الترسانة العامرة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 36:
 
== اشتقاق اسم "ترسانة" ==
استخدم الأتراك العثمانيون كلمة '''ليمان''' (من الكلمة اليونانية ''ليمين'' <span data-ve-clipboard-key="0.40605709416117497-3"> </span>''limēn'') للإشارة إلى [[مرفأ|المرافئ]] بشكل عام. ولكن في [[القرن 15|القرن الخامس عشر]]، اعتمدوا أيضا على نحو متزايد استخدام مصطلح "'''ترسانة'''" من كلمة "'''دارسينا'''" (<i>darsena</i>) الإيطالية التي معناها "[[حوض بناء سفن|حوض بناء السفن]]" {{sfn|Bostan|2015}}<ref name="Accounting">{{cite journal|title=Imperial shipyard (Tersane-i amire) in the Ottoman Empire in 17th century: management and accounting|journal=Revista Española de Historia de la Contabilidad|issue=13|year=2010|last=Toraman, Güvemli, Bayramoglu}}</ref>.
 
== التاريخ ==
سطر 46:
 
بعد تدمير الأسطول العثماني في [[معركة ليبانت]] عام 1571، تم تجديد الترسانة الإمبراطورية على نطاق واسع، وبناء ثمانية أحواض جديدة في الداخل (علي اليابسة)، حول الحديقة الملكية (''has bahçe'').{{sfn|Bostan|2015}} وبحلول نهاية [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، تم بناء مخزنين كبيرين هما مخزن كورشونلو ( ومعناه: المحتوي على الرصاص Kurşunlu) لمواد بناء وتجهيز السفن ومعدات أخرى، ومخزن آخر للأخشاب {{sfn|Bostan|2015}}.
[[ملف:Mahmudiye_(1829)Ottoman ship of the line Mahmudiye.jpgpng|تصغير|430x430بك|ظلت سفينةالسفينة العثمانية '''"[[سفينة المحمودية|المحمودية]]"''' (1829)، التي بنتها الترسانة العثمانية (ترسانة عامرة)، لسنوات عديدة أكبر سفينة حربية في العالم.]]
[[ملف:Mahmudiye_(1829).jpg|تصغير|سفينة "[[سفينة المحمودية|المحمودية]]" (1829)، بنتها الترسانة العثمانية (ترسانة عامرة).]]
 
ارتفع عدد الأرصفة إلى 140 بحلول منتصف [[القرن 17|القرن السابع عشر]].{{sfn|Bostan|2015}} كانت الترسانة الإمبراطورية العثمانية في ذروتها خلال القرنين [[القرن 16|السادس عشر]] و<nowiki/>[[القرن 17|السابع عشر]]، ما مثّل اهتمام كبير بالصناعة: "مع الأحواض الجافة وأحواض بناء السفن ومخازن ومصنع الغزل لصنع الحبال، ومسابك الحديد (لصنع [[مرساة|المراسي]] التي تثبت السفن في قاع المياة)، والمباني العامة المكملة مثل بناء مسجد، نوافير، مستشفى، وسجن، وكلها متجمعة في [[القرن الذهبي]]".{{sfn|Bostan|2015}} ومع ذلك، شهد [[القرن 17|القرن السابع عشر]] انخفاضا: كبيرا في أعمال الترسانة، ففي عام 1601 كان عدد العمال في حوض بناء السفن 3524 موظفا ولكن هذا العدد انخفض بشكل مطرد، ليصل إلى 726 في عام 1700. خلال هذه الفترة تم القيام بكمية متزايدة من العمل من قبل أحواض بناء السفن الأخرى. <ref name="Accounting2" />، وقدوذلك حدث ذلك بسبب أنلأن سفن [[قادس (سفينة)|القواديس]]، التي شكلت الجزء الأكبر من البحرية العثمانية حتى أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، أصبح يمكن أن بنائها بواسطة أي نجار سفن ماهر، وبالتالي فإنها كانت في كثير من الأحيان تُبنى في المحافظات والمواقع الساحلية أو الأنهار، ثم كانت تجلب فقط إلى الترسانة الإمبراطورية العثمانية للتجهيز النهائي {{sfn|Imber|2000|p=420}}. ولكن مع إدخال سفن [[قادس (سفينة)|القواديس]] {{تر|Kadırga}} {{إنج|Galley}} في أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، وبعد ذلك مع التطور الصناعي إلي بناء السفن البخارية (البواخر) ثم السفن البخارية المدرعة بالحديد {{إنج|Ironclad warship}}، لم يعد هذا ممكنا، فتركزت جهود بناء السفن الإمبراطورية في الترسانة الإمبراطورية العثمانية في [[غلطة (إسطنبول)|"غلطة"]] {{sfn|Imber|2000|p=420}}. ومع ذلك، كانت السفن الحربية التي بنيت خلال [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] ليست ذات جودة عالية، كما ظهرت خلال المواجهات مع [[البحرية الإمبراطورية الروسية|بحرية الإمبراطورية الروسية]] خلال [[الحرب الروسية التركية (1768–1774)|الحرب الروسية التركية (1768-1774)]].{{sfn|Imber|2000|p=420}} وأدى ذلك إلى جولة أخرى من الإصلاحات في عهد [[قبطان باشا|القبطان باشا]]: [[حسن باشا جزايرلي|حسن باشا الجزايرلي]]، بما في ذلك إنشاء مدرسة هندسية بحرية في عام 1775-1776 سُميت "غرفة الهندسة" والتي أصبحت لاحقا "المدرسة الثانوية البحرية" {{sfn|Bostan|2015}}{{sfn|Imber|2000|p=420}}.
[[ملف:Mahmudiye_(1829).jpg|تصغير|ظلت سفينة "[[سفينة المحمودية|المحمودية]]" (1829)، التي بنتها الترسانة العثمانية (ترسانة عامرة)، لسنوات عديدة أكبر سفينة حربية في العالم.]]
 
مع إدخال سفن [[قادس (سفينة)|القواديس]] {{تر|Kadırga}} {{إنج|Galley}} في أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، وبعد ذلك مع البواخر والسفن المدرعة الحديدية، لم يعد هذا ممكنا، وتركزت جهود بناء السفن الإمبراطورية في الترسانة الإمبراطورية العثمانية في [[غلطة (إسطنبول)|"غلطة"]] {{sfn|Imber|2000|p=420}}. ومع ذلك، كانت السفن الحربية التي بنيت خلال [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] ليست ذات جودة عالية، كما ظهرت خلال المواجهات مع [[البحرية الإمبراطورية الروسية|بحرية الإمبراطورية الروسية]] خلال [[الحرب الروسية التركية (1768–1774)|الحرب الروسية التركية (1768-1774)]].{{sfn|Imber|2000|p=420}} وأدى ذلك إلى جولة أخرى من الإصلاحات في عهد [[قبطان باشا|القبطان باشا]]: [[حسن باشا جزايرلي|حسن باشا الجزايرلي]]، بما في ذلك إنشاء مدرسة هندسية بحرية في عام 1775-1776 سُميت "غرفة الهندسة" والتي أصبحت لاحقا "المدرسة الثانوية البحرية" {{sfn|Bostan|2015}}{{sfn|Imber|2000|p=420}}.
 
وفي الوقت نفسه، تم استدعاء خبراء البحرية الفرنسية لتعليم النجارين البحريين العثمانيين تقنيات بناء سفن جديدة: المهندسان '''لو روا''' (Le Roi) و'''دوريست''' (Durest)، ثم في عام 1793، '''جاك-بالتازار لو بران''' (Jacques-Balthazard le Brun)، الذي بنى عدة سفن [[سليم الثالث|للسلطان سليم الثالث]] (حكم: 1789-1807) {{sfn|Bostan|2015}}{{sfn|Imber|2000|p=420}}.
 
وبالإضافة إلى ذلك، تم بناء مستشفى حديث داخل الترسانة في عام 1805، تليهاتلاها الأكاديميةبناء الطبيةأول الأولىأكاديمية طبية (طب خانة) في عام 1806. [1]{{sfn|Bostan|2015}}. وقد بنيت الحوض الجاف الكبير لصيانة السفن الحديثة من الخط في 1797-1800، والثانية في 1821-25، والثالثة في 1857-70 {{sfn|Bostan|2015}}.
 
في عام 1838، تحت رعاية فوستر الأمريكية رودس، أنتجت الترسانة الإمبراطورية أول باخرة {{sfn|Imber|2000|p=420}}. وبحلول عهد [[عبد المجيد الأول|السلطان عبد المجيد الأول]] (ص 1839-1861)، سقطت الترسانة الإمبراطورية في طيّ الإهمال ونقص الاستثمار؛ بدأ عبدالمسيد برنامجا استثماريا هائلا قام بتحديث ليس فقط الترسانة الإمبراطورية ولكن أيضا أحواض بناء السفن في ازميت وجيمليك <ref>{{cite book|last=Shaw & Shaw|title=History of the Ottoman Empire and Modern Turkey|publisher=Cambridge University Press|isbn=9780521291668|page=75}}</ref>.