مراد الثاني: الفرق بين النسختين

مُصطفى الأصغر، الشهير بِـ«كُجُك مُصطفى»، هو أحد إخوان مُراد الثاني، كان والده مُحمَّد قد عيَّنه واليًا على إقليم الحميد تحت إشراف مُربيه «لاله إلياس بك الشرابدار». وكان إلياس بك المذكور من أتباع [[سليمان جلبي|سُليمان چلبي بن بايزيد]]، ولمَّا هُزم الأخير وآلت السلطنة إلى مُحمَّد الأوَّل، عفا عن إلياس بك وعيَّنهُ مُربيًا لابنه مُصطفى. وفي أثناء اشتغال السُلطان مُراد بِمُحاربة عمِّه مُصطفى بن بايزيد، حرَّك إلياس بك مخدومه مُصطفى الأصغر على العصيان وطلب المُلك، مُستغلًا حداثة سن الشاهزاده، البالغ من العُمر 13 سنة،<ref name="أوزتونا2" /> وقلَّة خبرته بِالحياة وأُمُور السياسة. وأعانه في هذا التحريك الأمير [[كرمايان|الكرمياني]] يعقوب بك بن سُليمان، وكان قد تبنَّى مُصطفى الأصغر وأحبَّهُ حُبًّا شديدًا، فأراد نيله المُلك. وكذا وافقهُما الأمير [[إمارة قرمان|القرماني]] ناصر الدين مُحمَّد بك بن عليّ بِدافع الحقد على الدولة العُثمانيَّة وإيقاظًا لِفتنةٍ جديدةٍ فيها في سبيل التوسُّع على حسابها في جنوب الأناضول.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= حليم بك، إبراهيم|العنوان= كتاب التُحفة الحليميَّة في تاريخ الدولة العليَّة|الطبعة= الأولى|الصفحة= 56 - 57|السنة= [[1323هـ]] - [[1905]]م|الناشر= مطبعة ديوان عُمُوم الأوقاف|تاريخ الوصول= [[16 مايو|16 أيَّار (مايو)]] [[2019]]م|المكان= [[القاهرة]] - [[خديوية مصر|الخديويَّة المصريَّة]] - [[الدولة العثمانية|الدولة العُثمانيَّة]]|المسار= https://archive.org/details/al.tohfah.al.halimya/page/n63}}</ref><ref name="منجم4" /> كما أنَّ الإمبراطور البيزنطي عمانوئيل الثاني أغرى مُصطفى، شقيق السُلطان، بِالخُرُوج على أخيه.<ref name="طقوش2" /> وهكذا يبدو، في حقيقة الأمر، أنَّ مسؤوليَّة القيام بِالتمرُّد، لا تقع على عاتق الشاهزاده اليافع، وإنَّما على مُربيه وأميرا كرميان والقرمان والإمبراطور البيزنطي.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[علي الصلابي|الصلَّابي، علي مُحمَّد]]|العنوان= الدولة العُثمانيَّة: عوامل النُهُوض وأسباب السُقُوط|الطبعة= الأولى|الصفحة= 79|سنة= [[1421هـ]] - [[2001]]م|الناشر= دار التوزيع والنشر الإسلاميَّة|الرقم المعياري= 9772653141|تاريخ الوصول= [[16 مايو|16 أيَّار (مايو)]] [[2019]]م|المكان= [[بورسعيد]] - [[مصر]]|مسار= https://ia800200.us.archive.org/14/items/waq60668/60668.pdf}}</ref>