ألفرد آير: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 24:
أثناء [[ الحرب العالمية الثانية]] عمل في[[ الحرس الويلزي]]، وفي سنة 1945 عين ملحقا بالسفارة البريطانية في [[باريس ]]، ثم عين أستاذا [[للفلسفة ]] في كرسي "جروت" في كلية الجامعة في [[لندن ]] في سنة 1947.
وفي سنة 1952 أنتخب عضوا في الأكاديمية البريطانية، وفي سنة 1959 صار أستاذا [[للمنطق ]] في كرسي "ويكهام" في [[ جامعة أكسفورد]]<ref> موسوعة الفلسفة للدكتور عبد الرحمان بدوي- المؤسسة العربية للدراسات و النشر- الطبعة الأولى 1984 الصفحة 9</ref>.
== أرائه ==
في كتابه 《[[اللغة]]، و [[الحقيقة]]، و [[المنطق]] 》(سنة 1936) فيه دفاع حار سهل العبارة عن النزعة الوضعية المنطقية المقصورة على الظواهر.
وخلاصة آرائه في هذا الكتاب أن الميتافيزيقا مستحيلة، لأن القضايا [[الميتافيزيقية]] خاوية من المعنى. و الجملة لا يكون لها معنى بالفعل إلا إذا كان هناك وسيلة يتخذها [[الإنسان]] لتعيين صحة أو بطلان جملة، و إذا لم تستطع التجربة حسم المشكلة، فإن هذه المشكلة ليس لها معنى واقعي.
و القضايا الفلسفية ليست [[واقعية]]Factual، بل لغوية، إنها ليست تقريرات واقعية، بل هي إما تعريفات لألفاظ جارية الإستعمال، أو التعبيرات عن استلزامات لهذه التعريفات، و التقريرات التي تقرر قيما أو واجبات هي ليست صادقة و لا كاذبة، و إنما تعبر فقط عن مشاعر المتكلم.
وهو يفضل أن يسمي نزعته هذه بإسم'''التجريبية المنطقية''' '''Logical empiricism''' بدلا من التسمية بإسم "'الوضعية المنطقية"' "'Logical positivism"' لكن لا فارق في الواقع بين المقصود و بين المضمون في كلتا النزعتين. و آير لا يأتي في كتابه هذا بأفكار جديدة تخالف تلك التي نجدها في سائر مؤلفات أصحاب الوضعية المنطقية، كل ما هنالك هو أنه حاول عرضها على نحو أكثر إتساعا، و هو يتناول في هذا الكتاب المسائل التالية: [[الإدراك]]، [[الإستقراء]]، [[المعرفة]]، [[المعنى]]، [[الحقيقة]]، [[القيمة]]. وفي الطبعة الثانية التي صدرت سنة 1946 حاول آير أن يرد على من إنتقدوه، و كانوا عديدين، و ذلك في مقدمة هذه الطبعة، كذلك أجرى بعض التعديلات على آرائه، لكنها تعديلات طفيفة لا تغير من جوهر الكتاب في طبعته الأولى (1936).
وقد وجد آير المعيار لمعرفة هل قضية ما ذات معنى أو لا- وجده في '"مبدأ إمكان التحقيق Verification principle"' ، و التحقيق يكون عن طريق التجربة، وهو نفس المبدأ الذي دار عليه كلام الوضعية المنطقية في هجومها على [[الميتافيزيقا]]، بل و الفلسفة بعامة. لكن آير ميز بين معنيين لهذا المبدأ "'معنى قوي"' يقرر أن القضية تكون خالية من المعنى إلا إذا أثبتت التجربة صحتها، و "'معنى ضعيف"' يكتفي بالإستشهاد ببعض الملاحظات التي تقرر صحة أو بطلان القضية. آير يأخذ بالمعنى الضعيف لمبدأ إمكان التحقيق دون المعنى القوي، وذلك على أساس أن القوانين الكلية ووقائع الماضي لا يمكن إخضاعها للتجربة، فهل نعدها جميعا باطلة؟ كلا، و لهذا يقتصر على المعنى الضعيف فقط، فيكتفي-من أجل إثبات صحة أو بطلان قضية ما- بالإستشهاد بجملة ملاحظات أو شواهد.
ومع ذلك، ورغم هذا التوسع، فإنه هاجم القضايا [[الميتافزيقية]] و عدها خالية من المعنى، و بالتالي باطلة، لأنه-فيما زعم، وفي هذا هو يساير
[[رودلف كرنب]]- لم يجد مشاهدات لإثبات قضايا ميتافزيقية مثل "'عالم التجربة الحسية غير الحقيقي"' وأنه لا توجد مشاهدة تساعد على تحديد ما إذا كان العالم ذا جوهر نهائي واحد أو هو مؤلف من عدة جواهر نهائية.
ومادامت [[الفلسفة]]- في نظرته هذه- لا تقدم حقائق ، فإن مهمتها ينبغي أن تنحصر في "التحليل" أي تحليل؟ التحليل اللغوي المحض، و الفلسفة صارت في زعمه مجرد تحليل لألفاظ اللغة، و مهمة الفلسفة ستكون إذن تزويدنا بوسائل لتحديد معنى رمزها، و ذلك بترجمته إلى جمل Sentences لا تحتوي على نفس هذا الرمز أو أي رمز مرادف له.
وفي كتابه 《أسس المعرفة التجريبية》(1940) يتناول بالبحث معرفتنا بالعالم الخارجي، وفيه يذهب إلى أنه لا يمكن حسم النزاع بين [[الواقعيين]] Realists وبين القائلين بنظرية المعطى الحسي Sense-datum، و ذلك حين يقول الواقعيون أن الموضوعات المادية يمكن أن تكون لها ألوان مختلفة في وقت واحد، بينما أصحاب نظرية المعطى الحسي ينكرون ذلك و يقولون إنها لا يمكن أن تكون لها ألوان مختلفة في وقت واحد. إذ يقول آير أنه لا توجد ملاحظة يمكنها حسم الأمر لصالح أحد الطرفين، ولهذا ينتهي إلى القول بأنه مادام يمكن التكلم بلغة الواقعية و بلغة نظرية المعطى الحسي، فالأمر يرجع إلينا في إختيار أيها أسهل على النطق! أما هو فيميل إلى لغة الأخيرين، و إتجاهه الأساسي هو إلى الإقتصار على الظواهر Phenomenalism، مدعيا أن التجريبيين قد مضوا شوطا أبعد مما ينبغي، و مفاد هذا الإتجاه كما حدده آير هو أن كل جملة تتعلق بموضوع مادي يمكن أن تترجم إلى جمل تشير إلى معطيات حسية فقط، و يتضمن ذلك القضايا الشرطية التي على الصيغة"{إذا كان لي أن أفعل كذا و كذا، فلا بد أن أعاني بالتجربة كذا و كذا}".
ومعطيات الحس لا تحدد بالدقة موضوعا ماديا، فمن المستحيل مثلا أن نحلل جملة تتعلق بالمنضدة إلى مجموعة من التقريرات المتعلقة بمعطيات الحس، لكننا نستطيع أن نشير إلى تلك العلاقة التي تؤدي إلى أن نبني من تجاربنا تقريرات تتعلق بموضوعات مادية<ref>موسوعة الفلسفة للدكتور عبد الرحمان بدوي، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات و النشر- الطبعة الأولى 1984 الصفحة 9-10</ref>.
 
== مؤلفاته ==