جعفر الصادق: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
|||
سطر 32:
'''أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق'''، (ولد يوم [[17 ربيع الأول]] [[80 هـ]] في [[المدينة المنورة]] وتوفي فيها في مساء 25 شوال من سنة [[148 هـ]])، إمام من أئمة المسلمين وعالم جليل وعابد فاضل من ذرية [[الحسين بن علي|الحسين بن]] [[علي بن أبي طالب]] وله مكانة جليلة عظيمة لدى جميع المسلمين.
لُقِبَ بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب، ويعتبر الإمام السادس لدى [[شيعة اثنا عشرية|الشيعة الإثنا عشرية]] و[[إسماعيلية|الإسماعيلية]]، وينسب إليه انتشار مدرستهم الفقهية والكلامية.<ref name="Britannica">"Ja'far ibn Muhammad." Encyclopædia Britannica. 2007. Encyclopædia Britannica Online.</ref> ولذلك تُسمّى الشيعة الإمامية ب[[الجعفريون|الجعفرية]] أيضاً، بينما يرى [[أهل السنة والجماعة]] أن علم الإمام جعفر ومدرسته أساسٌ لكل طوائف المسلمين دون القول بإمامته بنصٍ من الله، وروى عنه كثير من كتَّاب الحديث السنة والشيعة على حدٍ سواء، وقد استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة فقهية، فتتلمذ على يده العديد من العلماء. ومن الجدير بالذِكر أن جعفر الصادق يُعتبر واحداً من أكثر الشخصيات تبجيلاً عند أتباع [[نقشبندية|الطريقة النقشبندية]]، وهي إحدى الطرق الصوفيَّة السنيَّة.<ref>[http://www.naksibendi.org/grandshaykhs.html السلسة الذهبيَّة عند النقشبنديَّة] {{Webarchive|url=
يقال أنه من أوائل الرواد في [[الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية|علم الكيمياء]] حيث تتلمذ على يديه أبو الكيمياء [[جابر بن حيان]] ، ويرى بعض الباحثين ان '''جعفر الصادق''' ألتقى ب[[خالد بن يزيد بن معاوية]] وأخذ عنه الكيمياء وقد تمت التعمية على هذه المعلومة من قبل بعض المؤرخين لاسباب سياسية وعقدية معروفة<ref>العرب وكيمياء الذهب (المثلّث الذهبي) (1-3)/ عدنان الظاهر د. عدنان الظاهر ، صحيفة المثقف 2013</ref><ref>محمد ابراهيم الصبحي في كتابه العلوم عند العرب بيروت 1977 ص 52/</ref><ref>''روائع الحضارة الإسلامية''، للدكتور علي عبد الله الدفاع.</ref><ref>''موسوعة العلماء الكيميائيين''، للدكتور موريس شربل.</ref> كذلك فقد كان [[علم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية|عالم فلك]]، و[[علم الكلام|متكلماً]]، و[[أدب إسلامي|أديباً]]، [[فلسفة إسلامية|وفيلسوفاً]]، و[[الطب والصيدلة في عصر الحضارة الإسلامية|طبيباً]]، و[[العلم في عصر الحضارة الإسلامية|فيزيائياً]].<ref name=Glick2005>{{مرجع كتاب | الأخير1 = Glick | الأول1 = Thomas| الأخير2 = Eds | سنة = 2005 | عنوان = Medieval science, technology, and medicine : an encyclopedia| صفحات = 279| مسار=http://books.google.com/?id=SaJlbWK_-FcC&pg=PA279&vq=geber | الرقم المعياري = 0-415-96930-1| ناشر=Routledge| مكان = New York | postscript = <!--None-->}}</ref><ref name="Haq 1994 14–20">{{مرجع كتاب |الأخير=Haq |الأول=Syed N. |محرر= |عنوان=Names, Natures and Things |مسار= |إصدار= |سنة=1994 |ناشر=Boston Studies in the Philosophy of Science, Volume 158/ Kluwar Academic Publishers |مكان=Dordrecht, The Netherlands |الرقم المعياري=0-7923-3254-7 |صفحات=14–20 |اقتباس=}}</ref>
سطر 94:
=== مولده ونشأته ===
[[ملف:Burton View of Medina.gif|تصغير|رسم قديم [[المدينة المنورة|للمدينة المنورة]] التي وُلد فيها جعفر الصادق.]]
وُلد جعفر الصادق في [[المدينة المنورة]] بتاريخ [[24 أبريل]] سنة [[702]]م، الموافق فيه [[17 ربيع الأول]] سنة [[80 هـ]]، وهي سنة سيل الجحاف الذي ذهب [[الحج في الإسلام|بالحجاج]] من [[مكة]].<ref name="قصة إسلام">[http://islamstory.com/ar/جعفر_بن_محمد_بن_علي_بن_الحسين قصة الإسلام: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين.] إشراف الدكتور راغب السرجاني. تاريخ التحرير: 01/05/2006 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161224170239/http://islamstory.com:80/ar/جعفر_بن_محمد_بن_علي_بن_الحسين |date=24 ديسمبر 2016}}</ref> تنص بعض المصادر على أن ولادته كانت يوم الجمعة عند طلوع [[الشمس]] وقيل أيضاً يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين، وقالوا سنة ست وثمانين، وقيل في السابع عشر منه.<ref name="نشأة الصادق">[http://minbar-fatima.com/siratahlelbeit/al%20emam%20al%20sadek.htm منبر فاطمة: الإمام جعفر الصادق]</ref> أفاد عدد من علماء [[الشيعة]] أن النبي [[محمد]] تنبّأ بولادة جعفر الصادق، وأنَّه هو من كنّاه بالصادق، فقد جاء في الحديث: {{اقتباس مضمن|إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق، فإن الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدَّعي الإمامة اجتراءً على الله وكذباً عليه، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري}}.<ref name="العاملي">[http://www.alameli.net/books/index.php?id=3056 موقع الشيخ علي الكوراني العاملي. الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): الفصل الخامس، رقم 2: سمّاه رسول الله (ص) جعفراً الصادق (ع)] {{Webarchive|url=
اعتبره البعض من أتباع التابعين، إلا أن الظاهر أنه قد رأى [[سهل بن سعد]] وغيره من [[صحابة|الصحابة]]، وروى عن أبيه، وعن [[عروة بن الزبير]] وعطاءٍ ونافع والزهري وابن المنكدر، وله أيضاً عن عبيد بن أبي رافع.<ref name="قصة إسلام"/> وقد وُصف الصادق بأنه مربوع القامة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر، له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.<ref name="نشأة الصادق"/>
والده [[محمد الباقر]] هو خامس الأئمة عند الشيعة، وقد اتخذ من ولده جعفر وزيراً، واعتمده في مهمّات أموره، في المدينة وفي سفره إلى الحج، وإلى [[بلاد الشام|الشام]] عندما استدعاه الخليفة [[هشام بن عبد الملك]]، وذلك لأنه كان أنبه إخوته ذكراً، وأعظمهم قدراً، وأجلّهم في العامة والخاصة.<ref name="العاملي"/> فكان أبوه الباقر مُعجباً به، ونُقل عنه أنه قال: {{اقتباس مضمن|إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد يعرف فيه شبه خَلقه وخُلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا شبه خَلقي وخُلقي وشمائلي}}.<ref name="العاملي"/> وعند [[أهل السنة والجماعة]] أن جعفر الصادق كان يُدافع عن [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] السابقين [[علي بن أبي طالب|لعلي بن أبي طالب]]، ويمقت الذين يتعرضون لأبي بكر ظاهراً وباطناً ويغضب منهم، ومن الأحاديث التي نقلها عنه أهل السنَّة في هذا المجال حديثُ عن زهير بن معاوية؛ قال فيه: {{اقتباس مضمن| قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر. فقال جعفرٌ: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكايةً، فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم}}.<ref name="الصادق في ميزان السنَّة">[http://www.saaid.net/Doat/Zugail/323.htm جعفر الصادق في ميزان أهل السنة والجماعة] {{Webarchive|url=
آلت الإمامة - بالمعنى الشيعي- إلى جعفر الصادق عندما بلغ ربيعه الرابع والثلاثين (34 سنة)، وذلك بعد أن توفي والده مسموماً (وفق بعض المصادر)، مثل كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، وكان ذلك في ملك [[هشام بن عبد الملك]]، وتشير المصادر إلى أن الأخير كان وراء سمّ الباقر.<ref name="history117">{{مرجع كتاب |عنوان=A Brief History of The Fourteen Infallibles |سنة=2004 |ناشر=Ansariyan Publications |مكان=Qum |صفحة=117}}</ref><ref name="EncycOfIslam">{{مرجع كتاب|مؤلف=Campo, Juan E.|سنة=2009|عنوان=Encyclopedia of Islam (Encyclopedia of World Religions)|مكان=USA|ناشر=Facts on File|الرقم المعياري=978-0-8160-5454-1|مسار=http://www.amazon.com/Encyclopedia-Islam-World-Religions/dp/0816054541/ref=sr_1_2?s=books&ie=UTF8&qid=1326068113&sr=1-2}}</ref> وتنصّ مصادر أخرى على أنَّ جعفر الصادق قال: {{اقتباس مضمن|قال لي أبي ذات يوم في مرضه: "يا بني أدخل أناساً من [[قريش]] من أهل المدينة حتى أشهدهم"، فأدخلت عليه أناساً منهم فقال: "يا جعفر إذا أنا متّ فغسلني وكفني، وارفع قبري أربع أصابع، ورشّه بالماء"، فلما خرجوا قلت له: "يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ولم ترد أن أُدخل عليك قوماً تشهدهم"، فقال: "يا بني أردت أن لا تُنازَع، وكرهت أن يُقال أنه لم يوصِ إليه، فأردت أن تكون لك الحُجة"}}.<ref name="مؤسسة الرسول الأعظم">[http://www.alrsool.org/display227.htm مؤسسة الرسول الأعظم: حياة الإمام محمد الباقر عليه السلام]. تاريخ التحرير: 29 ذي الحجة 1428 - 09/01/2008 {{Webarchive|url=
=== زوجاته وأبناؤه ===
تزوَّج الصادق من نساءٍ عديدات، منهنّ: فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان أبوها ابن عم زين العابدين، ومنهن حميدة البربريَّة والدة الإمام موسى الكاظم، واتخذ إماء أخرىات. وكان له عشرة أولاد، وقيل أحد عشر ولداً؛ سبعة من الذكور وأربع إناث، فأما الذكور فهم: [[إسماعيل بن جعفر|إسماعيل]] (وإليه ينسب [[إسماعيلية|المذهب الإسماعيلي]])، و[[عبد الله بن جعفر الصادق|عبد الله]]، و[[موسى الكاظم]]، وإسحاق، و[[محمد بن جعفر الصادق|محمد]]، و[[علي العريضي|علي (المعروف بالعريضي)]]، والعبَّاس. وأما الإناث فهن فاطمة وأسماء وفاطمة الصغرى وأم فروة.<ref>[http://www.alashraf-leb.org/docs/Ansab/nasab/Ja^far_Sadek.htm جمعيَّة الأشراف: فصل في ذكر ترجمة الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه] {{Webarchive|url=
{{صندوق معلومات أئمة
|صورة = [[ملف:Ghadir Logo Vector.svg|130بك]]
سطر 120:
|الأولاد= [[إسماعيل بن جعفر|إسماعيل]]، عبد الله، [[موسى الكاظم]]، إسحاق، محمد، العباس، [[علي العريضي|علي (المعروف بالعريضي)]]، أبو بكر، أسماء، فاطمة، عائشة.<ref name="كشف الغمة"/>
}}
وكان الإمام شديد الولوع بولده البِكْر إسماعيل وكثير الإشفاق عليه؛ ولذا كان قومٌ من الشيعة يظنون أنه الإمام بعد أبيه، وهؤلاء قد زعموا أن جعفر الصادق نصّ على إمامة إسماعيل، ثم وقع الخلاف بينهم: هل مات إسماعيل في حياة أبيه أم لا؟ والأشهر أنه مات في حياة أبيه سنة [[145 هـ]].<ref>[http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/79.htm تعريف بفرقة الإسماعيلية] {{Webarchive|url=
=== حياته خلال العهد الأموي ===
سطر 130:
{{أيضا|أبو مسلم الخراساني|أبو العباس السفاح|معركة الزاب}}
[[ملف:تمثال أبو جعفر المنصور.jpg|تصغير|يمين|تمثالٌ نصفيّ لثاني خُلفاء بني العبَّاس، أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور، الذي عاصر أواخر حياة الإمام جعفر الصَّادق.]]
خلال أواخر العهد الأموي نشأت حركة مُناهضة عُرفت بالحركة العبَّاسيَّة، نظراً لأن مؤسسيها محمد بن علي بن عبد الله وأخوه [[أبو العباس عبد الله السفاح|أبو العبَّاس]] يرجعان بنسبهما إلى [[العباس بن عبد المطلب|العبَّاس بن عبد المطلب]] أصغر أعمام النبي [[محمد]]،<ref>[http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-6797.htm الدعوة العباسية ودورها في نهاية الدولة الأموية]، بحوث ودراسات، 22 شباط 2011. {{Webarchive|url=
وفي واقع الأمر فإنَّ جعفر الصادق كان مُدركاً لعاقبة تعاطيه السياسة والتقرّب إلى الحكَّام منذ أن أخذت الدولة الأموية تلفظ أنفساها الأخيرة، حيث أنَّ أبا مسلم الخراساني حاول أن يزجّ الإمام في الثورة العبَّاسيَّة نظراً لكلمته المسموعة بين الشيعة خصوصاً الذين يرونه معصوماً، وبين سائر المسلمين الثائرين، لكنه رفض المشاركة في الثورة العبَّاسيَّة، وتملَّص من الدعوة، وتفرَّغ لعمله الأهم الذي يعتمد عليه قيام الدين الإسلامي في مواجهة الأفكار الدخيلة والمذاهب الفكريَّة المنحرفة عن الطريق الذي يدعو إليه الإسلام. وقد استغل الإمام جعفر انشغال أبي العبَّاس السفَّاح في بداية العهد العبَّاسي في القضاء على الفتن الصغيرة وتوطيد دعائم الدولة الجديدة، فعمل على نشر العلم والدين والمعرفة، وحضر مجالسه علماء كبار وتناقشوا في أمور الدين والدنيا، ومنهم الإمامين [[أبو حنيفة النعمان]] و[[مالك بن أنس]]، وقد أدَّت هكذا مناظرات إلى تشكيل [[مذاهب إسلامية|المذاهب الإسلاميَّة الكبرى]] الباقية حتى العصر الحالي. على الرغم من انصراف الإمام جعفر إلى شؤون العلم الديني والدنيوي وابتعاده عن السياسة، إلا أنه بقي محط أنظار الخليفة العبَّاسي، لا سيَّما وأن عدداً من أتباع زيد بن علي انضموا إلى مجالسه واستمعوا لكلامه ومواعظه وإرشاداته بعد أن لاحقهم العبَّاسيّون بلا هوادة،<ref name="Armstrong">{{مرجع كتاب|مؤلف=Armstrong, Karen|سنة=2000|عنوان=Islam: A Short History|مكان=USA|ناشر=Random House Digital, Inc.|الرقم المعياري=978-0-679-64040-0|مسار=http://www.amazon.com/Islam-Short-History-Karen-Armstrong/dp/0679640401}}</ref> فأقدم العبَّاسيّون على اعتقال الصادق غير مرَّة، وزُجَّ بالسجن لفترة من الزمن على أمل أن تنقطع الصلة بينه وبين تلاميذه الذين يُحتمل أن يهددوا استقرار الدولة وينفذوا انقلاباً على الخلافة.<ref name="EncycOfIslam">{{مرجع كتاب|مؤلف=Campo, Juan E.|سنة=2009|عنوان=Encyclopedia of Islam (Encyclopedia of World Religions)|صفحة=386|مكان=USA|ناشر=Facts on File
سطر 168:
=== تلامذته ===
كان جعفر الصادق أحد أبرز [[علامة (لقب)|العلّامات]] في عصره، فإلى جانب علومه الدينيَّة، كان عالماً فذّاً في ميادين علوم دنيويَّة عديدة، مثل: [[رياضيات|الرياضيَّات]]، و[[فلسفة|الفلسفة]]، و[[علم الفلك]]، و[[الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية|الخيمياء والكيمياء]]، وغيرها. وقد حضر مجالسه العديد من أبرز علماء عصره وتتلمذوا على يده، ومن هؤلاء أشهر كيميائي عند المسلمين [[جابر بن حيان|أبو موسى جابر بن حيَّان]] المُلقب بأبي الكيمياء.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.iranicaonline.org/articles/jafar-al-sadeq-iv-and-esoteric-sciences|عنوان=Encyclopædia Iranica | Articles|تاريخ الوصول=11 June 2011| مسار
== وفاته ==
سطر 176:
وكان آخر ما أوصى به الإمام الصادق هو [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]] كما يظهر من بعض الروايات منها هذه الرواية التي نقلها أبو بصير وقال: {{اقتباس مضمن|دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله [الصادق] فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: "يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجباً"، فتح عينيه ثم قال: "اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة"، قالت: "فما تركنا أحداً إلا جمعناه"، فنظر إليهم ثم قال: "'''إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة'''"}}<ref>الوسائل، الحر العاملي، ج4، ص 26 - 27. رقم الحديث: 4423.</ref>
دُفن جعفر الصادق في [[البقيع|جنَّة البقيع]] بالمدينة المنورة إلى جانب والده وأجداده وباقي [[صحابة|الصحابة]]. وتفيد الكثير من المصادر بأنَّ الصادق قضى نحبه مسموماً على يد الخليفة العبَّاسي [[أبو جعفر المنصور]] الذي كان يغتاظ من إقبال الناس على الإمام والالتفاف حوله، حتّى قال فيه: {{اقتباس مضمن|هذا الشّجن المُعتَرِضُ في حُلوقِ الخلفاءِ الّذي لا يجوزُ نفيُهُ، ولا يحلُّ قتلُهُ، ولولا ما تجمعني وإيّاه من شجرة طاب أصلُها وبَسَقَ فرعُها وعذُبَ ثمرُها وبورِكَت في الذرّية، وقُدِّست في الزُّبر، لكان منِّي ما لا يُحمدُ في العواقبِ، لِمَا بلغني من شدّة عيبِهِ لنا، وسوءِ القول فينا}}،<ref>[http://www.annabaa.org/nbanews/2012/09/127.htm شبكة النبأ المعلوماتيَّة: فاجعة استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)] {{Webarchive|url=
== الإمام الصادق كما عرفه العلماء ==
سطر 183:
يرى [[أهل السنة والجماعة]] أن جعفر الصادق إمام من أئمة المسلمين، وعالم من علمائهم الكبار، وأنه ثقة مأمون، وأقوال أئمة الحديث فيه طافحة في الثناء والمدح، ومن بعض الشهادات التي وردت من علماء أهل السنة بحق الإمام جعفر بن محمد الصادق:
* قال الذهبي في معرض حديثه عن الإمام الصادق: {{اقتباس مضمن|'''جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين الهاشمي أبو عبد اللّه أحد الأئمة الأعلام برّ صادق كبير الشأن وليس هو بالمكثر إلا عن أبيه، وكان من جلَّة علماء المدينة، وحدَّث عنه جماعة من الأئمة، منهم أبو حنيفة ومالك وغيرهما.'''}}.<ref>ميزان الاعتدال، ج1، ص192</ref><ref>[http://www.dd-sunnah.net/records/view/action/view/id/1155/ شبكة الدفاع عن السنَّة: الإمام جعفر الصادق في نظر أهل السنة] {{Webarchive|url=
* وقال [[يحيى بن شرف النووي|النووي]]: {{اقتباس مضمن|'''روى عنه محمّد بن إسحق، ويحيى الأنصاري، ومالك، والسفيانيان، وابن جريج، وشعبة، ويحيى القطّان، وآخرون، واتفقوا على إِمامته وجلالته وسيادته، قال عمرو بن أبي المقدام: كنت إِذا نظرت إِلى جعفر بن محمّد علمت أنه من سلالة النبيّين.'''}}
* وقال [[ابن خلكان]]: {{اقتباس مضمن|'''أحد الأئمة الإثني عشر على مذهب الإماميّة، وكان من سادات أهل البيت، ولقّب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر.'''}}
سطر 206:
بعد وفاة جعفر الصادق سنة 148 هـ حصل انشقاق بين الشيعة:<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Sheikh al Mufid | عنوان = Kitab al-Irshad | صفحات = 408–430}}</ref>
فريق ساق الإمامة إلى [[موسى الكاظم|موسى بن جعفر]] الصادق، وهو المعروف بالكاظم. وهؤلاء أُطلق عليهم الموسوية، والإمامية، و[[شيعة اثنا عشرية|الاثنا عشرية]].
وفريق آخر ساق الإمامة إلى [[إسماعيل بن جعفر]] الصادق، فسُمّوا "[[إسماعيلية (توضيح)|الإسماعيلية]]".<ref name="irshad">{{مرجع ويب |مؤلف=Shaykh al-Mufid |عنوان=The Infallibles – Taken from Kitab al Irshad |مسار=http://www.al-islam.org/masoom/bios/7thimam.html |تاريخ الوصول=2009-05-25| مسار
وأما الذين قالوا بوفاة إسماعيل في حياة أبيه فقد ساقوا الإمامة إلى ابنه محمد بن إسماعيل. ومحمد هذا هو الذي يُسمونه: "الفاتح" و"صاحب الزمان".<ref>ولمن أراد الاستزادة حول الفرقة الإسماعيلية فعليه بمراجعة المصادر التالية: '''الإسماعيلية تاريخ وعقائد'''، للشيخ إحسان إلهي ظهير.'''الإسماعيلية المعاصرة''' للدكتور محمد بن أحمد الجوير. ومن أشهر مؤلفي الإسماعيليّة المعاصرين : مصطفى غالب، صاحب كتاب: '''الحركات الباطنية في الإسلام'''. وعارف تامر، صاحب كتاب : '''القرامطة. أصلهم. نشأتهم. تاريخهم. حروبهم'''.</ref>
سطر 220:
{{اقتباس مضمن|قال سمعت الشافعي يقول إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره في كل يوم (يعني زائراً) فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تُقضى}}،<ref>تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، ج1، ص 135.</ref> وغير ذلك من الأدلة الكثيرة.
ورأى بعض الكتّاب بأن هذا العمل غير مبرر من ناحية الدولة السعودية أيضاً؛ حيث أنه بغض النظر عن المسألة الدينية؛ فإن هذه القبور التي هُدمت تعتبر '''بنايات أثرية''' للأمة السعودية وبالتالي لا يجوز هدمها، واستغرب هذا الكاتب من أن الدولة السعودية "''تصرف ملايين الدولارات على منطقة (الفاو) في غرب الحجاز والتي تعتبر من أقدم المناطق الأثرية تحت إشراف جامعة الملك سعود''"،<ref>[http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=6749&Itemid=4183 مؤسسة السبطين العالمية: هدم البقيع حلقة من حلقات مخطط تفريغ الأمة الإسلامية من هويتها!] {{Webarchive|url=
=== أول من تهجم على الإمام الصادق ===
سطر 286:
* [http://www.britannica.com/eb/article-9043231/Jafar-ibn-Muhammad جعفر بن محمد]، مقالة من الموسوعة البريطانيَّة.
{{s-start}}
{{s-hou|branch=Clan|name='''جعفر الصادق'''<br>رأس [[أهل البيت]]|[[بنو هاشم|الهاشميين]]|[[17 ربيع الأول]] [[80 هـ|80هـ]] |[[علامة تساوي تقريبا|≈]] [[24 أبريل]] [[702]]م|[[25 شوال]] [[148 هـ|148هـ]] |[[علامة تساوي تقريبا|≈]] [[8 ديسمبر]] [[765]]م |[[قريش]]}}
{{s-rel|sh}}
{{s-bef|rows=3|before = [[محمد الباقر]]}}
{{
{{صندوق تعاقب/تبعه|after = [[موسى الكاظم]]<br>عند [[شيعة اثنا عشرية|الاثنا عشرية]]}}
{{s-break}}
|