مراد الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 80:
 
====القضاء على مُصطفى چلبي====
تتبَّع السُلطان مُراد خُطوات عمِّه حتَّى بلدة لپسكي لِيكتشف أنَّهُ عبر إلى الروملِّي، ولم يجد في الساحل سفينة لِلعُبُور ورائه، فأرسل إلى عامل گليپولي - وهو أحد أتباع الوزير إبراهيم باشا الجندرلي - أن يُزوِّده بِالسُفن اللازمة، فاستأجر الأخير مجموعةٍ منها سرًا، من جنويي مُستعمرة «فوچة» لِقاء خمسة آلاف دينار، وأرسلها إلى السُلطان. وبهذه الكيفيَّة تمكَّن العُثمانيُّون من العُبُور إلى ساحل گليپولي، ونزلوا في ناحية «أجه أواسي».<ref name="منجم3" /> وعلى الرُغم من قيام مُصطفى چلبي بِضرب سُفن ابن أخيه من وراء الأسوار، فإنَّهُ لم يتمكَّن من منع قُوَّاته من النُزُول في تلك المنطقة. وبناءً على ذلك، بدأ مُراد الثاني بِوضع الحصار على گليپولي، ويُروى أنَّ مُصطفى چلبي، الذي تيقَّن بِعدم إمكانيَّة مُقاومة ابن أخيه، فرَّ من گليپولي، مُتجهًا إلى أدرنة حيثُ أخذ خزينته وذهب باتجاه [[الأفلاق]].<ref name="نبيل2" /> تتبَّع السُلطان مُراد عمَّه إلى أدرنة ودخلها ثُمَّ أرسل الطلب في عقب الهارب، فلُوحق حتَّى أُدرك في ناحية «ينيجة قُزل آغاج»،<ref group="ْ">Prof. Yaşar Yüce-Prof. Ali Sevim: ''Türkiye Tarihi'' Cilt II, AKDTYKTTK Yayınları, İstanbul, 1991 p 92-96</ref><ref group="ْ">Joseph von Hammer: ''Osmanlı Tarihi'' Vol I (condensation: Abdülkadir Karahan), Milliyet yayınları, İstanbul. p 74-78</ref> ووفق إحدى الروايات فإنَّ بعض أتباعه خانوه وسلَّموه إلى الجُنُود العُثمانيين فحملوه مُعتقلًا إلى السُلطان الذي أمر [[صلب (حكم)|بِصلبه]]، فصُلب على بُرج سور أدرنة،<ref name="منجم4">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[أحمد منجم باشي|مُنجِّم باشي، أحمد بن لُطف الله السلانيكي الرُّومي المولوي الصدِّيقي]]|المؤلف2= دراسة وتحقيق: د. غسَّان بن عليّ الرمَّال|العنوان= كتاب جامع الدُول: قسم سلاطين آل عُثمان إلى سنة 1083هـ|الصفحة= 404|سنة= [[1430هـ]] - [[2009]]م|الناشر= دار الشفق لِلطباعة والنشر|المكان= [[بيروت]] - [[لبنان|لُبنان]]}}</ref><ref name="القرماني" /><ref name="أوزتونا" /> وقيل أيضًا [[شنق|شُنق]].<ref name="محمد فريد" /> وقيل أدركهُ مُحمَّد بك ميخائيل أوغلي في «جامورلي» بِقُرب مدينة [[صوفيا]]، فخنقهُ بِوتر قوسه، وحمل رأسه إلى السُلطان، وهي رواية يستبعدها عدَّة مُؤرِّخين عُثمانيين.<ref name="منجم4" /> وبناءً على روايةٍ ثالثة، فإنَّ مُراد الثاني كان من جُملة المُلاحقين، وقد وجد عمَّهُ مُختبئًا وراء أدغال، فأخرجه منها بِيديه، وجلبه معهُ إلى أدرنة حيثُ علَّقهُ بِأحد أبراج القلعة مصلوبًا، وكان ذلك سنة [[825هـ]]، وقيل كذلك أنَّ مُصطفى چلبي لم يُقتل في ذلك التاريخ وإنَّما أُعدم في سنة [[829هـ]] المُوافقة لِسنة [[1426]]م.<ref name="نبيل2" /> وعلى هذا الشكل انتهت فتنة مُصطفى چلبي، بعد أن حكم في الروملِّي 9 أشهر،<ref name="أوزتونا" /> وثبُت في كُتب التاريخ العُثمانيَّة أنَّهُ كان دجَّالًا مُنتحلًا شخصيَّة مُصطفى بن بايزيد الحقيقي، على أنَّ المُؤرخين المُعاصرين يميلون إلى القول بِأنَّهُ لم يكن مُدعيًا، بل هو الشاهزاده مُصطفى فعلًا.<ref name="المجهولة" /><ref group="ْ">Halil İbrahim İnal: ''Osmanlı İmparatorluğu Tarihi'',İstanbul, 2008,{{ISBN|9789944174374}}, p 125</ref>
 
===تصفية مراكز القوى في الأناضول===