مراد الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 54:
 
===فتنة الشاهزاده مُصطفى بن بايزيد والتنازُع الأُسري العُثماني===
[[ملف:Sultan Murad II, portrait from 19th century manuscript.jpg|تصغير|مُنمنمة عُثمانيَّة تعود إلى [[القرن 19|القرن التاسع عشر الميلاديّ]] تُصوِّرُ السُلطان مُراد الثاني مُتربعًا على تخت المُلك بعد أن بُويع من القادة والأُمراء والأعيان والعُلماء وتقلَّد سيف عُثمان الغازي.]]
بايع القادة والوُزراء والأُمراء والساسة مُراد الثاني بِالسلطنة في مدينة بورصة، فجلس على تخت المُلك يوم [[23 جمادى الآخرة|23 جُمادى الآخرة]] [[824هـ]] المُوافق فيه [[25 يونيو|25 حُزيران (يونيو)]] [[1421]]م،<ref name="نيقولا">{{مرجع كتاب| الأخير = ڤاتان|الأول = نيقولا|المؤلف2=تعريب بشير السباعي|السنة = [[1993]]|العنوان = صعود العثمانيين، فصل في كتاب تاريخ الدولة العُثمانيَّة|الناشر= دار الفكر للدراسات|المكان = [[القاهرة]]-[[مصر]]|الإصدار=الأولى|volume=الجزء الأوَّل|الصفحة= 90 - 91}}</ref> وهو في الثامنة عشرة من عُمره.<ref name="محمد فريد" /> وعند البيعة، قلَّد العالم [[أمير سلطان|شمس الدين مُحمَّد البُخاري]] السُلطان مُراد سيف عُثمان الغازي، فكان أوَّل سُلطانٍ عُثمانيٍّ يُقلَّدُ هذا السيف، واستمرَّت هذه المراسم مئات السنين من بعده.<ref name="طوباش" /> وبِمُوجب الرواية التقليديَّة، التي لا تُعد [[سليمان جلبي|سُليمان چلبي]] و[[موسى جلبي|مُوسى چلبي]] من جُملة السلاطين العُثمانيين، فإنَّ مُرادًا الثاني يُصبح السُلطان السادس في [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية|سلسلة سلاطين الدولة العُثمانيَّة]]. فإذا عُدَّ سُليمان ومُوسى چلبي في تلك السلسلة، يكون مُراد الثاني هو الثامن في تلك السلسلة. إلَّا أنَّهُ بِالنظر إلى عدم تمكُّن سُليمان ومُوسى چلبي من السيطرة على أراضي الدولة العُثمانيَّة في الروملِّي والأناضول في وقتٍ واحدٍ، فلا يصح عدُّهما من السلاطين العُثمانيين.<ref name="نبيل">{{مرجع كتاب|المؤلف1= عليّ، عبدُ الله نبيل|العنوان= الدولة العُثمانيَّة: الدُستور، الإستخلاف والتمكين، سلاطين الدولة العُثمانيَّة، عهد الفوضى|الطبعة= الأولى|الصفحة= 255 - 256|سنة= [[2018]]|الناشر= مُؤسسة شباب الجامعة|الرقم المعياري= 9789772123315|المكان= [[الإسكندرية|الإسكندريَّة]] - [[مصر]]|volume= الجُزء الأوَّل}}</ref> كان مُراد الثاني معني بِإعداد الدولة لِلمهام الكُبرى التي كانت مسؤولة عنها قبل نكسة أنقرة، لِذلك كان عليه إعادة ما تبقَّى من الأملاك التي خسرتها الدولة في الأناضول بعد النكسة، وتوحيد الأراضي العُثمانيَّة والمُحافظة عليها، وحل المُشكلات العالقة مُنذُ أيَّام مُحمَّد الأوَّل، وإنشاء جيش قوي واقتصاد متين، وحُدُود واضحة لِدولته في وجه أوروپَّا المُتوثِّبة. وحتَّى يتفرَّغ لِهذه المهام هادن الدُول الأوروپيَّة، فعقد مُعاهدةً مع [[مملكة المجر في العصور الوسطى|مملكة المجر]] مُدَّتُها خمسة أعوام، وتفاهم مع الجنويين الذين وعدوه بِإمداده بِالسُفُن والجُنُود، واقترح على الإمبراطور البيزنطي [[مانويل الثاني|عمانوئيل الثاني]] تجديد المُعاهدة التي وقَّعها والده من قبل، ومفادها أن يتعهَّد السُلطان العُثماني بِعدم مُحاربة الروم مُطلقًا،<ref name="محمد فريد" /> لقاء أن يبقى الشاهزاده مُصطفى چلبي بن بايزيد مُحتجزًا في ديارهم. فأرسل الإمبراطور البيزنطي وفدًا إلى مُراد الثاني لِتهنئته بِتولِّيه العرش، وأعلن استعداده تجديد المُعاهدة سالِفة الذِكر بِشرط تسليمه الأميران الصغيران محمود ويُوسُف، شقيقا السُلطان مُراد، لِضمان حُسن تنفيذ المُعاهدة من جهة، وتنفيذ وصيَّة السُلطان مُحمَّد القاضية بأن يرعى الإمبراطور البيزنطي الأميران المذكوران، وهدَّد بِإطلاق سراح مُصطفى بن بايزيد فيما لو لم يُنفَّذ هذا الشرط.<ref name="نبيل" /><ref name="محمد فريد" /> ومن المعروف أنَّ السُلطان مُحمَّد كان قد عهد بِالأميرين محمود ويُوسُف إلى الصدر الأعظم بايزيد باشا الأماسيلِّي، لكنَّهُ أوصى في أن يتولَّى الإمبراطور البيزنطي رعايتهما، ويبدو أنَّهُ خشي من نُشُوب صراعٍ على السُلطة قد يُشكِّل خطرًا عليهما، فأراد إبعادهما عن مسرح الأحداث.<ref name="القرماني">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[أحمد القرمانلي|القرماني، أحمد بن يُوسُف بن أحمد]]|المؤلف2= تحقيق: بسَّام عبد الوهَّاب الجابي|العنوان= تاريخ سلاطين آل عثمان|الإصدار= الأولى|الصفحة= 22 - 23|السنة= [[1405هـ]] - [[1985]]م|الناشر= دار البصائر|المكان= [[دمشق]] - [[سوريا]]}}</ref><ref name="صالح1">{{مرجع كتاب|المؤلف1= گولن، صالح|المؤلف2= ترجمة: مُنى جمالُ الدين|العنوان= سلاطين الدولة العُثمانيَّة|الطبعة= الأولى|الصفحة= 47|السنة= [[1435هـ]] - [[2014]]م|الناشر=دار النيل للطباعة والنشر|الرقم المعياري= 9789753154628|تاريخ الوصول=[[10 يونيو|10 حُزيران (يونيو)]] [[2018]]م|المكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]|المسار=https://ia800608.us.archive.org/31/items/libraryinspiration_mailna_20170728_1602/%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.pdf}}</ref> لكن الحقيقة أنَّ طلب الإمبراطور لِلأميرين الصغيرين كان بِهدف إبقائهما رهينتين بِيده وورقة سياسيَّة يستخدمها لِتحقيق المصالح البيزنطيَّة، أكثر من تنفيذ وصيَّة السُلطان مُحمَّد، ومن الواضح أنَّ السُلطان مُراد أدرك هذا، فرفض الطلب البيزنطي، كما يُروى أنَّ بايزيد باشا سالِف الذِكر ردَّ على طلب الروم بِأنَّ [[إسلام|الإسلام]] لا يسمح بِإيداع أولاد المُسلمين لِتربيتهم عند النصارى، وكان هذا الرفض كافيًا لِتفجير الأعمال العسكريَّة.<ref name="نبيل" /><ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[إسماعيل سرهنك|سرهنك، الميرالآي إسماعيل بن عبد الله]]|العنوان= تاريخ الدولة العُثمانيَّة|الصفحة= 31|السنة= 1988|الناشر= دار الفكر الحديث|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref>
[[ملف:Emirsultan türbesi bursa - panoramio (1).jpg|تصغير|يمين|قبر شمس الدين مُحمَّد بن علي البُخاري، خارج فناء [[جامع أمير سلطان|جامع أمير سُلطان]] في [[بورصة (مدينة)|بورصة]]. التجأ السُلطان مُراد إلى هذا العالم المُتصوِّف لِلحُصُول على بعض النصائح فيما يجب أن يفعله بعدما استفحل أمر عمُّه مُصطفى بن بايزيد.]]
وتشكَّل في [[القسطنطينية|القُسطنطينيَّة]]، آنذاك، حزبٌ مُعارض لِسياسة التقارب مع العُثمانيين، بِزعامة وليّ العهد [[يوحنا الثامن باليولوج|يُوحنَّا بن عمانوئيل]]، فضغط على والده الإمبراطور حتَّى يُعلن الحرب عليهم، فتذرَّع هذا بِرفض طلبه من جانب مُراد الثاني، وأطلق سراح الشاهزاده مُصطفى بن بايزيد، الذي كان يحتجزه في جزيرة [[ليمنوس|لمنة (لمنوس)]] تحت حراسةٍ مُشددة،<ref group="ْ">Prof. Yaşar Yüce-Prof. Ali Sevim: ''Türkiye Tarihi'' Cilt II, AKDTYKTTK Yayınları, İstanbul, 1991 p 86-88</ref> بعد أن كتب الأخير على نفسه أن يرُد إلى الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة جميع ما كان لها من المُدن والأراضي التي فتحها العُثمانيُّون، وتقع على سواحل بحريّ [[بحر مرمرة|مرمرة]] و[[البحر الأسود|البنطس (الأسود)]]، بِالإضافة إلى تساليا، إذا ما نجحت ثورته، وأعانه الإمبراطور بِأن قدَّم لهُ عشر سُفنٍ حربيَّةٍ بِقيادة ديمتريوس لاسكاريس.<ref name="سالم">{{مرجع كتاب|المؤلف1= الرشيدي، سالم|العنوان= السُلطان مُحمَّد الفاتح|الطبعة= الثانية|الصفحة= 30|سنة= [[1434هـ]] - [[2013]]م|الناشر= دار البشير لِلثقافة والعُلُوم|الرقم المعياري= 977278145X|تاريخ الوصول= [[11 مايو|11 أيَّار (مايو)]] [[2019]]م|المكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]|مسار= https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA%D8%AD-%D9%84%D9%80-%D8%A3%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF%D9%8A-pdf}}</ref><ref name="نيقولا" /><ref name="القرماني" /> وأخلى الإمبراطور سبيل الأمير [[جنيد بك الآيديني|جُنيد بك بن إبراهيم الآيديني]]، آخر أُمراء [[بنو آيدين]]، الذي عصى السُلطان مُحمَّد الأوَّل مرَّتان، كانت آخرها دعمه الشاهزاده مُصطفى بن بايزيد ووُقوفه في صفِّه لِلمُطالبة بِالعرش العُثماني، وقد عفا عنه السُلطان مُحمَّد في المرَّتين، وفي المرَّة الأخيرة سلَّمهُ إلى الإمبراطور البيزنطي الذي وضعه تحت المُراقبة في إحدى كنائس القُسطنطينيَّة.<ref group="ْ">{{مرجع كتاب|المؤلف1= Himmet Akin|العنوان= Aydınoğulları Tarihi Hakkında Bir Araştırma|الصفحة= 81|السنة= [[1946]]|الناشر= Pulhan Baskısı|المكان= [[إسطنبول|İstanbul]]}}</ref> وبِتلك الصورة، استند مُصطفى چلبي إلى مُساعدة بيزنطة، وجمع أتباعه من حوله، ويُقال أنَّهُ استوزر جُنيد بك الذي ما فتئ يُعارض التوسُّع العُثماني في الأناضول، وسار يُريدُ أدرنة.<ref name="نبيل" /> التمَّ العديد من أُمراء الحُدُود في الروملِّي - الذين لا يرتاحون عادةً لِلسُلطة المركزيَّة -<ref>{{مرجع كتاب| الأخير = ڤاتان|الأول = نيقولا|المؤلف2=تعريب بشير السباعي|السنة = [[1993]]|العنوان = صعود العثمانيين، فصل في كتاب تاريخ الدولة العُثمانيَّة|الناشر= دار الفكر للدراسات|المكان = [[القاهرة]]-[[مصر]]|الإصدار=الأولى|volume=الجزء الأوَّل|الصفحة= 92 - 93}}</ref> حول مُصطفى چلبي ودعموه في المُطالبة بِالعرش العُثماني، وفي مُقدِّمتهم أولاد «أفرنوس بك»، القائد المُخضرم الذي قاتل تحت راية السُلطانين [[بايزيد الأول|بايزيد]] و[[مراد الأول|مُراد الأوَّل]]، وأولاد طُرخان بك، وأولاد آمُلي بك، وانقادوا لهُ مع أتباعهم. وكان مُصطفى چلبي يُؤكِّد هويَّتهُ لِلأُمراء عبر إظهاره جُرحًا عميقًا على بطنه كان قد [[ندبة (طب)|اندمل وبقي أثره]]، وقال إنَّهُ من آثار معركة أنقرة التي خاضها مع أبيه وإخوته ضدَّ المغول، فصدَّقهُ الأُمراء وعظُم جمعُه، فسار معهم واستولى أولًا على [[سيرس|سيروز]] و[[غاليبولي|گليپولي]]، ثُمَّ سار إلى أدرنة ودخلها وجلس على العرش يوم [[1 رمضان]] [[824هـ]] المُوافق فيه [[30 أغسطس|30 آب (أغسطس)]] [[1421]]م، وقد اعترف الجيش في الروملِّي بِسلطنة مُصطفى چلبي على أساس أنَّهُ ما دام العم موجودًا فلا مُبرِّر لِجُلُوس ابن الأخ على العرش، ولم يبقَ أمامهُ إلَّا السيطرة على الأناضول وتنحيه ابن أخيه لِيُصبح سُلطانًا بِالتمام والكمال.<ref name="منجم2">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[أحمد منجم باشي|مُنجِّم باشي، أحمد بن لُطف الله السلانيكي الرُّومي المولوي الصدِّيقي]]|المؤلف2= دراسة وتحقيق: د. غسَّان بن عليّ الرمَّال|العنوان= كتاب جامع الدُول: قسم سلاطين آل عُثمان إلى سنة 1083هـ|الصفحة= 397 - 399|سنة= [[1430هـ]] - [[2009]]م|الناشر= دار الشفق لِلطباعة والنشر|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref><ref name="أوزتونا" /> والواقع أنَّ اختيار توقيت إطلاق سراح الشاهزاده مُصطفى كان جيدًا، إذ كان السُلطان مُراد في غُضون ذلك الوقت مشغولٌ باستمالة أُمراء الأناضول لِإعادتهم إلى حظيرة الدولة العُثمانيَّة دون حربٍ أو قتال، ولمَّا وصلت الأخبار بما حصل في الروملِّي، انتفضت الإمارات الأناضوليَّة في مُحاولة السعي لِلاستفادة من التغيير السياسي في الدولة العُثمانيَّة، فاعترفت بِشرعيَّة مُصطفى، واستعاد أمير مُنتشا استقلاله، وضرب النُقُود باسمه كمُؤشِّر على ذلك، واستردَّ أمير [[قسطموني]]، عزُّ الدين إسفنديار بك الجندرلي، بعض الأراضي التي كان قد تنازل عنها لِلعُثمانيين، واستعاد أمير صاروخان جُزءًا من أراضيه، وكان [[شاه رخ بن تيمورلنك|شاهرُخ بن تيمورلنك]] حريصًا على المُحافظة على التوازن الذي فرضه والده في الأناضول.<ref name="طقوش2">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[محمد سهيل طقوش|طقّوش، مُحمَّد سُهيل]]|العنوان= تاريخ العثمانيين: من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة|الإصدار= الثالثة|الصفحة= 86 - 87|السنة= [[1434هـ]] - [[2013]]م|الناشر= دار النفائس|الرقم المعياري= 9789953184432||تاريخ الوصول= [[28 أبريل|28 نيسان (أبريل)]] [[2019]]م|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]|المسار=https://ia600309.us.archive.org/19/items/ottn_hist7/ottoman.pdf}}</ref> تُشيرُ إحدى الروايات أنَّ مُراد الثاني لمَّا عَلم بِحركة عمِّه ورأى اعتراف أُمراء الأناضول بِسُلطانه، احتار في أمره، فسار إلى السيِّد [[أمير سلطان|شمس الدين مُحمَّد بن علي البُخاري الشهير بِأمير سُلطان]]، وهو صهر السُلطان بايزيد وأحد أهم عُلماء عصره، فاستغاث به وبِدُعائه في هذا الأمر، فدعا لهُ وربط سيفهُ على وسطه بِيده، وقال لهُ أنَّهُ رأى حُلمًا انتقلت فيه الدولة العُثمانيَّة إلى مُصطفى چلبي، فالتمس من [[محمد|الرسول مُحمَّد]] ردَّها إلى السُلطان مُراد ثلاث مرَّات، فأُجيب إلى ذلك في المرَّة الثالثة. فتفائل السُلطان مُراد من هذا الحُلم وقال [[بيت (شعر)|بيتًا]] من الشعر:<ref name="منجم2" />