مالك بن الحارث الأشتر

والي مصر في عهد الخليفة علي بن أبي طالب

مالك بن الحارث النخعي المشهور بالأشتر (ت 37 ه‍ / 657 م) كوفي، من مقاتلي العرب الأشدَّاء، يُنظر إليه نظرة مختلفة بين السنَّة والشيعة. فبحسب المصادر السنية، كان متورِّطًا تورُّطًا مباشرًا في اغتيال الخليفة عثمان بن عفان. في حين تعدُّه المصادر الشيعية رفيقًا مخلصًا لعلي بن أبي طالب، ومن أشدِّ المؤيِّدين للعشيرة الهاشمية. اكتسب شهرةً في خلافة علي وشارك في المعارك الرئيسة، مثل معركة الجَمَل ومعركة صِفِّين ضد معاوية. لقبُه "الأشتر" يشير إلى إصابة في جَفْنه أصيب بها في معركة اليرموك.[2]

مالك بن الحارث الأشتر
مناصب   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
والي مصر في الخلافة الراشدة (5)
658  – 658 
معلومات شخصية
الميلاد 585
اليمن
الوفاة 38 هـ الموافق 658
مصر
سبب الوفاة سم  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن الفسطاط  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الخلافة الراشدة تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
الأولاد إبراهيم بن مالك الأشتر
الحياة العملية
المهنة قائد عسكري، ووال، وشاعر[1]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الولاء الخلافة الراشدة  تعديل قيمة خاصية (P945) في ويكي بيانات
الفرع جيش الخلفاء الراشدين  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
المعارك والحروب معركة اليرموك، وموقعة الجمل، ومعركة صفين، ومعركة النهروان  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات

نسبه

عدل

مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النَّخع من مَذْحِج، وسبب لقبه الأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجِراحة قَيْحًا إلى عينه فشَتَرَتها، وأحيانًا يُذكر في كتب التاريخ أو السِّيَر مختصرًا باسم مالك الأشتر.[3]

روايته للحديث

عدل

روى عن عمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وأبي ذر الغِفاري، وعلي بن أبي طالب، وصحبه. وروى عنه ابنُه إبراهيم، وأبو حسان الأعرج، وكِنانة مولى صفية، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي، وعَلقَمة وغيرهم.

حياته

عدل

أصيب في معركة اليرموك فشترت عينه بالسيف أي جفنها السفلي ولذلك عُرف بالأشتر. ثم صار الأشتر من الثائرين الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان، و كان ممَّن سعى في الفتنة، وألَّب على عثمان، و شهد حَصْرَه. بعد مقتل عثمان دعا إلى علي وكان من أصحاب علي بن أبي طالب والمقرَّبين منه. وفي معركة الجمل المشهورة تبارز مع عبد الله بن الزُّبَير بن العَوَّام. وابن الزبير يومئذ مع خالته عائشة. فلمَّا تماسكا صار كل واحد منهما إذا قويَ على صاحبه جعله تحته وركب صدره. وفعلا ذلك مرارًا وابن الزبير ينشد:

اقتلاني ومالكا
واقتلا مالكا معي

يريد الأشتر النخعي. ولو قال الأشتر لقُتلا جميعًا، لأن اسم مالك لم يكن مشهورًا بين الناس.

شعره

عدل

كان الأشتر شاعرًا ومن شعره:

بَقَّيْتُ وَفْرِي وَانْحَرَفْتُ عَنِ العُلَا
ولََقِيتُ أَضْيَافِي بِوَجْهِ عَبُوسِ
إِنْ لَمْ أَشُنَّ عَلَى ابْنِ هِنْدٍ غَـاَرةً
لَمْ تَخْلُ يَوْمًا مِنْ ذِهَابِ نُفُوسِ

أقوال العلماء فيه

عدل

أقوال علماء أهل السنة والجماعة:

أقوال علماء الشيعة:

  • المفيد: من المجمعين على خلافة علي وإمامته بعد قتل عثمان.
  • ابن شهرآشوب: من وجوه الصحابة وخيار التابعين.
  • الفضل بن شاذان النيشابوري: الأشتر من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهَّادهم.
  • الحلِّي: جليل القدر، عظيم المنزلة، كان اختصاصه بعلي أظهرَ من أن يخفى.
  • محمَّد طه نجف: حاله أشهرُ من أن يُذكَر، وكفاه قولُ مولاه: كان لي كما كنتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.[5]

وفاته

عدل

ولَّاه عليٌّ على مصر، فسار إليها حتى إذا بلغ القلزم، شرب شَربة عسل فمات عام 37هـ. ودُفن في قرية القلج، وكانت بعيدةً عن الفُسطاط القديمة آنذاك.

رثاؤه

عدل

وفقًا للشيعة، قال عنه علي بن أبي طالب حين بلغه خبرُ وفاته: جزى الله مالكًا خيرًا، كان عظيمًا مَهيبًا، أكبرَ من الجبل، وأشدَّ من الصخر. والله لقد تزلزلت بموته عالم وأمَّة، وفرح بموته عالم وأمَّة، فلمثل مالك فلتبكِ البواكي. ويقول ابن أبي الحديد: لو أقسم أحدٌ بأن الله تعالى لم يخلق في العرب والعجم أشجعَ من مالك إلا أميرَ المؤمنين علي لم يأثم.[6]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ الدِيوان، QID:Q111381540
  2. ^ سير أعلام النبلاء: شمس الدين الذهبي (4/ 34)
  3. ^ الطبري، تاريخ الطبري، ج 11، ص 664.
  4. ^ "موسوعة الحديث : مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع". hadith.islam-db.com. مؤرشف من الأصل في 2021-02-04. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-04.
  5. ^ "مالك الأشتر النخعي". الشیعة. 12 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2020-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-04.
  6. ^ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج15 ص 98 فصل في نسب الاشتر وذكر بعض فضائله
سبقه
قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
قائمة ولاة مصر في عهد الخلفاء الراشدين

37 هـ / 658م

تبعه
محمد بن أبي بكر الصديق