سوريا العثمانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من حاتم حمد إلى نسخة 27361306 من محمد عبد الغني.: لا تستبدل التنوين
طلا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Ottoman Asia (partial, 1893).jpg|يسار|350بك|تصغير|خريطة لولايات [[بلاد الشام]] و[[العراق]] العثمانية أواخر [[القرن التاسع عشر]].]]
[[ملف:Ottoman Syria.png|تصغير|350بك|خريطة رقمية للأراضي التي كانت تُشكل سوريا العثمانية والتي ضُمت فيما بعد لتُشكل المملكة العربية السورية.]]
'''سوريا العثمانية''' أو '''سوريا في العهد العثماني''' تشير إلى [[سوريا]] ([[بلاد الشام]]) تحت حكم [[الدولة العثمانية]]، وقد دامت هذه الفترة سحابة أربعة قرون منذ أن سحقهَزم السلطان [[سليم الأول]] جيش [[المماليك]] في [[معركة مرج دابق]] شمال [[حلب]] يوم [[24 أغسطس]] [[1516]]، ومنها ملك مدن البلاد سلمًا وعلى رأسها [[دمشق]] في [[26 سبتمبر]] [[1516]]، وحتى انسحاب العثمانيين منها في أعقاب [[الثورة العربية الكبرى]] و[[الحرب العالمية الأولى]] في [[أكتوبر]] [[1918]]. في بداية عهدهم، أبقى العثمانيون [[بلاد الشام]] ضمن تقسيم إداري واحد، وحتى مع تتالي تعقيد التقسيم الإداري ظلّت الإيالات والولايات تشمل مناطق جغرافيّة هي اليوم بمعظمها تتبع مختلف أقطار بلاد الشام، أي [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[فلسطين]] و[[الأردن]]، باستثناء قسم ضمته تركيا على دفعتين. لذلك فإن الحديث عن سوريا العثمانية يشمل في عديد من المفاصل جميع دول الشام حسب التقسيم الحالي.
 
عرفت البلاد خلال [[القرن السادس عشر|القرنين السادس عشر]] و[[القرن السابع عشر|السابع عشر]] ازدهارًا اقتصاديًا وسكانيًا، وساهم في ذلك كون قوافل [[الحج في الإسلام|الحج]] تجتمع في [[دمشق]] لتنطلق إلى الحجاز، وأغلب قوافل التجارة البرية نحو [[الخليج العربي]] و[[العراق]] تمر من [[حلب]]. استمر الوضع الاقتصادي خلال عهد ولاة [[آل العظم]] في [[القرن الثامن عشر]] جيدًا، لكن عهد الفوضى والحروب الأهلية بين الولاة ساد في ذلك الحين، فضلاً عن النزعات الاستقلالية أمثال [[ظاهر العمر]] و[[أحمد باشا الجزار]] و[[فخر الدين المعني الثاني]]، إلى جانب إرهاق الشعب بالضرائب وهجمات [[البدو]] وانعدام الأمن وجور بعض الإقطاع المحليّ. في عام [[1831]] دخلت البلاد في حكم [[محمد علي باشا]]. كان حكمه فيها حكمًا إصلاحيًا من نواحي الإدارة والاقتصاد و[[التعليم]]، إلا أن سياسة [[تجنيد إجباري|التجنيد الإجباري]] التي انتهجها أدت إلى تململ السوريين من حكمه، وقيام ثورات شعبية متتالية ضده بين عامي [[1833]] و[[1837]]، وقد استطاع السلطان [[عبد المجيد الأول]] بدعم عسكري من [[الإمبراطورية الروسية|روسيا القيصرية]] و[[بريطانيا]] و[[النمسا]] استعادة [[بلاد الشام]] في عام [[1840]].