محمد لطفي جمعة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:التعريب V3
سطر 52:
[[ملف:Wilfred Scawen Blunt.gif|تصغير|ويلفرد سكوين بلنت]]
{{مفصلة|الثورة العرابية}}
وفي أثناء التحضير ل[[مؤتمر الشبيبة المصرية]] في [[جنيف]] توجه لطفي جمعة إلى [[بريطانيا]] ليلتقي بصديقه [[حامد العلايلي]] والذي كان يدرس بجامعة أكسفورد وقاما بزيارة الشاعر الإنجليزي والمفكر السياسي [[:en:Wilfredويلفريد Scawen Bluntبلنت|ويلفرد سكوين بلنت]] والذي عرف بمعارضته للامبريالية البريطانية ومساندته [[أحمد عرابي|لعرابي]] إبان [[الثورة العرابية]] وعرف أيضاً بارتياد مجالس الشيخ [[محمد عبده]] وكان محمد عبده يقول عنه أنه "مجرد نبيل إنكليزي مخلص لمصر وللعرب والإسلام والإنسانية".<ref>محمد لطفي جمعة وهؤلاء الأعلام: 1950-1900 - [[رابح لطفي جمعة]] - عالم الكتب</ref> وقضيا ليلتهم في مزرعته وتركا المنزل في الصباح تفادياً لمقابلة [[ونستون تشرشل]] الذي كان في طريقه لزيارة بلنت ولم يجدوا نفعاً من مقابلته وذلك لموقف تشرشل المعروف بتأييده للاستعمار الإنجليزي في مصر والهند.<ref>مذكرات محمد لطفي جمعة - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين - الجزء الأول 187-193 ISBN 977-01-6651-0</ref><ref>Wilfred Scawen Blunt: My Diaries; Being A Personal Narrative Of Events, 1888-1914 Volume II P.268,272,279.295</ref>
 
دامت علاقة لطفي جمعة ببلنت طوال حياة بلنت وقد تأثر به لطفي جمعة كثيراً ودون في مذكراته محاوراته مع بلنت وآراءه حول مختلف القضايا الوطنية. كما دون بلنت الكثير من مراسلاته مع لطفي جمعة. ويوجد في أرشيف مكتب بريد
سطر 63:
{{اقتباس خاص|اليوم هائل جداً! ألقى كير هاردي [[:en:Keir Hardie|Keir Hardie]] خطبته المنتظرة في حفل حاشد لم أر أكثر منه عددا، فانحي على مصر باللائمة ومدح [[لورد كرومر|كرومر]] والاحتلال وامتن علينا بالإصلاحات في الري والزراعة، فخابت آمالنا ودهش أعضاء البرلمان وصفق له الجميع ونجح نجاحاً بالغاً وفي الحال نهضت وطلبت الكلمة فرفض محمد فهمي، فرجوته أن أقول كلمة لشكر الرجل، وهذه حيلة مني، ولما وقفت دهش الناس الذين سكروا بكلام الزعيم دون أن يفهموا مغزاه، فألقيت خطبة من نار ورددت عليه كل ارائه كلمة كلمة وقلت له أنت جئت تسمعنا مدح في [[لورد كرومر|كرومر]] ومدحاً فالاحتلال وليس هذا أملنا فيك، هذه صورة طبق الأصل من كلام الإنجليز في مصر وأنت زعيم [[حزب العمال البريطاني|حزب العمال]] تقول الحق وتدافع عن الحرية، وهنا لم تقل الحق ولم تدافع عن الحرية، بل قويت ساعدهم علينا، فنحن لا نقبل هذا الكلام، وإن الذين صفقوا لك لم يفهموا الإنجليزية ولا يمكنني أن أترك هؤلاء الناس في حيرتهم، نحن نطلب الحرية والاستقلال كاملاً ولا نرضى بهما بديلا، وإذا كنا نقبل النصح بالصبر والرضا فلما إذاً عقدنا هذا المؤتمر؟ وهل نسيت [[حادثة دنشواي]] سنة [[1906]] وتقييد الصحافة وحبس الزعماء وفيهم [[عبد العزيز جاويش|جاويش]] الذي في السجن؟ فحدثت موجة من الجنون في المؤتمر وهللوا وصفقوا وحدث اضطراب شديد وهرب هاردي بدعوى أنه غضبان.|25بك|25بك|مذكرات محمد لطفي جمعة|محمد لطفي جمعة<ref name="ReferenceC">مذكرات محمد لطفي جمعة - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين - الجزء الأول 198 ISBN 977-01-6651-0</ref>}}
 
وقد ذكر [[:en:Wilfredويلفريد Scawen Bluntبلنت|ويلفرد سكوين بلنت]] هذه الواقعة في مذكراته:<ref>Wilfred Scawen Blunt: My Diaries; Being A Personal Narrative Of Events, 1888-1914 Volume II P.279</ref>
 
{{اقتباس خاص|إنها فقط خطبة جمعة الشجاعة التي قلبت عليهم (يقصد الخديوي وأعوانه) الطاولة.
سطر 71:
سجل [[:en:Thomas Kettle|توماس كتل]] الصحفي واالنائب في البرلمان البريطاني عن دائرة شرق تايرون<ref>{{وصلة إنترويكي|عر=East_Tyrone_(UK_Parliament_constituency)|تر=East_Tyrone_(UK_Parliament_constituency)|لغ=en|نص=East Tyrone (UK Parliament constituency) - Wikipedia, the free encyclopedia<!-- عنوان مولد بالبوت -->}}</ref> بأيرلندا الشمالية وقائع اليوم الثاني لمؤتمر جنيف:<ref name="Thomas Kettle 1910, P.112"/>
 
{{اقتباس خاص|واجبي ليس التقييم، ولكن مجرد سرد وقائع وحقائق، ودون الخوض في تفسير غريب للصورة التي ظهر بها السيد هاردي وكأنه أحد المحافظين، لم يبق لي إلا أن أقول إن ما أن شرع محمد لطفي جمعة في خطابه، إلا وزاد المد والجزر من العاطفة ارتفاعاً وارتفاعاً في المؤتمر، وعاد إلى كرسيه وسط وابل من الاضطرابات والهتافات. الطرابيش القرمزيه تتطاير في طريقها إلى المنصة، ومجموعات من الطلاب القوا بأنفسهم علىه يعانقوه، ويقبلون يديه. " [[:en:Giuseppeجوزيبي Mazziniمازيني|مازيني]] مصر!" صاح أحدهم بجانبي في الحشد. مما لا شك فيه أنه أحد رجال المستقبل. صغير الحجم، مع شارب متدل، يتحرك بطاقة مكثفة فتتوقع أن ترى شرارات كهربائية تقفز خارجة منه. انه يتحدث الفرنسية والإنكليزية والعربية بنفس الطلاقة والدقة. سريع البديهة، وعلى عكس منافسيه، خفيف الظل. |25بك|25بك|The Day's Burden P.112|توماس كتل
}}
 
=== المؤتمر الوطني المصري - بروكسل 1910 ===
بحلول عام [[1910]] رفضت السلطات الفرنسية إقامة [[المؤتمر الوطني المصري]] على اراضيها خوفاً من اغضاب [[بريطانيا]] وذلك حين استدعى<ref>مذكرات محمد لطفي جمعة - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين - الجزء الأول 290 ISBN 977-01-6651-0</ref> [[:en:Aristideأريستيد Briandبريان|ارستيد برياند]] رئيس وزراء [[فرنسا]] ووزير داخليتها آن ذاك كلاً من [[محمد فريد]] ومحمد لطفي جمعة و[[حامد العلايلي]] في مكتبه ليبلغهم رغبة [[فرنسا]] في عدم انعقاد المؤتمر على اراضيها واقترح عقد المؤتمر في [[سويسرا]] أو في [[لوكسمبورغ]]، فانعقد المؤتمر الوطني المصري في [[بروكسل]] من ذات العام وقد دونت أعمال [[المؤتمر الوطني المصري]] في [[بروكسل]] في كتاب:
Œuvres du congrès national égyptien tenu a Bruxelles le 22, 23 et 24 septembre، Bruges, 1911, كما نشرت [[مجلة الطليعة]] الترجمة الكاملة للجلسات في إبريل، مايو، يونيو من عام [[1969]]<ref>مذكرات محمد لطفي جمعة - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين - الجزء الأول 298 ISBN 977-01-6651-0</ref>.
 
سطر 84:
 
=== لقاء غاندي ===
ظل لطفي جمعة مهتماً بالشأن الهندي متمنياً تحرر الهند واستقلاله حتى التقى في السابع من سبتمبر من عام [[1931]] بالزعيم الهندي [[:en:Ghandi|مهاتما غاندي]] على ظهر سفينة الركاب البريطانية [[:en:SS Rajputana|إس إس راجبوتانا]] في ميناء [[بور سعيد]] حيث كان غاندي متوجهاً إلى لندن لحضور [[:en:Round Table Conferences (India)|مؤتمر المائدة المستديرة الثاني]] ودام اللقاء بينهما ثمانية ساعات<ref>مذكرات محمد لطفي جمعة - الهيئة المصرية العامة للكتاب - سلسلة تاريخ المصريين - الجزء الأول 554 ISBN 977-01-6651-0</ref>:
 
{{اقتباس خاص|انكم في [[مصر]] تشبهون [[الهند]] في جهادكم ضد مبادئ [[الامبراطورية البريطانية]] وإن كانت أقدام الإنجليز في بلادنا أرسخ وتاريخهم أطول وصفحتهم أكثر سواداً، ولذلك يجب عليكم في [[مصر]] أن تستهدوا بحركتنا كما أننا في [[الهند]] نستنير بحركتكم، فإن زعماءنا كثيراً ما ضربوا المثل بالإتحاد بين [[المسلمين]] و[[الأقباط]] عندكم في [[مصر]] ودعوا امتنا من هنادك ومسلمين إلى مثل هذا الاتحاد في [[الهند]]|25بك|25بك|على ظهر سفينة الركاب البريطانية إس إس راجبوتانا|[[مهاتما غاندي]]}}
سطر 134:
 
=== أوجستا فيليبوفنا دامانسكي ===
طبعت مذكراته في عام [[2000]]م في ثلاثة كتب، اثنان منهم بعنوان [[مذكرات محمد لطفي جمعة - شاهد على العصر]](الجزء الأول- والثاني) والكتاب الثالث يدون علاقة لطفي جمعة بالاديبة الروسية أوجستا دامانسكي وصدر في عام [[1999]] بعنوان "[[تذكار الصبا- ذكرى 19 مارس]]" وفيه أجزاء كاملة من المذكرات بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل<ref name="مولد تلقائيا1">محمد لطفي جمعة: تذكار الصبا - ذكرى 19 مارس - عالم الكتب (1999) ISBN 977-232-181-5</ref> التي ارسلتها أوجستا للطفي جمعة. نشأت بين لطفي جمعة وأوجستا علاقة عاطفية [[:en:Platonicحب loveأفلاطوني|افلاطونية]] دامت قرابة الأربع سنوات ومعها جاب ربوع أوروبا وسجل في مذكراته ما كان بينهما من أحاديث، ومراسلات، ثم فتور وفراق في فصل أسماه ذكرى 19 مارس وهو تاريخ أول لقاء جمعهما. إليها أهدى ترجمته "[[كتاب الأمير|لكتاب الأمير]]" [[مكيافيلي|لمكيافيلي]] وفيها كتب مسرحية "[[قلب المرأة]]" وكتاب "[[تذكار الصبا - ذكرى 19 مارس]]" واستخدم اسماً مستعاراً مشتقاً من اسمها ([[أوجست فيليبوف]]) ليكتب على لسانه بعض مقالاته في مجلتي [[البلاغ الاسبوعي]] - [[1930]] و[[الرابطة العربية]] - [[1939]] كما نشر بعض رسائلها على أنها موجهة إلى شاعر منتحر يدعى ([[بوبوف لدوفسكي]]) وهو الاسم الذي كانت اوجستا تدعوه به في رسائلها.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
=== جدل حول المذكرات ===