الفتح الإسلامي للغال: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 160:
== أُمورٌ خِلافيَّة ==
* '''التخريبات التي طالت البلاد المسيحيَّة''': يقول المُستشرق جوزيف توسان رينو أنَّ المُسلمين خرَّبوا الكثير من النواحي في غاراتهم وأنَّ الأديرة والكنائس تحوَّلت كُلها إلى خرائب بعد مُرورهم في تلك المناطق، وأشار إلى هذه الروايات في مُؤلَّفه الشهير عن الغزوات الإسلاميَّة في فرنسا مُشيرًا إلى عدَّة مراجع استند إليها. غير أنَّ بعض المُؤرخين العرب والمُسلمين قال بِأنَّ المراجع التي أشار إليها رينو لم تُشر إلى أنَّ المُسلمين هُم الذين خرَّبوا النواحي التي ذكرها كُلَّها، وإنما هو من نسب أغلب تلك الخرائب إلى المُسلمين. ويُشيرُ هؤلاء إلى أنَّ العصر الذي شهد الفُتُوح الإسلاميَّة في الغال كان كُلُّه عصر اضطراب وحُروب بين النصارى فيما بين بعضهم وبعض في هذه الجهات من الغال على وجه الخُصُوص. ومما يدحض رأي رينو - في نظر هؤلاء - أنَّ المُلُوك المسيحيُّون كانوا لا يترددون في إحراق القُرى والكنائس والأديرة عندما يُحاربون بعضهم، وأنَّ كلوڤيس نفسه أنزل بِالكنائس والأديرة في جنوبيّ الغال وفي بورغندية وفي أقطانية من التخريب والأضرار ما فاق كُلَّ وصف. كذلك فإنَّ المُسلمين فتحوا قبل ذلك بلادًا شكَّل المسيحيُّون أغلب أهلها، في الشَّام ومصر والعراق على سبيل المِثال، ولم تُحرق فيها الكنائس، بل أُعطي أهلها عُهود أمان وسلام أن لا يتعرَّض لهم أحد في دينهم ومُقدَّساتهم.<ref name="خلافات">{{مرجع كتاب|المؤلف1= [[حسين مؤنس|مُؤنس، حُسين]]|العنوان= المُسلمون في حوض البحر الأبيض المُتوسِّط إلى الحُروب الصليبيَّة|الصفحة= 258 - 260|سنة= 1951|الناشر= [[كلية الآداب (جامعة القاهرة)|كُليَّة الآداب]] في [[جامعة القاهرة]]|المكان= [[القاهرة]] - [[مصر]]}}</ref>
* '''موقف الفرنجة من المُسلمين''': ذكر رينو أنَّ المُسلمين لم يلقوا ترحيبًا من أهالي البلاد التي افتتحوها، باستثناء بعض الأشخاص «بلاد دين أو وطن» على حد تعبيره. بِالمُقابل، ردَّ آخرون على هذا الكلام بِقولهم أنَّ نواحٍ كثيرة من بلاد الإفرنج كان أهلها لا يُدينون بِالمسيحيَّة آنذاك، بل كانوا يعيشون حياةً بدائيَّةً ولمَّا يستقرُّوا على دينٍ بعد ولم تفهميفهموا معنى الوطن، وأنَّ الفرنجة أنفُسهم ما كانوا لِيأخذوا الدين مأخذ الجد أو يشعروا بِشُعورٍ وطنيٍّ نحو الغال كون تلك البلاد كانت ما تزال في طور التكوُّن ولم تُصبح بعد وطنًا يتعصَّب لهُ أحد.<ref name="خلافات" />
 
== انظر أيضًا ==