معركة عمورية: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
هيثم الصعب (نقاش | مساهمات) |
||
سطر 31:
== خلفية تاريخية ==
في عام [[214 هـ]] الموافق لـ [[829|829 م]] اعتلى الشاب [[توفيل بن ميخائيل]] عرش [[الإمبراطورية البيزنطية]]
توفيل كان طموحًا وكان مؤمنًا [[حرب الأيقونات|بعقيدة حظر الإيقونات]] التي تحرم تصوير شخصيات [[النصرانية]] وتمجيدها، توفيل دعّم حكومته وسياسته الدينية بقوة جيشه <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Treadgold|1988|pp=272–280}}.</ref>. بالنسبة لحال [[الخلافة العباسية]] آنذاك فقد كانت تعاني من خطر يهددها وهو خطر [[بابك الخرمي]]
واستجاب ملك الروم [[توفيل بن ميخائيل]] لاستغاثة [[بابك]]، وجهَّز جيشًا يزيد قُوامه على مائة ألف جندي ، وسار به إلى الثغور ، فهاجم المدن والقرى يقتل ويأسر ويمثِّل ، وكانت مدينة [[ملطية|ملطيَّة]] من المدن التي خرَّبها الملك [[توفيل]]، حيث قتل الكثير من أهلها، وأسر نساءها المسلمات، حتى إنَّ عددهن بلغ ألف امرأة.<ref name="موقع قصة الإسلام لراغب سرجاني">[[موقع قصة الإسلام لراغب سرجاني]]</ref>
سطر 40:
== السبب ==
[[ملف:Theophilus follis.jpg|تصغير|280px|يسار|alt=Image of bronze coin, a standing crowned man holding a ''labarum'' and a ''globus cruciger'' on the obverse, with a Greek-Latin inscription on the reverse|'''[[فلس]]''' من نوع جديد سكب وصنع احتفالاُ بانتصارات [[توفيل بن ميخائيل]] ضد [[العرب]] [[المسلمين]] عام [[220هـ]] الموافق [[835|835 م]] في ثغري [[زبطرة]]و[[ملطية]]
كان السبب الرئيسي هو رد كرامة إمرأة عربية تدعى '''شراة العلوية'''.<ref name="test">[[ياقوت الحموي معجم البلدان]]</ref> حسب المصادر العربية و بسبب هجوم الإمبراطور [[البيزنطي]] [[ثيوفيلوس]] الذي يسمى في المصادر العربية '''توفيل بن ميخائيل''' الذي حكم فيما بين ([[214 هـ|214هـ]] - [[227 هـ|227هـ]]) الموافق([[829|829 م]] -[[842|842 م]]) على ثغري [[ملطية]] (في تركيا حاليًا) و [[زبطرة]] في العام السابق للمعركة وقيامه بتخريبهما و أسر الكثير من النساء فساء هذا المعتصم وقرر الأخذ بالثأر.<ref name="تاريخ الرسل و الملوك للطبري">[[تاريخ الرسل و الملوك للطبري]]</ref>
سطر 58:
== معركة آيزن أو دزمون ==
ووقعت معركة [[آيزن]] أو [[دزمون]] في [[25 شعبان]] عام [[223 هـ]] الموافق [[22 يوليو]] [[838|838 م]] <ref name="مولد تلقائيا2">[موقع قصة الإسلام لراغب سرجاني]</ref>
وصلت أنباء الإنتصار للمعتصم فواصل السير حتى التقت جميع أقسام الجيش عند [[أنقرة]] فدخلوها و كان أهلها قد هربوا منها بعدما سمعوا بهزيمة ملكهم [[توفيل بن ميخائيل|توفيل]]
== السير إلى عمورية ==
واصل سيره جنوبًا إلى [[عمورية]] و وصلت طلائع الجيش بقيادة [[أشناس]] في يوم الخميس [[5 رمضان]] [[223 هـ]] الموافق [[1 أغسطس]] [[838|838 م]] و وصل [[المعتصم]] بعدها بيوم<ref name="البداية والنهاية لابن كثير">[[البداية والنهاية لابن كثير]]</ref>. في هذه الأثناء وصلت إشاعات إلى [[القسطنطينية]] بأن [[توفيل بن ميخائيل|توفيل]] قُتل فعندما رجع إلى [[القسطنطينية]] وجد نفسه أمام ثورة فانشغل بها ولم يستطع مساعدة عمورية لكنه أرسل [[المعتصم|للمعتصم]] يعتذر له عما حصل [[ملطية|لملطية]] ويبين أن ما حصل كان خلاف أوامره ويعده بأن يعيد الأسرى ويبني المدينة من جديد لكن [[المعتصم]] رفض هذا
== حصار عمورية ==
سطر 73:
=== اكتشاف ثغرة في بناء الحصن ===
كان هناك أحد [[أسير حرب|الأسرى]] المسلمين كان قد [[النصرانية|تنصر]] وتزوج منهم ، لكن لما رأى المعتصم و الجيش الإسلامي رجع إلى [[الإسلام]] وخرج إلى [[الخليفة]] فأسلم وأعلمه بمكان في السور كان قد هدمه السيل وبني بناء ضعيفا بلا
=== طلب النجدة من توفيل ===
كتب [[مناطس]] نائب البلد إلى [[توفيل]] يعلمه بشدة الحصار عليه و يطلب منه النجدة ، وبعث ذلك مع رسولين
=== المعتصم يأخذ احتياطاته ===
سطر 85:
=== سقوط السور ===
وبينما الناس في الجسر المردوم
وقوي الحصار وقد وكل [[مناطس]] بكل برج من '''أبراج السور الأربعة والأربعين''' أميرا يحفظه ، فضعف ذلك الأمير الذي هدمت ناحيته من السور عن مقاومة ما يلقاه من الحصار ، فذهب إلى [[مناطس]] فسأله النجدة فامتنع من مساعدته بحجة انشغال الآخرين بمراقبة الأسوار
=== الدخول لعمورية ===
سطر 94:
=== القبض على مناطس ===
تمكن الجيش الإسلامي من القبض على [[مناطس]]
=== الغنائم ===
أخذ [[المسلمون]] من [[عمورية]] أموالا لا تحد وسبيُا كثيرا، وأمر المعتصم بإحراق ما بقي من ذلك، وبإحراق ما هنالك من [[منجنيق|المجانيق]] والدبابات وآلات الحرب لكي لا يتقوى بها [[البيزنطيون]] مرة أخرى ، ثم انصرف المعتصم راجعا إلى ناحية [[طرسوس]] وكان مكث في عمورية بعد سقوطها '''25 يومًا'''وكان بين تلك الغنائم
سطر 101:
== إشارات المصادر الغربية ==
* أغلب السبي و الأسارى رجعوا لأهلهم بعد حملة تبادل أسرى في عام [[226 هـ]] الموافق [[841|841 م]] المثير أن المصادر الإسلامية لم تُشر لهذه الصفقة على الإطلاق.
* تزعم المصادر الغربية أن ما يقارب من 42 شخص من كبار أهل [[عمورية]] قيدوا ل[[سامراء]] عاصمة [[الخلافة العباسية]] آنذاك (أنشأها المعتصم وجعلها عاصمة للخلافة) و أعدموا بعد سنوات لرفضهم اعتناق [[الإسلام]] و أصبحت تعرف عندهم [[شهداء عمورية الـ42|بقصة شهداء عمورية الـ42]]
== ما بعد المعركة ==
سطر 131:
| source = قصيدة [[أبو تمام]] '''بمناسبة فتح [[عمورية]]''' .<ref>{{ديوان أبو تمام}}.</ref>
}}
* [[توفيل بن ميخائيل|توفيل]] مرض مرضا شديدا بعد هذه الهزيمة وعلى الرغم من أنه تحسن بعد ذلك إلا أن صحته تدهورت حتى توفي بعد ذلك بثلاث
* سقوط [[عمورية]] ألهم الكثير من الأدباء البيزنطيين فنُسجت الكثير من القصص و الأغاني كأغنية عمورية ([[الاغريقية|بالإغريقية]]:Ἄσμα τοῦ Ἀρμούρη).<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Christophilopoulou|1993|pp=248–249}}.</ref>
* نظم [[أبو تمام]] قصيدته الشهيرة وهي ظاهرة في (الإطار الأيمن).
* بُنيت [[أنقرة]] من جديد وكذلك [[عمورية]] بعد هذه المعركة لكنها لم تسترد بريقها السابق.
* تُشير بعض المصادر أن [[المعتصم]] كان قد عزم على التوجه إلى [[القسطنطينية]] لكن ثورة ابن أخيه [[العباس بن المأمون]] عليه جعلته يتراجع عن هذه الخطوة.
* أرسل [[توفيل بن ميخائيل]] رسوله الثاني إلى [[المعتصم]] حاملا الهدايا وخطاب اعتذار، وعرض من توفيل للمعتصم بتقديم
== الآثار بعد المعركة على الإمبراطورية البيزنطية ==
[[ملف:Emperor Theophilos Chronicle of John Skylitzes.jpg|تصغير|حاشية الإمبراطور [[ثيوفيلوس]]
* كان هذا الانتصار [[الخلافة العباسية|للخلافة العباسية]] ذا ثقل على نفس [[توفيل]] لا سيما و أن عائلته ومسقط رأسه (حسب بعض المصادر) في [[عمورية]]<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bury|1912|pp=262–263}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kazhdan|1991|pp=79, 1428, 2066}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Whittow|1996|p=153}}.</ref>.
* كان لهذه المعركة تأثير واضح في الأدب البيزنطي.
|