حسني الزعيم: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 93.169.199.226 إلى نسخة 28475309 من ZkBot.
ط ←‏قضية سعادة: تنظيف المقالات الجيدة باستخدام أوب
سطر 83:
=== قضية سعادة ===
 
كان [[أنطون سعادة]]، قد عاد إلى لبنان من منفاه في البرازيل عام 1947، ومنذ عودته وحتى 1949، كان التوتر في ازدياد بين سعادة ورياض الصلح رئيس الحكومة اللبنانية.<ref>الحرب الخفية في الشرق الأوسط، ص.63</ref> ومع انقلاب الزعيم كان الصلح أحد ألدّ أعداء النظام الجديد في دمشق وهو ما وصل حد إغلاق الحدود بين البلدين، كذلك إن الزعيم كان ذي ميول سابقة نحو القومية السورية. وانطلاقًا من هذه المعطيات، التقى وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم في دمشق أواخر أبريل لأول مرة، واتفق على إقامة اجتماع بين سعادة والزعيم في آواخر مايو. تحدث الزعيم خلال الاجتماع عن دعم "لا محدود" للسوريين القوميين.<ref>الحرب الخفية في الشرق الأوسط، ص.64</ref><ref>[http://ssnp.net/content/view/3738/127/ أنطون سعادة والقضية الفلسطينية]، صحيفة البناء، 2 يونيو 2013. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140310072049/http://ssnp.net:80/content/view/3738/127 |date=10 مارس 2014}} </ref>
 
في 9 يونيو حصلت اشتباكات بين شبيبة [[حزب الكتائب]] والسوريين القوميين في بيروت، وسقط عدد من الجرحى، وحسب عدد من المصادر منها تقرير لوزارة الخارجية الإمريكية فإن حكومة الصلح هي المسؤولة عن "تدبير الاشتباكات"، بكل الأحوال فقد اعتبرت حكومة الصلح القوميين الاجتماعيين مسؤولين عن الأحداث، وقامت بحل الحزب واعتقال 700 ممن اتهموا بمساندته، وأصدرت أمرًا باعتقال سعادة الذي تمكن من الإفلات من قبضة الحكومة متصلاً بالزعيم وطالبًا اللجوء السياسي في سوريا. فوافق الزعيم، وعبر سعادة الحدود حيث استقبله بعض المسؤولين السوريين، والتقى الزعيم في دمشق والذي وعد بتقديم أسلحة وجنود، وكعلامة ثقة منحه مسدسه الشخصي.<ref>الحرب الخفية في الشرق الأوسط، ص.65</ref> بدأ سعادة يعد "لتفجير ثورة مسلحة" في بيروت والهرمل والبقاع، واتفق مع قبائل الدنداشة في لبنان على مؤازرته. غير أن ثقته بالزعيم بدأت تتآكل مع تعيين محسن البرازي رئيسًا للوزراء، وهو سفير سوريا السابق في مصر وصديق للصلح.<ref>الحرب الخفية في الشرق الأوسط، ص.66</ref> بكل الأحوال، فإن تسليح الزعيم لمقاتلي سعادة استمرّ حتى 3 يوليو، وفي اليوم التالي انطلق مقاتلو الحزب القومي لتنفيذ "الثورة" غير أن بعض المجموعات وقعت مباشرة في كمين للدرك اللبناني، وتفرقت مجموعات أخرى أو استسلمت. وحين علم سعادة بفشل الهجوم، أراد لقاء الزعيم في 6 يوليو غير أنه حصل على لقاء مع إبراهيم الحسيني قائد الشرطة العسكرية لدى الزعيم، وفي الوقت ذاته اعتقل حراس سعادة الشخصيون، ولم يفلح أديب الشيشكلي، رئيس جهاز الأمن لدى الزعيم والمتعاطف مع القوميين، بأي حركة سوى بإخطار قادة الحزب الهرب إلى الأردن.