الهكسوس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 41.69.30.254 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة MenoBot
وسم: استرجاع
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 1:
[[ملف:Hyksos.jpg|thumb|280px|left|لوحة تمثل أحمس الأول يقاتل الهكسوس في معركة.]]
 
'''الهكسوس''' هم شعوب بدوية من أصول عمورية دخلت [[مصر]] من سيناء في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر. لم يتفق خبراء التاريخ على أصلهم. ولكن الراجح أنهم أصحاب أصول آسيوية متعددة<ref>Grimal, Nicolas. ''A History of Ancient Egypt'', p.193. Librairie Arthéme Fayard, 1988.</ref><ref>Redford, Donald B. ''History and Chronology of the 18th Dynasty of Egypt: Seven Studies'', pp.46–49. University of Toronto Press, 1967.</ref>، ومنهم من كان سامي الأصل<ref>[http://books.google.com/books?id=N6_uKRfEVQwC&pg=PA172 An Introduction to the Old Testament Pentateuch, Herbert Wolf. p.172] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150417082313/http://books.google.com/books?id=N6_uKRfEVQwC&pg=PA172 |date=17 أبريل 2015}}</ref><ref>[http://books.google.com/books?id=ZkBasQYRy4sC&pg=PA50 The Chronology Of The Old Testament, Floyd Nolen Jones. p.50] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150417083421/http://books.google.com/books?id=ZkBasQYRy4sC&pg=PA50 |date=17 أبريل 2015}}</ref>، بحيث كانت أسماء ملوكهم سامية [[أموريون|عمورية]] مثل [[صقير حار]] و[[خيان]] و[[ابوفيس]] وخاموديو خامودي واصناموأصنام ومعبودات الهكسوس سامية مثل [[بعل]] و[[عانات|عناة]]<ref>The religion and culture of Israel: an introduction to Old Testament thought, Frank E. Eakin
.p. 335</ref>، وانتقلوا من صحراء [[النقب]] إلى شبةشبه جزيرة سيناء ثم إلى مصر.
 
استمر احتلال الهكسوس [[مصر|لمصر]] حوالي مائة عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري.<ref>Booth, Charlotte. <cite>''The Hyksos Period in Egypt''</cite>. p.15-18. Shire Egyptology. 2005. ISBN 0-7478-0638-1</ref>
سطر 9:
 
== بداية احتلال الهكسوس لمصر ==
بدأ استیلاءاستيلاء الھكسوس على الحكم في شمال البلاد تدريجیاتدريجيا وعلى مراحل ، فقد وطدوا أقدامھم في فرعشةبرعشة وتل الصحابة عند مخرج وادى الطلیماتالطليمات ،وفى بوباستس وإنشاصوانشاص وفي تل الیھود على مسافة 20 كم شمال ھلیوبولیس ،واستغرق ھذاهذا الزحف قرابة خمسینخمسين عام لینتھى عام 1675ق.م في عھد الملك 23 أو 34 في قائمة ملوك الأسرة الثالثة عشر وھو الملك (ديدومسیوديدو مسیو) الأول، وإذا صح أن ھذا الملك ھو نفسه (توتیمايوستوتی مايوس) الذىالذي ذكره مانیتونمانيتون<ref>{{Cite journal|المسار=https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86&oldid=27087905|العنوان=مانيتون|التاريخ=2018-01-29|journal=ويكيبيديا، الموسوعة الحرة|اللغة=ar}}</ref>. يمكن القول أن الھكسوس قد تمت لھم السیطرة على مصر في عھده، وربما كان تطابق الشخصیتین متفقا مع حقیقة أن ديدومسیو ھو أخر من نعرفھم من ملوك الأسرة الثالثة عشر من خلال آثار طیبةطيبة<ref>{{Cite journal|المسار=https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D8%B1&oldid=28990393|العنوان=الأقصر|التاريخ=2018-06-10|journal=ويكيبيديا، الموسوعة الحرة|اللغة=ar}}</ref> والدير البحرى والجبلین،والجبلين، ومع ذلك لا يمكن القول بأن نھاية حكمه قد وضعت نھاية للأسرة الثالثة عشر، ويبدو أن سلطة خلفائه انحصرت في شكل محلى وسرعان ما اختفت ھى أيضا عام 1633 ق.م وكما يرى أستاذنا الدكتور عبد العزيز صالح الملامح الرئیسیة لعھود الأسرات الھكسوسیة التى شملت الآسراتالأسرات الخامسة عشر والسادسة عشر وجزء من السابعة عشرة، وشغلت مائة عام وثمانیةوثمانية أو ما ھو أقل من ذلك بكثیربكثير ،وجعلوا بین أسمائھم الأجنبیةالأجنبية مثل خیان وإيبىو إيبى وبین أسماء مصرية ،وأنھم تشبھوا بالفراعنة المصريینالمصريين في ألقابھم وملابسھم وھیئات تماثیلھم وادعوا التقرب من الأرباب المصريینالمصريين ،حاولوا أن يتمصروا وكما يرى كثیركثير من الباحثینالباحثين ومنھمومنهم جون فوركیته وسیدو سید برج أن بدءبدأ تسللھم كان في منتصف الأسرة الثانیةالثانية عشر ثم أزدادازداد عددھم مع نھاية الأسرة الثانیةالثانية عشر ومنتصف الأسرة الثالثة عشر في عھد كل من (نفرحوتبنفر حوتب الأول) و(ساحتحور) و(سوبك حوتب الرابع) و(يع أيبايب رع –ايبي–إبي) وقد جرت ھذه الأحداث في الفترة 1720 إلى 1700 ق.م، استنادا للوح الأثري المعروف بـ (لوحة الـ400 عام) يقال أن المصريینالمصريين في فترة عزو الھكسوس كانوا قلیليقليلي العدد بحیث لم يتعدوا الملیونالمليون نسمة وبالفعل غزا الھكسوس الدلتا<ref>{{Cite journal|المسار=https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D9%84%D8%AA%D8%A7&oldid=29112192|العنوان=دلتا|التاريخ=2018-06-22|journal=ويكيبيديا، الموسوعة الحرة|اللغة=ar}}</ref> ،وتركزوا،و تركزوا في مكان أطلق علیه (حت وعزت) ومن المحتمل أن ھذه المدينة تقع في شرق الدلتا فوق تل الیھود حالیا بین الزقازيق وقناة السويس وقد حصنھا الھكسوس لكىلكي تكون لھم عاصمة، مما يجعلھم قريبینقريبين من قاعدتھم الأسیويةالآسيوية ويسمح لھم بالتحكم بسھوله في إقلیمإقليم الدلتا، واندفع الھكسوس بقوتھم حتى منف وما ورائھا بعد ذلك
 
== إزاحة الهكسوس عن الحكم ==
سطر 15:
في عهد الملك [[سقنن رع]] الثاني نحو(1580 ق.م) كانت طيبة قد بلغت من القوة والمكانة السياسية شأناً جعل الصدام مع الهكسوس أمراً لا مفر منه. وهذا ما دفع ملك الهكسوس «أبوبي» إِلى اختلاق الأعذار لبدء الصراع. وحقق سقنن رع في هذا الصراع بعض النجاح إِلا أنه سقط فيه صريعاً (1575 ق.م)، في معركة خاضها مع الهكسوس وقد لوحظ وجود جروح وإصابات قاتلة في جمجمته.
 
وخلفه في عرش [[طيبة (توضيح)|طيبة]] ابنه الأكبر كاموس (1560- 1570 ق.م)، وهو آخر ملوك الأسرة السابعة عشرة، وامتد حكمه خمس سنوات فقط تابع فيها الحرب التي شرعها أبوه فشن هجوماً مفاجئاً على معاقل الهكسوس المتاخمة لحدوده بقوات من الجيش وأسطول نيلي كبير، وراح يتقدم شمالاً حتى بلغ عاصمة الهكسوس نفسها. وتتحدث النصوص القديمة التي تعود إِلى عهده عن استيلائه على ثلاثمئةثلاثمائة مركب مصنوعة من خشب الأرز مشحونة بالأسلحة والذهب والفضة والمؤن، كما تتحدث عن بطشه بالمصريين الذين كانوا يهادنون العدو. وقبض رجاله في تلك الأثناء على رسول بعث به ملك الهكسوس إِلى أمير [[نوبيون|النوبة]] في كوش [[شمال السودان|السودان]] يحثه على مهاجمة أراضي [[طيبة (توضيح)|طيبة]] من الجنوب، فلم يتردد كاموس في إرسال قوة احتلت واحة البحرية محبطاً خطط أعدائه، ثم ارتد عائداً إِلى طيبة بانتهاء موسم الحملات بعد أن قضى على تمرد قام به أحد أتباعه. وتذكر النصوص اسم كاموس وأخيه أحمس -الذي جاء بعده- عند الشلال الثاني في النوبة، مما يحتمل توغل كاموس في أراضي النوبة حتى ذلك الموقع.
 
بعد مقتل الملك [[سقنن رع]] في حروبه ضد الهكسوس، وكانت دولة [[صعيد مصر|مصر العليا]] المصرية محاصرة من الهكسوس شمالاً ومن ملوك [[نوبيون|النوبيين]] جنوباً وبعد قتل الملك [[كامس]]، ثم انتقل الحكم إلى [[أحمس الأول]] الذي لم يكن يبلغ إلا 10 أعوام وقامت والدته بحثه على التدرب على القتال مع المحاربيينالمحاربين القدامى، وعندما بلغ ال 19 قام بعض من رجاله بالتقاط رسالة مبعوثة من ملك الهكسوس إلى ملوك [[نوبيون|النوبة]] يحثونهم بالزحف على ال[[طيبة (توضيح)|طيبة]] مما أدى إلى قيام [[أحمس الأول|أحمس]] بالهجوم على الهكسوس وهزمهم في عدة معارك، وقام بشن عدة هجمات خارجية عليهم في أراضيهم الأصلية، ولم تقتصر جهود أحمس الحربية على مقاتلة الهكسوس، فقد تحول بعدها إِلى جنوب مصر فقاد ثلاث حملات كبيرة متوالية استهدف فيها بلاد [[نوبيون|النوبة]] لتأديب أميرها الذي تعاون مع الهكسوس عليه وبذلك أصبحت [[مصر القديمة|الحضارة المصرية القديمة]] تحت حكم ملوك طيبة المصريين.
 
== ما بعد الهكسوس ==
[[ملف:Hitt Egypt 1450 bc.svg|thumb|left|200px|أقصى مدى من أراضي مصر القرن الخامس عشر قبل الميلاد في عهد [[الدولة الحديثة]]]]
تغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلى الهجوم والغزو وذلك بعدما اتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون احتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن [[مصر]] بخلق بُعد استراتيجىاستراتيجي لها في أراضي أخرى مما جعل [[الدولة الحديثة]] التي أسسها [[كامس]] الأخ الأكبر ل[[أحمس الأول|أحمس]] تؤسس جيشاً نظامياً محترفاً ومدرباً لأول مرة في [[مصر]] وقد حدث من أسلحته مما جعلهم يوسعون حدود [[مصر]] ويقيمون أول وأكبر إمبراطورية في العالم آنذاك<ref>''History of Egypt from the Earliest Time to the Persian Conquest'', [[جيمس هنري برستد]]، p. 216, republished 2003, ISBN 0-7661-7720-3</ref> من [[أناضول|الأناضول]] شمالاً إالىإلى [[قرن إفريقي|القرن الأفريقي]] جنوباً ومن [[الصحراء الليبية]] غرباً إلى [[الفرات]] شرقاً.
وهذا الجيش الجديد كان يعاونه الأسلحة المشتركة وأسطول بحري، لأن الجيش المصري أيام حكم [[فرعون (توضيح)|الفراعنة]] الآوائلالأوائل وحتى الهكسوس كان من [[مشاة|المشاة]] لأن [[فروسية|الفروسية]] كانت [[حصان|الحصان]] والعربة.
 
امتدت حدود [[مصر]] التي كانت تشمل مملكة [[كوش]] في شمال [[السودان]] إلى [[آسيا]] لأول مرة أيام الفتوحات الخارجية كحرب وقائية ضدها حتى [[الفرات]] [[العراق|بالعراق]] أيام الملك [[تحوتمس الأول|تحتمس الأول]] وحفيده الملك [[تحتمس الثالث]] قام بتوسعة الإمبراطورية المصرية إلى أقصى اتساع وصلت إليها من حدود [[إيران]] شرقاً إلى حدود [[تونس]] غرباً حالياً ومن جنوب [[تركيا]] على يد الملك [[رمسيس الثاني]] الذي هزم [[حيثيون|الحيثيين]] إلى [[قرن إفريقي|القرن الأفريقي]] لتشمل [[إثيوبيا]] و[[بلاد بونت]].
 
بعد نهاية حكم الهكسوس بدأ عصر النهضة الثاني في [[مصر]] وكان بداية الشروق لل[[إمبراطورية المصرية]] والتي عرفت أقصى امتداد لها في عصر الملك العظيم [[تحتمس الثالث]] حيث تحولت الإسترتيجيةالإستراتيجية المصرية من الدفاع داخل الأرض المصرية إلى الدفاع من خارجها، فامتدت الدولة المصرية من [[العراق]] إلى [[ليبيا]] ومن [[تركيا]] إلى [[الجندل الرابع]] في [[السودان]] حالياً.
 
== الأصل ==
كان الهكسوس، حكام [[أسرة مصرية خامسة عشر|الأسرة الخامسة عشر في مصر]]، من أصول غير مصرية. وهناك العديد من النظريات حول هويتهم العرقية. ويتجه أغلب [[علم الآثار|علماء الآثار]] إلى اعتبارهم شعب (سامي اللغة) قادم من [[سيناء]] والنقب، حيث أسماء حكامهم سامية [[أموريون|عمورية]]، مثل [[خيان]] و[[ صكير حار]] و[[ابوفيس| أبوفيس]] وخامودي،و خامودي، تعتبر من الأساميالأسماء [[السامية]] [[أموريون|العمورية]]. كانت مملكة الهكسوس تتركز في شرق [[دلتا النيل]] و[[مصر الوسطى]]، وكانت محدودة في المساحة حيث لم تمتد أبداً لتشمل [[صعيد مصر]] والتي كان يحكمها حكام مصريون من [[طيبة (مصر)|طيبة]]. يبدو أن علاقة الهكسوس بالجنوب كانت ذات طبيعة تجارية، ومع ذلك قمنفمن الظاهر أن الأمراء الطيبيون اعترفوا بالحكام الهكسوس، وربما اضطروا لدفع [[جزية]] لفترة من الزمن. أقام حكام الأسرة الخامسة عشر من الهكسوس عاصمتهم ومقر حكومتهم في [[ممفيس]] والمقر الصيفي في [[زوان]] (أواريس، [[صان الحجر]] حالياً).
 
تداخل حكم الملوك الهكسوس مع حكم الفراعنة المصريين للأسرتينللاسرتين [[أسرة مصرية سادسة عشر|السادسة عشر]] و[[أسرة مصرية سابعة عشر|السابعة عشر]]، وتعرف تلك الفترة [[فترة مصرية انتقالية ثانية|بالفترة الانتقالية الثانية]]. طرد أول فراعنة [[أسرة مصرية ثامنة عشرر|الأسرة الثامنة عشر]]، [[أحمس الأول]] الهكسوس من حصنهم الأخير في [[شاروهين]] في [[غزة]] في العام السادس عشر من حكمه. يرى الباحثون الاستخدام المتزايد [[جعران|للجعارين]] وتبني الفن المصري من قبل الأسرة الخامسة عشر على أنهم تمصّروا تدريجياً. استخدم الهكسوس الألقاب المصرية والمقترنة بالفراعنة المصريين، واتخذوا الإله [[ست]] ليمثل معبودهم الفخري. استمر المصريون في اعتبار الهكسوس غزاة أجانب حتى تم طردهم من مصر في آخر المطاف. وصار حكام [[أسرة مصرية ثامنة عشر|الأسرة الثامنة عشر]] مصريون، وهم الخلفاء المباشرون [[أسرة مصرية سابعة عشر|للأسرة السابعة عشر]] [[طيبة (مصر)|الطيبيونالطيبين]]، والذين كانوا قد بدأوا وقادوا الحرب ضد الهكسوس لتحرير وطنهم [[مصر]].
 
== انظر كذلك ==