الانتخابات التشريعية السورية 1943: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''الانتخابات التشريعية في سوريا 1943'''، هي خامس انتخاباتٍ تُجرى في [[تاريخ سوريا]] الحديث (1919، 1928، 1932، 1936)، وآخر انتخابات تشريعية في عهد [[الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان|الانتداب الفرنسي]]، تمت بعد [[إعلان استقلال سوريا|إعلان الاستقلال]] عام 1941، ووصفت «بالهامة والمحورية»، وكتبت عنها صحفٌ عديدةٌ بما فيها عربية وعالمية بوصفها «انتصار جديد للديموقراطيةللديمقراطية في سوريا» وأشرفت عليها حكومة [[عطا الأيوبي]] المستقلة والمحايدة.
{{مصدر|تاريخ=فبراير 2016}}
'''الانتخابات التشريعية في سوريا 1943'''، هي خامس انتخاباتٍ تُجرى في [[تاريخ سوريا]] الحديث (1919، 1928، 1932، 1936)، وآخر انتخابات تشريعية في عهد [[الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان|الانتداب الفرنسي]]، تمت بعد [[إعلان استقلال سوريا|إعلان الاستقلال]] عام 1941، ووصفت «بالهامة والمحورية»، وكتبت عنها صحفٌ عديدةٌ بما فيها عربية وعالمية بوصفها «انتصار جديد للديموقراطية في سوريا» وأشرفت عليها حكومة [[عطا الأيوبي]] المستقلة والمحايدة.
 
كان من المقرر أن تجرى الانتخابات بُعيْدَ [[إعلان استقلال سوريا|إعلان الاستقلال]] عام 1941، وقد ضغطت بريطانيا على فرنسا الحرة من أجل إجرائها وساءت العلاقة بين [[ونستون تشرشل]] و[[شارل ديغول]] على خلفية السياسة الفرنسية في الشرق الأدنى. نظرياً كانت حجة الإنجليز أن بريطانيا ضمنت استقلال البلدين رسمياً عقب إعلانه مباشرةَ من قبل الجنرال كاترو في 8 حزيران/يونيو1941، لكن بريطانيا كانت لها أطماعها أيضاً ولم تك سليمة الطويّة تماماً. في حزيران/يونيو1942 أثمرت الضغوط استعداداً للدعوة لانتخابات إلا أن تقدم إيرفين [[رومل]] في [[ليبيا]] واحتلاله [[طبرق]] أعطى الممثلية الفرنسية فرصة التأجيل مجدداً. خلال زيارته لسوريا ولبنان ما بين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر1942 صرّح شارل ديغول بأن "'''سوريا ولبنان غير جاهزتين للاستقلال، وأن الحديث عن انتخاباتٍ سابق لأوانه'''"؛ لكن تراجع الخطر الألماني عن قناة السويس واستمرار الضغوط داخلياً وخارجياً أدى بالجنرال كاترو المفوض السامي الفرنسي في تشرين الأول/نوفمبر لإعطاء وعدٍ بإجراء انتخاباتٍ في سوريا ولبنان. وعقب الوفاة الفجائية في 17/ 1/ 1943 للرئيس [[تاج الدين الحسني]] (1885 - 1943) المحسوب على فرنسا والتي أثيرت فيها الشكوك حول المخابرات الإنجليزية اتفق كاترو مع الكتلة الوطنية على إجراء انتخابات في حزيران/يونيو1943.
 
يقول هنري لورنس: "واستقرار فرنسا الحرة في المشرق يترافق مع نزاعٍ سياسي حاد مع البريطانيين، فديجول يشتبه محقاً بأن لهم أطماعاً سياسية في سوريا ولبنان، وسرعان ما سوف يقوم الجنرال سبيرز الممثل البريطاني في بيروت بتقديم نفسه على أنه حامي القوميين [الطبقة الحاكمة في سوريا]، وستعقب ذلك سلسلة من الأزمات ستمتد إلى نهاية الحرب. ومن بين الآثار السلبية لهذا الوضع سوف يسارع ديجول إلى تشبيه القوميين بأنهم دمىً بيد السياسة البريطانية في حين أنهم وبكثيرٍ من الذكاء سوف يتمكنون من استغلال التعارض التقليدي بين الدولتين العظميتين الأوروبيتين لصالحهم هم"<ref>مسألة فلسطين: هنري لورنس، تر. بشير السباعي، المركز القومي للترجمة، القاهرة، ٢٠٠٩2009 (الطبعة الفرنسية٢٠٠٢الفرنسية2002)، (٤4/ ٢٩٧297)</ref>
 
أعلنت النتائج في 7 آب/أغسطس، وشارك بالتصويت 35% فقط من عموم الناخبين؛ وكان ثلثا الفائزين ممن سبق انتخابهم في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1936|انتخابات 1936]]، وأفرزت النتائج فوز [[الكتلة الوطنية (سورية)|الكتلة الوطنية]] بغالبية المقاعد النيابية إلى جانب كتل من المستقلين والعشائر والمحسوبين على الانتداب باسم "المعتدلين"، وهي آخر انتخاباتٍ تجري [[النظام الانتخابي في سوريا 1928|بنظام 1928]] الذي ينصّ على أن تكون الانتخابات من درجتين حيث ينتخب الناخبون ممثلين أوليين عنهم على مستوى الناحية (تكون الناحية هي الدائرة الانتخابية)، وهؤلاء بدورهم يقترعون على انتخاب ممثلين عنهم على مستوى المحافظة (تكون المحافظة هي الدائرة الانتخابية).
السطر 10 ⟵ 9:
== المراجع ==
{{مراجع}}
 
* سورية والانتداب الفرنسي، يوسف الحكيم، دار النهار، بيروت 1983.
* المسألة السورية المزدوجة، ميشيال كريستيان دافت، ترجمة جبرائيل البيطار، مطبوعات وزارة الدفاع، دمشق 1987.