غزوة بدر: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 217.164.255.37 إلى نسخة 34868631 من MenoBot. |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 45:
{{غزوات الرسول2}}
{{سرايا الرسول2}}
'''غزوة بدر''' (وتُسمى أيضاً '''غزوة بدر الكبرى''' و'''بدر القتال''' و'''يوم الفرقان''') هي غزوة وقعت في [[17 رمضان|السابع عشر من رمضان]] في [[2 هـ|العام الثاني من الهجرة]] (الموافق [[13 مارس]] [[624]]م) بين [[المسلمين]] بقيادة [[
بدأت المعركة بمحاولة [[المسلمين]] اعتراضَ عيرٍ [[قريش|لقريشٍ]] متوجهةٍ من [[الشام]] إلى [[مكة]] يقودها [[أبو سفيان بن حرب]]، ولكن [[أبا سفيان]] تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى [[قريش]] يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت [[قريش|قريشٌ]] وخرجت لقتال [[المسلمين]]. كان عددُ [[المسلمين]] في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش [[قريش]] ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش [[المسلمين]] من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار [[المسلمين]] على [[قريش]] وقتل قائدهم [[عمرو بن هشام المخزومي|عمرو بن هشام]]، وكان عدد من قُتل من [[قريش]] في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما [[المسلمون]] فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من [[المهاجرين]] وثمانية من [[الأنصار]]. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة [[المسلمين|للمسلمين]]، منها أنهم أصبحوا مهابين في [[المدينة المنورة|المدينة]] وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو [[غنيمة|غنائم المعارك]]، وبذلك تحسّن حالُ [[المسلمين]] الماديّ و[[اقتصاد|الاقتصاديّ]] والمعنويّ.
سطر 51:
== قبل المعركة ==
=== سبب المعركة ===
خرج
لقد أرسل [[الرسول محمد|الرسول محمدٌ]] [[بسبس بن عمرو الجهني|بَسْبَس بن عمرو]] ليقوم بجمع المعلومات عن القافلة، فلما عاد [[بسبس بن عمرو الجهني|بسبس]] بالخبر اليقين، ندب [[الرسول محمد|الرسول محمدٌ]] أصحابه للخروج وقال لهم: {{اقتباس مضمن|هذه عير [[قريش]] فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل [[الله]] ينفلكموها}}،<ref>[[سيرة ابن هشام|السيرة النبوية]]، [[ابن هشام|أبو محمد عبد الملك بن هشام]]، دار الفكر، بدون تاريخ، ج2 ص61، بسند صحيح إلى [[ابن عباس]]</ref> ولكن [[الرسول محمد|الرسول محمداً]] لم يعزم على أحد بالخروج، لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال في معركة مع [[قريش]]، ولذلك تخلَّف كثير من [[الصحابة]] في [[المدينة المنورة|المدينة]]، ولم يُنكِر على أحد تخلفه في هذه الغزوة،<ref name="الرحيق المختوم"/> ومن المؤكد أنه حين خرج [[الرسول محمد]] من [[المدينة المنورة|المدينة]] لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عيرَ [[قريش|قريشٍ]] التي كانت فيها أموالٌ كان جزءٌ منها [[المهاجرين|للمهاجرين]] [[المسلمين]] من أهل [[مكة]]، وقد استولت عليها [[قريش]] ظلمًا وعدوانًا.<ref name="علي الصلابي"/>
سطر 90:
== المعركة ==
=== مسير المسلمين إلى بدر ===
{{صندوق اقتباس|اقتباس=«اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله،<br /> اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثّلوا ولا تقتلوا وليدًا.»<ref>[[صحيح مسلم]]، [[مسلم بن الحجاج]]، رواه مسلم عن [[بريدة بن الحصيب]]، رقم: 1731</ref>|المصدر= ''[[محمد بن عبد الله|
[[ملف:Badr campaign-ar.png|تصغير|يمين|خارطة تُظهر مسير الجمعين إلى بدر]]
ارتحل [[الرسول محمد|الرسول محمدٌ]] من "ذفران" فسلك على ثناياً يقال لها الأصافر، ثم انحط إلى بلد يقال لها الدبة وترك الحنان بيمين وهو كثيب كالجبل العظيم، ثم نزل قريباً من بدر، فركب هو و[[أبو بكر الصديق]] حتى وقفا على شيخ من [[العرب]] يقال له سفيان الضمري الكناني، فسأله عن [[قريش]]، وعن [[محمد]] وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: «لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟»، فقال له [[الرسول محمد]]: {{اقتباس مضمن|إذا أخبرتنا أخبرناك}}، قال: «أذاك بذاك؟»، قال: {{اقتباس مضمن|نعم}}، قال الشيخ: «فإنه بلغني أن [[محمد|محمداً]] وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني، فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه الرسول [[محمد]])، وبلغني أن [[قريش|قريشاً]] خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه [[قريش]])»، فلما فرغ من خبره قال: «ممن أنتما؟»، فقال له [[الرسول محمد]]: {{اقتباس مضمن| نحن من ماء}}، ثم انصرف عنه والشيخ يقول: «ما من ماء، أمن ماء العراق؟».<ref>[[سيرة ابن هشام|السيرة النبوية]]، [[ابن هشام]]، ص616</ref>
|