ماني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
اصلاح خطأ
وسوم: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 12:
}}
 
في القرن الثالث أصبح '''ماني''' مؤسسا للديانة [[مانوية|المانيشية]]. نشأت هذة الديانة في [[الشرق الأوسط]] وانتشرت غربا حتى [[المحيط الأطلسي]] وشرقا حتى [[المحيط الهادي]] وظل هذا الدين منتشرا أكثر من ألف سنة كانت هذة الديانة خليطا من [[البوذية]] و[[المسيحية]] و[[زرادشتية|الزرادتشيةالزرادشتية]] لكن هذة الديانة أعلنت أنها تلقت وحيا بمعان أخرى لم تعرفها هذة الديانات الأخرى. وعلى الرغم من أن هذه الديانة نقلت الكثير من المسيحية والبوذية إلا أن افكار [[زرادشت]] قد اثرت فيها أكبر الأثر وكان من رأي ماني أنه لا يوجد إله واحد إنما هو صراع مستمر بين اثنين من الالهة أحدهما هو الشر والاخر هو الخير وهذا المعنى قريب من معنى الخير والشر في الديانة المسيحية لكن ماني كان يرى أن الشر لا يقل خطورة عن الخير فكلاهما على درجة واحدة من القدرة وعلى ذلك فما دام الشر قويا كالخير انحلت المشكلة التي واجهت الديانات الاخرى كالمسيحية واليهودية وهي كيف يكون الله خيراً مطلقا ويصنع الشر، إن الديانة المانيشية ترى أن الخير والشر توأمان وُجدا معا ليتصارعا معا وإلى الابد.
 
ومادام الخير والشر متلازمين في الجسم الإنساني تلازم الروح والجسم فلا يصح أن يساعد الإنسان على التكاثر لان التكاثر معناه إضافة أجسام جديدة وأرواح جديدة ولذلك حرم العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة وحرم أكل اللحوم وشرب النبيذ ولهذه الأسباب كان صعبا على عامة الناس أن يؤمنو بهذه الديانة انما فقط يؤمن بها الصفوة أما المؤمنون العاديون ويسمونهم المستمعون فلهم عشيقات وهؤلاء العشيقات يردن الجنس والطعام والشراب وهناك الرهبان والكهنة وهؤلاء ممنوعون منعا باتا من الزواج وأكل اللحوم وشرب النبيذ أما الجنة فمن نصيب هؤلاء الصفوة.
 
ولد ماني سنة [[216]]م في [[العراق]] التي كانت في ذلك الوقت جزءاً من [[الامبراطورية الفارسية]] وكان ماني فارسياً ومنحدرا من أسرة ملكية، بينما كان الفارسيين في زمانه يؤمنون ب[[زرادشت]] كان ماني قد نشأ في أسرة مسيحية وكانت له رؤيا دينية وهو في الثانية عشرة وكان يبشر بالديانة الجديدة ولم يوفق في أول الامر في بلده ولذلك رحل الى [[الهند]] و[[مصر]] وهناك جعل أحد الحكام يؤمن به ثم عاد إلى [[فارس]] في سنة [[242]]م حيث استمع اليه الملك [[شابور الأول]] وسمح له بان يدعو إلى ديانته وظل ماني يدعو الى ديانته حتى عصر [[هرمز الأول]] حوالي ثلاثين عاما إلى أن ثار عليه كهنة [[زرادشتية|الزرادتشيةالزرادشتية]] التي كانت الدين الرسمي للامبراطورية الفارسية
أعدم سنة [[276]]م على يد الملك الفارسي [[بهرام]] في [[جنديسابور]] ب[[الإمبراطورية الساسانية]] وهنالك كتابات تصف ماني في تجواله، يرتدي سروالا واسعا أصفر اللون وعباءة زرقاء وبيده عصا طويلة من [[أبنوس|الأبانوس]]، متأبطا على الدوام كتاب خطه بنفسه [[لغة أكدية|باللغة البابلية]] (وهي الأرامية المشرقية في ذلك الوقت) معظم كتبه كانت [[سريانية|بالسريانية]] بالإضافة إلى كتاب في مدح [[شابور الأول]] [[فارسية|بالفارسية]] القديمة. كتب عنه الروائي [[أمين معلوف]] رواية [[حدائق النور]] التي تحكي عن حياته<ref>{{citation | الأول = Mary | الأخير = Boyce | العنوان = Zoroastrians: their religious beliefs and practices | الناشر = Routledge | السنة = 2001 | الصفحة = 111 | اقتباس = He was Iranian, of noble Parthian blood...}}</ref><ref>{{citation | الأول = Warwick | الأخير = Ball | العنوان = Rome in the East: the transformation of an empire | الناشر = Routledge | السنة = 2001 | الصفحة = 437 | اقتباس = Manichaeism was a syncretic religion, proclaimed by the Iranian Prophet Mani}}.</ref>.