طارق بن زياد: الفرق بين النسختين

<blockquote>Este soldado, de origen bereber, nació el 15 de noviembre de 679, año 57 de la Hégira del Profeta, por el calendario musulmán. Desde niño vivió en contacto con una naturaleza, las montañas del Rif marroquí. <ref>[https://www.webislam.com/articulos/37849-tariq_ibn_ziyad_allayti_el_guerrero_olvidado.html Tariq ibn Ziyad al-Layti , el guerrero olvidado] Rafael Del Morena {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190131092850/https://www.webislam.com/articulos/37849-tariq_ibn_ziyad_allayti_el_guerrero_olvidado.html |date=31 يناير 2019}}</ref></blockquote>

<blockquote>Ferviente musulmán y consumado guerrero, sus dotes para el arte de la guerra permitieron a este rifeño de origen bereber lograr al puesto de gobernador de Tánger. <ref>[https://profesionaljdeabajo.wordpress.com/2013/11/14/el-magrebi-que-derroco-a-un-rey-y-conquisto-espana-y-portugal/El magrebí que derrocó a un Rey y conquistó España y Portugal] Josef Deabajo </ref> </blockquote>

يتَّفق أغلب المؤرخين المسلمين المعاصرين،<ref>د.سوادي عبد محمد، طارق بن زياد، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 1988، ص 43</ref> من عرب وأمازيغ، وإسبان، أنَّ طارق بن زياد كان مولى [[موسى بن نصير]] والي أفريقية،<ref>{{Harvard citation no brackets|ابن خلكان| Ref =تاريخ ابن نصير - الجزء الثالث|p=81}}</ref> وكان موسى بن نصير قد خرج غازيًا من [[إفريقية]] إلى [[طنجة]] فتبع البربر الذين هربوا غربًا خوفًا من تقدم المسلمين، ووصل موسى وجيشه إلى السوس الأدنى وهو بلاد درعة حيث مضارب قبيلة نفزة الجبلية، فلما رأى البربر ما حدث لهم من سبي وتقتيل استأمنوا وأطاعو، فولى عليهم واليًا ووضع طارقًا واليًا على طنجة وما والاها في سبعة عشر ألفًا من من العرب واثني عشر ألفًا من البربر، وأمر موسى بن نصير العرب بأن يعلموا البربر القرآن وأن يفقهوهم في الدين، وترك البقية لطارق بن زياد في تولية أمور المسلمين في [[المغرب الأقصى]].<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1مؤلف1=[[ابن عذارى المراكشي| أبي العباس بن أحمد بن محمد بن عذاري]]|المؤلف2مؤلف2= تحقيق: [[بشار عواد معروف]] |المؤلف3مؤلف3= تحقيق: [[محمود بشار عواد]]|العنوانعنوان= البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك المغرب و الأندلس |الطبعةطبعة=الأولى |الصفحةصفحة= 69، 70 |السنةسنة= [[1435]]ه - [[2013]]م|الناشرناشر= [[دار الغرب الإسلامي]] [[2013]]م|المكانمكان= [[تونس]] - [[تونس]]|المسارمسار= https://archive.org/download/FP144597/01_144597.pdf}}</ref> وكان من استراتيجية موسى بن نصير من أجل تهدئة و ترويض المغرب الأقصى أن يتخذ من القبائل المقهورة صنائع وموالي، ففكَّر بأن يضع عليهم شخص منهم وأن يكون مجده مجدهم، ولذلك وضع طارقًا واليًا على طنجة كونه من سبي البربر الذين سبى موسى بن نصير منهم الكثير، وبجانب ولايته كان طارقًا مكلفًا برهائن البربر.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1مؤلف1= [[هشام جعيط]]|العنوانعنوان= تأسيس الغرب الإسلامي |الطبعةطبعة= الأولى |الصفحةصفحة= 199 |السنةسنة= [[2004]]م|الناشرناشر= = [[دار الطليعة]]|المكانمكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]|المسارمسار= https://archive.org/details/HichemDjait}}</ref><ref name="الخيمة">[http://khayma.com/sohel/tareekh/tareekh22.htm الخيمة: تاريخ؛ طارق بن زياد (ت 720م)] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170906013637/http://khayma.com:80/sohel/tareekh/tareekh22.htm |date=06 سبتمبر 2017}}</ref>

كانت عادة أشراف القوط أن يرسلوا أولادهم إلى بلاط ملكهم للتعليم والتنشئة هناك. وحدث أن اغتصب [[رذريق|لذريق]] ملك القوط ابنة يوليان،<ref name="الحكم277"/> مما أغضب الأخير، وقرر أن ينتقم بدعوة المسلمين لغزو القوط. كما يبدو أنَّ يوليان هذا كان يمتلك بعض الإقطاعات في جنوبي أيبيريا، وهو على صلات حسنة مع حكَّام البلاد السابقين آل غيشطة، وتحالف مع أخيلا المُطالب بالعرش الإسباني للتخلّص من حكم لذريق، كما كان رسول آل غيشطة إلى المسلمين.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=حسين |الأول=مؤنس |وصلة المؤلفمؤلف= |العنوانعنوان=فجر الأندلس |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=1959 |الناشرناشر= |المكانمكان=القاهرة-مصر |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=64}}</ref> ولمَّا تاخم المسلمون حدود بلاده وجد في قوَّتهم خير من يُساعده في تحقيق هدفه، كما أراد أن يُقدمَ إليهم خدمة جليلة بعد أن أضحوا أسياد المنطقة، فقرر أن يؤدي دور الوسيط في تشجيعهم على العبور إلى إسبانيا، فراسل موسى بن نصير،<ref name="أخبار16">{{Harvard citation no brackets|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=16}}</ref> وقيل طارق بن زياد، يدعوهم لعبور المضيق وغزو القوط، وأعدّ لهم السفن اللازمة للعبور،<ref name="الحكم277">{{Harvard citation no brackets|ابن عبد الحكم| Ref =فتوح مصر والمغرب|1999|p=277}}</ref> وبيَّن لهم حسن البلاد وفضلها وما تحتويه من الخيرات، وهوَّن حال رجالها ووصفهم بالضعف.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=ابن القوطية |الأول=أبو بكر محمد القرطبي |وصلة المؤلفمؤلف=ابن القوطية |العنوانعنوان=تاريخ افتتاح الأندلس، تحقيق عبد الله الطبَّاع |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة= |الناشرناشر=دار النشر للجامعيين |المكانمكان=بيروت - لبنان |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=8}}</ref>

ويبدو أنَّ طارق بن زياد كان يُراوده حلم اجتياز المياه إلى الضفة المُقابلة،<ref name="الخيمة"/> كما أنه في الواقع أنَّه لم يكن لدى موسى بن نصير ما يدعوه إلى رفض هذه الفكرة، ذلك لأنَّ الأمر قد يتطوَّر إلى صورة فتح إسلامي شامل لهذا البلد يُدخله في دائرة الدولة الإسلاميَّة.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=عبد العظيم |الأول=رمضان |وصلة المؤلفمؤلف= |العنوانعنوان=الصراع بين العرب وأوروبا من ظهور الإسلام إلى انتهاء الحروب الصليبية |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=1983 |الناشرناشر=دار المعارف |المكانمكان=القاهرة-مصر |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=117}}</ref> إلَّا أنَّ عملًا ضخمًا من هذا النوع لا بد وأن ينال موافقة الخليفة في دمشق، لذلك كتب موسى بن نصير إلى [[الوليد بن عبد الملك]] يُبلغه عرض يوليان ويستأذنه في العبور. تردد الوليد في بادئ الأمر خشيةً على المسلمين من أن يُغرَّر بهم، وأمر موسى بأن يتروّى في الأمر، وأن يختبر البلاد بالسرايا.<ref name="عذاري6"/> بناءً على هذا أرسل موسى أحد ضبَّاطه ويُدعى طريف بن مالك وهو من البربر، على رأس قوَّة عسكريَّة وأمره بالغارة على ساحل إسبانيا الجنوبي. نزل طريف وجنوده في جزيرة بالوماس، وأغار على المناطق التي تليها إلى جهة الجزيرة الخضراء وأصاب سبيًا كثيرًا وعاد مُحمَّلًا بالغنائم، فأقنعت هذه الحملة كلٍّ من الخليفة وموسى بن نصير بضعف وسائل الدفاع الإسباني.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=دوزي |الأول=رينهارت |وصلة المؤلفمؤلف=رينهارت دوزي |العنوانعنوان=المسلمون في إسبانيا: ترجمة حسن حبشي |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=1994 |الناشرناشر=الهيئة المصرية العامة للكتاب |المكانمكان=القاهرة-مصر |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=43-44}}</ref>

في 5 رجب 92هـ/29 أبريل 711م، أرسل موسى بن نصير طارق بن زياد على رأس جيشٍ عظيم وصل تعداد أفراده إلى نحو 7,000 رجل معظمهم من البربر.<ref name="عذاري6">{{Harvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=6}}</ref> عبر طارق بن زياد وجيشه المضيق الفاصل بين [[البحر المتوسط]] و[[المحيط الأطلسي]]، ونزل في رأس [[شبه الجزيرة الأيبيرية|شبه الجزيرة الأيبريَّة]] في الموضع الذي يعرف اليوم [[جبل طارق (منطقة حكم ذاتي)|بجبل طارق]]، وسيطر على ذلك الموقع بعد أن اصطدم بالحامية القوطيَّة. أقام القائد المسلم عدَّة أيَّام في قاعدة الجبل نظَّم خلالها جيشه، وأعدَّ خطَّة لفتح القلاع القريبة، والتوغّل في عمق إسبانيا، ونجح في فتح بعض القلاع والمدن منها [[قرطاجنة]] و[[الجزيرة الخضراء]]، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوبي غربي إسبانيا التي يقطعها [[نهر برباط]] عبر [[وادي لكة]] الشهير، وعسكر هناك.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=ابن القوطية |الأول=أبو بكر محمد القرطبي |وصلة المؤلفمؤلف=ابن القوطية |العنوانعنوان=تاريخ افتتاح الأندلس، تحقيق عبد الله الطبَّاع |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة= |الناشرناشر=دار النشر للجامعيين |المكانمكان=بيروت - لبنان |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=34-35}}</ref>

عندما علم لذريق بعبور جيش طارق، جمع جيشًا بلغ نحو 100,000 رجل وسار لقتالهم، وعلم طارق بن زياد بواسطة جواسيسه بأنباء الحشود الضخمة التي حشدها لذريق،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=ابن قتيبة |الأول=أبو محمد عبد الله بن مسلم |وصلة المؤلفمؤلف=ابن قتيبة |العنوانعنوان=الإمامة والسياسة، جـ2 |المسارمسار= |تاريخ الوصول= |السنةسنة=1963 |الناشرناشر=مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي |المكانمكان=القاهرة-مصر |الرقم المعياري= |الصفحةصفحة=74}}</ref> فراسل موسى بن نصير يستمده، فأرسل له 5,000 رجل آخر.<ref name="أخبار17"/> تقابل الجيشان في 28 رمضان 92هـ/19 يوليو 711م عند وادي لكة من كورة شذونة، على بعد أميال إلى الشرق من قادش، وجرت بينهما [[معركة وادي لكة|معركة طاحنة]]، أسفرت عن انتصار حاسم لجيش طارق بن زياد، وتمَّ القضاء على الجيش القوطي ومعه الملك،<ref>{{Harvard citation no brackets|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=18-19}}</ref> وتشير بعض المصادر إلى أنَّ طارق بن زياد هو من قتل لذريق بيده، إذ رماه برمحه فأرداه قتيلًا على الفور، وجعل يصيح: "قتلت الطاغية.. قتلت لذريق".<ref name="الخيمة"/>

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=فتوح مصر والمغرب|الأول=أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله|الأخير=ابن عبد الحكم|الناشرناشر=الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصر|السنةسنة=1999|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=ابن عبد الحكم| ref =فتوح مصر والمغرب}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=فتوح البلدان|الأول=أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي|الأخير=البلاذري|الناشرناشر=مطبعة الموسوعات بالقاهرة|السنةسنة=1901|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=البلاذري| ref =فتوح البلدان}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=أخبار مجموعة في فتح الأندلس|الأول=تحقيق: [[إبراهيم الإبياري]]|الأخير=مؤلف مجهول|الناشرناشر=دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت|السنةسنة=1989|الرقم المعياري=977-1876-09-0|وصلة المؤلفمؤلف=| ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|الأول=أبو العباس أحمد بن محمد|الأخير=ابن عذاري|الناشرناشر=دار الثقافة، بيروت|السنةسنة=1980|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثاني}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان|الأول=أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر|الأخير=ابن خلكان|الناشرناشر=دار الكتب العلمية، بيروت|السنةسنة=1972|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=ابن خلكان| ref =وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - الجزء الخامس}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الأعلام|الأول=خير الدين|الأخير=الزركلي|الناشرناشر=دار العلم للملايين|السنةسنة=2002|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=خير الدين الزركلي| ref =الأعلام، الجزء السابع}}

* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|الأول=محمد عبد الله|الأخير=عنان|الناشرناشر=مكتبة الخانجي، القاهرة|السنةسنة=1997|الرقم المعياري=977-505-082-4|وصلة المؤلفمؤلف=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|تجاهل خطأ ردمك=true}}

{{تصنيف كومنز|Category:Tariq ibn Ziyad}}