مالك بن الحارث الأشتر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط ←‏انظر أيضاً: إزالة تصنيف أساسي وإضافة تصنيف فرعي
لا ملخص تعديل
سطر 9:
|الأبناء = [[إبراهيم بن مالك الأشتر]]}}
 
'''مالك بن الحارث''' النخعي المشهور بالأشتر (37 ه‍ ) (657 م). كوفي من مقاتلي العرب الأشداء. قال المزي: روي عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على [[عمر بن الخطاب]] معاشر وفد مذحج ، فجعل ينظر إلى الأشتر و يصرف بصره ، فقال لى : أمنكم هذا ؟ قلت : نعم . قال : ماله قاتله الله ، كفى الله أمة محمد شره والله إني لأحسب للمسلمين منه يوما عصيبا.
'''مالك بن الحارث الأشتر النخعي''' زعيم قبيلة وقائد عسكري شارك في فُتوح الشام وكان من أصحاب [[علي بن أبي طالب]] حيث شهد معه [[معركة الجمل|الجَمَل]] و[[صفين]] اللتان أبدى فيهما شجاعة مفرطة وشهد مع علي مشاهده كلها، وولاه علي على [[مصر]].
 
== نسبه ==
 
مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من [[مذحج]]، وسبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم [[معركة اليرموك|اليرموك]] على رأسه فسالت الجراحة قَيْحًا إلى عينه فشترتها وأحياناً يذكر في كتب التاريخ أو السير مختصراً باسم مالك بن الأشتر.
 
== سبب تسميته بالاشتر ==
 
في معركة اليرموك ضد الروم، وكان من أبطالها، فيها شترت عينه بالسيف أي شقت جفنها السفلي ولذلك عرف بالاشتر.
 
== روايته للحديث ==
السطر 33 ⟵ 29:
{{نهاية قصيدة}}
 
== حياته ==
== من قول علي بن أبي طالب فيه ==
 
أصيب في معركة اليرموك فشترت عينه بالسيف أي جفنها السفلي ولذلك عرف بالاشتر. ثم صار الأشتر من الثائرين الذين قتلوا الخليفة الراشد [[عثمان بن عفان]]، و كان ممن سعى في الفتنة، و ألب على عثمان، و شهد حصره. وبعد مقتل عثمان دعا إلى علي وكان من أصحاب [[علي بن أبي طالب]] والمقربين منه. وفي [[معركة الجمل]] المشهورة تصارع مع [[عبد الله بن الزبير]] بن العوام وكان أيضا من الأبطال، وابن الزبير يومئذ مع خالته عائشة [[أم المؤمنين]]. فلما تماسكا صار كل واحد منهما إذا قوي على صاحبه جعله تحته وركب صدره. وفعلا ذلك مرارا وابن الزبير ينشد :
قال: وأنا قابل من رأيك ما كان لله رضى، وأنت من آمن أصحابي، وأوثقهم في نفسي، وأنصحهم وأراهم عندي.<ref>الغارات 1/73.</ref>
 
اقتلاني ومالكا*****واقتلا مالكا معي
ثم قال: لقد كان لي كما كنت لرسول الله.<ref>خلاصة الأقوال: 277.</ref>
 
يريد الأشتر النخعي. و لولا قال الأشتر لقتلا جميعا، لأن اسم مالك لم يكن مشهوراً بين الناس. ولاه علياً على مصر، فسار إليها حتى إذا بلغ القلزم، شرب شربة عسل فمات عام 37هـ.
وبعد انتخابه لولاية مصر وصفه بهذا السياق: أمّا بعد ، فقد بعثت إليكم عبدا من عباد الله ، لا ينام أيّام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع ، أشدّ على الفجّار من حريق النّار ، وهو مالك بن الحارث أخو مذحج ، فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحقّ ، فإنّه سيف من سيوف الله لا كليل الظّبة، ولا نابى الضّريبة: فإن أمركم أن تنفروا فانفروا ، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنّه لا يقدم ولا يحجم ، ولا يؤخّر ولا يقدّم إلاّ عن أمري ؛ وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم ، وشدّة شكيمته على عدوّكم.<ref>نهج البلاغة ـ محمّد عبده 3 : 63.</ref>
 
وفي الرواية الشيعية: قال عنه [[علي بن أبي طالب]] حين بلغه خبر وفاته: جزى الله مالك خيراً، كان عظيما مهابا، أكبر من الجبل، وأشد من الصخر، والله لقد تزلزلت بموته عالم وأمة، وفرح بموته عالم وأمة، فلمثل مالك فلتبكي البواكي. ويقول [[ابن أبي الحديد]]: لو أقسم أحد بأن الله تعالى لم يخلق في العرب والعجم شخصا أشجع من مالك إلا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لم يأثم. <ref>شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج15 ص 98 فصل في نسب الاشتر وذكر بعض فضائله</ref>
== بطولاته ==
 
دفن مالك في قرية الألج وكانت بعيدة عن [[الفسطاط]] القديمة انذاك وهي الان مازالت تسمى الالج وهي احدة احياء [[المرج]] (والمرج هي المدخل الشمالي الشرقي لمدينة [[القاهرة]] والمدخل الجنوبي لمحافظة [[القليوبية]].
بعد وصول [[خالد بن الوليد]] إلى [[دمشق]] توفي [[أبو بكر]] وتولى الخلافة عمر بن الخطاب، فبادر إلى عزل خالد وتأمير [[أبو عبيدة|أبي عبيدة]] مكانه، وخاف عمر أن يؤثر عزل خالد على سير المعركة، ولكن الله لطف على المسلمين ببطولة مالك الأشتر.
 
{{اقتباس خاص|أن النخع كانوا في [[القادسية]] ألفين وأربع مئة على رأسهم مالك، أي ربع جيش المسلمين، وأن ثقل المعركة كان عليهم!}}
 
قال الواقدي:1/68،عن مشاركة مالك في فتوح الشام زمن أبي بكر:
{{اقتباس خاص|فما لبثوا حتى أقبل مالك بن الأشتر النخعي... وقد عزم على الخروج مع الناس إلى [[الشام]]... واجتمع بالمدينة نحو تسعة آلاف، فلما تم أمرهم كتب أبو بكر كتاباً إلى خالد بن الوليد... وقد تقدم إليك أبطال [[اليمن]] وأبطال [[مكة]]، ويكفيك بن معد يكرب الزبيدي، ومالك بن الأشتر.}}
 
وقال في 462، في فتح الموصل:
{{اقتباس خاص|والتقى مالك الأشتر بيورنيك الأرمني فلما عاين زيه علم أنه من ملوكهم، فطعنه في صدره فأخرج السنان من ظهره.}}
 
وقال ابن الأعثم: 1/258 في فتح [[آمد]] و[[ميافارقين]] في تركية:
{{اقتباس خاص|ثم أرسل عياض مالك الأشتر النخعي وأعطاه ألف فارس، وأرسله إلى ناحية آمد وميافارقين، وحين وصل مالك مع الجيش إلى آمد تبين له أن القلعة حصينة جدا فأخذ يفكر بالأمر وأن مقامه سيطول هناك ،ولما اقترب من آمد وعاين بنفسه قوة الحصن، أمر الجيش بأن يكبروا معا تكبيرة واحدة بأعلى صوت! فخاف أهل آمد وتزلزلت أقدامهم وظنوا أن المسلمين يبلغون عشرة آلاف، وأنهم لا قبل لهم بحربهم، فأرسلوا شخصاً إلى الأشتر فأجابهم الأشتر إلى الصلح، وتقرر أن يدفعوا خمسة آلاف دينار نقداً، وعلى كل رجل أربعة دنانير جزية، ورضي حاكم البلد بهذاالصلح وفتحواالأبواب ودخلهاالمسلمون صباح يوم الجمعة، فطافوا فيها ساعة ثم خرجوا، وأقاموا على بوابة البلدة.}}
 
== تسير أبوعبيدة بن الجراح جيش بقياده مالك بن الاشتر ==
قال ابن الأثير: سَيَّر [[أبو عبيدة بن الجراح]] جيشاً مع مَيسَرة بن مَسروق العَبْسيّ، بقياده مالك بن الاشتر فسلكوا درب (بغراس) من أعمال أنطاكية إلى بلاد الروم... فلقي جمعاً للروم معهم عربٌ من قبائل غسّان وتَنُوخ وإياد يريدون اللَّحاق بهرقل، فأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة، ثمّ لحق به مالك الأشتر النَّخَعيّ ثم ارسل الصحابي أمين الامه [[أبو عبيدة بن الجراح]] مدد لمالك بن الاشتر
 
فيما نقل ابن أعثَم في (الفتوح) أنّ الأشتر تزعّم جيشاً قوامُه ألف فارس من الذي ارسله له [[أبوعبيدة بن الجراح]] مدد لمالك بن الاشتر ليفتح (آمُد) و (مِيافارقين)، فلمّا رأى مالك حصانةَ حصنِ آمُد أمر جيشَه بالتكبير وتعالت أصواتهم بالتكبير، فظنّ العدوّ أنّهم عشرة آلاف، فأرسلوا إلى الأشتر في طلب الصلح، وكذلك فعل أهل ميافارقين حيث صالحوه وانتهى الأمر بنصر المسلمين.
وقد ارسله [[أبو عبيدة بن الجراح]] قائد على سريه متوجه إلى [[اللاذقية]]
 
== توليته مصر وموته ==
 
ولاّه [[علي بن أبي طالب|علي]] [[مصر]] بعد صرف [[قيس بن سعد بن عبادة]] عنها، يعرف مالك الأشتر اليوم في مصر بالسيد العجمي<ref name="السوادي، ص11">السوادي، فليح، عهد الإمام علي بن أبي طالب إلى واليه على مصر مالك الأشتر، العتبة العلوية المقدسة، قسم الشؤون الفكرية والثقافية، ص11</ref>، فلما وصل إلى القلزم-التي تقع إطلالها اليوم قرب مدينة السويس<ref name="السوادي، ص11"/>- شرب شربة عسل فمات فقيل: إنها كانت مسمومة قد دسها له معاوية ابن أبي سفيان؛ وكان ذلك سنة 38 هـ/[[658]]م، فمرقده يقع في قرية القلج بمحافظة القيلوبية بمصر<ref name="السوادي، ص11"/>.
 
لما وصل إلى أمير المؤمنين وفاة الأشتر جعل يتلهّف ويتأسّف عليه، ويقول (رضي الله عنه) : لله درّ مالك، لو كان من جبلٍ لكان أعظم أركانه، ولو كان من حجرٍ كان صلداً، أما والله ليهدّنّ موتك، فعلى مثلك فلتبكِ البوا كي، ثم قال :
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين، إنّي أحتسبه عندك، فإنّ موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكاً قد وفي بعهده، وقضى نحبه، ولقي ربه، مع أنّا قد وطنّا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبةٍ بعد مصابنا برسول الله (ص) فإنها أعظم المصيبة.<ref>مجالس المفيد ص58</ref><ref name="]">[http://www.sahaba.rasoolona.com/Sahaby/27742/تفصيل-ما-ذكر-عنه-في-الكتب-الأربعة/مالك-بن-الحارث-بن-عبد-يغوث-بن-مسلمة-بن-ربيعة-بن-الحارث-بن-جذيمة-بن-مالك-بن-النخع-النخعي].</ref>
 
== المراجع ==
{{مراجع}}
 
== المصادر ==
* الطبقات الكبير لابن سعد.
* الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني.
 
== انظر أيضاً ==