ويبلغ ارتفاعه قرابة 1،30 متر،<ref name="onislam.net">[http://www.onislam.net/content/arabic/hajj/antique/articles/20.shtml حجر إسماعيل .. صلاة داخل الكعبة] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171222052153/http://www.onislam.net/content/arabic/hajj/antique/articles/20.shtml |date=22 ديسمبر 2017}}</ref> واعتبر منزلا لإسماعيل وأمه عليهما السلام، وقد ذكرت بعض الأخبار أن [[إسماعيل|إسماعيل عليه السلام]] و[[هاجر|أمه هاجر]] مدفونان في هذا المكان لهذا سمى بحجر إسماعيل،<ref name="alfaqaha.net21">[http://www.alfaqaha.net/home/art505.html حِجْر إسماعيل في مسيرته التاريخية والفقهية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170225142021/http://www.alfaqaha.net/home/art505.html |date=25 فبراير 2017}}</ref> وقال الشيخ ابن عثيمين:<ref>[http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18089.shtml بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ]، الموقع الرسمي للشيخ إبن عثيمين {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130726184132/http://www.ibnothaimeen.com:80/all/books/article_18089.shtml |date=26 يوليو 2013}}</ref> {{إقتباس|هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل، ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل، فإن [[إسماعيل|إسماعيل عليه السلام]] لم يعلم عن هذا الحِجر، لأن سبب هذا الحِجر أن قريشا لما بنت الكعبة، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال، فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فقالوا نبني ما تحتمله النفقة، والباقي نجعله خارجا ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه، ومن هنا سمى حِجرا، لأن قريشا حجرته حين قصرت بها النفقة}}
 
ويبدو من القراءات التاريخية أن الحجر كان محل اهتمام من الخلفاء والملوك والأمراء سواء كانوا على [[الحجاز]] و[[مكة]]، أو على الدول العربية والإسلامية؛ ونذكر على سبيل المثال ما حدث في عهد [[أبو جعفر المنصور]] حيث أن الحجر كانت حجارته بادية، وكان [[أبو جعفر المنصور|أبو جعفر]] يحج فرآها، فقال:<ref name="okaz2">[http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20130916/Con20130916638758.htm «حجر إسماعيل» جزء من البيت العتيق] صحيفة عكاظ، العدد: 4474، 16-09-2013 م الموافق لـ10/11/1434 هـ {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160604172519/http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20130916/Con20130916638758.htm |date=04 يونيو 2016}}</ref> <center>{{إقتباس|لا أصبحن حتى يُستَر جدار الحجر بالرخام}}</center>
فدعا العمال فعملوه على السرج قبل أن يصبح، وجدد رخامه الخليفة العباسي [[أبو عبد الله محمد المهدي|المهدي]]، وكان تبطين البلاط بالرخام عام 161هـ،<ref name="okaz2"/> وكان رخامًا أبيضا وأخضرا وأحمرا وكان مداخلاً بعضه في بعض أحسن من هذا العمل، ثم لما تكسر جدده '''أبو العباس عبد الله بن داود بن عيسى''' أمير مكة 241هـ،<ref name="okaz.com"/> ثم جدد بعد ذلك في خلافة [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] سنة 283هـ،<ref name="okaz.com"/> كما قام بتجديده وتعميره الخليفة [[أحمد الناصر لدين الله|الناصر العباسي]] سنة 576هـ،<ref name="okaz2"/> وجدد مرة أخرى في خلافة [[المستنصر بالله|المستنصر العباسي]] سنة 631هـ،<ref name="okaz2"/> والملك المظفر صاحب اليمن سنة 659هـ، والملك [[الناصر ناصر الدين محمد بن قلاوون|محمد بن قلاوون]] سنة 720هـ،<ref name="okaz2"/> والملك [[الأشرف زين الدين شعبان|علي بن الأشرف شعبان]] سنة 781هـ،<ref name="okaz2"/> والملك [[الظاهر سيف الدين برقوق|الظاهر برقوق]] سنة 801هـ، ثم جرت إصلاحات مختلفة فيه سنة 822هـ،<ref name="okaz2"/> و[[قايتباي|السلطان قايتباي]] سنة 888هـ،<ref name="okaz2"/> وعمّره الملك [[قانصوه الغوري]] 916هـ،<ref name="okaz2"/> والسلطان [[عبد المجيد الأول|عبد المجيد خان]] 1260هـ/1844 م.<ref name="okaz2"/>
 
في عام 1346هـ أمر الملك [[عبد العزيز آل سعود|عبد العزيز]] بستة شمعدانات على جدار حجر إسماعيل من النحاس الأصفر، وكل واحد منها له ثلاثة رؤوس على كل رأس منها مصباح كهربائي واحد، ولا زالت فكرتها باقية إلى يومنا هذا، في صورة ثلاثة مصابيح موزعة على نصف الدائرة، الأول عند الطرف المحاذي للركن الشمالي والثاني عند الطرف المحاذي للركن الغربي والثالث على رأس الحطيم.<ref>[http://www.alriyadh.com/798332 الرياض - تاريخ الكهرباء.. بيوت «القراوى» نوّرت وبقيت قلوبهم صافية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170913215640/http://www.alriyadh.com:80/798332 |date=13 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.okaz.com.sa/24x7/articles/20150921/article36418.html عكاظ - الملك عبدالعزيز يضيء المسجد الحرام بـ 1300 مصباح كهربائي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160819081158/http://www.okaz.com.sa/24x7/articles/20150921/article36418.html |date=19 أغسطس 2016}}</ref>
 
=== بئر زمزم ===
سطر 219:
هي تلك البئر المباركة التي فجرها [[جبريل|جبريل عليه السلام]] بعقبه [[إسماعيل|لإسماعيل]] وأمه عليهما السلام حيث تركهما نبي الله وخليله [[إبراهيم|إبراهيم عليه السلام]] في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء،<ref name="yabeyrouth101"/> وجهدت [[هاجر]] وأتعبها البحث ساعية بين [[الصفا والمروة]] ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يغيثها،<ref name="yabeyrouth101"/> حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء، فحاضته [[هاجر|أم إسماعيل]] برمل ترده خشية أن يفوتها، قبل أن تأتي بالوعاء؛ فشربت ودرت على ابنها» وقد روى البخاري هذه الواقعة مطولة جدًّا في صحيحه.<ref name="yabeyrouth101"/>
 
ويعتبر [[زمزم|بئر زمزم]] من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام،<ref name="yabeyrouth101">[http://www.yabeyrouth.com/pages/index2650.htm بئر زمزم] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151201200636/http://www.yabeyrouth.com:80/pages/index2650.htm |date=01 ديسمبر 2015}}</ref> وهو أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان [[مسلم|المسلمين]] عامة،<ref name="yabeyrouth101"/> والمؤدين لشعائر [[الحج في الإسلام|الحج]] و[[عمرة|العمرة]] خاصة.<ref name="yabeyrouth101"/>
 
وقد ظلت زمزم فترة طويلة عبارة عن حوضين الأول بينها وبين الركن يشرب منه الماء، والثاني من الخلف للوضوء، له سرب يذهب فيه الماء ولم يكن عليها شباك حينئذ،<ref name="yabeyrouth101"/> وكانت مجرد بئر محاطة بسور من الحجارة بسيط البناء، وظل الحال كذلك حتى عصر [[أبو جعفر المنصور]] الخليفة العباسي الذي يعد أول من شيد قبة فوق [[زمزم]] وكان ذلك سنة 145 هـ، كما يعتبر [[أبو جعفر المنصور|أبو جعفر]] أول من عمل الرخام على زمزم وعلى الشباك وفرش أرضها،<ref name="yemen-press.com21">[http://yemen-press.com/news-print6910.html زمزم ماء الحياة .. في سلسلة "مكة .. المكان والأزمنة"] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180228041344/https://yemen-press.com/news-print6910.html |date=28 فبراير 2018}}</ref> ثم عملها [[أبو عبد الله محمد المهدي]] في خلافته، حيث سقفت حجرة زمزم بالساج على يد '''عمر بن فرج'''،<ref name="بئر زمزم89">[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5824&categoryid=998 بئر زمزم - موقع بوابة الحرمين الشريفين] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180227153528/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5824&categoryid=998 |date=27 فبراير 2018}}</ref> كما كُسِيت القبة الصغيرة بالفسيفساء وجددت عمارة زمزم،<ref name="بئر زمزم89"/> وأُقيم فوق حجرة الشراب قبة كبيرة من الساج بدلاً من القبة الصغيرة التي تعلو البئر،<ref name="بئر زمزم89"/> وكان ذلك في عهد الخليفة [[أبو عبد الله محمد المهدي|المهدي]] سنة 160هـ،<ref name="yabeyrouth101"/> كما جددت [[زمزم|بئر زمزم]] وكسيت بالرخام، وجددت قبتها في عهد الخليفة العباسي [[المعتصم بالله|المعتصم]] سنة 220هـ.<ref name="alabassi222">[http://alabassi.co/?page_id=1304 مشاريع المياه لخدمة الحجاج في العصر العباسي]</ref>
 
=== مقام إبراهيم ===
سطر 227:
 
[[ملف:Kaaba.png|تصغير|7. رسم يوضح موقع مقام إبراهيم.]]
'''مقام إبراهيم''' هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه [[إبراهيم]] عليه السلام عند بناء [[الكعبة|الكعبة المشرفة]] لما ارتفع البناء،<ref>مقام إبراهيم، لمحمد اليماني، ص 48</ref> وشق عليه تناول الحجارة فكان يقوم عليه ويبني، وهو الحجر الذي قام عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس،<ref name="بكداش1">{{مرجع كتاب|الأخير=بكداش|الأول=سائد|العنوانعنوان=فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما|المسارمسار=https://archive.org/stream/waq25886/25886#page/n31/mode/2up|السنةسنة=1416 هـ / 1996 م|الناشرناشر=دار البشائر الإسلامية|المكانمكان=بيروت|الصفحةصفحة=91|الإصدارإصدار=الأولى}}</ref> وفي هذا الحجر أثر قدمي إبراهيم عليه السلام، بعدما غاصت فيه قدماه،<ref name="بكداش2">{{مرجع كتاب|الأخير=بكداش|الأول=سائد|العنوانعنوان=فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما|المسارمسار=https://archive.org/stream/waq25886/25886#page/n31/mode/2up|السنةسنة=1416 هـ / 1996 م|الناشرناشر=دار البشائر الإسلامية|المكانمكان=بيروت|الصفحةصفحة=92|الإصدارإصدار=الأولى}}</ref> وهو الحجر التي تعرفه الناس اليوم عن عند الكعبة المشرفة، ويصلون خلفه ركعتي الطواف.<ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4076&categoryid=998 مقام إبراهيم - عليه السلام]، بوابة الحرمين الشريفين {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170804214015/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4076&categoryid=998 |date=04 أغسطس 2017}}</ref> فعند [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] عن [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] قال: {{إقتباس|فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان {{قرآن مصور|2|127}}{{للهامش|6}} <small>(سورة اليقرة، آية 127).</small><ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya127.html تفسير الآية 127 من سورة البقرة]، تفسير الطبري {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170923114518/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/tabary/sura2-aya127.html |date=23 سبتمبر 2017}}</ref><ref>أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ص 1/444 للفاكهي</ref>}}
 
وكما قال [[أبو طالب بن عبد المطلب|أبي طالب]] في لاميته المشهورة:<ref>[http://www.albadri.info/books/seerah/seerah45.htm لامية أبي طالب]، السيرة النبيوة لابن هشام {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170902194205/http://albadri.info:80/books/seerah/seerah45.htm |date=02 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=301&idto=304&bk_no=58&ID=224 السيرة النبيوة لابن هشام]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170702073808/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=301&idto=304&bk_no=58&ID=224 |date=02 يوليو 2017}}</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|وَمَوْطِئِ إِبْراهيمَ في الصَّخْرِ رَطْبَةً|عَلى قَدَمَيْه ِحافِياً غَيْرَ ناعِلِ}}
سطر 242:
لكن آثار قدمي نبي الله [[إبراهيم]] محيت بمرور الزمن وذلك يرجع إلى تمسح الناس به، فقال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا»، وروى [[محمد بن جرير الطبري|ابن جرير]] عن [[قتادة بن دعامة|قتادة]] أنه قال:<ref>من "[[تفسير ابن كثير]]" (1/117).</ref>
{{إقتباس|{{قرآن|وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}} إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها. ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى.}}
ولمقام إبراهيم فضائل عديدة،<ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=312&categoryid=92 مقام إبراهيم]، الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160319044052/http://www.gph.gov.sa/index.cfm?categoryid=92&contentid=312&do=cms.conarticle |date=19 مارس 2016}}</ref> فهو من من يواقيت الجنة فقد اخرج الحاكم عن [[عبد الله بن عمرو بن العاص]] قال: قال [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]]: «الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا مابين المشرق والمغرب».<ref>أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ص 1/439 للفاكهي</ref><ref>تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي، حديث 878</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=56&ID=1583 تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170704220817/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=56&ID=1583 |date=04 يوليو 2017}}</ref><ref>[http://iucontent.iu.edu.sa/Shamela/Categoris/كتب%20التخريج%20والزوائد/تخريج%20أحاديث%20إحياء%20علوم%20الدين/626.html تخريج أحاديث كتاب إحياء علوم الدين] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1574&idto=1577&bk_no=74&ID=656 حديث 642 المستدرك على الصحيحين]، موقع إسلام ويب {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170704211442/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1574&idto=1577&bk_no=74&ID=656 |date=04 يوليو 2017}}</ref> وأن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات في [[سورة آل عمران]] بقوله {{قرآن|فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}}{{للهامش|7}} <small>(سورة آل عمران، آية: 97)</small>، وقد فسرها [[محمد بن جرير الطبري|ابن جرير]] بقوله «إن أول بيت وضع للناس مباركاً وهدى للعالمين للذي ببكة، فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم، منهن أثر قدم خليله إبراهيم - عليه السلام - في الحَجَر الذي قام عليه».<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura3-aya97.html تفسير الآية 97 من سورة آل عمران]، تفسير الطبري {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170913102640/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/tabary/sura3-aya97.html |date=13 سبتمبر 2017}}</ref> ومن فضائله أن إبراهيم عليه السلام وقف عليه كما أمره [[الله]] عز وجل وأذن في الناس ب[[الحج في الإسلام|الحج]]،<ref name="بكداش3">{{مرجع كتاب|الأخير=بكداش|الأول=سائد|العنوانعنوان=فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما|المسارمسار=https://archive.org/stream/waq25886/25886#page/n31/mode/2up|السنةسنة=1416 هـ / 1996 م|الناشرناشر=دار البشائر الإسلامية|المكانمكان=بيروت|الصفحةصفحة=96|الإصدارإصدار=الأولى}}</ref> ففي كتاب أخبار مكة، روي عن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج، فقام على المقام، فقال: يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه، وأجيبوا الله عز وجل، فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء: أجبناك، أجبناك، أجبناك، اللهم لبيك، قال: فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=175&hid=923&pid=112369 حديث رقم 923]، أخبار مكة للفاكهي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170704211552/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=175&hid=923&pid=112369 |date=04 يوليو 2017}}</ref><ref>أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ص 1/446 للفاكهي</ref>
 
وقد أمر الله تعالى المسلمين باتخاذه مُصَلّى في الحج والعمرة وذلك في قوله {{قرآن|وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى}}{{للهامش|8}}<small>(سورة اليقرة، آية: 125)،</small><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=133&idto=133&bk_no=49&ID=137 تفسير الآية 125 من سورة البقرة]، تفسير ابن كثير {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170901022847/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?idfrom=133&idto=133&bk_no=49&ID=137 |date=01 سبتمبر 2017}}</ref> فكان اتخاذ مقام إبراهيم مُصَلّى موافقاً لقول [[عمر بن الخطاب]]، فعن [[أنس بن مالك]] أن [[عمر بن الخطاب]] قال: «وافقت ربي في ثلاث، فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مُصَلّى، فنزلت {{قرآن|فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ}}، وآية الحجاب قلت يا [[محمد|رسول الله]] لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب {{قرآن|يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}}، واجتمع نساء [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]] في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت {{قرآن|عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}}».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1181&pid=870081 حديث رقم 177]، الفوائد المنتقاة {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150402102012/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1181&pid=870081 |date=02 أبريل 2015}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=8069 حديث 4213]، كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305073331/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=8069 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>شرح القسطلاني إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، صفحة417</ref>
 
ويعتبر الخليفة [[أبو عبد الله محمد المهدي|المهدي]] العباسي؛<ref name="مقام إبرهيم22">[http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00063.htm المسرد التاريخي لمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304230735/http://www.tohajj.com/Display.Asp?Url=hrm00063.htm |date=04 مارس 2016}}</ref><ref name="sauress.com"/> أول من حلَّى المقام لما خشي عليه أن يتفتت فهو من حجر رخو،<ref name="sauress.com">[http://www.sauress.com/alnadwah/12018 أول من حلى المقام الخليفة المهدي العباسي خشية عليه من التفتت لأنه حجر رخو] جريدة سعورس، علاء عبد الرحيم الحلقة الثامنة عشرة بتاريخ 14 - 06 - 2008 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160402201629/http://www.sauress.com/alnadwah/12018 |date=02 أبريل 2016}}</ref> فبعث بألف دينار، فضببوا بها المقام من أسفله إلى أعلاه، وفي خلافة [[أبو الفضل جعفر المتوكل على الله|المتوكل]] زيد في تحليته بالذهب،<ref name="مقام إبرهيم22"/><ref name="sauress.com"/> وجعل ذلك فوق الحلية الأولى، وذلك في سنة 236هـ،<ref name="sauress.com"/> ولم تزل حلية المهدي على المقام حتى قلعت عنه في سنة 256هـ لأجل إصلاحه فجدد وصب عليه حتى يشتد، وزيد في الذهب والفضة على حليته الأولى، وكان الذي شده بيده في هذه السنة '''بشر الخادم''' في عهد الخليفة [[أبو العباس أحمد المعتمد على الله|المعتمد العباسي]]،<ref name="sauress.com"/> وحمل المقام بعد اشتداده، وتركيب الحلية إلى موضعه وذلك عام 256هـ.<ref name="sauress.com"/>
[[ملف:Maqam Ibrahim.JPG|200px|تصغير| صورة من خارج القبة الزجاجية تظهر المقام من الداخل]]
وفي 25 من ذي الحجة 1384هـ أمرت [[رابطة العالم الإسلامي|هيئة رابطة العالم الإسلامي]] بإزالة جميع الزوائد الموجـودة حول المقام،<ref name="onislam.net33">[http://www.onislam.net/content/arabic/hajj/antique/articles/19.shtml مقام إبراهيم ياقوتة من الجنة على الأرض] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150924060517/http://www.onislam.net/content/arabic/hajj/antique/articles/19.shtml |date=24 سبتمبر 2015}}</ref> وإبقـاء المقام في مكانه على أن يُجعل عليه صندوق من بلوري سميك قوي على قدر الحاجة وبارتفاع مناسب يمنع تعثر الطائفين ويتسنى معه رؤية [[مقام إبراهيم|المقام]]،<ref name="onislam.net33"/> ووافق [[فيصل بن عبد العزيز آل سعود|فيصل بن عبد العزيز]] ملك المملكة العربية السعودية وأصدر أمره بتنفيذ ذلك، <ref name="onislam.net33"/> فعمل له غطاء من البلور الممتاز، وأحيط هذا الغطاء بحاجز حديدي، وعملت له قاعدة من الرخام نصبت حول المقام لا تزيد مساحتها عن 180 في 130 سنتمترا بارتفاع 75 سنتمترا،<ref name="onislam.net33"/> وتم ذلك في رجب 1387هـ؛ حيث جرى رفع الستار عن الغطاء البلوري في حفل إسلامي، واتسعت رقعة المطاف وتسنى للطائفين أن يؤدوا مناسك الطواف في راحة ويسر، وخفت وطأة الزحام كثيرا.<ref name="onislam.net33"/>
 
أما في عام 1998م، في عهد [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|فهد بن عبد العزيز]] ملك [[السعودية|المملكة العربية السعودية]]،<ref name="onislam.net33"/> فقد تم تجديد غطاء [[مقام إبراهيم]] عليه السلام من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر، أما عن شكل المقام حاليا فهو مثل القبة نصف الكرة، ووزنه 1.750 كجم،<ref name="okaz.com11">[http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130829/Con20130829632761.htm مقام إبراهيم ياقوتة من الجنة جرفه السيل في خلافة عمر وأعادوه إلى ملاصقة البيت] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305072645/http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130829/Con20130829632761.htm |date=05 مارس 2016}}</ref> وارتفاعـه 1.30 م،<ref name="okaz.com11"/> وقطره من الأسفل 40 سم، وسمكه 20 سم من كل الجهات،<ref name="okaz.com11"/> وقطره من الخارج من أسفله 80 سم، ومحيط دائرته من أسفله 2.51م.<ref name="okaz.com11"/>
 
=== الصفا والمروة ===
{{مفصلة|الصفا والمروة}}
[[ملف:Mount Safa Mecca.jpg|200px|تصغير|يمين|جبل الصفا]]
[[الصفا والمروة]] هما جبلان صغيران متقابلين يقعان في المسجد الحرام،<ref name="islamweb3232">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=37846 الصفا والمروة .. سبب تسميتهما .. ومكانتهما] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160822162845/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=37846 |date=22 أغسطس 2016}}</ref> ويتم السعي بين الصفا والمروة كركن أساسي من أركان الحج والعمرة عند المسلمين، حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة سبع مرات.<ref name="islamweb3232"/>
 
وجبل '''الصفا''' هو الجبل الذي يبدأ منه السعي،<ref>لسان العرب لابن منظور: 14/469</ref> ويقع في الجهة الجنوبية مائلا إلى الشرق،<ref name="حدود الصفا والمروة">[http://www.bin-dehaish.com/node/578 حدود الصفا والمروة _ دراسة تاريخية وفقهية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140222051349/http://www.bin-dehaish.com/node/578 |date=22 فبراير 2014}}</ref> ويبعد نحو 130 متر من [[الكعبة|الكعبة المشرفة]]،<ref name="حدود الصفا والمروة"/> والمراد به هنا هو مكان عالٍ في أصل [[جبل أبي قبيس]] جنوب المسجد المسجد بالقرب من '''باب الصفا'''،<ref name="حدود الصفا والمروة"/> أما جبل المروى فهو الجبل الذي ينتهي عنده السعي<ref>لسان العرب لابن منظور: 15/275</ref><ref>تاج العروس للزبيدي: 39/530.</ref>
[[ملف:Al-Marwah 6.JPG|200px|تصغير|جبل المروة]]
وللصفا والمروة أهمية عظيمة في نفوس [[عرب|العرب]] ومكانة كبيرة في تاريخ [[مسلم|المسلمين]] وتاريخ البشرية كلها، فهما من الآثار العظيمة والمشاعر المقدسة، والذكريات التاريخية التي خلدها [[إسلام|الإسلام]] في [[القرآن]] حيث يقول الله تعالى في [[القرآن|كتابه العزيز]] بقوله {{قرآن مصور|2|158}}،{{للهامش|9}} <small>(سورة البقرة: آية:158)</small>. كما أن الإسلام حبب الوقوف فيهما تخليدا لذكرى وقوف [[آدم]] و[[حواء]] عليهما السلام، كما جاء في بعض المصادر التاريخية،<ref name="islamweb3232"/> وقام الإسلام أيضا بجعل السعي بينهما كركن أساسي من أركان [[الحج في الإسلام|الحج]] و[[عمرة|العمرة]] تخلييدا وشكراً لنعمة الله تعالى على [[هاجر]] وابنها [[إسماعيل]] عليهما السلام وعلى البشرية من بعدهما، عندما نبع ماء زمزم لهاجر بعد سعيها سبع مرات بين [[الصفا والمروة]] بحثا عن طعام أو شراب لإبنها [[إسماعيل]] عليه السلام.<ref name="islamweb3232"/>
 
=== المطاف والمسعى ===
يقصد بالمطاف هو صحن [[الكعبة|الكعبة المشرفة]]،<ref name="المطاف والمسعى">[http://www.nemsawy.com/arab/?p=17357 بدء العمل في مشروع توسعة صحن الكعبة المشرفة] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140223114148/http://www.nemsawy.com/arab/?p=17357 |date=23 فبراير 2014}}</ref> وهي المساحة الخالية حول الكعبة وسميت بالمطاف لأن [[مسلم|المسلمين]] يطوفون أي يدورون فيها حول الكعبة ممتثلين بأمر الله {{قرآن مصور|22|29}}،{{للهامش|10}} <small>(سورة الحج، الآية 29)</small>، والطواف هو أن يجعل الكعبة المشرفة على يسار الطائف ويدور فيها مبتدئاً من [[الحجر الأسود]] وينتهى الشوط عنده،<ref name="alifta505">[http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=6239&PageNo=1&BookID=2&languagename= الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء - الترتيب في الطواف]</ref> ويعتبر الطواف هو ركن أحد أركان [[الحج في الإسلام|الحج]] و[[عمرة|العمرة]].<ref name="alifta505"/>
 
أما المسعى فهو المساحة التي تربط بين جبلي '''الصفا''' و'''المروة'''،<ref name="المسعى23">[http://www.kapl-hajj.org/masa_.php مشروع توسعة المسعى بالمسجد الحرام ] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170803134404/http://www.kapl-hajj.org:80/masa_.php |date=03 أغسطس 2017}}</ref> وتعتبر [[هاجر]] عليها السلام زوجة نبي الله [[إبراهيم]] أول من قام بالسعي بينهما حيث أنها سعت بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها [[إسماعيل]] عليه السلام حيث صعدت على '''جبل الصفا''' ثم نزلت حتى وصلت '''جبل المروة''' وكررت ذلك إلى سبعة أشواط،<ref name="المسعى23"/> فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك [[الحج في الإسلام|الحج]] و[[عمرة|العمرة]] تكرمة لتلك المرأة ولصبرها واحتسابها ولما اعتمر [[محمد|النبي صلى الله عليه وسلم]] سعى بين [[الصفا والمروة]] سبع أشواط يبدئ من الصفا وينتهى في المروة.
 
ويقع المسعى في الجزء الشرقي من المسجد الحرام، ويبلغ طوله 375 متراً <ref>[http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1149650&#.UwHqF4UWl4k "توسعة المسعى" .. طراز معمارى يراعى عظمة المكان وسلامة الحجاج والمعتمرين] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ويبلغ عرضه 40 متر،<ref name="المسعى23"/><ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=10640&categoryid=10 7 أشواط بين الصفا والمروة شرق الحرم المكي] صحيفه:عكاظ الصفحة:17 العدد:17074 التاريخ:1434/7/16 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160322125017/http://www.gph.gov.sa/index.cfm?categoryid=10&contentid=10640&do=cms.conarticle |date=22 مارس 2016}}</ref> وقد زاد الاهتمام بالمسعى خلال العصر الحديث؛ نتيجة لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين،<ref name="المسعى23"/> حيث تم رصف المسعى [[صوان (حجر)|بحجر الصوان]] في عام 1925م أي خلال عهد [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]]،<ref name="المسعى23"/> حمايةً للحجاج والمعتمرين من الغبار والأتربة، كما تم تجديد سقفه، حمايةً لزوار بيت الله من وهج الشمس وحرارتها، كما أعيد طلاء وترميم الأبواب المطلة على '''المسعى'''، وفي عهد [[سعود بن عبد العزيز آل سعود|الملك سعود]] تم بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى؛<ref name="المسعى23"/> أما في عهد الملك [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|فهد]]، فقد وسعت منطقة الصفا في الطابق الأول، كما أضيفت أبواب جديدة في الطابقين الأرضي والأول، للدخول والخروج من جهة المروة.<ref name="المسعى23"/>
 
=== الحجر الأسود ===
{{مفصلة|الحجر الأسود}}
[[ملف:Black Stone.png|تصغير|رسم يدوي للحجر من قبل [[محمد طاهر الكردي|الكردي]]، بعد أن وضع ورقة على الحجر ورسمها بنفس حجمها الصحيح، غرة ربيع الأول 1376 هـ.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |المؤلفمؤلف = |وصلة المؤلفمؤلف= |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين= | التاريختاريخ= |المسارمسار=http://www.emasjid.net/masajid/makkah/kb_01.htm |مسار الأرشيفأرشيف= |العنوانعنوان=الحجر الأسود |التنسيقتنسيق= |العملعمل= |الصفحاتصفحات= |الناشرناشر=المسجد الألكتروني | اللغةلغة= |تاريخ الوصول=محرم 1435 هـ}}</ref>]]
 
'''الحجر الأسود''' هو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم، ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي [[الكعبة|للكعبة]] من الخارج، وهو مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من [[فضة|الفضة]] الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا. أما سواد لونه، فيرجع إلى ذنوب التي ارتكبها البشر.<ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=5812&categoryid=996=/ الحَجَر الأسود]، بوابة الحرمين الشريفين</ref> حيث روى [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] عن [[محمد|النبي محمد]] صلى الله عليه وسلم أنه قال:<ref>رواه الترمذي عن ابن عباس. (صحيح) حديث رقم: 6756 في صحيح الجامع</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&hid=802&pid=/ حديث نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ]، صحيح الترمذي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170904204536/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&hid=802&pid=/ |date=04 سبتمبر 2017}}</ref><ref>صحيح الترمذي، حديث رقم 802</ref> {{إقتباس|نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم}}
 
أما عن سواد الحجر فإنه في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض حيث وصفه محمد بن خزاعة حين رد [[قرامطة|القرامطة]] الحجر سنة [[339 هـ|339هـ]] وعاينه قبل وضعه وقال: «تأملت الحجر الأسود وهو مقلوع، فإذا السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع».<ref>إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، ص 246</ref><ref>[http://iucontent.iu.edu.sa/Shamela/Categoris/السيرة%20والشمائل/السيرة%20الحلبية%20=%20إنسان%20العيون%20في%20سيرة%20الأمين%20المأمون/246.html وصف الحجر]، إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، حبث قال [[محمد|النبي محمد]] صلى الله عليه وسلم: «الحجر الأسود من حجارة الجنة»،<ref>(سمويه) عن أنس (صحيح) حديث رقم: 3175 في صحيح الجامع</ref> فهو ياقوته من ياقوت الجنة حيث قال [[محمد|النبي محمد]] صلى الله عليه وسلم:<ref>رواه أحمد والترمذي عن ابن عمرو (صحيح) حديث رقم: 1633 في صحيح الجامع</ref> {{إقتباس|إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب}}
 
وقد روي عن [[عمر بن الخطاب]] أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: «إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله {{صلعم}} يقبلك ما قبلتك».<ref>{{مرجع ويب|المؤلفمؤلف =[[يوسف القرضاوي]]|التاريختاريخ=2013 2:4 |المسارمسار=http://www.qaradawi.net/fatawaahkam/30/6284-2012-10-23-00-27-23.html|مسار الأرشيفأرشيف= |العنوانعنوان= شبهات حول الحجر الأسود |التنسيقتنسيق= |العملعمل= |الصفحاتصفحات= |الناشرناشر=موقع القرضاوي | اللغةلغة= |تاريخ الوصول=تشرين 2013 م| وصلة مكسورة = yes }}</ref> وروى [[ابن حجر العسقلاني|الحافظ ابن حجر]] عن [[محمد بن جرير الطبري|الطبري]] أنه قال: «إنما قال ذلك عمر، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته، كما كانت تعتقده في الأوثان.»<ref>فتح الباري شرح صحيح البخاري، باب ما ذكر في الحجر الأسود. حديث 1520</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1551&idto=1554&bk_no=56&ID=606=/ تعليق الطبري على تقبيل عمر للحجر]، حفة الأحوذي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160822193626/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1551&idto=1554&bk_no=56&ID=606=/ |date=22 أغسطس 2016}}</ref>
 
وقد جاء في كتب السيرة أن [[محمد|محمد بن عبد الله]] صلى الله عليه وسلم، حين كان في الخامسة والثلاثين من عمره (أي قبل البعثة)، أرادت [[قريش]] إعادة بناء [[الكعبة]]، فحصل خلاف أيُّهم يكون له فخر وضع [[الحجر الأسود]] في مكانه، حتى كادت الحرب تنشب بينهم بسبب من ذلك. وأخيراً جاء الإتفاق على أن يحكّموا في ما بينهم أول من يدخل من [[باب الصفا|باب الصَّفا]]، فلما رأوا محمداً أول من دخل قالوا: «هذا الأمين رضينا بحكمه». ثم إنهم قصّوا عليه قصَّتهم فقال: «هلمَّ إليّ ثوباً» فأُتي به، فنشره، وأخذ الحجر فوضعه بيده فيه ثم قال: «ليأخذ كبير كل قبيلة بطرف من أطراف هذا الثوب»، ففعلوا وحملوه جميعاً إلى ما يحاذي موضع الحجر من البناء، ثم تناول [[محمد]] عليه السلام الحجرَ ووضعه في موضعه، وبذلك انحسم الخلاف.<ref>{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة المؤلفمؤلف= |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين= | التاريختاريخ=1965 |المسارمسار=http://archive.is/MEsvl <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=189941--> |العنوانعنوان=الحجر الأسود |التنسيقتنسيق= |العملعمل=الموسوعة العربية الميسرة |الصفحاتصفحات= |الناشرناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | اللغةلغة= |تاريخ الوصول=تشرين الثاني 2013}}</ref><ref name="البعلبكي">{{مرجع ويب|الأخير=البعلبكي |الأول=منير |وصلة المؤلفمؤلف=منير البعلبكي |المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين= | التاريختاريخ=1991 |المسارمسار=http://archive.is/PBLW4 <!--http://encyc.reefnet.gov.sy/?page=entry&id=247750--> |العنوانعنوان=الحجر الأسود |التنسيقتنسيق= |العملعمل=موسوعة المورد |الصفحاتصفحات= |الناشرناشر=موسوعة شبكة المعرفة الريفية | اللغةلغة= |تاريخ الوصول=تشرين الثاني 2013}}</ref>
 
وقد تعرض الحجر الأسود لحوادث سرقة عديدة ولعل أهمها حادثة [[قرامطة|القرامطة]] الذين أخذوا الحجر وغيبوه 22 سنة، وردّ إلى موضعه سنة [[339 هـ|339هـ]].<ref>[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&id=185980=/ الحجر الأسود]، إسلام ويب {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170908021246/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&id=185980=/ |date=08 سبتمبر 2017}}</ref> ففي سنة 317 هـ وتحديدا يوم [[يوم التروية]]، قام [[أبو طاهر الجنابي|أبو طاهر القرمطي]]، ملك [[إقليم البحرين|البحرين]] وزعيم [[قرامطة|القرامطة]]، بغارة على [[مكة]] والناس محرمون، واقتلع [[الحجر الأسود]]،<ref>[//ar.wikisource.org/wiki/317 البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/ثم دخلت سنة سبع عشرة وثلاثمئة] - ويكي مصدر {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150610210725/https://ar.wikisource.org/wiki/317 |date=10 يونيو 2015}}</ref> وأرسله إلى هَجَر وقتل عدد كبير من الحجاج. وفي [[318 هـ|318هـ]] تقريبا سن [[الحج في الإسلام|الحج]] إلى الجش بالأحساء بعدما وضع الحجر الأسود في بيت كبير، وأمر [[قرامطة|القرامطة]] سكان منطقة [[القطيف (محافظة)|القطيف]] بالحج إلى ذلك المكان، ولكن الأهالي رفضوا تلك الأوامر، فقتل [[قرامطة|القرامطة]] أناساً كثيرين من أهل القطيف ، قيل: بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألفاً.<ref name="الزركلي">{{مرجع كتاب|الأخير=الزركلي|الأول=خير الدين|العنوانعنوان=الأعلام - ج 3|السنةسنة=أيار 2002 م|الناشرناشر=دار العلم للملايين|المكانمكان=بيروت|الصفحاتصفحات=123|المسارمسار=http://books.google.co.uk/books?id=mnyiHcQaCokC&lpg=PP1&pg=PT122#v=onepage&q&f=false|الإصدارإصدار=الخامسة عشر|وصلة المؤلفمؤلف=خير الدين الزركلي}}</ref>.
[[ملف:Black Stone frame.jpg|تصغير|يمين|إطار قديم للحجر الأسود، في [[الباب العالي|الطوپقپو سراي]].]]
ويقول ابن كثير عن إسترجاع الحجر إلى مكانه الأصلي:<ref name="عمر">{{مرجع ويب|المؤلفمؤلف =عمر المضواحي|وصلة المؤلفمؤلف=|المؤلفينمؤلفين المشاركينمشاركين=| التاريختاريخ= 9 ذو الحجة 1424 هـ 1 فبراير 2004|المسارمسار=http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=215582&issueno=9196#.UolLdid-73A|العنوانعنوان=الحجر الأسود فقدته الكعبة 22 عاما في القرن الرابع الهجري|العملعمل=جريدة الشرق الأوسط العدد 9196 |الصفحاتصفحات=|الناشرناشر=الشركة السعودية البريطانية للأبحاث والتسويق|اللغةلغة=العربية|تاريخ الوصول=تشرين 2013 م| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20131203032257/http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=215582&issueno=9196 | تاريخ الأرشيفأرشيف = 3 ديسمبر 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
{{إقتباس|وفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمئة في هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت، وقد بذل لهم ( أي القرامطة ) الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا، ثم أرسلوه إلى مكة بغير شيء على قعود فوصل في ذي القعدة من هذه السنة ولله الحمد والمنة وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة ففرح المسلمون لذلك فرحا شديدا.}}
 
ويعتبر [[عبد الله بن الزبير]] أول من ربط [[الحجر الأسود]] [[فضة|بالفضة]] حينما تصدع من الأحداث التي جرت عام [[64 هـ]]، حيث احترقت الكعبة بسبب الحرب بين ابن الزبير الذي تحصَّن داخلها وجيش [[يزيد بن معاوية]]، وتكررت الفعلة سنة [[73 هـ]] على يد [[الحجاج بن يوسف الثقفي]]، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي [[هارون الرشيد]] تنقيبه بالماس وأفرغ عليه [[فضة|الفضة]]،<ref>[http://www.saaid.net/mktarat/hajj/154.htm=/ الحجر الأسود تاريخ وأحكام]، صيد الفوائد {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>، وفي سنة 1331هـ أهدى السلطان محمد رشاد خان إطاراً من الفضة الخالصة للحجر الأسود، وفي شعبان [[1375 هـ]] وضع الملك [[سعود بن عبد العزيز آل سعود|سعود بن عبد العزيز]] طوقاً جديداً من [[فضة|الفضة]] وقد تم ترميمه في عهد الملك [[فهد بن عبد العزيز آل سعود|فهد بن عبد العزيز]] في [[1422 هـ]].<ref>[http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=71880&ac=1=/ الحجر الأسود في كتب التراث]، محيي هادي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180120124253/http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=71880&ac=1=/ |date=20 يناير 2018}}</ref>
 
== العمارة ==
=== الأبواب ===
[[ملف:مكة المكرمة.PNG|250px|تصغير|يسار|باب الصفا في عام [[1325 هـ]].<ref>[http://m7mad.net/wp/?p=155 مدونة محمد:] صور نادرة للحرم المكي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170505094000/http://m7mad.net:80/wp/?p=155 |date=05 مايو 2017}}</ref>]]
قديماً [[العرب قبل الإسلام|قبل الإسلام]] وقبل إنشاء المسجد الحرام أطلق لفظ الأبواب على المداخل الواقعة في نهايات الطرق المؤدية لفناء [[الكعبة]] ولم يكن لها هيئة معمارية واضحة، وقد عرفت مداخلها بالفجاج. وفي [[عصر صدر الإسلام|عصر النبوة]] استمرت أبواب الحرم المكي الشريف على صفتها وتسميتها التي كانت عليها في العصر الجاهلي، وقد ورد ضمن أحداث السيرة النبوية ذكر أسماء بعض تلك الأبواب مثل: باب المسجد (باب بني عبد شمس، وعرف باسم باب بني شيبة والباب الأعظم)، وباب بني مخزوم، وباب بني جمح، وباب بني سهم، وباب الحناطين (الخياطين). يقدر بعض الباحثين عدد أبواب المسجد الحرام في تلك الفترة بسبعة أبواب اثنان منها في الجهة الشرقية، وثلاثة في الجهة الغربية، وواحد في كل من الشمال والجنوب، وقد اكتسب بعضها في عهد النبي [[محمد]] صفة خاصة لارتباطه بالنسك.<ref name="الحجاز">[http://www.alhejazi.net/torath/077401.htm الحجاز:] أبواب المسجد الحرام. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120620153355/http://www.alhejazi.net:80/torath/077401.htm |date=20 يونيو 2012}}</ref>
 
في عهد [[عمر بن الخطاب]] أصبح للأبواب هيئة معمارية محددة، بعد ما أمر سنة [[17 هـ]] - [[638]] م بإحاطة المطاف بجدار قصير يبلغ ارتفاعه دون القامة، فُتح فيه أبواب في محاذاة الأبواب التي كانت من قبل بين الدور. وفي عهد [[عثمان بن عفان]] وتحديداً في سنة [[26 هـ]] - [[646]] م شهدت أبواب الحرم المكي تطوراً معمارياً حيث زيدت مساحته وأضيفت إليه الأروقة، فاقتضى بدوره أن يبني للمسجد الحرام أبواباً يتوافر لها عضادتان وعلو مسقوف. بعد عهد [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] شهد المسجد الحرام أكثر من توسعة، أولها عمارة [[عبد الله بن الزبير]] سنة [[65 هـ]] - [[684]] م. وقد جرى فيها زيادة كبيرة في مساحة المسجد الحرام، ترتب عنها بناء أبواب جديدة بدلاً من الأبواب القديمة، تبع ذلك عدد من التوسعات في [[الدولة الأموية|العهد الأموي]] و[[الدولة العباسية|العباسي]] و[[الدولة العثمانية|العثماني]] إلى العهد [[السعودية|السعودي]] الحديث، وقد ترتب على هذه والتوسعات أن تعرضت أبواب المسجد الحرام لتغيرات في أعدادها ومواقعها.<ref name="الحجاز"/>
 
حالياً يصل عدد أبواب المسجد الحرام إلى 179 باباً تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه،<ref>{{مرجع ويب
| urlمسار = https://www.gph.gov.sa/ar-sa/doors
| titleعنوان = أبواب المسجد الحرام
| websiteموقع = www.gph.gov.sa
| accessdateتاريخ الوصول = 2019-02-22
| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190408110602/http://www.gph.gov.sa/ar-sa/doors | تاريخ الأرشيفأرشيف = 8 أبريل 2019 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> مصنوعة من أجود أنواع الخشب، وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية،<ref>[http://www.alharamain.gov.sa//index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4046&categoryid=234 بوابة الحرمين الشريفين:] عمارة المسجد الحرام في العهد السعودي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170614210228/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=4046&categoryid=234 |date=14 يونيو 2017}}</ref> وقد زودت بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.<ref name="جريدة الرياض">[http://www.alriyadh.com/2012/10/21/article778076.html جريدة الرياض:] شؤون الحرمين تهيئ 176 باباً لدخول الحجاج الحرم المكي، بتاريخ: 21 أكتوبر 2012. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140224124219/http://www.alriyadh.com/2012/10/21/article778076.html|date=24 فبراير 2014}}</ref>
 
;الأبواب الرئيسة الخمسة للمسجد الحرام:
سطر 307:
# باب الفتح، رقم (45) في الساحة الشمالية.
# باب العمرة، رقم (62) في الساحة الشمالية.
# باب الملك فهد، رقم (79) في الساحة الغربية.<ref name="makkawi.com">[http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=688 موقع مكاوي - قبلة الدنيا مكة المكرمة:] أبواب الحرم والممرات الرئيسية {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170826053647/http://www.makkawi.com/Articles/Show.aspx?ID=688 |date=26 أغسطس 2017}}</ref>
 
;ومن الأبواب المهمة في المسجد الحرام:
سطر 318:
=== المآذن ===
 
يعود بناء أول منارة في المسجد الحرام للخليفة العباسي [[أبو جعفر المنصور]]، حيث أنشأ '''منارة بباب العمرة''' أثناء عمارة المسجد في عهده سنة [[139 هـ]]<ref name="مولد تلقائيا1">كتاب صفحات من تاريخ مكة، حاشية الكتاب.</ref>، وجددها وزير صاحب [[الموصل]] سنة [[551 هـ]]، وأصلحت في سنة [[843 هـ]] في ولاية [[سيف الدين جقمق|السلطان جقمق]]، وفي سنة [[931 هـ]] أعيد بناؤها في عهد [[سليمان القانوني|السلطان سليمان]] حيث كانت تغطيها قبة، فلما أعاد سليمان بناءها جعل رأسها على نمط منابر الروم.<ref name="صحيفة عكاظ">[http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130827/Con20130827631983.htm صحيفة عكاظ:] منارتان رئيسيتان و4 جانبية تزيد مآذن المسجد الحرام إلى 13. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305033908/http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130827/Con20130827631983.htm |date=05 مارس 2016}}</ref>
 
تلى ذلك إنشاء ثلاث منارات في عهد الخليفة [[أبو عبد الله محمد المهدي|محمد المهدي]] سنة [[168 هـ]]<ref name="مولد تلقائيا1" /> إحداها على '''باب السلام''' وقد كانت بدورين، ثم هدمت في زمن [[الناصر زين الدين فرج|الناصر فرج بن برقوق]] سنة [[810 هـ]]، والثانية على '''باب علي''' وقد هدمها السلطان سليمان، وأعاد بناءها من الحجر الأصفر المنحوت، وجعل لها رأساً على نمط منابر الروم، والثالثة على '''باب الوداع''' (منارة [[الحزورة|حزورة]]) ثم أعيد بناؤها زمن [[الأشرف زين الدين شعبان|الأشرف شعبان]] صاحب [[مصر]] عقب سقوطها سنة [[771 هـ]] فعمرت في السنة التالية وجددت سنة [[1072 هـ]] على [[عمارة عثمانية|الطراز العثماني]]، وعرفت في [[الدولة العثمانية|العصر العثماني]] باسم مئذنة باب الوداع.<ref name="صحيفة عكاظ"/>
سطر 324:
ثم أنشأ [[أحمد المعتضد بالله|المعتضد بالله]] منارة خامسة '''منارة باب الزيادة''' سنة [[284 هـ]]<ref name="مولد تلقائيا1" /> وتقع في باب دار الندوة بين باب الزيادة وباب القطبي، ثم سقطت وبناها [[سيف الدين برسباي|الأشرف برسباي]] سنة [[826 هـ]] على [[الدولة المملوكية|الطراز المملوكي]]. ثم منارة سادسة في عهد السلطان [[قايتباي]] '''منارة مدرسة قايتباي''' بين باب النبي وباب السلام بثلاثة أدوار، تعلوها قمة مصرية، وقد بنيت سنة [[883 هـ]] مع المدرسة.<ref>كتاب صفحات من تاريخ مكة، حاشية الكتاب</ref> ثم أنشأ السلطان سليمان منارة سابعة في إحدى المدارس الأربع<ref name="مولد تلقائيا1" /> بين باب السلام وباب الزيادة، وهي منارة حجرية عالية من الحجر الأصفر، رأسها على أسلوب منابر الروم.<ref name="صحيفة عكاظ"/>
 
في العهد السعودي وفي التوسعة الأولى التي بدأ العمل بها عام [[1375 هـ]] فقد تمت إعادة بناء المنارات وأصبحت بارتفاع 89 متر مقسمة إلى خمسة أجزاء وهي القاعدة، والشرفة الأولى، وعصب المئذنة، والشرفة الثانية، والغطاء. حيث أنها بنيت على الطراز الحديث لتتلاءم مع العمارة الحديثة للمسجد، بعد ذلك تمت إضافة منارتين على باب الملك فهد لتصبح تسع منارات، ويجري حالياً العمل على أربع منارات إضافية لتصبح بذلك 13 مئذنة موزعة على الأبواب الرئيسية للحرم المكي حيث تظهر كأكتاف بارزة لها، إضافة لبعض الأبواب الأخرى والأركان.<ref>[http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130827/Con20130827631983.htm صحيفة عكاظ:] منارتان رئيسيتان و4 جانبية تزيد مآذن المسجد الحرام إلى 13 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305033908/http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130827/Con20130827631983.htm |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.alriyadh.com/2012/03/06/article715688.html جريدة الرياض:] 13 مئذنة تصدح في سماء الحرم المكي. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140331172321/http://www.alriyadh.com:80/2012/03/06/article715688.html |date=31 مارس 2014}}</ref>
 
==== مآذن المداخل الرئيسية ====
سطر 340:
== الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ==
{{مفصلة|الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي}}
[[الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي]] هو جهاز حكومي يرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء وهو القائم على مهمة الإشراف الديني والإداري والفني والخدمي للحرمين الشريفين بجميع مرافقهما، ويرأس الجهاز حالياً الشيخ [[عبد الرحمن السديس]] بمرتبة وزير. يقع مقر الجهاز في مكة المكرمة قرب المسجد الحرام ويتبعه وكالة للإشراف على المسجد النبوي الشريف مقرها المدينة المنورة. يعود تاريخ إنشاء الجاهز إلى عام 1384هـ تحت مسمى الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام، وفي عام 1397هـ صدر الأمر بإنشاء الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، وفي عام 1407هـ صدر الأمر بتغيير مسمى الجاهز إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.<ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=82&categoryid=37 الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - حول الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161128202524/http://www.gph.gov.sa:80/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=82&categoryid=37 |date=28 نوفمبر 2016}}</ref>
 
=== معهد وكلية الحرم المكي الشريف ===
تم افتتاح معهد الحرم المكي الشريف بمراحله الثلاث: المتوسطة، الثانوية، والجامعية (العالي) عام 1385هـ، فكان "القسم العالي" هو نواة كلية الحرم المكي الشريف حيث تم افتتاحه عام 1423هـ ليحصل خريجوه على شهادة البكالوريوس في تخصص الشريعة. وفي عام 1435هـ افتتح قسمي القرآن وعلومه، والسنة وعلومها، ثم في عام 1436هـ صدر قرار بإطلاق مسمى كلية الحرم المكي الشريف على القسم العالي بمعهد الحرم المكي الشريف. وتتخذ الكلية من توسعة الملك فهد بالمسجد الحرام مقراً لها عبر سلسلة من الحلقات العلمية التي أعدت لها مناهج متوافقة ومتطابقة مع مثيلاتها من كليات الشريعة في جامعات المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى اعتمادها طريقة المستويات الثمانية في نظامها التعليمي.<ref>[http://www.gph.gov.sa/section/1151/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9%2D%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9%2D%D9%88%2D%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%87%D8%A7 الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي - كلية الحرم المكي الشريف] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161128202430/http://www.gph.gov.sa:80/section/1151/%D9%86%D8%B4%D8%A3%D8%A9نشأة-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A9الكلية-%D9%88و-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%87%D8%A7أهدافها |date=28 نوفمبر 2016}}</ref>
 
=== المكتبة ===
{{مفصلة|مكتبة الحرم المكي الشريف}}
'''مكتبة الحرم المكي الشريف''' هي مكتبة من المكتبات المهمة في [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]]، والتي تعد من أقدم المكتبات في [[العالم الإسلامي]] <ref name="informatics.gov.sa">[https://web.archive.org/20101030220415/informatics.gov.sa/details.php?id=145 المعلوماتية:مكتبة الحرم المكي الشريف]</ref>. يعود إنشاء مكتبة الحرم المكي الشريف إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي [[أبو عبد الله محمد المهدي|الخليفة المهدي]] عام [[160 هـ]]،<ref>[http://www.aruc.org/SaudiarabiaDestiny2.aspx?PrK=332&Dep=2&lev=1 مكتبة الحرم المكي الشريف] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150923174253/http://www.aruc.org/SaudiarabiaDestiny2.aspx?PrK=332&Dep=2&lev=1 |date=23 سبتمبر 2015}}</ref> ويرجع تسميتها بمكتبة الحرم المكي الشريف إلى [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]]، فقد شكل لجنة من علماء [[مكة|مكة المكرمة]] لدراسة أوضاعها وتنظيمها بما يتفق مع مكانتها وأهميتها وأسست في عهد [[عبد العزيز آل سعود|الملك عبد العزيز]] عام [[1357 هـ]]، كانت نواة مكتبة الحرم المكي إحدى قباب الحرم التي خصصت في ذلك الوقت لحفظ المصاحف التي ترد إلى [[المسجد الحرام|الحرم المكي]] وبمرور الأيام نمت مجموعاتها حتى انتقلت إلى خارج الحرم.<ref>[http://www.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=10768&categoryid=1080 تاريخ كتبة الحرم المكي الشريف] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161128202255/http://www.gph.gov.sa:80/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=10768&categoryid=1080 |date=28 نوفمبر 2016}}</ref> وتعد المرة الأولى التي تنقل فيها إلى خارج الحرم عام [[1375 هـ|1375هـ]] وكانت تابعة ل[[وزارة الحج والعمرة (السعودية)|وزارة الحج]] حتى عام [[1385 هـ|1385هـ]] بعدها انضمت إلى الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام حتى تغير اسمها [[الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي]] وأصبحت مكتبة عامة تقدم خدماتها لطلاب وطالبات العلم <ref name="informatics.gov.sa"/>.
 
بلغ رصيد المكتبة من المطبوعات أكثر من نصف مليون كتاب، ومن الصحف أكثر من ثلاثة آلاف مجلة، كما بلغ عدد المخطوطات أكثر من ثمانية آلاف مخطوط أصلي ومصور، في حين يضم قسم الميكروفيلم أكثر من 4000 فيلم لأهم المخطوطات،<ref>[http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Hayat%20KSA/2008/8/15/مكتبة-الحرم-المكي-مخطوطات-نادرة-وأكثر-من-100-ألف-كتاب.html مكتبة الحرم المكي مخطوطات نادرة] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> ويضم قسم المكتبة الصوتية أكثر من 40 ألف شريط لخطب ودروس المسجد الحرام.<ref>[http://gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=3442&categoryid=10كتب مكتبة الحرم المكي] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> تنقلت المكتبة في عدة مواقع فمن موقع مستأجر بحي جرول بعد توسعة [[المسجد الحرام|الحرم المكي]] إلى موقع حديث خاص بها أمام باب الملك عبد العزيز، غير أن توسعة الحرم المكي الشريف أدت إلى إزالة المبنى فتم نقلها إلى [[جرول]]، ثم استؤجر لها بشارع المنصور ومن ثم استقر بها المقام حاليا بمبنى ضخم في العزيزية ب[[مكة|مكة المكرمة]] <ref name="informatics.gov.sa"/>. وتضم مكتبة الحرم المكي الشريف عدة مكتبات خاصة أوقفها أصحابها على مكتبة الحرم المكي الشريف.<ref>[http://gph.gov.sa/index.cfm?CFID=7095323&CFTOKEN=51163340&do=cms.con&contentid=292 الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي:مكتبة الحرم المكي الشريف] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref>
سطر 356:
ظلت كسوة الكعبة ترسل من [[مصر]] عبر القرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة، إلى أن توقف إرسالها نهائياً من مصر سنة 1381هـ. حيث اختصت [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا. ويعود اهتمام المملكة بصناعة الكسوة منذ عام 1345هـ، وذلك حين توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد حادثة المحمل الشهيرة في العام السابق 1344هـ، فأمر الملك [[عبد العزيز آل سعود]] بعمل كسوة للكعبة المشرفة، فصنعت من الجوخ الأسود الفاخر مبطنة بالقلع القوي، وفي مستهل شهر محرم 1346هـ أصدر الملك عبد العزيز أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة، وأنشئت تلك الدار بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة، تمت عمارتها من طابق واحد في نحو الستة الأشهر الأولى من عام 1346هـ، فكانت هذه الدار أول مؤسسة خصصت لحياكة كسوة الكعبة المشرفة بالحجاز منذ كسيت الكعبة في العصر الجاهلي إلى العصر الحالي. وفي نهاية شهر ذي القعدة عام 1346هـ تم الانتهاء من صنع الكسوة على غرار الكسوة المصرية مع استثناءات بسيطة، وكسيت الكعبة المشرفة في ذلك العام بهذه الكسوة التي تعتبر أول كسوة للكعبة تصنع في مكة المكرمة.
 
ظلت دار الكسوة بأجياد تقوم بصناعة الكسوة الشريفة منذ تشغيلها في عام 1346هـ، واستمرت في صناعتها حتى عام 1358هـ. ثم أغلقت الدار وعادت مصر بعد الاتفاق مع الحكومة السعودية إلى فتح أبواب صناعة الكسوة ب[[القاهرة]] سنة 1358هـ، وأخذت ترسل الكسوة إلى [[مكة|مكة المكرمة]] سنوياً حتى عام 1381هـ. ولاختلاف وجهات النظر السياسية بين مصر والدولة السعودية، توقفت مصر عن إرسال الكسوة الشريفة منذ ذلك التاريخ. وقامت الدولة السعودية بإعادة فتح وتشغيل مبنى تابع لوزارة المالية بحي جرول، يقع أمام وزارة الحج والأوقاف سابقاً، والذي أسندت إليه إدارة المصنع، ولم يكن لديها وقت لبناء مصنع حديث. وقد ظل هذا المصنع يقوم بصنع الكسوة الشريفة إلى عام 1397هـ. حيث نقل العمل في الكسوة إلى المصنع الجديد، الذي تم بناؤه في أم الجود بمكة المكرمة، ولازالت الكسوة الشريفة تصنع به إلى يومنا هذا. وفي عام 1414هـ صدر الأمر بضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى [[الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي]].<ref>[http://factory.gph.gov.sa/index.html صمنع كسوة الكعبة المشرفة - كسوة الكعبة في العهد السعودي] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161221194745/http://factory.gph.gov.sa:80/index.html |date=21 ديسمبر 2016}}</ref>
 
== فضائل وأحكام المسجد الحرام ==
=== فضائله ===
[[ملف:Hajj 2008 - Flickr - Al Jazeera English.jpg|تصغير|الجمع الغفير في الحج]]
ورد لدى المسلمين في [[القرآن]]، وفي [[حديث نبوي|أحاديث]] النبي محمد العديد من فضائل المسجد الحرام، منها:<ref>[http://www.alimam.ws/ref/1568 فضائل المسجد الحرام] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20161109181116/http://www.alimam.ws:80/ref/1568 |date=09 نوفمبر 2016}}</ref>
* أنه أول بيت وضع للناس، ففي [[سورة آل عمران]] ذكر [[الله]] تعالى {{قرآن|إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وَضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}}{{للهامش|11}} <small>(سورة آل عمران، آية: 96)</small>.
* هو مقصد [[مسلم|المسلمين]] في [[الحج في الإسلام|الحج]]، فقد أمر [[الله]] المسلين بحج بيته، ففي [[سورة آل عمران]] تعالي {{قرآن|وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}}.{{للهامش|12}} <small>(سورة آل عمران، آية: 98)</small>.
سطر 376:
=== أحكامه ===
[[ملف:Supplicating Pilgrim at Masjid Al Haram. Mecca, Saudi Arabia.jpg|تصغير|200px|يمين|مسلم يدعو ربه]]
* يُحرم دخول غير المسليمن ل[[مكة|مكة المكرمة]] وخصوصاً ل[[المسجد الحرام|بيت الله الحرام]]. قال تعالى {{قرآن|إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ}}<ref name="[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة التوبة]]، [[آية|الآية]]: 28">سورة التوبة، آية: 28</ref><ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=110014 حكم دخول غير المسلين للحرم.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170204151056/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=110014 |date=04 فبراير 2017}}</ref>.
* أن [[الله]] حرم القتال في الحرم منذ خلق الله السماوات والأرض إلى [[نهاية الزمان|يوم القيامة]]. فقد روى [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، عن النبي [[محمد]] في عام الفتح أنه قال: «إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة».<ref>رواه مسلم في صحيحة</ref>
* لا يجوز قتل الصيد، فكل حيوان بري مباح أكله، وينفر من الإنس بطبعه مثل [[غزال|الغزال]] و[[حماميات|الحمام]] و[[جرادة (حشرة)|الجراد]]، فإنه لا يجوز صيده ولا تنفيره. فقد روى [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، عن النبي [[محمد]] في عام الفتح أنه قال: «ولا ينفر صيدها».<ref>رواه البخاري في صحيحة حديث رقم (1736)</ref>
* لا يجوز قطع شجر الحرم والنبات الرطب منه ولا أخذ شيء من ورقه إلا [[إذخر|الإذخر]]. فقد روى [[أبو هريرة|أبي هريرة]]، عن النبي [[محمد]] في عام الفتح أنه قال: «لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها».<ref>[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=109859 جكم قطع شجر الحرم والنبات الرطب منه.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170318180742/http://fatwa.islamweb.net:80/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=109859 |date=18 مارس 2017}}</ref><ref>[http://makkah.org.sa/site/index.php/2012-01-30-06-23-12/2012-01-31-08-20-26.html قطع شجر الحرم والنبات الرطب.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140102200441/http://makkah.org.sa/site/index.php/2012-01-30-06-23-12/2012-01-31-08-20-26.html |date=02 يناير 2014}}</ref>
* يحرم أخذ لقطة الحرم. فقد روى [[عبد الله بن عباس|ابن عباس]]، عن النبي [[محمد]] في عام الفتح أنه قال: «لا يلتقط لقطتها إلا من عرفها».<ref>[http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=7074&categoryid=1041 حكم أخذ لقطة الحرم.] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170615123006/http://www.alharamain.gov.sa/index.cfm?do=cms.conarticle&contentid=7074&categoryid=1041 |date=15 يونيو 2017}}</ref>
 
== الحوادث ==
{{طالع|حادثة الحرم المكي}}
في [[20 نوفمبر]] [[1979]] وقعت حادثة اقتحام الحرم المكي من قبل 200 مسلح، مدعين ظهور المهدي المنتظر، وذلك إبان عهد الملك [[خالد بن عبد العزيز آل سعود|خالد بن عبد العزيز]]. حاصرت القوات السعودية المقتحمين لمدة أسبوعين وفي [[4 ديسمبر]] [[1979]]، بدأ الهجوم على المسلحين وتمكنت القوات السعودية من الاستيلاء على الموقع وتحرير الرهائن في معركة تركت وراءها نحو 28 قتيلاً من الإرهابيين وقرابة 17 جريح من قوات الأمن والمصلين.<ref>[http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/19/91818.html العربية.نت - تفاصيل جديدة عن عملية اقتحام جماعة "جهيمان" للحرم الشريف] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170611233716/http://www.alarabiya.net:80/articles/2009/11/19/91818.html |date=11 يونيو 2017}}</ref><ref>[https://sabq.org/elDE0b سبق - الحزيمي لـ"سبق": ندمت لعدم إبلاغ السلطات عن موعد اقتحام "جهيمان" للحرم المكي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160814053434/https://sabq.org/elDE0b |date=14 أغسطس 2016}}</ref>
 
في [[10 يوليو]] [[1989]] وقع اعتداء مزدوج على مشارف المسجد الحرام، حيث حدث انفجارين الأول في أحد الطرق المؤدية للحرم المكي والآخر فوق الجسر المجاور للحرم المكي. أسفر الحادث عن مقتل شخص واحد و16 جريحا.<ref>[http://www.france24.com/ar/20150912-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D9%85%D9%83%D8%A9 فرانس 24 - السعودية: ما هي أبرز الحوادث التي شهدتها مكة خلال مواسم الحج؟] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170503162403/http://www.france24.com:80/ar/20150912-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9السعودية-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%ACالحج-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AFالمسجد-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85الحرام-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89قتلى-%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%ABحوادث-%D9%85%D9%83%D8%A9مكة |date=03 مايو 2017}}</ref>
 
في [[11 سبتمبر]] [[2015]] سقطت آلة رافعة في الحرم المكي مساء يوم الجمعة كانت تعمل [[توسعة المسجد الحرام|بمشروع توسعة]] المسجد الحرام بسبب [[علم الأرصاد الجوية|الأحوال الجوية]] السيئة، حيث تعرّضت المنطقة [[عاصفة|لعواصف]] رملية ورياح عاتية وأمطار شديدة. وتزامنت هذه الحادثة مع بداية موسم [[الحج في الإسلام|الحج]] في مكة المكرمة فضلاً عن وجود عدد كبير من [[عمرة|المعتمرين]] الذين يتوافدون بكثافة أيام [[الجمعة|الجُمَع]]. خلفت هذه الحادثة 108 شهيداً وحوالي 238 جريحًا حسب ما أعلن عنه الدفاع المدني السعودي.<ref>[http://www.skynewsarabia.com/web/article/774112/سقوط-رافعة-توسعة-الحرم-المكي أكثر من 60 قتيلا بسقوط رافعة في الحرم المكي] - سكاي نيوز عربية {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20151020071932/http://www.skynewsarabia.com:80/web/article/774112/سقوط-رافعة-توسعة-الحرم-المكي |date=20 أكتوبر 2015}}</ref><ref>[http://arabic.rt.com/news/793755-الدفاع-المدني-السعودي-52-قتيلا-و30-جريحا-في-حادث-سقوط-رافعة-في-الحرم-المكي/ سقوط رافعة في الحرم المكي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160822120331/https://arabic.rt.com/news/793755-الدفاع-المدني-السعودي-52-قتيلا-و30-جريحا-في-حادث-سقوط-رافعة-في-الحرم-المكي/ |date=22 أغسطس 2016}}</ref><ref>[http://www.alriyadh.com/1081738 وفاة 65 شخصاً وإصابة 154 في سقوط رافعة بالحرم المكي] - صحيفة الرياض {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171225203431/http://www.alriyadh.com/1081738 |date=25 ديسمبر 2017}}</ref><ref>[https://www.palinfo.com/site/pic/newsdetails.aspx?itemid=183836 مقتل 65 شخصاً بسقوط رافعة بالحرم المكي] - [[المركز الفلسطيني للإعلام]] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150912005521/https://www.palinfo.com/site/pic/newsdetails.aspx?itemid=183836 |date=12 سبتمبر 2015}}</ref>
 
== أئمة الحرم والمؤذنون ==
{{col-begin}}
{{col-4}}
;المؤذنون السابقون<ref>[http://www.traidnt.net/vb/traidnt2007178/ مؤذنو الحرم المكي]، مؤذنو الحرم المكي {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170902221337/http://www.traidnt.net:80/vb/traidnt2007178/ |date=02 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[https://www.arrajol.com/content/132611/المجتمع/مؤذن-الحرم-المكي-هؤلاء-حظوا-بذلك-الشرف مؤذن الحرم المكي.. هؤلاء حظوا بذلك الشرف | مجلة الرجل<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180617194708/http://www.arrajol.com:80/content/132611/المجتمع/مؤذن-الحرم-المكي-هؤلاء-حظوا-بذلك-الشرف |date=17 يونيو 2018}}</ref>
* أحمد بن محمد بن أمين العباس
* محمد حسن بن أحمد العباس