بطريق إمبراطور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 73:
 
حقق [[علم وظائف الأعضاء|عالم وظائف الأعضاء]] الأمريكي جيري كويمان ثورةً في دراسة عادات التغذي عند البطاريق الإمبراطورة سنة 1971، عندما نشر نتائج دراسته المُستندة إلى بياناتٍ حصل عليها من خلال أجهزة تسجيل آليَّة رُبطت على ظُهُور بعض الطُيُور. وأظهرت تلك البيانات أنَّ هذه البطاريق تغوص حتَّى عُمُق 265 مترًا (869 قدمًا)، لِفترةٍ تصلُ إلى 18 دقيقة.<ref name=Kooy71 /> أظهر باحثون لاحقون أنَّ إحدى الإناث اليافعة غاصت حتَّى عُمُق 535 مترًا (1,755 قدامًا) على مقرُبةٍ من جون مكموردو المُتصل بِبحر روس، ويُحتمل أن تكون البطاريق الإمبراطورة قادرة على الغوص لِمسافاتٍ أعمق ولِمُدَّةٍ أطول، نظرًا لِأنَّ دقَّة أجهزة التسجيل تتضاءل كُلَّما ازداد عُمق غوص الطائر، فلا يظهر المدى الفعلي القادرة على بُلُوغه.<ref>{{Harvnb|Williams|1995|p=89}}.</ref> أظهرت إحدى الدراسات التي تناولت بطريقًا واحدًا بِالتحديد أنَّ العُمق النمطي لِغوصه وصلُ إلى 150 مترًا (490 قدمًا) في مياهٍ يصلُ عُمقها لِحوالي 900 متر (3,000 قدم)، وأنَّ غوصاته الضحلة لا تزيد عن عُمق 50 مترًا (160 قدمًا)، تتخلَّلُها غوصات عميقة تزيدُ عن 400 متر (1,300 قدم) في أعماقٍ تتراوح بين 450 و500 متر (1,480 إلى 1,640 قدم)،<ref name=Ancel92>{{cite journal|vauthors=Ancel A, Kooyman GL, Ponganis PJ, Gendner JP, Lignon J, Mestre X |year=1992|title=Foraging behaviour of Emperor Penguins as a resource detector in Winter and Summer|journal=Nature|volume=360|pages=336–39|doi=10.1038/360336a0|issue=6402|bibcode=1992Natur.360..336A}}</ref> الأمر الذي أوحى لِلعُلماء بِأنَّها تقتات في قاع البحر أو على مقرُبةٍ من القاع.<ref name=Will156>{{Harvnb|Williams|1995|p=156}}.</ref>
[[ملف:EmperorPenguinColonyClose.jpg|تصغير|[[مستعمرات الطيور|مُستعمرة]] بطاريق إمبراطورة.]]
 
تسعى الذُكُور والإناث على حدٍ سواء وراء غذائها على مسافةٍ تبعدُ حوالي 500 كيلومتر (311 ميل) عن مُستعمرة التفريخ، وذلك خِلال فترة تربيتها لِصغارها، ويُمكنُ لِلفرد منها تغطية مسافة تتراوح بين 82 و1,454 كيلومترًا (51–903 أميال) في الرحلة الواحدة. ويُلاحظ أنَّ الذُكُور العائدة إلى البحر بعد فترة رخمها الطويلة لِبُيُوضها تتوجَّه فورًا إلى المناطق ذات المياه المفتوحة الدائمة، المعروفة [[بولينيا (جغرافية)|بِالأجرف الجليديَّة]]، الواقعة على بُعد 100 كيلومتر (62 ميلًا) تقريبًا عن المُستعمرة.<ref name=Ancel92 />
 
البطريق الإمبراطور سبَّاحٌ قويّ، قادرٌ على دفع نفسه لِأعلى أو لِأسفل بِضرباتٍ من جناحيه أثناء خوضه غمار المياه،<ref name=NatGeoHile>{{cite web|url=http://news.nationalgeographic.com/news/2004/03/0329_040329_TVpenguins.html|title=Emperor Penguins: Uniquely Armed for Antarctica|accessdate=31 March 2008|author=Hile J|date=29 March 2004|work=National Geographic website|publisher=National Geographic}}</ref> وهو يحول دون أن يطفو على السطح من خلال ضرب جناحيه نحو الأعلى، فيبقى على ذات العُمق المرغوب.<ref>{{cite journal|last=Lovvorn|first=J. R.|year=2001|title=Upstroke thrust, drag effects, and stroke-glide cycles in wing-propelled swimming by birds|journal=American Zoologist|volume=41|pages=154–165|url=http://icb.oxfordjournals.org/cgi/content/full/41/2/154|doi=10.1093/icb/41.2.154|issue=2}}</ref> يتراوح مُعدِّل سُرعة سباحة البطريق بين 6 و9 كيلومترات في الساعة (3.7–5.6 أميال في الساعة).<ref>{{cite journal|vauthors=Kooyman GL, Ponganis PJ, Castellini MA, Ponganis EP, Ponganis KV, Thorson PH, Eckert SA, LeMaho Y |year=1992|title=Heart rates and swim speeds of emperor penguins diving under sea ice|journal=Journal of Experimental Biology|volume=165|issue=1|pages=1161–80|url=http://jeb.biologists.org/cgi/reprint/165/1/161.pdf}}</ref> أمَّا على البر فيتنقل الطائر مُتهاديًا على قدميه أو مُتزحلقًا على بطنه فوق الجليد، عبر دفع نفسه بقدميه وجناحيه. والبطريقُ الإمبراطور غير قادر على الطيران، شأنه في ذلك شأن جميع البطاريق.{{sfn|Williams|1995|p=3}} وهو طائرٌ قويُّ البُنية، ففي إحدى الحوادث حاول طاقمٌ من ستَّة رجال الإمساك بِبطريقٍ ذكر لِإيداعه في إحدى حدائق الحيوان، لكنَّهُ تخبَّط وقاومهم وتمكَّن من طرحهم أرضًا عدَّة مرَّات قبل أن يضطر الستَّة مُجتمعين إلى الإمساك به في آنٍ وإخضاعه، علمًّا بِأنَّهُ يزن نصف ما يزنه أحدهم من الكيلوغرامات.<ref name = "Wood">{{cite book | author = Wood, Gerald | title =The Guinness Book of Animal Facts and Feats| year = 1983 | isbn = 978-0-85112-235-9}}</ref>
 
تتجمهر البطاريق من أفراد المُستعمرة الواحدة وتُشكِّلُ وحدةً مُتراصَّةً (تُسمَّى بِتشكيل السُلحفاة) يتَّكئ فيها كُلُّ طائرٍ على جاره، في سبيل مُكافحة البرد، ويتراوح عدد أفراد الجُمهرة بين عشرة طُيُور إلى بضعة مئات. ولمَّا كانت [[تبريد الرياح|قرصة البرد]] تصلُ إلى أدنى مُستوياتها في وسط المُستعمرة، فإنَّ جميع الفراخ واليوافع تقبع فيها. أمَّا الطُيُور القابعة على أطراف المُستعمرة في الجهة المُعاكسة لِاتجاه الريح، فهي تتنقلُ مُتثالقةً على طرف التشكيل حتَّى تُصبحُ في الجهة المُواجهة لِلريح، فتبدو المُستعمرة وكأنها تتماوج بِبُطء، ممَّا يُعطي كُل طائرٍ فُرصة لِيقبع في الداخل والخارج لِبعض الوقت.<ref>{{cite journal |author1=Pinshow B. |author2=Fedak M.A. |author3=Battles D.R |author4=Schmidt-Nielsen K. | year = 1976 | title = Energy expenditure for thermoregulation and locomotion in emperor penguins | journal = American Journal of Physiology | volume = 231 | issue = 3| pages = 903–12 | pmid = 970474 |doi=10.1152/ajplegacy.1976.231.3.903 }}</ref><ref name=twsD36>{{cite news|author= Rebecca Morelle|title= Penguin huddle secrets revealed with time lapse footage|newspaper= BBC News|quote= The mystery of how penguins stay warm while they huddle has been revealed by an international team of scientists.&nbsp;... Dr Zitterbart explained: "The colony would stay still for most of the time, but every 30–60 seconds one penguin or a group of penguin starts to move – just a little bit. "This makes the surrounding ones move – and all of a sudden this moves throughout the colony like a wave."|date= 2 June 2011|url= https://www.bbc.co.uk/news/science-environment-13616778|accessdate= 4 June 2011}}</ref>
 
===الضواري===