مراد الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 244:
| المصدر = [[غزل (شعر)|غزلٌ]] منسوبٌ لِمُراد الثاني<ref name="أرمغان" />
}}
وُصف السُلطان مُراد الثاني بِأنَّهُ مربوع القامة، ومُستدير الوجه، وعريض الصدر، و[[لون العين#الرمادي|أشهل العينين]]، ومُحمرّ اللحية. ولمَّا رآه الرحَّالة [[دوقية بورغونيا|البورغندي]] «برتراندون دي لا بروكير» في أدرنة سنة [[1432]]م، صوَّرهُ على النحو الآتي: {{مض|كَانَ مُمتَلِئَ الجِسمِ، وَقَصِيرَ القَامَةِ، ومُستَدِيرَ الوَجهِ، تَتَرِيُّ المَلَامِحِ، وَأَسمَرَ البَشَرَةِ، وَصَغِيرَ العَينَينِ قَلِيلًا. عَظمَتَا وَجنَتَيهِ بِارِزَتَانِ، وَلِحيَتِهِ مُدّوَّرَة... كُنتُ أَسمَعُ صَوتَهُ الجَهُورِيُّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَ مَعِيَّتِهِ}}. كان مُراد الثاني عالمًا وشاعرًا وموسيقيًّا، ومع عهده ظهر النموذج النمطي لِلسلاطين العُثمانيين، فقد كان الاستماتع بِالمُوسيقى والشعر، ورعاية الفنَّانين - وخاصَّةً المُوسيقيين والشُعراء - من بين الخُصُوصيَّات التي تُميِّزُ هذا النموذج الذي سيستمرُّ قُرُونًا. ومن أبرز الأدلَّة على حُب مُراد الثاني لِلمُوسيقى والشعر هو شهادة برتراندون دي لا بروكير سالِف الذِكر، الذي قال بِوُجُود الشُعراء العازفين في السراي السُلطانيَّة بِأدرنة، وأنَّ السُلطان كان يُحب الاستماع إلى ملاحم البُطُولة التي يُلقيها الشُعراء العازفون على مسمعه.<ref name="أرمغان">{{مرجع كتاب|المؤلف1= أرمغان، مُصطفى|المؤلف2= ترجمة: مُصطفى حمزة|العنوان= التَّاريخ السرّي للإمبراطوريَّة العُثمانيَّة: جوانب غير معروفة من حياة سلاطين بني عُثمان|الإصدار= الأولى|الصفحة= 35 - 39|السنة= [[1435 هـ|1435هـ]] - [[2014]]م|الناشر= [[الدار العربية للعلوم ناشرون|الدار العربيَّة للعُلوم ناشرون]]|الرقم المعياري= 9786140111226|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref> ويقول الدكتور مُحمَّد حرب أنَّ مُراد الثاني «وإن كان مُقلًّا وكان ما وصل الباحثين من شعره قليلًا، لكنَّ فضله على الأدب والشعر لا يُجحد، لأنَّ نِعمه حلَّت على الشُعراء الذين كان يدعوهم إلى مجلسه يومين في كُل أُسبوع لِيقولوا ما عندهم، ويأخذوا بِأطراف الحديث والأسمار بينهم وبين السُلطان، فيستحسن أو يستهجن، ويختار أو يطرح، وكثيرًا ما كان يسُدُّ عوز المعوزين منهم بِنائلة الغمر أو بِإيجاد حرفةٍ لهم تدُرُّ الرزق عليهم حتَّى يُفرِّغوا هُمُوم العيش ويتوفروا على قول الشعر، وقد أنجب عصره كثيرًا من الشُعراء»، ووصل به الأمر أن كان الشُعراء يُرافقونه في جهاده.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= حرب، مُحمَّد|العنوان= العُثمانيُّون في التاريخ والحضارة|الطبعة= الأولى|الصفحة= 180|السنة= [[1414هـ]] - [[1994]]م|الناشر= المركز المصري للدراسات العُثمانيَّة وبُحُوث العالم التُركي|تاريخ الوصول= [[12 يونيو|12 حُزيران (يونيو)]] [[2018]]م|المكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]|المسار= https://archive.org/details/OttomansHarb/page/n179}}</ref> وطوال فترة تولِّيه الحُكم، توافد المُوسيقيُّون إلى البلاط العُثماني من كُلِّ حدبٍ وصوب، فعلى سبيل المِثال، قدَّم أُستاذ الموسيقى الكبير [[عبد القادر المراغي|عبد القادر بن عيني المراغي]] نسخة من كتاب نظريَّته الموسيقيَّة «مقاصد الألحان في تأليف النغم والأوزان» هديَّةً إلى مُراد الثاني، وهي موجودة اليوم في جناج «إيروانأريوان» في [[قصر طوب قابي|سراي طوپ قاپي]].<ref name="أرمغان" />
 
كما حوَّل قصره إلى نوعٍ من الأكاديميَّة العلميَّة