وصفي التل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 320:
[[ملف:Jordanian King meets advisors on events of Black September, 17 September 1970.png|تصغير|وصفي التل مع الملك [[الحسين بن طلال]] و[[حابس المجالي]] تاريخ 17 أيلول / سبتمبر 1970.]]
[[ملف:Yasser Arafat and Wasfi Al-Tal.png|تصغير|وصفي التل مع [[ياسر عرفات]] في 12 كانون الأول / ديسمبر 1970.]]
كان وصفي آنذاك [[رئيس وزراء الأردن|رئيس الوزراء]]، حيث بعد [[معركة الكرامة]] شجعشُجِع العرب للإلتحاق ب[[منظمة أيلول الأسود]] ولكن أصبحت طموحات رؤساء المنظمة فيما بعد الوصول إلى الحكم الأردني وإسقاط الملك [[الحسين بن طلال]]، فأنكر أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، [[أحمد أسعد الشقيري]]، فقال أن لا يوجد للأردن أي حق في الوجود. وقال أن الأردن هو إنشاء استعماري ليس له أساس تاريخي. و قد تم اقتطاعه على نحو غير مبرر من فلسطين التاريخية، التي تمتد من [[البحر الأبيض المتوسط]] إلى الصحارى السورية والعراقية. وبالمثل، ادعت منظمة التحرير الفلسطينية في ظل ياسر عرفات، أنه لم يكن هناك مبرر تاريخي لفصل الأردن عن فلسطين، لأن البلدين كانا في الأساس وحدة واحدة.<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1= Susser|الأول1= Asher|عنوان= Israel, Jordan, and Palestine: The Two-state Imperative|مسار= https://books.google.no/books?id=tJjKBQAAQBAJ&pg=PR11&lpg=PR11&dq=jordan+carved+from+palestine&source=bl&ots=0IXAit_bsA&sig=ilYQxxxTdnIvJLOUnC6OHVQjOos&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwijnZDy7YPZAhXFC-wKHacCDw4Q6AEIWTAM#v=onepage&q=jordan%20carved%20from%20palestine&f=false|سنة= 2011|لغة= الإنجليزية|العنوان بالعربي= إسرائيل والأردن وفلسطين: حتمية الدولتين}}</ref> في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر 1968 هاجم الجيش الأردني جماعة فدائية اسمها "النصر" بعد أن هاجمت الجماعة الشرطة الأردنية.<ref name=":Fd1">Salibi 2008, p. 230.</ref> لم يكن جميع الفلسطينيين يؤيدون إجراءات تلك الجماعة لكن الرد الأردني كان يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنه ستكون هناك عواقب على تحدي سلطة الحكومة.<ref name=":Fd1"></ref> وبعد وقوع الحادث مباشرة تم التوصل إلى [[اتفاق النقاط السبع (الأردن)|''اتفاق'' ''النقاط'' ''السبع'']] بين الملك حسين والمنظمات الفلسطينية لضبط سلوك الفدائيين الغير قانوني ضد الحكومة الأردنية.<ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=AzPnrQEACAAJ|عنوان=Nixon Administration and the Middle East Peace Process, 1969-1973: From the Rogers Plan to the Outbreak of the Yom Kippur War|تاريخ=2015-05-01|ناشر=Sussex Academic Press|ISBN=9781845197209|لغة=en|الأخير=Vanetik|الأول=Boaz|الأول2=Zaki|الأخير2=Shalom}}</ref>
 
لم تتمكن [[منظمة التحرير الفلسطينية]] من الوفاء بالاتفاق، وأصبحت تبدو أكثر فأكثر كدولة داخل دولة في الأردن.<ref name=":Fd1"></ref> وقد حلّ [[ياسر عرفات]] محل [[أحمد أسعد الشقيري]] رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط / فبراير 1969. كان الانضباط في مختلف الجماعات الفلسطينية فقيراً ولم يكن لدى منظمة التحرير الفلسطينية سلطة مركزية للسيطرة على الجماعات المختلفة.<ref name=":Fd1"></ref><ref name=":Fd2">''Arafat's War'' by Efraim Karsh, p. 28</ref>
[[ملف:PFLP patrol in Amman, Jordan, 12 June 1970.png|تصغير|صورة دورية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عمان، تاريخ 12 حزيران / يونيو 1970]]
قاموا الفدائيين بوضع نقاط تفتيش وكانوا يأخذون الأموال "الضرائب" من المدنيين محاولين ابتزازهم. ومن هنا زادت حدة الأمور حيث كان هناك الكثير من الاشتباكات العنيفة وقعت بين الفصائل الفلسطينية وقوات الأمن الأردنية ما بين منتصف عام 1968 ونهاية عام 1969.<ref name=":FD2"></ref>
سطر 328:
تقرر في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في [[عمان (مدينة)|عمّان]] بضرورة توجيه ضربة استئصالية ضخمة وبقوات متفوقة إلى كل المنظمات الفلسطينية داخل المدن الأردنية، وبدا أن الطريق وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث وصلت الفوضى والتسيب التي سببها أعضاء المنظمات الفلسطينية إلى مستوى يفوق تحمل النظام السياسي في الأردن.
 
وكان [[الملك حسين]] يرغب بتوجيه ضربة عسكرية محدودة قد تحصر النشاط العسكري للفصائل داخل المخيمات وتعيد هيبة الدولة، بينما كانت المؤسسةالمؤسسات العسكرية تنزع إلى توجيه الضربة الإستئصالية القاضية مستغلة التفوق العسكري لديها، وكان يقود هذا الرأي المشير [[حابس المجالي]]، ووصفي التل، و[[زيد الرفاعي]]، و[[زيد بن شاكر]] ومدير المخابرات الأردنية آنذاك [[نذير رشيد]].<ref name=":JZR1" /><ref>Shlaim 2008, p. 325.</ref>
 
تعاون وصفي التل مع [[حابس المجالي]] وفي يوم التالي بدأ الجيش بتنفيذ خطة "جوهر"، وحدثت اشتباكات بين الجيش والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن تم تشكيل حكومة التل.<ref>Shlaim 2008, p. 338.</ref> أطلقت حركة التل هجوماهجوماً على قواعد الفدائيين على طول طريق عمان جرش في يناير 1971، واخرجهموأخرجهم الجيش من [[إربد]] في مارس / آذار.<ref name=":4">Pollack, Kenneth (2002). ''Arabs at War: Military Effectiveness 1948–1991''. Lincoln: University of Nebraska Press. p. 343.</ref> وبدأت الدبابات والمجنزرات الأردنية بالقصف المدفعي العنيف على مواقع المنظمات الفلسطينية، وبدأت المجنزرات والسكوتات باقتحام [[مخيم الوحدات]] [[مخيم البقعة|ومخيم البقعة]] [[مخيم سوف|ومخيم سوف]] في [[عمان (مدينة)|عمانعمّان]] [[مخيم الزرقاء|ومخيم الزرقاء]] واجتياح فرق المشاة لشوارع مدن [[الزرقاء (محافظة)|الزرقاء]] [[عمان (مدينة)|وعمانوعمّان]] [[إربد (محافظة)|وإربد]] لتنقيتها من المسلحين، حيث حدثت معارك ضارية فيها، وكان لشدة المقاومة في [[مخيم الوحدات]] السبب في دفع القوات الأردنية إلى زيادة وتيرة القصف والضغط العسكري الأمر الذي ضاعف الانتقادات العربية للأردن التي قابلها بالتجاهل. وفي نيسان / أبريل أمر التل منظمة التحرير الفلسطينية بنقل جميع قواعدها من عمان إلى الغابات بين [[عجلون]] و[[جرش]].<ref name=":13">Shlaim 2008, p. 339.</ref> قاوم الفدائيين في البداية لكنهم فاق عددهم وخرجوا يائسين بعد أن تم قصفهم بواسطة الطائرات. وفي يوليو / تموز حاصر الجيش آخر الفدائيين البالغ عددهم 2،000 شخص من منطقة عجلون - جرش<ref name=":13" />. استسلم الفدائيون أخيرا وسمح لهم بالمغادرة إلى سوريا، وفضل نحو 200 مقاتل عبور نهر الأردن للاستسلام للقوات الإسرائيلية وليس للأردنيين. وفي مؤتمر صحفي عقد في 17 تموز / يوليو، أعلن [[الملك حسين]] أن السيادة الأردنية قد أعيدت تماما، وأنه "لا توجد مشكلة الآن".<ref name=":13" />
 
وما هي إلا شهور قلائل بعد أن اعتقد الجميع نهاية الحرب إلا أنه سرعان ما دب الصراع مجدداً بعد أن ضاق سكان القرى ذرعاً في مناطق [[جرش]] و[[عجلون]] من تجاوزات الفدائيين هناك، وبتخطيط من وصفي التل اجتاحت الأرياف قوات الجيش الأردني وسلاح الجو بالطائرات والدبابات وقضت على آخر معاقل [[منظمة التحرير الفلسطينية]] وبقية المنظمات ولقد قتل عدد كبير من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية منهم [[أبو علي إياد]]. ويذكر أن [[أبو علي إياد]] قد أمر الفدائيون بقتل وصفي التل قبل وفاته، وقد ورد ذلك في كتابه ''فلسطيني بلا هوية''، لكن في نهاية المطاف قتله وصفي في أحراش [[عجلون]]، مما أثار غضب الفدائيين.