يهوذا الإسخريوطي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 2601:600:9500:7511:CCE6:9D7C:2F8E:CCFB إلى نسخة 34877701 من باسم.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 43:
[[ملف:The-Last-Supper-large.jpg|تصغير|يهوذا يغادر العشاء الأخير لوحة للفنان الدنمركي كارل بلوش نهاية القرن التاسع عشر.]]
 
'''يهوذا الإسخريوطي'''، هو واحد من [[رسل المسيح الإثناالاثنا عشر|تلاميذ المسيح الإثني عشر]] ويسمى أيضا بيهوذا سمعان الإسخريوطي <ref>(يوحنا 6 : 71)</ref>، اسمه [[يهوذا (توضيح)|يهوذا]] معناه [[لغةاللغة عبريةالعبرية|بالعبرية]] (الحمد) <ref>[http://www.albichara.org/index_kamus.php?letter=4282&kword=E الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305202519/http://albichara.org/index_kamus.php?kword=e&letter=4282 |date=05 مارس 2016}}</ref> ومن لقبه الإسخريوطي نستدل بانه كان من مدينة تسمى قريوط أو قريوت تقع في جنوب [[مملكة يهوذا]] والتي ذُكرت في [[العهد القديم]] <ref>(يشوع 15 : 25)</ref> وقد تكون هي ذاتها خربة القريتين الكائنة على بعد أربعة أميال ونصف جنوب [[تل ماعين]]، أو قد يكون من مدينة موآب الحصينة المذكورة أيضا في [[العهد القديم]] <ref>(أرميا 48 : 24، عاموس 2 : 2)</ref>، على كل حال المقطع الأول من لقبه (إسخريوطي) باللغة العبرية (יהודה איש־קריות) هو إس أو إش بمعنى رجل فيكون (القريوتي) نسبة إلى قريوت <ref name="قريوت">[http://www.albichara.org/index_kamus.php?letter=3032&kword=KAF الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160305064439/http://albichara.org/index_kamus.php?kword=kaf&letter=3032 |date=05 مارس 2016}}</ref> وكان كتبة الأناجيل يركزون على ذكر لقبه لتمييزه عن الرسول [[تداوس|يهوذا تدَّاوس]].
 
بحسب [[العهد الجديد|الأناجيل القانونية]] فإن يهوذا الإسخريوطي هو التلميذ الذي خان [[يسوع]] وسلمه [[يهود|لليهود]] مقابل ثلاثين قطعة فضة وبعد ذلك ندم على فعلته ورد المال لليهود وذهب وقتل نفسه، وبعد [[قيامة يسوع]] من الموت اختار الرسول [[متياس]] بديلا عن يهوذا ليكون من جملة [[رسل المسيح الاثنا عشر|الاثني عشر]].
سطر 52:
وكان المسيح قد أوكل ليهوذا الإسخريوطي مهمة حفظ ماله ومال التلاميذ فكان صندوق المال عنده وكان يسرق منه (فَقَالَ واحد من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أَن يُسَلِّمَه: ((لماذَا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقَراء؟)) قَال هذا ليس لأَنه كَان يبالي بِالفقَراء، بل لأَنه كَان سارقاً، وكَان الصندوق عنده، وكَان يحمل ما يلقَى فيه.) <ref>(يوحنا 12 : 4 – 6)</ref>.
[[ملف:Right Door, ST Petri Dom, plate index 15 7.JPG|تصغير|يهوذا يسلم سيده لليهود بقبلة]]
ثم اتفق يهوذا مع رؤساء كهنة [[يهود|اليهود]] على أن يسلم لهم [[مسيح|المسيح]] مقابل ثلاثين قطعة فضة <ref>(متى 26 : 14، مرقس 14 : 10)</ref> في مكان خلاء لأن اليهود كانوا يخشون القبض على [[يسوع]] في النهار أمام الجموع لئلا يثوروا ضدهم <ref>(مرقس 12 : 12)</ref>، وكان يهوذا يعرف الأماكن التي اعتاد يسوع على الاختلاء بها بتلاميذه [[جثسيماني|كبستان جثسيماني]]، وأثناء [[العشاء الأخير]] اعلن يسوع للتلاميذ عن أن واحدا منهم سيسلمه لحكم الموت لتكتمل جميع النبوات (وفيما هم يأكلون قَال: ((الحق أقول لَكم: إِن واحدا منكم يُسَلِّمني)). فحزنوا جدا ،وابتدأ كل واحد منهم يقول له: ((هل أنا هو يا رب؟)) فأجاب وقَال : ((الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يُسَلِّمُني! إِن ابن الإنسان ماضٍ كَما هو مكتوب عنه ،ولَكن ويل لذَلك الرجل الذي به يُسَلَّمُ ابن الإنسانِ. كَان خيراً لذَلك الرجل لو لم يولد!)). فسأل يهوذا مُسَلِّمُهُ وقال : ((هل أنا هو يا سيدي؟)) قَال له: ((أنت قلت))) <ref>(متى 26 : 22 – 24)</ref>، ثم دخل الشيطان قلب يهوذا <ref>(لوقا 22 : 3، يوحنا 13 : 2)</ref>.
=== خيانته وموته ===
{{مفصلة|خيانة يهوذا}}
كان يهوذا يعرف بطبيعة الحال الأماكن التي اعتاد [[يسوع]] أن يختلي فيها بتلاميذه <ref>(يوحنا 12 : 8)</ref> فدلَّ اليهود على مكانهم في [[جثسيماني|بستان جثسيماني]] وكان قد اتفق معهم مسبقا بان الذي سيقبله سيكون هو يسوع الناصري <ref>(متى 26 : 48)</ref> وعندما وصلوا قال له يسوع جملته المشهورة (يا يهوذا، أَبِقبلةٍ تُسَلِّمُ ابن الإنسانِ؟) <ref>(لوقا 22 : 48)</ref>. وبعد أن ألقى اليهود أيديهم على يسوع ندم يهوذا لأنه سلمه وأعاد الفضة للكهنة <ref>(متى 27 : 5)</ref> وذهب وشنق نفسه فابتاع رؤساء الكهنة بتلك الفضة حقل الفخاري الذي سمي "حقل الدم"، ويصف الرسول [[بطرس]] في سفر [[سفر أعمال الرسل|أعمال الرسل]] الطريقة التي مات بها يهوذا فيقول (فَإِن هذا اقتنى حقلا من أجرة الظلم وإِذ سقط على وجهِه انشق من الوسط فانسكَبت أحشاؤه كلها) <ref>(أعمال 1 : 18)</ref>.
 
== يهوذا الإسخريوطي بالنسبة للغنوصيين ==
يؤمن [[الغنوصيةغنوصية|الغنوصيين]] بأن يهوذا برئ من تهمة الخيانة وبأنه إنما قام بفعلته تلك لخدمة سيده [[مسيح|المسيح]]، وتذهب جماعة القاينيين الغنوصية إلى أبعد من ذلك فتبجل شخص يهوذا وتعتبر ان قيامه بتسليم [[يسوع]] للموت كان لغاية نبيلة وهي تخليص العالم من الخطيئة، لذك يجب احترام وتقديس يهوذا بل وشكره على مساعدته المسيح، فيهوذا علم بأن يسوع كان خائفاً مما هو مقدم عليه فخشي أن يتراجع نهائياً عن فداء البشر لذلك "خانه" أو سلمه لرؤساء الكهنة لكي لا تعاق عملية [[الخلاص]].
 
== في الإسلام ==