الإباضية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابات معادلة 1 (ᴇɴ) (بوابة:القرآن+ بوابة:محمد)
النصّ غير مفهوم، يرجى التوضيح.
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 205:
 
== خلق القرآن الكريم ==
عندما وصلت أخبار الفتنة إلى [[إباضية|الإباضية]] في [[سلطنة عمان]] و[[المغرب]] حينئذ, دارت النقاشات فيها وبما أنهم لم يشتركوا في تلك الفتن ولم يقعوا تحت العواطف. فكان بحثهم في القضية موضوعيا, لأنهم انطلقوا من قاعدة الحجة والدليل, وليس من باب التكفير والإكراه والضغائن والأحقاد. وهم أيضا اختلفوا فيها ولهم فيها رأيان معتمدان في المذهب، والإختلاف ناتج عن معنى كلمة [[القرآن]]: هل هو علم [[الله]] وكلامه الذاتي أم هو [[مصحف|المصحف]]؟ فمنهم من قال بأن [[القرآن]] مخلوق، ومنهم من قال بأنه غير مخلوق (ولكن لم يكفر أحد منهم الآخر كما حصل في [[العراق|العراق<sup>[متى؟]</sup>]]). فعلماء [[إباضية|الإباضية]] في [[المغرب]] وقتئذ اتفقوا على أن [[القرآن]] مخلوق, أما في [[سلطنة عمان]] فقد اختلف العلماء في خلق [[القرآن]] ذلك الوقت في بداية الأمر وخصوصا بين الإمامين [[محمد بن محبوب بن الرحيل]] وبين [[محمد بن هاشم]] (مع أن الرأي الغالب بين أئمة الأباضية عامة كان إستنكار أو نفي المسألة)<ref>الدكتور رجب محمّد عبدالحليم، الأباضية في مصر والمغرب، 70 ـ 71، "''وبالنسبة لمشكلة خلق القرآن نراهم يقفون أمام هذا القول الذي فرضه المأمون على العالم الإسلامي فرضاً بتأثير من المعتزلة، ممّا أدّى إلى تمزيق وحدة الاُمّة الفكرية، وإلى اضطهاد كثير من العلماء والفقهاء، ولذلك توقّف العمانيون عن القول بخلق القرآن، وقالوا في صراحة واضحة في واحد من أهمّ كتبهم الفقهية: 'لا يلزم الناس معرفة هذه المسألة'، وكتب أبو عبدالله القلهاتي الذي عاش في القرن الرابع للهجرة ـ العاشر للميلاد ـ أكثر من عشرين صفحة في مناقشة القول بخلق القرآن والردّ على من قال بذلك، كما كتب أحمد بن نظر العماني -الذي عاش في القرن الخامس للهجرة/الحادي عشر للميلادـ في كتابه دعائم الإسلام خمسة وسبعين بيتاً من الشعر، فندّد القول بهذه المسألة واستنكرها كل الاستنكار. وفي العصر الحديث نجد الشيخ نورالدين السالمي يعبّر عن هذا الموقف قائلا: 'إنّ الأشياخ توقّفوا عن اطلاق القول بخلق القرآن وأمروا بالشدة على من أطلق القول في هذه المسألة، حتى لايفتتن الناس في دينهم''"</ref> واستمر النقاش فيها فترة من الزمن؛ وعندما خافوا الفتنة والانشقاق, اجتمعوا في مدينة [[دما]] ([[ولاية السيب|السيب]] حاليا) واتفقوا على الإكتفاء بما كان عليه السلف, وهو الكف عن التصريح بخلق [[القرآن]] أو عدمه<ref>سماحة الشيخ [[أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي]]، الحق الدامغ 84 ـ 85 (بتصرف)، مطابع النهضة 1409هـجرية، "''هذا وقد التبست هذه الفروق على كثير من الناس، فأدى بهم ذلك إلى النزاع والشقاق في القرآن، هل هو مخلوق أو غير مخلوق؟ وقد أشعل نار هذه الفتنة بعض الدخلاء في الأمة الذين تقمصوا الإسلام لحاجات في نفوسهم أرادوا قضاءها، أهمها إذكاء نار الفتنة بين طوائف الأمة، وتقسيمها إلى شيع وأحزاب ['كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‘ - المؤمنون: 53] ولعل على رأس هؤلاء أبا شاكر الديصاني الذي قيل عنه: إنه يهودي تظاهر بالإسلام كما كان من سلفه بولس اليهودي؛ الذي مزق أتباع المسيح عليه السلام بما أججه بينهم من نار الخلاف. وكان الرعيل الأول من السلف الصالح مضى إلى ربه قبل أن تسمع آذانهم طنينا من القول في الموضوع، وإنما كانوا مجمعين على أن الله خالق كل شيء وأن ما سواه مخلوق، وأن القرآن -كسائر الكتب المنزلة- كلام الله ووحيه وتنزيله، وهذا الذي اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين لعمان في عهد الإمام المهنا بن جيفر، بعدما غشيتهم موجة من الخلاف في هذه القضية بعد أن طمى عبابه وهاجت عواصفه بمدينة البصرة الحافلة بمختلف التيارات الفكرية آنذاك، وكانت للعمانيين صلة وثيقة بها بحكم العلاقات الثقافية والاقتصادية التي تربطهم بها، وليتهم وقفوا عند هذا الحد، بل ليت المسلمين جميعا اكتفوا بهذا القدر من الاعتقاد والقول في هذا الموضوع، ولكن استحكمت في القضية أهواء، وحكمت فيها العواطف الهوجاء، التي أشعلت سعير هذه الفتنة الذي اصطلى المسلمون أواره...واتفقت كلمتهم -في النهاية- على ما ذكرته سابقا عندما اجتمعوا في مدينة دما (السيب حاليا) وهو الاكتفاء بما كان عليه سلف الأمة، وقصر القول عن التصريح بخلق القرآن أو عدمه.''"</ref>
 
== الولاية والبراءة ==