دوالي الخصية: الفرق بين النسختين

'''دوالي الخصية''' أو القيلة الدوالية أو دوالي الصفن:هو توسع غير طبيعي [[وريد|للأوردة]] داخل [[صفن|كيس الصفن]] والتي تمد الأعضاء فيه بالدم والممتدة من [[تجويف بطني|التجويف البطني]] عبر [[قناةنفق إربيةأربي|القناة الإربية]] {{إنج|Inguinal Canal}} كجزء من [[حبل منوي|الحبل المنوي]].<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Low sperm count|مسار=http://www.nhs.uk/conditions/low-sperm-count/Pages/Introduction.aspx|ناشر=NHS Choices|لغة=en|تاريخ=2 August 2016| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20170914183459/http://www.nhs.uk:80/conditions/low-sperm-count/Pages/Introduction.aspx | تاريخ أرشيف = 14 سبتمبر 2017 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|عنوان=Testicular lumps and swellings - Causes - NHS Choices|مسار=http://www.nhs.uk/Conditions/Testicular-lumps-benign/Pages/Causes.aspx|ناشر=NHS Choices|لغة=en|تاريخ=7 October 2014| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20170824143458/http://www.nhs.uk:80/Conditions/Testicular-lumps-benign/Pages/Causes.aspx | تاريخ أرشيف = 24 أغسطس 2017 }}</ref><ref>{{Cite journal|الأخير=Kroese|الأول=A. C. J.|الأخير2=Lange|الأول2=N. M. de|الأخير3=Collins|الأول3=J. A.|الأخير4=Evers|الأول4=J. L. H.|تاريخ=2013-07-01|عنوان=Varicocele surgery, new evidence|مسار=https://academic.oup.com/humupd/article-abstract/19/4/317/609636/Varicocele-surgery-new-evidence|journalصحيفة=Human Reproduction Update|لغة=en|المجلد=19|issueالعدد=4|صفحات=317–317|doi=10.1093/humupd/dmt004|pmid=23515200}}</ref>

دوالي الخصية هي من أسباب [[عقم ذكوري|العقم الذكوري]]، تحدث دوالي الخصية لدى 15% من الرجال وينتج عنها [[عقم|العقم]] في حوالي 40% من الأوقات ولكن هنالك جدلاً شديداً حول هذا المعتقد.

إن تلك الدوالي حالة خلقية تصيب حوالي 15% من الرجال بمن فيهم الأطفال والمراهقين والبالغين، وقد تسبب عقماً أولياً بنسبة تتراوح بين 19% إلى 41% وعقماً ثانوياً أي بعد نجاح أولي في الإنجاب بنسبة حوالي 80% من الحالات. وهي تظهر عادة في [[خصية|الخصية]] اليسرى فقط في 60% إلى 90% من الرجال المصابين، وفي الخصيتين معاً في حوالي 30% إلى 50% حسب الدراسات الحديثة. وسبب حدوثها عادة في الجهة اليسرى يعود إلى أن وريد الخصية اليسرى يزيد طوله على الوريد الأيمن من 8 - 10سم ويدخل [[وريد الكلية]] اليسرى بطريقة مستقيمة بينما يدخل الوريد الأيمن الوريد الأجوف من زاوية مائلة، وحصيلة هذا الفرز الفريد للوريد الأيسر أنه عند ارتفاع [[ضغط مائي سكوني|الضغط المائي السكوني]] في وريد الكلية اليسرى وفي وجود خلل في الصمام ما بين الوريدين الكلوي والمنوي، الذي يمنع عادة رجوع الدم نحو [[خصية|الخصية]]، وذلك ل[[تشوهعيب خلقي|أسباب خلقية]] وغير مرضية، فقد يؤدي ذلك إلى تسرب [[دم|الدم]] رجوعاً إلى الوريد المنوي الأيسر مع توسع أوردة [[حبل منوي|الحبل المنوي]] و[[خصية|الخصية]] الذي قد يكون ظاهرياً أحياناً ويشكل ما نسميه دوالي الخصية

ورغم الجدل حول احتمال تأثير الدوالي على الخصية هناك عدة نظريات تشرح الفيزيولوجية المرضية لتلك الحالة وسبب تعطيلها لعملية [[انطافحيوان منوي|الانطاف]] في الخصيتين حتى لو وجدت الدوالي في الخصية اليسرى فحسب. فمن تلك النظريات:

يتم التشخيص عادة بسهولة بفحص المريض السريري وهو واقف في غرفة مدفئة وجس الأوردة المتوسعة حول الحبل المنوي والخصية، وأما إذا كانت الدوالي صغيرة الحجم فيطلب من المريض الضغط الشديد في البطن وكأنه يبرز أو يغوّط وذلك يدعى [[مناورة فلسفا]] فيزيد حجم تلك الأوردة وأما إذا ما اشتبه بوجودها سريرياً يمكن إثبات ذلك بإجراء [[تخطيط الصدى الطبي|موجات دوبلر فوق الصوتية]] على [[صفن|الصفن]] و[[حبل منوي|الحبل المنوي]] وقياس حجم الأوردة وجريان الدم العكسي داخلها. وإذا ما كان حجم الأوردة 3ميلي ميثر أو أكثر فذلك قد يؤكد وجود دوالي حسب عدة دراسات. ولكن هنالك جدلاً شديداً حول أهمية الدوالي دون السريرية أي التي لا تظهر بالفحص السريري بل باستعمال [[تخطيط الصدى الطبي|موجات دوبلر فوق الصوتية]] فحسب وهل هنالك أية منفعة في علاجها، فالمعتقد الطبي أنها ليست بأية أهمية طبية ولا تحتاج إلى المعالجة غير أن بعض الدراسات برهنت العكس في بعض الحالات. والمشكلة الأساسية في تلك الحالات هي تعريف معنى الدوالي دون السريرية الذي قد يختلف عليه الاختصاصيون وإجراء أبحاث طبية دقيقة ومنظمة لمعرفة نتيجة علاجها على الانطاف والحمل.أو

بما أن حوالي 15% من الرجال مصابون بالدوالي وأن تأثيره على [[انطافحيوان منوي|الانطاف]] لا يتعدى 40% منهم فذلك يعني أن حوالي 60% من هؤلاء الرجال متعافون تماماً من الناحية التناسلية ولا ضرر من وجود الدوالي لديهم على قدرتهم في [[انجابولادة|الانجاب]] ولذلك ليس من الضروري معالجتهم إلا في حال حدوث عقم ثانوي مع نقص وخلل تحرك [[حيواناتحيوان منويةمنوي|الحييات المنوية]] أو تشويه في شكلها، وإذا ما اشتكوا من مضايقة أو آلام في [[خصية|الخصية]] نتيجة الحجم المتزايد لتلك الأوردة التي قد يزعجهم أو يسبب شكلاً غير مريح لهم.

أظهرت عدة دراسات حول الدوالي عند الأطفال انه قد تظهر سريرياً عندما يبلغ الطفل سن الرشد وبعده وانها قد توثر على نمو الخصية وقدرة الانطاف. ولكن هنالك جدلاً حول تأثيرها على الإنجاب في المستقبل وضرورة معالجتها في كل الحالات لتفادي أضرارها الكامنة. ولكن ذلك قد يعرض بعض هؤلاء الأطفال والمراهقين إلى عملية غير ضرورية اصلاً مع مخاطرها واحتمال وقوع مضاعفات بنتيجتها. وقد اتفق أغلبية الاختصاصيين على أن المعالجة يجب أن تتم في حال وجود نقص في حجم [[خصية|الخصية]] المصابة بالدوالي يتعدى 20% من حجم الخصية المقابلة المثعافية أو إذا ما تبين في [[فحص سريريجسمي|الفحص السريري]] المتكرر عبر السنين عدم نمو الخصية المصابة خصوصاً أنه تبين أن في هذه الحالات يعيد العلاج الجراحي قدرة الخصية على النمو حتى بعد توقفها ويزيد حجمها ليصل إلى الحجم الطبيعي.

في حال وجود دوالي مع غياب تام لل[[حيواناتحيوان منويةمنوي|حيوانات المنوية]] في عدة تحاليل على السائل المنوي وفي حال عدم وجود أسباب أخرى لضمور الخصية أو انسداد في البربخ أو القنوات المنوية كما أظهرت العينات على الخصية، فيمكن في هذه الحالات خصوصاً إذا كان الضمور جزئياً ربط تلك الدوالي جراحياً أو اغلاقها بالوشمة مع نتائج جيدة بالنسبة إلى ظهور الحيوانات المنوية مجدداً في السائل المنوي بنسبة قد تصل إلى حوالي 63% ولكن للأسف مع احتمال ضعيف في الحمل لا يتعدى 12%. فقد يكون من الأفضل في هذه الحالات رشف الحييات من الخصية واستعمالها في تلقيح البويضات مع احتمال حمل في حدود 30%.