صبحي بركات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (2.1) (بوابة:الدولة العثمانية)
وسم: تعديلات طويلة
سطر 28:
== العمل السياسي ==
=== قبل الرئاسة ===
مثل صبحي بركات أنطاكية في [[المؤتمر السوري العام]] (حزيران/يونيو1919-تموز/يوليو1920)، الذيوفيه انعقدأسهم عام 1919، وساهم في إعلانبإعلان [[المملكة السورية العربية]] (8 آذار/مارس1920).<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 محمد مرعي باشا الملاح أحد رواد العمل البرلماني في سورية]، أخبار سوريا، 18 آب 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170706133302/http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 |date=06 يوليو 2017}}</ref> بعد دخول البلاد عهد [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|الانتداب الفرنسي]] دعم بركات الفرنسيين، وانتهج سياسة المحاباة تجاههم. في بداية نشاطه العلني كان بركات من الثوار على [[فرنسا]] ورفيقًا [[إبراهيم هنانو|لابراهيملإبراهيم هنانو]]، خصوصًا فيخصوصاً الفترة بين(أيار/مايو1919- مايو 1919 ويوليو 1920،تموز/يوليو1920) إلى أن توسط محمود الشركسي أحد وجهاء حلب لإيقاف قتاله فرنسا، ثم زار بواسطة من الشركسي [[بيروت]] والتقى [[هنري غورو]] ومذاك أخذ يميل بموقفه إلى جانب الانتداب حتى حُسب على المؤيدين له<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.385</ref> مما حوّل صداقته لهنانو لعداوةلعداوةٍ وتنافسوتنافسٍ شديدين، والحق فقد اتهم بمعاداة فرنسا تأييداً لمصطفى كمال الرئيس التركي لأنه كان يخوض حرباً ضدها في قيليقية، وأنه ما إن عقدت الهدنة بينهما عام 1920 (والتي أدت ل[[معاهدة أنقرة|اتفاقية أنقرة]] (20/10/1921) حيث تنازلت فرنسا لتركيا عن أراضي قيليقية أو [[الأقاليم السورية الشمالية]] من ولايتي حلب وأنقرةوأضنة العثمانيتين) حتى تخلى عن الثورة ضدها مماما أدى لانقطاع إمدادات السلاح والذخيرة من تركيا عن ثورة هنانو.

شارك في انتخابات المجلس التمثيلي [[دولة حلب|لدولة حلب]] عام 1922، وفاز بأحد المقاعد؛ ثم انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد السوري بمنصب رئيس الاتحاد -أي رئيس الدولة- بعد إعلان [[هنري غورو]] [[فيدرالية|اتحاداً فيدرالياً]] بين [[دولة دمشق]] و[[دولة حلب]] و[[دولة جبل العلويين]] في (22 يونيو 1922حزيران/يونيو1922).
 
=== الرئاسة ===
==== العمل السياسي، والإداري ====
بموجب قرار تأسيس الاتحاد فإن هيئة تأسيسية مؤلفة من خمسة عشر عضواً، خمسخمسٍ عن كل دولة،دولةٍ، شكلت المجلس الاتحادي، وكان بركات أحد ممثلي دولة حلب، ويوم إعلان الاتحاد التأم أعضاء الهيئة التأسيسية في [[حلب]] وانتخبوه رئيسًا لها. جمع رئيس الاتحاد مهام تشكيل ورئاسة الحكومة إلى مهامه، إلى جانب مجالس تمثيلية وحكومات فيدرالية داخل المقاطعات الثلاث المكونة له، ولعل من أبرز إنجازات بركات خلال رئاسته الاتحاد، استحداث الدرك السوري وإصدار العملة الورقية السورية وذلك في أغسطس 1922آب/أغسطس1922 بموجب اتفاق مع دولة [[لبنان الكبير]] ودولة [[جبل الدروز]]. بعد تعيين ماكسيم فيغانويغان مفوضاً عاماً واستدعاء هنري غورو إلى [[فرنسا]] استجاب فيغانويغان لمطلب السوريين الدائم بالوحدة وأعلن قيام "الدولة السورية" المكونة من دولتي دمشق وحلب في (24 ديسمبركانون 1924،الأول/ديسمبر1924)، وجاء في مرسوم استحداث الدولة أن يكون رئيس المجلس الاتحادي السابق رئيساً للدولة لثلاث سنوات أي أن ولاية بركات ستكون لنهاية 1927؛ وكان أن شكل [[الحكومة السورية (ينايركانون 1925الأول/يناير1925)|حكومة بركات الثانية]] الجنرال ساراي خليفة فيغان،ويغان، ولم ينمّ عن بركات أي مقاومة أو امتعاض من "اقتراح" المفوض الفرنسي.
 
شهدت رئاسته تزايداً في حرية العمل السياسي والاجتماعي التي وفرها المفوض الفرنسي الجديد الجنرال ساراي، غير أن ذلك لم ينعكس من أيّ من النواحي السياسية أو الإدارية أو الاقتصادية على الدولة، بل على العكس "فقد ازدادت المحاباة، وتعيين الأقارب، وانتشار الرشاوى في أروقة الحكومة، من أجل تعزيز مواقع أقطاب الحكم".<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.195</ref> بالمقابل قاد [[عبد الرحمن الشهبندر]] الذي أسس حزب الشعب -الرحم الذي انبثقت منه لاحقًا [[الكتلة الوطنية (سوريا)|الكتلة الوطنية]]- معارضة قوية ضد بركات مناديًا بالسيادة، والوحدة الوطنية، والحرية الشخصية التامة، والإصلاحات لاسيّما في القضاء، وقد دعم الكساد الاقتصادي تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية العالمية معارضة الشهنبدر القوية لبركات.
 
==== الثورة السورية الكبرى ====
لم يدعم بركات [[الثورة السورية الكبرى]]، أو يقرّ مطالبها أو يؤيد البيان الذي أصدره [[سلطان الأطرش]]، ونبّه الورزاءالوزراء والمدراء العامين وموظفي الحكومة للأمر ذاته،<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.201</ref> بل أصدر في 18 تشرين الأول/نوفمبر 1925 قانونًا يقضي بعقوبة السجنبالسجن حتى سنتين وبالغرامة حتى خمسمائة ليرة على "كل من يلقي الذعر في نفوس الشعب، ويشوش الطمأنينة العامة في الصحافة أو المجتمع"،.<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.124</ref> صدر هذا القانون صدر بعد ثمانية أيام من استدعاء الجنرال ساراي إلى فرنسا وإنهاء مهامه بعدماعقب قصفقصفه دمشق بالمدفعية الثقيلة ما سبب دمارًا هائلاً في الأحياء الدمشقية القديمة ولاسيّما [[حي الميدان]] وحي سيدي عامود (الذي احترق وتهدم وسمّيفسمّي الحي الذي قام على أنقاضه الحريقة). هذا الاستدعاء كان دليل تغيير في السياسة الفرنسية وتراجع حظوة "المعتدلين" الذين يمثلهم بركات لتفسح المفوضية الفرنسية لإمكانيةالمجال التفاوضللتفاوض مع "الوطنيين". بكل الأحوال فإن بعض الشخصيات الوطنية البارزة ومنها [[هاشم الأتاسي]] رفضت الموافقة على استعمال العنف، أو جرّ البلاد إلى حرب استنزافاستنزافٍ ضد فرنسا أو قوات جيش الشرق (الجيش الفرنسي في سوريا ولبنان).

لكن ذلك لم يمنع من أن يطغى على عهد بركات منذ يوليو 1925تموز/يوليو1925 طابع انتشار المعارك، والمتاريس، والفوضى، والخطب والمقالات الغاضبةالثائرة في مختلف أنحاء سوريا وحتى [[لبنان الكبير]]. خلال استقبال المفوض الجديد الكونت هنري دو جوفنيل في ديسمبركانون 1925الأول/ديسمبر1925 بدا واضحًا فقدان "الحرارة في اللقاء بين المفوض الفرنسي ورئيس الدولة"، ومع تحسن الوضع الأمني في العاصمة والدعوة لانتخابات مجلسمجلسٍ تمثيليتمثيليٍّ قدّم بركات استقالته في (21 ديسمبركانون 1925الأول/ديسمبر1925) بعدما فشل بإقناع الرأي العام أو استمالته، وفقد جميع حظوته لدى المفوضية الفرنسية حتى إن هنري دو جوفنيل طعن به في تقريره أمام لجنة الانتدابات التابعة لعصبة الأمم<ref>محاضرات عن سوريا من الاحتلال إلى الجلاء: نجيب الأرمنازي، 1954، ص20</ref>، ويبدو أن الفرنسيين أرادوه كبش فداءٍ لسياستهم الفاشلة في سوريا.

[[يوسف الحكيم (سوريا)|يوسف الحكيم]] المعاصر لتلك الفترة ذكر أنه في استقبال المفوض الفرنسي الجديد في بيروت بدا الوجوم على وجه الرئيس، وبعد اللقاء مباشر،مباشرةً، استدعى بركات كبير مرافقي الوفد الرئاسي عبد القادر بازارباشي وأمره بالعودة إلى دمشق مع الوفد بالسيارة الرئاسية فورًا، أما بركات فظلّ في بيروت واتجه "سيرًا على الأقدام" إلى فندق النورماندي "بينما أعلنت المفوضية الفرنسية نبأ استقالة الرئيس"؛<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.128</ref> وتعيين بيير أليب حاكمًا عسكريًا مؤقتًا حتى مايو 1926،أيار/مايو1926، حين خلف بركات في رئاسة الدولة الداماد [[أحمد نامي]].
 
=== بعد الرئاسة ===
رشّح بركات نفسه في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1928|انتخابات الجمعية التأسيسية]] عام 1928 وفاز بأحد المقاعد عن حلب، وبعد إعلان [[دستور سوريا|الدستور السوري]] عام 1930، أعلن بركات تأسيس الحزب الدستوري في شمال سوريا غير أن دعمه للفرنسيين وانخراطه في محاباة التحالفات العائلية جعلت الحزب قليل الجماهيرية.<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.232</ref> عاد وشارك في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1931|انتخابات 1931]] وفاز بأحدعن المقاعدحلب أيضًا، وتعرض منزله لهجومٍ أدى إلى ثمانية إصابات من قبل مناصري الكتلة الوطنية بعد إعلان نتائج الانتخابات، وقدالنتائج، جاءوذلك عقب خسارة الكتلة الوطنية ذات الزعامات الشعبية الواسعة في حلب -مثل [[إبراهيم هنانو]] و[[سعد الله الجابري]]- أمام بركات، وهو ما ينحو العديدون لاعتباره ناتجاً عن تدخلٍ فرنسي لمصلحة بركات في الانتخابات.<ref>[http://parliament.sy/forms/cms/viewPage.php?id=49&mid=31&cid=106 المجالسالمجلس النيابي 1932]، موقع مجلس الشعب السوري، 18 آب 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20131109193914/http://parliament.sy/forms/cms/viewPage.php?id=49&mid=31&cid=106 |date=09 نوفمبر 2013}}</ref> بكل الأحوال فقد اعتدى أنصار الكتلة الوطنية على بركات بالضرب بعد أيام قليلة في أحد فنادق حلب؛<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.241</ref> وحاول أكرم حوراني ورفاقه اغتياله في [[بيروت]] في العام نفسه.<ref>[http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm أكرم حوراني]، مركز الشرق العربي للدراسات، 18 آب 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150923175213/http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm |date=23 سبتمبر 2015}}</ref>
 
انتخب المجلس النيابي لعام 1932 بركات رئيسًا له في 11 حزيران/يونيو بأغلبية 51 صوتًا مقابل 17 صوتًا لهاشم الأتاسي، وذلك بموجب تسوية صاغها [[جميل مردم]] نصت على تشكيل حكومةحكومةٍ مناصفةمناصفةً بين الانتدابيين (المعتدلين) والكتلة الوطنية، وانتخاب رئيس جمهورية محايد ورئيس مجلس نيابي محسوب على المعتدلين، وما ساهم بوصول بركات هو دعم كتلة "نواب الشمال" المؤلفة من 28 عضوًا (من أصل 68) لترشيحه،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.394</ref> لكن ذلك لم يسهم بعودة بركات للسلطة التنفيذية مطلقًا ولم يشكل أي حكومة أخرى. يشار إلى أنه في أعقاب تشكيل [[الحكومة السورية (يونيو 1933)|حكومة حقي العظم الثالثة]] في (3 يونيو 1933حزيرن/يونيو1933) وبروز دور الكتلة الوطنية شعبياً وسياسياً، أخذ بركات يميل نحو الكتلة الوطنية ووقف معها في معارضة الحكومة في مجلس النواب، وفي 24 نوفمبرتشرين 1934الأول/نوفمبر1934 عندما أصدر المفوض الفرنسي شارل دي مارتيل قرارًا بتعليق عمل البرلمان بعد رفضه التصديق على معاهدة الصداقة والتحالف مع فرنسا شكلت الكتلة الوطنية "لجنة عمل" كان بركات أحد أعضائها،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة، مرجع سابق، ص.396</ref> وخلال [[الإضراب الستيني]] ([[1936]]) في أغلب المدن السورية الذي أدى لتشكيل وفدٍ من الكتلة الوطنية مهمته السفر إلى باريس للتوصل إلى اتفاقيةٍ جديدةٍ ومنصفةٍ مع فرنسا، ومع توضح عزلة الانتدابيين (أو المعتدلين) اعتزل بركات في [[أنطاكية]] ولم يعد إلى دمشق، ولم يخض انتخابات برلمان 1936 الذي سيطرت عليه الكتلة، وعندما فُصل [[لواء إسكندرون]] عن سوريا (1938) كان مقيمًا في أنطاكية وعندما توفي (1939) كان اللواء قد ضم إلى [[تركيا]] وهو ما عارضه بشدة.
 
== انظر أيضًا ==