جعفر الصادق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة التصانيف الهجرية + 1 (تصنيف:مواليد 83 هـ)
سطر 129:
=== حياته خلال العهد العبَّاسي ===
{{أيضا|أبو مسلم الخراساني|أبو العباس السفاح|معركة الزاب}}
[[ملف:Al-mansurتمثال 2014-08-25أبو 08-43جعفر المنصور.jpegjpg|تصغير|يمين|رسمتمثالٌ تخيُّلينصفيّ لثاني خُلفاء بني العبَّاس، أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور، الذي عاصر أواخر حياة الإمام جعفر الصَّادق.]]
خلال أواخر العهد الأموي نشأت حركة مُناهضة عُرفت بالحركة العبَّاسيَّة، نظراً لأن مؤسسيها محمد بن علي بن عبد الله وأخوه [[أبو العباس السفاح|أبو العبَّاس]] يرجعان بنسبهما إلى [[العباس بن عبد المطلب|العبَّاس بن عبد المطلب]] أصغر أعمام النبي [[محمد]]،<ref>[http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-6797.htm الدعوة العباسية ودورها في نهاية الدولة الأموية]، بحوث ودراسات، 22 شباط 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170828033947/http://www.islamtoday.net:80/bohooth/artshow-86-6797.htm |date=28 أغسطس 2017}}</ref> تولّى أبو العبَّاس شؤون الحركة العباسية بناءً على دعوة [[أبو مسلم الخراساني]] بعد وفاة شقيقه؛ وقد نجحت الحركة العبَّاسية في خلع آخر خلفاء بني أميَّة عن العرش والقضاء على هذه الأسرة الحاكمة في دمشق، وبويع [[أبو العباس السفاح|أبو العباس]] بالخلافة ولقب بالسفّاح لكثرة سفكه الدماء،<ref>[http://islam.aljayyash.net/encyclopedia/book-6-22 خلافة أبو العباس السفاح]، موسوعة الأسرة المسلمة، 22 شباط 2011.</ref> خصوصاً لدى دخوله [[دمشق]] حاضرة الأمويين، إذ نهب بيوت الأسرة الأموية والمقرّبين منها وأحرق قصورهم ثم نبش قبور خلفائهم. وقد استمال العبَّاسيون [[الشيعة]] الناقمين على الحكم الأموي، فساعدهم هؤلاء في التغلّب على الأمويين، وتوقعوا أن تؤول الخلافة إليهم،<ref>المصور في التاريخ: الجزء السادس. تأليف: شفيق جحا، [[منير البعلبكي]]، [[بهيج عثمان]]. [[دار العلم للملايين]]. [[بيروت]]-[[لبنان]]. صفحة: 7</ref> لكن حصل عكس ذلك، فبعد وفاة أبو العبَّاس السفَّاح أخذت البيعة لأخيه [[أبي جعفر المنصور]] والذي كان [[أبو العباس السفاح|السفاح]] قد عيّنه [[ولي العهد|وليًا للعهد]].<ref name="أبو جعفر المنصور">[http://islamstory.com/ar/خلافة-أبي-جعفر-المنصور موقع قصة الإسلام: خلافة أبي جعفر المنصور]. إشراف الدكتور راغب السرجاني. تاريخ التحرير: 11/04/2010 - 2:10 مساءً</ref> ولمَّا تولّى المنصور الخلافة وضع نصب عينيه مخاطر ثلاث لا بُدَّ أن يقضي عليها: منافسة عمه عبد الله بن علي له في الأمر، وقد كان موكلاً بتدبير جيوش الدولة من أهل [[خراسان]] و[[الشام]] و[[الجزيرة الفراتية]] و[[الموصل]] ليغزو بهم [[الإمبراطورية البيزنطية|الروم]]، واتساع نفوذ أبي مسلم الخراساني حتى أصبح وكأنه شريك ذو سطوة وسلطان في حكم الدولة الإسلاميَّة، والقضاء على بني عمومته من آل علي بن أبي طالب الذين لا يزال لهم في قلوب الناس مكان، خاصة محمد بن عبد الله بن حسن بن زيد وجعفر الصادق، فخاف أبو جعفر أن يحاولا الخروج عليه،<ref name="أبو جعفر المنصور"/> لا سيَّما وأنهما يُمثلان التيَّار الذي ساعد بني العبَّاس في الوصول إلى الحكم رغبةً بتولّي الخلافة.