طلحة بن عبيد الله: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Farhadmirza إلى نسخة 26429755 من Bo hessin.: مصدر؟
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:صيانة، تعديل تصنيف
سطر 14:
'''طَلْحَة بن عُبَيْد اللّه [[بنو تيم|التَّيمي]] [[قريش|القُرشي]]''' (28 ق.هـ - [[36 هـ]] / [[594]] - [[656]]م)، أحد [[العشرة المبشرون بالجنة|العشرة المبشرين بالجنة]]، ومن [[السابقون الأولون|السابقين الأولين]] إلى [[إسلام|الإسلام]]، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم [[عمر بن الخطاب]] ليختاروا الخليفة من بعده.<ref name="أصحاب الشورى">''[[ابن كثير|ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر]]''. [[البداية والنهاية]]، الجزء السابع، صفحة: 137، 138، 144. مكتبة المعارف - بيروت (1981)، ومكتبة العصر - الرياض (1966).</ref> قال عنه [[محمد|النبي محمد]] أنه '''شهيد يمشي على الأرض''' فقال: {{اقتباس مضمن|من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله}}.<ref name="شهيد"/>
 
أسلم مبكرًا، فكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام،<ref name="أول من أسلم">[[s:البداية والنهاية/الجزء الثالث/فصل أول من أسلم من متقدمي الإسلام والصحابة وغيرهم|البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، الجزء الثالث، فصل: أول من أسلم من متقدمي الإسلام والصحابة وغيرهم]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> وهاجر إلى [[يثرب]] التي سُميت فيما بعد [[المدينة المنورة|بالمدينة المنورة]]، وشارك في جميع الغزوات في [[العصر النبوي]] إلا [[غزوة بدر]] حيث كان [[بلاد الشام|بالشام]]، وكان ممن دافعوا عن [[محمد|النبي محمد]] في [[غزوة أحد]] حتى شُلَّت يده، فظل كذلك إلى أن مات.<ref name="شلت يده">[[s:صحيح البخاري/كتاب فضائل الصحابة#باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله رضى الله تعالى عنه، وقال عمر توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض|صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر مناقب طلحة بن عبيد الله رضى الله تعالى عنه، وقال عمر توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض، حديث رقم 3518]] على [[ويكي مصدر]]</ref> وجعله [[عمر بن الخطاب]] في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: {{اقتباس مضمن|هم الذين توفي رسول الله {{ص}} وهو عنهم راض.}}،<ref name="أسد الغابة، الزبير">[http://sahaba.rasoolona.com/Sahaby/8387/ما-ذكر-عنه-في-أسد-الغابة/الزبير-بن-العوام-الأسدي أسد الغابة في معرفة الصحابة، ترجمة الزبير بن العوام، جـ2، ص 307]</ref> وبعد مقتل [[عثمان بن عفان]] خرج إلى البصرة مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان فقُتِلَ في [[موقعة الجمل]]،<ref name="بداية2">[[s:البداية والنهاية/الجزء السابع/فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل|البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي، الجزء السابع، فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل]] على [[ويكي مصدر]]</ref> فكان قتله في [[رجب (شهر)|رجبٍ]] سنة [[36 هـ|ستٍّ وثلاثين من الهجرة]]، وله أربع وستُّون سنة، وقيل اثنان وستُّون سنة.<ref name="سنه">[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=690&pid=341785&hid=149 الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، حرف الطاء، باب طلحة، طلحة بن عبيد الله التميمي، رقم الحديث: 149، (حديث موقوف)]</ref> كان لطلحة أحد عشر ولدًا وأربع بنات، وكان يُسمّي أبناءه بأسماء [[نبي|الأنبياء]]، فمنهم [[محمد بن طلحة بن عبيد الله|محمد بن طلحة السجاد]] و[[عمران بن طلحة بن عبيد الله|عمران بن طلحة]] و[[موسى بن طلحة]] و[[عيسى بن طلحة بن عبيد الله|عيسى بن طلحة]]، وغيرهم.
 
== بداية حياته ==
سطر 69:
=== غزوة بدر ===
{{مفصلة|غزوة العشيرة|غزوة بدر}}
لم يشهد طلحة [[غزوة بدر]] ولكن ضرب له النبي محمد سهمه، واُختلِف في سبب تخلفه عن الغزوة، فقال [[الزبير بن بكار]] أنه كان في تجارة بالشام عندما وقعت الغزوة،<ref name="استيعاب"/> بينما قال [[الواقدي]] وغيره - وهو الأشهر - أن النبي [[محمد]] أرسله مع [[سعيد بن زيد]] ليتحسّبا خبر عير [[قريش]] القافلة من [[بلاد الشام|الشام]]، فخرجا حتّى بلغا الحوراء، فلم يزالا مقيمين هناك حتّى مَرّت بهما العِير، ولكن بلغ النبي [[محمد]] الخبر قبل رجوع طلحة و[[سعيد بن زيد|سعيد]] إليه، فنَدَبَ أصحابه وجهز جيشًا لملاقاة القافلة، ولكن استطاعت القافلة الإفلات، ثم عاد طلحة بن عُبيد الله و[[سعيد بن زيد]] إلى [[المدينة المنورة]] ليُخبرا النبي عن خبر العير؛ ولم يَعْلَما بخروجه، فَقَدِمَا المدينة في اليوم الذي حدثت فيه المعركة بين المسلمين وقريش ب[[بدر]]، فخرجا من المدينة فلقياه النبي مُنْصَرِفًا من [[بدر]]، فلم يشهد طلحة وسعيد [[غزوة بدر]] لذلك، فضرب لهما النبي بسهامهما وأجورهما في [[غزوة بدر]] فكانا كَمَنْ شَهِدَها.<ref name="استيعاب"/> فعن [[موسى بن عقبة]] قال:<ref name="">[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=332405&hid=11782 السنن الكبرى للبيهقي، كِتَابُ الْوَصَايَا، بَابُ لا ضَمَانَ عَلَى مُؤْتَمَنٍ، رقم الحديث: 11782]</ref> {{اقتباس مضمن|وَقَدِمَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنَ الشَّامَ، بَعْدَمَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ {{ص}} مِنْ بَدْرٍ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ {{ص}} فِي سَهْمِهِ، فَقَالَ: لَكَ سَهْمُكَ، قَالَ: وَأَجْرِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: وَأَجْرُكَ}}
 
=== غزوة أحد ===
{{مفصلة|غزوة أحد}}
[[ملف:Mount Uhud.JPG|تصغير|يمين|صورة حديثة ل[[جبل أحد]] الذي دارت عنده [[غزوة أحد]]]]
شهد طلحة بن عبيد الله [[غزوة أحد]] مع النبي [[محمد]]، وكان فيمن ثَبَتَ معه يومئذ حين ولّى النّاس، وبايعه على الموت،<ref name="طبقات"/> ودافع عنه حتى شُلَّت يده، فلما ولى الناس كان مع النبي محمد اثنى عشر رجلًا، وكان منهم طلحة، فأردكهم مجموعة من جيش [[قريش]] تريد قتل النبي [[محمد]]، فقال النبي [[محمد]]: «من للقوم؟» قال طلحة: «أنا»، فرفض النبي أن يخرج لهم طلحة وقال له: «كما أنت»، فقال رجل: «أنا»، قال: «أنت»، فقاتل حتى قتل، ثم قال: «من لهم؟» قال طلحة: «أنا»، قال: «كما أنت»، فقال، رجل من [[الأنصار]]: «أنا»، قال: «أنت»، فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى لم يبق مع النبي محمد إلا طلحة، فقال: «من للقوم؟» قال طلحة: «أنا»، يقول [[جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام|جابر بن عبد الله]]: {{اقتباس مضمن|فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله {{ص}}: لو قلت باسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. ثم رد الله المشركين.}}<ref name="النسائي">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=57&ID=3862 سنن النسائي، كتاب الجهاد، ما يقول من يطعنه العدو، حديث رقم 3149]</ref>
 
وأثناء دفاع طلحة عن النبي [[محمد]]، رمى مالك بن زهير سهمًا فاتّقى طلحة السهم بيده عن وجه النبي [[محمد]]، فأصاب يده فََشَلّت، وأُصيب في رأسه، ضَرَبهُ رجلٌ من [[قريش]] ضَرْبَتَينِ، ضَرْبَةً وهو مقبل وضربة وهو مُعْرِض عنه، فنُزِفَ منها الدمُ، فكان [[ضرار بن الخطاب بن مرداس]] الفهري يقول: {{اقتباس مضمن|أنا والله ضربتُه يومئذٍ.}}<ref name="طبقات"/> وأُصيب أنفُ النّبيّ ورَباعيّتُه، وضرب طلحة ضربات عديدة حتى قيل أنها حوالي خمسٍ وسبعين أو سبعٍ وثلاثين ضربةً، فعن [[موسى بن طلحة]]: {{اقتباس مضمن|رجع طلحة يومئذٍ بخمسٍ وسبعين أو سبعٍ وثلاثين ضربةً، رُبّعَ فيها جبينه، وقُطعَ نَساه، وشَلّت إصبعه التي تلي الإبهام.}}<ref name="بداية، أحد">[[s:البداية والنهاية/الجزء الرابع/فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله|البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، الجزء الرابع، فصل: فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله]]، على [[ويكي مصدر]]</ref> وأراد النبي [[محمد]] الصعود على صخرة، وكان ظاهرَ بين دِرْعين فلم يستطع النّهوض، فحمله طلحة على ظهره إلى الصخرة، فقال النبي محمد: {{اقتباس مضمن|'''أَوْجَبَ طلحةُ'''}}<ref name="أوجب"/> وبعدما انتهت المعركة، كان طلحة قد أُغمَى عليه وأصابه الغَشي، فأمر النبي [[أبو بكر الصديق|أبا بكر الصديق]] و[[أبو عبيدة بن الجراح|أبا عبيدة بن الجراح]] بإصلاح شأن طلحة وتطييب جراحه، فيقول [[أبو بكر الصديق]]:<ref name="بداية، أحدالأصبهاني215"/><ref name="الأصبهاني215بداية، أحد"/> {{اقتباس خاص|كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ [[غزوة أحد|يَوْمَ أُحُدٍ]]، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ {{ص}} وَ[[أبو عبيدة بن الجراح|لِأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ]]، قَالَ: «عَلَيْكُمَا صَاحِبُكُمَا» يُرِيدُ '''طَلْحَةَ'''، وَقَدْ نَزَفَ فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِ النَّبِيِّ {{ص}} ثُمَّ أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْجِفَارِ، فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، وَضَرْبَةٍ، وَإِذَا إِصْبَعُهُ قُطِعَتْ فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ.}}
ثم أخذ النبي محمد يتفاخر بطلحة، فقال:<ref name="مستدرك2"/> {{اقتباس مضمن|قَالَ رَسُولُ اللَّهِ {{ص}}: لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أُحُدٍ وَمَا فِي الأَرْضِ قُرْبِي مَخْلُوقٌ غَيْرَ [[جبريل|جِبْرِيلَ]] عَنْ يَمِينِي، وَطَلْحَةُ عَنْ يَسَارِي}}، فأنشد طلحة يقول:<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4185&idto=4187&bk_no=74&ID=1842 المستدرك على الصحيحين، كتاب المغازي والسرايا، ذكر شجاعة طلحة الأنصاري رضي الله عنه، رقم الحديث 4367]</ref><ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1093&pid=862041 حديث ابن مخلد عن شيوخه، لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر، رقم الحديث: 52، (حديث مرفوع)]</ref>
{{بداية قصيدة}}
سطر 108:
ثم قرروا الخروج إلى [[البصرة]] ثم [[الكوفة]]، والاستعانة بأهلها على قتلة عثمان منهم أو من غيرهم ثم يدعون أهل الأمصار الأخرى لذلك،<ref name="الصلابي2"/> ولما وصلوا [[البصرة]]؛ أرسل لهم والي البصرة [[عثمان بن حنيف الأنصاري]] يسألهم عن سبب قدومهم، فأرسل إليهم كلا من [[عمران بن حصين]] و[[أبو الأسود الدؤلي|أبي الأسود الدؤلي]]، فذهبا إلى عائشة فقالا: {{اقتباس مضمن|إن أميرنا بعثنا إليك نسألك عن مسيرك فهل أنت مخبرتنا}} فقالت: {{اقتباس مضمن|والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم، ولا يغطي لبنيه الخبر، إن الغوغاء من أهل الأمصار ونزاع القبائل غزوا حرم رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} وأحدثوا فيه الأحداث وآووا فيه المحدثين، واستوجبوا فيه لعنة الله ولعنة رسوله مع ما نالوا من قتل إمام المسلمين بلا ترة ولا عذر، فاستحلوا الدم الحرام فسفكوه، وانتهبوا المال الحرام، وأحلوا البلد الحرام، والشهر الحرام، ومزقوا الأعراض والجلود، وأقاموا في دار قوم كانوا كارهين لمقامهم ضارين مضرين غير نافعين ولا متقين لا يقدرون على امتناع ولا يأمنون، فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم وما فيه الناس وراءنا وما ينبغي لهم أن يأتوا في إصلاح هذا، وقرأت: {{قرآن|لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}}، ننهض في الإصلاح ممن أمر الله عز وجل وأمر رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} الصغير والكبير والذكر والأنثى، فهذا شأننا إلى معروف نأمركم به ونحضكم عليه ومنكر ننهاكم عنه ونحثكم على تغييره}}، فأتيا '''طلحة''' فقالا: {{اقتباس مضمن|ما أقدمك}}، قال: {{اقتباس مضمن|الطلب بدم عثمان}}، قالا: {{اقتباس مضمن|ألم تبايع عليا}}، قال {{اقتباس مضمن|بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان}}، ثم أتيا الزبير فقالا: {{اقتباس مضمن|ما أقدمك}}، قال: {{اقتباس مضمن|الطلب بدم عثمان}}، قالا: {{اقتباس مضمن|ألم تبايع عليا}}، قال {{اقتباس مضمن|بلى، واللج على عنقي وما استقيل عليا إن هو لم يحل بيننا وبين قتلة عثمان}}.<ref name="الطبري2"/>
 
ورأى [[عثمان بن حنيف]] أن يمنعهم من دخول [[البصرة]] حتى يأتي [[علي بن أبي طالب]]، فقام طلحة ثم الزبير يخطبان في أنصار المعسكرين، فأيدهما أصحاب الجمل، ورفضهما أصحاب [[عثمان بن حنيف]]، ثم قامت عائشة تخطب في المعسكرين، فثبت معها أصحاب الجمل، وانحازت إليها فرقة من أصحاب [[عثمان بن حنيف]]،<ref name="الطبري2"/> وجاء [[حكيم بن جبلة العبدي]] - وكان من قتلة [[عثمان بن عفان|عثمان]] - وسب [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، وكان لا يمر برجل أو امرأة ينكر عليه أن يسب عائشة إلا قتله، فانتشب القتال، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فقُتِل عددًا ممن شارك في قتل عثمان قُدِر بسبعين رجلًا، واستطاع الزبير وطلحة ومن معهما أن يسيطروا على [[البصرة]]، وتوجه الزبير إلى بيت المال، وأخلى سبيل [[عثمان بن حنيف]].<ref name="الطبري2"/><ref name="الصلابي3">حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، فصل: مقتل حكيم بن جبلة، صـ 62: 63</ref><ref name="الطبري2"/>
 
وصل [[علي بن أبي طالب]] إلى [[ذي قار]]، وأرسل الرسل بينه وبين '''طلحة''' و[[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فأرسل [[القعقاع بن عمرو]] إليهم فقال ل[[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]: {{اقتباس مضمن|أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟}}، فقالت: {{اقتباس مضمن|أي بني الإصلاح بين الناس}}. فسعى [[القعقاع بن عمرو]] بين الفريقين بالصلح، واتفقا على الصلح، ولما عاد القعقاع إلى [[علي بن أبي طالب|علي]] وأخبره بما فعل، فارتحل علي حتي نزل بحياهم،<ref name="الصلابي4">حقيقة الخلاف بين الصحابة في معركتي الجمل وصفين وقضية التحكيم، لعلي محمد الصلابي، موسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، الطبعة الأولى، صـ 71: 90</ref> ولما نوى الرحيل قال:<ref name="الطبري3">[http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1895.html تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري، جـ 3، صـ 32]</ref> {{اقتباس مضمن|وإني راحل غدا فارتحلوا، ألا ولا يرتحلن غدا أحد أعان على عثمان بشيء في شيء من أمور الناس، وليغن السفهاء عني أنفسهم}}، فلما قال هذا اجتمع جماعة من قتلة عثمان كـ[[الأشتر النخعي]]، وشريح بن أوفى، و[[عبد الله بن سبأ]]، فقال [[الأشتر النخعي|الأشتر]]: {{اقتباس مضمن|قد عرفنا رأي '''طلحة''' و[[الزبير بن العوام|الزبير]] فينا، وأما رأي [[علي بن أبي طالب|علي]] فلم نعرفه إلا اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا}}، وقال [[عبد الله بن سبأ]]:<ref>[http://islamport.com/d/3/tkh/1/16/226.html البداية والنهاية لابن كثير جـ 7، صـ 250، الموسوعة الشاملة]</ref> {{اقتباس مضمن| يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا [[الحرب]] والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون.}}
سطر 176:
* عن [[أبي هريرة]] قال:<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=53&ID=7200 صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما، رقم الحديث 2417]</ref> {{اقتباس خاص|أن [[محمد بن عبد الله|رسول الله]] كان على حراء، و[[أبو بكر الصديق|أبو بكر]]، و[[عمر بن الخطاب|عمر]] وعثمان، و[[علي بن أبي طالب|علي]] و'''طلحة'''، و[[الزبير بن العوام|الزبير]]، فتحركت الصخرة، فقال [[محمد|رسول الله]]: " إهدأ فما عليك إلا [[نبي]] وصديق وشهيد ".}}
* عن [[عبد الرحمن بن عوف]] عن [[النبي]] أنه قال:<ref group="معلومة">رواه [[الترمذي]] في [[سنن الترمذي|سننه]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، رقم: 3680.، ورواه [[ابن حجر العسقلاني]] في كتابه تخريج مشكاة المصابيح، عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج5، ص436، ورواه [[السيوطي]] في كتابه الجامع الصغير، رقم: 73، عن [[عبد الرحمن بن عوف]] و[[سعيد بن زيد]]، وقال عنه: صحيح، رواه [[أحمد بن حنبل]] في [[مسند أحمد|مسنده]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]]، ج3، ص136، و[[حديث صحيح|صححه]] [[أحمد شاكر]]، ورواه [[النسائي]] في كتابه [[سنن النسائي|السنن الكبرى]] عن [[عبد الرحمن بن عوف]] و[[سعيد بن زيد]]، رقم:8193، و8194.</ref><ref name="العشرة">[http://www.dorar.net/enc/aqadia/2814 العشرة المبشرون بالجنة، موقع الدرر السنية]</ref> {{اقتباس خاص|[[أبو بكر]] في الجنة، و[[عمر بن الخطاب|عمر]] في الجنة، و[[عثمان بن عفان|عثمان]] في الجنة، و[[علي بن أبي طالب|علي]] في الجنة، و'''طلحة''' في الجنة، و[[الزبير بن العوام|الزبير]] في الجنة، و[[عبد الرحمن بن عوف]] في الجنة، و[[سعد بن أبي وقاص]] في الجنة، و[[سعيد بن زيد]] في الجنة و[[أبو عبيدة بن الجراح]] في الجنة.}}
* عن [[أبو عثمان النهدي]] قال:<ref name="لم يبق">[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6764&idto=6767&bk_no=52&ID=2121 صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر طلحة بن عبيد الله، حيث رقم 3517]، و [http://madrasato-mohammed.com/mawsoat%20Alhadith/02/sharh145.htm صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب من فضائل طلحة والزبير، حديث رقم 2414]</ref> {{اقتباس خاص|لم يبقَ مع النبيِّ {{ص}}، في بعضِ تلك الأيامِ التي قاتل فيهنَّ رسولُ اللهِ {{ص}}، غيرُ '''طلحةَ''' و[[سعد بن أبي وقاص|سعدٍ]]. عن حديثهما.}}
* عن [[موسى بن طلحة]] قال:<ref>[[s:سنن الترمذي/كتاب المناقب/6|سنن الترمذي، كتاب المناقب، مناقب طلحة بن عبيد الله، حديث رقم 3740]]</ref> {{اقتباس خاص|دخلتُ علَى [[معاوية بن أبي سفيان|معاويةَ]]، فقالَ: ألا أبشِّرُكَ ؟ سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ {{ص}} يقولُ: '''طَلحةُ مِمَّن قضى نَحبَهُ'''}}
* عن [[جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام]] قال:<ref name="شهيد"/> {{اقتباس مضمن|قال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى '''شَهيدٍ يمشي على وَجهِ الأرضِ''' فلينظُر إلى '''طَلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ'''}}
سطر 244:
[[تصنيف:سنة الولادة غير معروفة]]
[[تصنيف:شهداء الصحابة]]
[[تصنيف:صحابة ذكور]]
[[تصنيف:صحابة شهدوا بيعة الرضوان]]
[[تصنيف:صحابة شهدوا غزوة أحد]]