أبو عبيدة بن الجراح: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار لفظ تباهي تحرير مرئي
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 102.158.105.103 إلى نسخة 28928494 من ZkBot.
سطر 13:
| النسب = عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهَيْب بن ضبَّة بن الحارث بن [[فهر بن مالك|فهر]] بن [[مالك بن النضر|مالك]] بن [[النضر بن كنانة|النضر]] بن [[كنانة بن خزيمة|كنانة]] بن [[خزيمة بن مدركة|خُزيمة]] بن [[مدركة بن إلياس|مُدركة]] بن [[إلياس بن مضر|إلياس]] بن [[مضر بن نزار|مُضر]] بن [[نزار بن معد|نزار]] بن [[معد بن عدنان|مَعَدّ]] بن [[عدنان]] [[الفهري]] [[قريش|القرشي]] [[مكة|المكي]]
}}
'''أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي''' ([[40 ق هـ]]/[[584]]م - [[18هـ]]/[[639]]م) [[صحابي]] وقائد مسلم، وأحد [[العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، لقَّبَهُ [[النبي محمد|النّبيُّ محمدٌ]] صلى الله عليه وسلم '''بأمين الأمة''' حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح».<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6797&idto=6800&bk_no=52&ID=2128 صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171212031611/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6797&idto=6800&bk_no=52&ID=2128 |date=12 ديسمبر 2017}}</ref> وقال له [[أبو بكر الصديق]] يوم [[سقيفة بني ساعدة]]: «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح».<ref name="أسد الغابة"/>
 
أسلم أبو عبيدة في مرحلة مبكرة من الدعوة الإسلامية، و[[الهجرة إلى الحبشة|هاجر إلى الحبشة]] ثم إلى [[المدينة المنورة]]، وشهد مع النبي محمد [[غزوة بدر]] و[[غزوات الرسول محمد|المشاهد]] كلها، وكان من الذين ثبتوا في ميدان المعركة عندما بُوغت المسلمون بهجوم المشركين [[غزوة أحد|يوم أُحُد]]. وفي عهد [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]]، كان أبو عبيدة أحد القادة الأربعة الذين عيَّنهم أبو بكر [[الفتح الإسلامي للشام|لفتح بلاد الشام]]، ثم أمر أبو بكر [[خالد بن الوليد|خالداً بنَ الوليد]] أن يسير من [[العراق]] إلى [[الشام]] لقيادة الجيوش الإسلامية فيها، فلما ولي [[عمر بن الخطاب]] الخلافةَ عَزَلَ خالداً بنَ الوليد، واستعمل أبا عبيدة، فقال خالد: «وَلِيَ عليكم أمينُ هذه الأمة»،<ref name="أسد الغابة"/> وقد نجح أبو عبيدة في فتح [[دمشق]] وغيرِها من مُدُنِ الشامِ وقُراها. وفي عام [[18هـ]] الموافق [[639]]م توفي أبو عبيدة بسبب [[طاعون عمواس]] في [[غور الأردن]] ودُفن فيه.
سطر 28:
لا يُعرف ترتيب أبي عبيدة بين السابقين إلى الإسلام، ولكن [[عبد الملك بن هشام|ابن هشام]] في [[سيرة ابن هشام|السيرة]] ذكره في عُصبة أسلمت بعد ثمانية نفر سبقوا إلى الإسلام،<ref group="هامش">السابقون إلى الإسلام: [[خديجة بنت خويلد|خديجة]] زوج النبي محمد، و[[زيد بن حارثة]]، و[[علي بن أبي طالب]]، و[[أبو بكر الصديق]]، و[[عثمان بن عفان]]، و[[الزبير بن العوام]]، و[[عبد الرحمن بن عوف]]، و[[سعد بن أبي وقاص]]، و[[طلحة بن عبيد الله]]، وهؤلاء تسعة، والقول إنهم ثمانية يُراد به من الرجال أو من الذكور.</ref> والأرجح أنهم لم يُسلموا في يوم واحد، بل أسلموا متفرّقين في أيام، وكان ترتيبهم بأجمعهم بعد الثمانية السابقين، وقبل مَن ذُكر بعدَهم.<ref name="إسلامه">[https://ia902502.us.archive.org/31/items/WAQ61810/61810.pdf أبو عبيدة عامر بن الجراح، [[محمد حسن شراب]]، ص47-48]</ref><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-23833#page-275 سيرة ابن هشام، تحقيق [[مصطفى السقا]]، الطبعة الثانية، ج1 ص252] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170815184327/http://shamela.ws:80/browse.php/book-23833 |date=15 أغسطس 2017}}</ref>
 
ويُعد أبو عبيدة من السابقين الأولين إلى الإسلام، فهو ممن التقاهم النبيُّ محمدٌ صلى الله عليه وسلم في [[دار الأرقم]] قبل أن يبلغ المسلمون أربعين رجلاً، وهو صاحبُ النبي من أول الدعوة، وحفظ [[القرآن]] منذ تباشير فجره الأولى، وأوذي في سبيل الله فصبر، ونقل [[محمد بن سعد البغدادي|ابن سعد]] أنه [[الهجرة إلى الحبشة|هاجر]] إلى أرض [[الحبشة]] الهجرة الثانية في رواية [[محمد بن إسحاق]] ومحمد بن عمر، ولم يذكره موسى بن عُقبة.<ref name="ابن سعد">الطبقات الكبرى، ابن سعد، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، ج3 ص313</ref> وقال [[الذهبي]]: «إن كان هاجَرَ إلى الحبشة فإنه لم يُطل بها اللَّبث».<ref name="إسلامه"/><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-1434 سير أعلام النبلاء، الذهبي، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثالثة، ج1 ص8] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170805043202/http://shamela.ws:80/browse.php/book-10906 |date=05 أغسطس 2017}}</ref>
 
=== هجرته إلى المدينة ===
سطر 59:
=== سرية الخَبَط ===
{{مفصلة|سرية الخبط}}
أرسل النبيُّ محمدٌ صلى الله عليه وسلم سريةَ الخبط في شهر [[رجب]] سنة [[8 هـ]] الموافق لشهر [[أكتوبر]] [[629]]م، وجعل أميرَها أبا عبيدة بن الجراح. فعن [[جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام|جابر بن عبد الله]]: بعث رسول الله {{ص}} بعثاً نحو الساحل، وأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، وهم ثلثمائة، فلما كانوا ببعض الطريق فَنِيَ الزاد، فأمر أبو عُبيدة بأزواد الجيش فجمعها، قال جابر: فكان يقوتنا كلَّ يوم قليلاً قليلاً حتى فني، فلم يكن يصيبنا إلا تمرةٌ تمرة. قال الذي سمع من جابر: «ما تغني عنكم تمرة؟»، قال جابر: «كنا نمصُّها كما يمصُّ الصبيُّ الثدي ثم نشرب عليها الماء، فتكفينا يومنا إلى الليل»... قال جابر: لقد وجدنا فقدها حين فَنِيَت، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخَبَط، فسمي ذلك الجيش جيش الخبط. قال: ثم انتهينا إلى البحر، فإذا حُوت مثل الظَّرب (الجبل الصغير) فأكلنا منه نصف شهر وادَّهنا من ودكه حتى ثابت إلينا أجسامنا، فأخذ أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً فأقعدهم في وقب عينه (يريد بيان كبر حجم هذا الحوت)، فلمّا قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي {{ص}} فقال: «كلوا رزقاً أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم»، فأتاه بعضهم بعضوٍ فأكله، وكانوا قد صنعوا منه قديداً وحملوه معهم.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=146&pid=102161&hid=4039 صحيح البخاري، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب غَزْوَةُ سِيفِ الْبَحْرِ، 4039] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180119060654/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=146&pid=102161&hid=4039 |date=19 يناير 2018}}</ref><ref>[https://books.google.com/books?id=DphKCwAAQBAJ&pg=PT421&lpg=PT421&dq=كلوا+رزقاً+أخرجه+الله،+أطعمونا+إن+كان+معكم&source=bl&ots=2HCtdDo5tu&sig=HRobJ3W8jIEVH6C4BMF0Vl2e9Fs&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjYmN29jbXOAhUL6GMKHaWMA3oQ6AEIMzAD#v=onepage&q=كلوا%20رزقاً%20أخرجه%20الله،%20أطعمونا%20إن%20كان%20معكم&f=false السنن الكبرى، البيهقي، دار الكتب العلمية، الطبعة الثالثة، ج9 ص422]</ref>
 
يُستفاد من هذه القصة أن أبا عبيدة كان يُؤمَّر على السرايا في العهد النبوي، وهذا يدل على ظهور نبوغه العسكري والإداري في عهد النبي محمد.<ref>أبو عبيدة عامر بن الجراح، [[محمد حسن شراب]]، ص90</ref>